كلمة
الوزير السابق د. سليم الصايغ في افتتاح المعرض الأول للجمعيات والمنظمات غير
الحكومية
تحدث الوزير السابق د. سليم الصايغ في حفل غفتتاح المعرض الأول للجمعيات والمظمات غير الحكومية ، فوجّه شكرا خاصا الى جامعة الحكمة وشركة ألفا وفريق عمي مركز قدموس مرحبا بولي جامعة الحكومة المطران بولس مطر وبسفير إيطاليا في لبنان مارابيتو منوها بالعمل الذي تقوم به إيطاليا في لبنان بالتعاون مع المجتمع الأهلي ووزارة الشؤون الإجتماعية مثنيا على قبوله أن يكون شريكا في المعرض وهو الأكثر حضورا على الرغم من صعوبة الظروف التي نعيشها.
وقال الصايغ أن التحدي
الكبير كان في اتخاذ القرار برفع التحدي ومتابعة التحضير للمعرض على الرغم من وقوع
الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها أحد كبار رموز الدولة اللبنانية وعدد كبير من
المدنيين. وكان التشجيع من مختلف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية التي أطلقت صرخة
"نعم للحياة، لا للموت".
شدد الصايغ على
"أهمية عمل المجتمع المدني في الحقل الاجتماعي حيث كان دائما سابقا للدولة
وللمؤسسات"، مذكرا بمقولة "لا مارتين" في القرن التاسع عشر
"لقد جلت في إنحاء الأمبراطورية العثمانية فوجدت جماعات جماعات ، أما في
لبنان فوجدت مجتمعا وشعبا"، معتبرا ان "عمل منظمات المجتمع المدني والمنظمات
غير الحكومية هو اكثر خدمة للمجتمع من حفلات الزجل السياسي التي تخدم الجميع ما
عدا المواطنين ومصالحهم"، منوها ب"حضور المشاركين في الاحتفال رغم
الظروف الصعبة التي يمر بها البلد"، معتبرا هذه المشاركة "رسالة حياة
ورفضا للموت".
ودعا الشباب الى "التطوع في مبادرات انسانية من خلال العمل الاجتماعي في اطار منظمات غير حكومية"، شاكرا للحكومة الايطالية "مساهمتها في مساعدة مشاريع اجتماعية تلبي تطلعات وحاجات الفئات الاجتماعية المحتاجة على غرار ما تقدمه الجمعيات المشاركة في المعرض".
ودعا الشباب الى "التطوع في مبادرات انسانية من خلال العمل الاجتماعي في اطار منظمات غير حكومية"، شاكرا للحكومة الايطالية "مساهمتها في مساعدة مشاريع اجتماعية تلبي تطلعات وحاجات الفئات الاجتماعية المحتاجة على غرار ما تقدمه الجمعيات المشاركة في المعرض".
وأشاد بدعم رئيس الجامعة المونسنيور مبارك الذي هو أب لنا ، للمشاريع الإنسانيّة والإجتماعية وبالجمعيّات المشاركة في المعرض متحديّة كل الصعوبات التي يعيشها لبنان في هذا الظرف العصيب فاجتمعنا معًا رافعين شعار نعم للحياة ولا للموت .
الجامعة لا تقوم بدورها
ورسالتها إذا لم تكن بشراكة حقيقية مع مجتمعها ومع البيئة المحيطة بها والأبعد
منها. وقد استطاعت جامعة الحكمة ومنذ تأسيسها في القرن التاسع عشر ، أن تكون إبنة
هذا المجتمع ومنارته . فهي كانت دائمًا على مقربة من كل طلابها متحسسة معهم
صعوباتهم ، وهي في تطور مستمر لبرامجها الآكاديمية ونشاطاتها الفكريّة والثقافية
والعلمية لتعكس نبض الناس ، وفي الوقت نفسه الجامعة لا تستطيع أن تكون ، فقط مرآة
لما يحدث في بلدها . الجامعة يجب أن تكون منارة وتأخذ كل التمنيات وتعكسها
كالمنارة التي تدير السفن وسط الأمواج العاتيّة لتدل على الاتجاه الصحيح بالطريقة
العلمية.
وتابع
الصايغ "كلنا في لبنان مسيّسون وننتظر التعبير عن آرائنا في صناديق الاقتراع،
إنما في الجامعة تبقى القضية الأهم هي مركزية الإنسان. وعندما نتكلّم عن
الانساننتكلّم عن كرامة الانسان، والمجتمع المدني يطالب بها أكثر فأكثر، والعنفوان
هو التعبير الصاخب عن الكرامة، والكرامة هي احترام خصوصية الشخص وكمالية الانسان،
واحترام حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية.فغضب الشعوب في الشرق
وفي الغرب هو انتفاضة لكرامتها، أما في لبنان فهنالك وعي كبير لهذا المسألة بفضل
دور الجامعات والمجتمع المدني، كما أن النظام السياسي وعلى الرغم من مساوئه لا يزال
يحمي الحريات في لبنان، علما أنه لا يمكن التعبير عن الكرامة وتحقيقها دون مدى
الحرية، وفلسفة وجود لبنان ومساحته هي مساحة الحرية، ومشروع الكرامة
الأساسي لهم لا يتحقق إلا على مساحة الحرية هذه التي ينبغي المحافظة عليها وعلى
مساحة السلم الأهلي والسلام الذي حمله قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر رسالة
غلينا، والذي تدعو له كل الديانات السماوية، سلا م الكرامة والحرية الذي يؤسس
لسلام المجتمع.
وختم
الصايغ بأن الجامعة هي المكان الطبيعي للتحاور وعرض الإنتاج ومن هنا أهمية إقامة
معرض الجمعيات والمنظمات غير الحكومية فيها، وشدّد على أهمية تشجيع الطلاب على
العمل التطوعي لا سيما في مجتمع نفعي يحتاج الى روح العمل التطوعي هذه.
ومع وصول سفير إيطاليا في لبنان موراتينو، توجه إليه د.
الصايغ بالقول:
Avec beaucoup d’humilité
et beaucoup de courage, vous avez su remplir ce que l’Union Européenne veut
présenter comme modèle de Droits de l’Homme, ce que l’Italie a toujours voulu
défendre comme valeurs, valeurs en lesquelles nous croyons véritablement, et ce
qui nous a uni jusque-là ce ces valeurs. Et bien ces valeurs-là qui nous unissent
aujourd’hui en tant que société civile libanaise avec vous dans l’enceinte de
l’Université la Sagesse. C’est pour cette raison que nous avons souhaité
aujourd’hui mettre la République d’Italie en votre personne à l’honneur.
Je vous prie tous chers amis d’applaudir très fort l’Ambassadeur d’Italie.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire