د. الصايغ: سنحارب داعش في لبنان كما لو كان حزب الله غير منغمس في
سوريا
وسنحارب طروحات حزب الله كما لو كانت داعش غير موجدوة
الرئيس أمين الجميّل هو
الرئيس التوافقي والاوفر حظا اليوم،
LBC
(31-08-2014)
هنّأ الوزير السابق د.سليم الصايغ عبر شاشة المؤسسة
اللبنانية للإرسال اهالي العسكريين بقدوم اولادهم بخير، واصفاً خبر الافراج عن
العسكريين الخمسة بالخبر السار، آملا أن تنتهي العملية كما يجب ويحرر الاسرى
الباقون.
واشار د. الصايغ الى انه لفته كلام للملك السعودي امس قال فيه: ان
قتل اي انسان بالطريقة الظالمة هو قتل لكل الناس والبشر، مضيفا: "إنه قتل
ايضا لصورة الله".
وشدد الصايغ على اننا ناضلنا في لبنان سنوات طويلة لاخراج
النظام السوري منه، مؤكدا ان لبنان ليس ارض جهاد ولا معركة، داعيا جبهة النصرة او
داعش الى محاربة النظام السوري في سوريا. واعتبر أنه ليس بتوحيد الساحات اللبنانية
والسورية والعراقية يمكنهم ان يربحوا معركتهم ولا خبز لهم في لبنان.
واكد الصايغ من دون اي شك ان انغماس حزب الله في سوريا ورّط لبنان.
واضاف د. الصايغ "لقد ذرفوا دموع التماسيح على اغتيال شخصياتنا وكانوا يقومون
بالمستحيل لعرقلة العدالة في لبنان وسيأتي يوم الحساب، ونحن لن نسكت والتاريخ لن
يسكت على انغماس حزب الله في سوريا انما اليوم لن نحاسب، لأن اليوم هو يوم إانقاذ
البيت من الحريق، أما يوم الحساب فسيكون في العملية الديمقراطية السياسية.
واعتبر الصايغ ان الميليشيات ورّطتنا في لعبة الامن الذاتي ونحن
ندعو اليوم حزب الله للخروج من منطق الميليشيا والدخول الى منطق الدولة اللبنانية
والتفّ حول الجيش، داعيا الى تطبيق ما اتفق عليه من استراتيجية دفاعية في عهد
الرئيس ميشال سليمان. ولفت الى أننا لسنا نحن فقط من نطالب بعودة حزب الله من
سوريا، بل أن رئيس الجمهورية و إعلان بعبدا الذي تم التوافق عليه هو الذي دعا الى
خروج خزب الله من انغماسه في سوريا.
وعما يُحكى عن تسلّح المسيحيين، لفت د. الصايغ الى ان هناك تسلحاً
فردياً، ولكن لا قرار حزبيا بالتسلح، واضعا كل امكانات حزب الكتائب المدنية بتصرف
الجيش اللبناني، مشددا على "ان رهاننا ما زال على الدولة اللبنانية".
د. الصايغ سئل عن حرق علم داعش في الاشرفية، فاعتبر انه صار هناك
نوع من التضخيم في ردة الفعل، مشيرا الى ان خطوة وزارة العدل لم تكن مبنية بشكل
كاف.واوضح ان هؤلاء الشباب كانوا يعبرون بطريقة او باخرى عن غضبهم وهذه لا تعتبر
اساءة فما كان يتم حرقه هو علم تنظيم ارهابي وليس راية الاسلام، مع العلم انها
خطوة لا طعم لها وليس بهذه الطريقة نحارب داعش، مضيفا: كفانا "فحص دم"
في لبنان.
وأعلن د. الصايغ: "أننا سنحارب داعش في لبنان كما لو كان
حزب الله غير منغمس في سوريا، وسنحارب طروحات حزب الله كما لو كانت داعش غير
موجدوة."
واكد ان معركة عرسال لم تنتهِ والمطلوب فورا عمل سياسي كبير،
معتبرا ان اول قرار سياسي يجب ان يُتخذ هو انسحاب حزب الله من سوريا.
ورأى انه اذا اعلن حزب الله الانسحاب من سوريا وانتشر الجيش على
الحدود فان لغة التطرُف في لبنان ستنتفي في غضون 24 ساعة، معربا عن اعتقاده ان ما
يغذي التطرف هو اللاعدالة والقهر والظلم.
واكد ان لا وحدة وطنية حقيقية في لبنان لدعم الجيش اللبناني، وعندما
ينسحب حزب الله من سوريا تتعزز هذه الوحدة، معتبرا ان لدى الجيش اليوم الف محظور
داخلي يمنعه من التصرف بحرية بسبب انغماس حزب الله في سوريا. وحذّر د. الصايغ من
اننا متجهون الى مكان اكثر خطورة اذا لم ينسحب حزب الله فورا من سوريا.
وعن الانتخابات الرئاسية، اعتبر د. الصايغ ان ما حدده الرئيس فؤاد
السنيورة اليوم من مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية هو بمثابة اعلان واضح عن انه
لن يصوّت للعماد مشال عون وهذه الرسالة، بلّغت بطريقة مباشرة وبالتواتر للعماد عون
منذ اسابيع، داعيا الى البحث عن مرشحين آخرين.
وشدد على ان الرئيس أمين الجميّل هو الرئيس التوافقي والاوفر حظا
اليوم، عازيا سبب انكفائه عن الترشح لكونه لا يريد ان يأتي رئيسا بالنصف زائدا
واحدا وان يحكم لبنان بنصف شعبه. وجدد د. الصايغ تأكيد موقف حزب الكتائب الرافض
للتمديد والداعي الى اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، قائلا: نحن نحضر
ترشيحاتنا.
_________________