jeudi 5 juin 2014

د. الصايغ ل "أن بي أن""(04-06-2014) : زيارة كيري تؤكد أن لبنان لن يكون فرق عملة في اللعبة الاقليمية

د الصايغ : زيارة كيري تؤكد أن لبنان لن يكون فرق عملة في اللعبة الاقليمية
هنالك أكثر من 50 مخيم سوري في عمق الاراضي اللبنانية
لا احد يخوف احد من المؤتمر التأسيسي
نريد رئيس قويا ومتحررا ونؤيد تسوية تاريخية وليس معادلة ثلاثية بنفسية صفقة مرحلية
 الحكومة لديها فقط "وكالة" لتسيير المرافق العامة بانتظار انتخاب رئيس
(04-06-2014) NBN
أكّد الوزير السابق د. سليم الصايغ في حديث الى برنامج "مختصر مفيد" عبر الـ "أن بي أن" أن زيارة  وزير الخارجية الأميركي  جون كيري تؤكد ان لبنان لا يزال من اولويات الولايات المتحدة لاسيما لناحية تأمين  الاستقرار فيه وعدم ذهابه فرق عملة في المتغيرات الاقليمية التي تحدث في المنطقة وضمّه الى الساحة الاستراتيجية التي تبدأ في طهران مرورا في سوريا مع السعي لوصولها الى لبنان.

 الى ذلك، لفت الصايغ الى أن الادارة الاميركية تريد الاستقرار في لبنان والتزام المؤسسات دون أن يكون لدى  واشنطن تصور لحل الأزمة اللبنانية، ورأى أن ترك الأزمة على عاتق اللبنانيين يفوق طاقتهم لأن ملف لبنان مرتبط بالوضع الاقليمي.

وقال : "نحن على ثقة ان هناك من ينتظر معادلة ايرانية – سعودية في لبنان اما  نحن فنسعى الى تطبيق الحياد الايجابي "، مشددا على ضرورة أن  يكون في سوريا حل سلمي وليس حلا عنفيا.
وتابع د. الصايغ ان "هناك عجزا لاختيار رئيس للجمهورية لان لبنان لا يتمتع بالاستقلال السياسي والسيادة على ارضه ولأنه تأخر كثيراً في التزام وتطبيق الحياد الايجابي""، معتبرا ان كل نائب او فريق سياسي لا يحضر الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية هو المسؤول المباشر عن تعطيل اللعبة الديمقراطية"، وقال: "لن نقبل بأن يذهب لبنان "فرق عملة" بالمتغيرات الاقليمية التي تحدث في المنطقة".

وأشار الصايغ في حديثه الى أن انتخاب الرئيس من قبل الشعب ممكن في حال تمت إعادة النظر بتوزيع السلطات وطريقة تشكيلها ووضع الضوابط لتأمين توازنها. وقال أن لا يخوّفن أحد اللبنانيين من مؤتمر تأسيسي جديد إذ ان ذلك قد يكون مطلوبا في وقته بحيث يعرض فيه الجميع هواجسهم
مع التمسك بروحية الطائف.

وجوابا عن سؤال لماذا لا يأتي رئيسا قويا ومدعما بتنازلات كل الأفرقاء له كما حصل مع الرئيس فؤاد شهاب مثلا، قال الصايغ أن تجربة الرئيس سليمان الذي جاء بعد تسوية الدوحة لا تشجّع على اعتماد نظرية الرئيس القوي بالوكالة أي بوكالة القوى السياسية له إذ عند أي تغيير في موازين القوى جرت كل محاولات مقاطعة الرئيس لإضعافه، نحن نريد رئيسا قويا يتصرّف كما فعل الرئيس سليمان في آخر عهده أي أن يكون متحررا من شباك اللعبة السياسية الداخلية. أما اليوم فعلينا ان نعتمد اذا كنا نريد رئيسا للجمهورية يلحق لبنان في الصراع الكبير الدائر في المنطقة فيكون تابعا غير مستقل أم رئيسا يحصّن الوحدة اللبنانية وينتزع لبنان من براثن التجاذبات الاقليمية.

أما عن توافقية العماد عون وحواره مع تيار المستقبل وجدية المعادلة الثلاثية الجديدة أي عون- نصرالله-الحريري، فقال نحن لا بد أن يأتي رئيس للبنان يكون رئيس تسوية تاريخية تكون نتيجة نقاش حول النقاط الخلافية  الأساسية التي فرّقت بين 8 و14 آذار وعندها سننضم كلنا اليها، أما ان تركَب المعادلة المذكورة بنفسية الصفقة المرحلية كالكثير من الصفقات في الماضي فهي لن تنتج إلا رئيس ضعيفا ووضعا هشّا واستقرارًا مختلاً.

ولفت د الصايغ الى أن موقف حزب الكتائب بالمبدأ هو ألا يكون هنالك تشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا أن الحكومة تملك "وكالة" وليس "إنابة" لتمارس الحد الأدنى من الصلاحيات لتسيير المرافق العامة في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، على أن تكون أولى أولوياتها هي انتخاب رئيس.
نحن مع أن تأخذ الحكومة قراراتها بالتوافق على أن يتم وضع جدول أعمال من قبل رئيس الحكومة بالتشاور مع الجميع، إن مصالح الناس وتحقيق العدالة هي أساس الحكم ولا يجب أن يدفع المواطن ثمن اللعبة الكبرى التي يذهب لبنان ضحيتها.

        وعن زيارة رئيس البنك الدولي الى لبنان للاطلاع على أوضاع وتداعيات أزمة النزوح السوري، قال د. الصايغ أنه قبل إدلاء النصح للبنانيين بما ينبغي فعله في ما يتعلّق بأزمة النازحين السوريين، على المجتمع الدولي ان يفي بالتزاماته ويؤمن مبلغ 2  مليار دولار المطلوب منذ مؤتمر نيويورك في أيلول 2013 ولم يرَ منه لبنان إلا جزءا يسيرا، وأعرب عن تحفظه عن الأرقام والدراسات التي تنشر من قبل العديد من المؤسسات الدولية والمحلية حول أعداد السوريين الموجودين في لبنان كما عن الاثر الاقتصادي لوجودهم .

ودعا د. الصايغ الحكومة اللبنانية الى اتخاذ قرارات جريئة بالتعاون مع المنظمات الدولية مثمنًا قرار الوزير مشنوق المتعلّق بنزع صفة اللجوء عن كل سوري يمارس حرية التنقل بين سوريا ولبنان، وكذلك دعا الى متابعة الضغط من اجل اقامة مخيمات على الحدود، مع العلم ان هنالك العشرات أي فوق الخمسين مخيم في عمق الاراضي اللبنانية لا يتكلم احد عنها، متمنيا من وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان يطلع المواطنين على خارطة التواجد السوري في لبنان ضمن المخيمات لنعرف بالضبط عن ماذا نتكلّم .


____________________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire