د. الصايغ: اللاتشريع هو تسريع لانتخابات رئاسة الجمهورية - الحكومة لديها خطة بشأن النزوح تتعرقل في السياسة
صوت لبنان (20-06-2014)
رأى الوزير السابق د. سليم الصايغ في تصريح له هذا الصباح ان اهمية اختيار لبنان لاحياء يوم اللاجئ هي الاضاءة على حجم المشكلة الانسانية فيه وهي رسالة للعالم بضرورة المساعدة وتنفيذ الوعود لان ما تحقق حتى الساعة هو عمل مبدئي نظري، وعمل الصندوق لدعم لبنان لم يترجم فعليا ولا زال هذا الصندوق فارغا، مشيرا الى ان بعض الاموال دفعت ولكن المطلوب همّة اكبر حتى ندعم اللاجئ والمحيط او البيئة التي تستضيف هذا اللاجئ.
واضاف الصايغ: "شبعنا رمزيات ونتمنى ان يبلغ المفوض السامي المجتمع الدولي بشكل صارخ بان الحالة لم تعد تطاق وبآنه يجب تطبيق الخطط اللازمة، مع العلم ان المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في لبنان تقوم بمجهود كبير وهي تملأ مكان الدولة التي هي شبه غائبة عن الملف منذ 3 سنوات ولكن كمجتمع دولي هناك تقصير كبير بالنسبة للبنان".
واكد الصايغ ان الحكومة لديها خطة بشأن النزوح تتعرقل في السياسة، مشددا على وجوب تجميع اللاجئين السوريين في مخيمات اذ لا يمكن ان يبقوا كما هم الان في صلب النسيج الاجتماعي اللبناني لان ذلك يشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى الهوية اللبنانية.
كما شدد الصايغ على وجوب الا يكون هناك اي عائق سياسي امام انشاء مخيمات لان كل الاطراف هي متضررة اليوم من هذا الوضع والبيئة اللبنانية تتحول شيئا فشيء الى بيئة رافضة لهذا الوجود.
وعن ابلاغ لبنان مفوضية اللاجئين بقراره عدم استقبال المزيد من اللاجئين، اعتبر الصايغ انه موقف نظري لا يمكن ان يطبّق اذا لم يكن هناك احصاء دقيق للسوريين الموجودين في لبنان اذ ان الكثير منهم مسجّل بشكل وهمي ويعيشون في سوريا ويأتون في نهاية الشهر من اجل المساعدات، مؤكدا ان المسألة تحتاج الى قرار ولا حلّ الا بالمخيمات تمهيدا لعودة اللاجئين الى سوريا اذ لا يمكن مقارنتهم باللاجئين الفلسطينيين لانهم لم يخسروا وطنهم.
وعن سلسلة الرتب والرواتب ومحاربة الفساد، قال الصايغ يتكلمون عن السلطة الرابعة وهي الاعلام ولكن هناك سلطة خامسة وقد تكون الاولى وهي "مافيا" وهي تموّل وترشو مسؤولين سياسيين وهناك حمايات لهذا الموضوع، مضيفا: هناك امر واقع اليوم اصبح على الارض بكثير من الاماكن من الاملاك البحرية وقضية الجمارك، وقرار محاربة الفساد قرار اصلاحي للدولة اللبنانية وعلى ما يبدو لا احد مستعد ان يقوم باصلاح في الدولة.
واكد الصايغ ان من يمتنع عن تأمين النصاب يعطل انتخاب الرئيس وهناك استهداف لموقع الرئاسة ومنع قسري وهذا الشغور ليس شغورا عاديا، لافتا الى ان انتظام الحياة كلّ متكامل وعلينا ان نجهد لانتخاب الرئيس ولا احد يستطيع اعتبار ان عمل الجزء يمكن ان يعوّض عن شلل الكل.
وشدد د. الصايغ على اننا مع التطبيق الكامل للطائف ولكن المعوّقات التي تظهر اليوم اصبحت بنوية من صلب النظام، مؤكدا اننا لا نخاف من اي طرح جذري في لبنان ولا يستطيع احد ان يهوّل علينا بمؤتمر تأسيسي، مضيفا: نحن نريد اعادة احياء كل التوازنات وكل التفاهمات في لبنان على اساس صلب وحاضرون عندما تحين الساعة ولكن ليس في ظل الاجواء القائمة والتهديدات واللادولة وفي ظل الانغماس في الحرب الاهلية الاقليمية، معتبرا اننا لا نستطيع اليوم ان نتكلم عن هذه الامور التأسيسية في ظل هذه الحرب وانغماس فريق مهم في لبنان فيها.___________________________