dimanche 31 août 2014

حديث الوزير السابق د. سليم الصايغ للمؤسسة اللبنانية للإرسال (31-08-2014)


د. الصايغ: سنحارب داعش في لبنان كما لو كان حزب الله غير منغمس في سوريا
وسنحارب طروحات حزب الله كما لو كانت داعش غير موجدوة
الرئيس أمين الجميّل هو الرئيس التوافقي والاوفر حظا اليوم،
LBC (31-08-2014)

هنّأ الوزير السابق د.سليم الصايغ عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال اهالي العسكريين بقدوم اولادهم بخير، واصفاً خبر الافراج عن العسكريين الخمسة بالخبر السار، آملا أن تنتهي العملية كما يجب ويحرر الاسرى الباقون.

واشار د. الصايغ الى انه لفته كلام للملك السعودي امس قال فيه: ان قتل اي انسان بالطريقة الظالمة هو قتل لكل الناس والبشر، مضيفا: "إنه قتل ايضا لصورة الله".
 وشدد الصايغ على اننا ناضلنا في لبنان سنوات طويلة لاخراج النظام السوري منه، مؤكدا ان لبنان ليس ارض جهاد ولا معركة، داعيا جبهة النصرة او داعش الى محاربة النظام السوري في سوريا. واعتبر أنه ليس بتوحيد الساحات اللبنانية والسورية والعراقية يمكنهم ان يربحوا معركتهم ولا خبز لهم في لبنان.

واكد الصايغ من دون اي شك ان انغماس حزب الله في سوريا ورّط لبنان. واضاف د. الصايغ "لقد ذرفوا دموع التماسيح على اغتيال شخصياتنا وكانوا يقومون بالمستحيل لعرقلة العدالة في لبنان وسيأتي يوم الحساب، ونحن لن نسكت والتاريخ لن يسكت على انغماس حزب الله في سوريا انما اليوم لن نحاسب، لأن اليوم هو يوم إانقاذ البيت من الحريق، أما يوم الحساب فسيكون في العملية الديمقراطية السياسية.

واعتبر الصايغ ان الميليشيات ورّطتنا في لعبة الامن الذاتي ونحن ندعو اليوم حزب الله للخروج من منطق الميليشيا والدخول الى منطق الدولة اللبنانية والتفّ حول الجيش، داعيا الى تطبيق ما اتفق عليه من استراتيجية دفاعية في عهد الرئيس ميشال سليمان. ولفت الى أننا لسنا نحن فقط من نطالب بعودة حزب الله من سوريا، بل أن رئيس الجمهورية و إعلان بعبدا الذي تم التوافق عليه هو الذي دعا الى خروج خزب الله من انغماسه في سوريا.



وعما يُحكى عن تسلّح المسيحيين، لفت د. الصايغ الى ان هناك تسلحاً فردياً، ولكن لا قرار حزبيا بالتسلح، واضعا كل امكانات حزب الكتائب المدنية بتصرف الجيش اللبناني، مشددا على "ان رهاننا ما زال على الدولة اللبنانية".

د. الصايغ سئل عن حرق علم داعش في الاشرفية، فاعتبر انه صار هناك نوع من التضخيم في ردة الفعل، مشيرا الى ان خطوة وزارة العدل لم تكن مبنية بشكل كاف.واوضح ان هؤلاء الشباب كانوا يعبرون بطريقة او باخرى عن غضبهم وهذه لا تعتبر اساءة فما كان يتم حرقه هو علم تنظيم ارهابي وليس راية الاسلام، مع العلم انها خطوة لا طعم لها وليس بهذه الطريقة نحارب داعش، مضيفا: كفانا "فحص دم" في لبنان.

وأعلن د. الصايغ: "أننا سنحارب داعش في لبنان كما لو كان حزب الله غير منغمس في سوريا، وسنحارب طروحات حزب الله كما لو كانت داعش غير موجدوة."

واكد ان معركة عرسال لم تنتهِ والمطلوب فورا عمل سياسي كبير، معتبرا ان اول قرار سياسي يجب ان يُتخذ هو انسحاب حزب الله من سوريا.
ورأى انه اذا اعلن حزب الله الانسحاب من سوريا وانتشر الجيش على الحدود فان لغة التطرُف في لبنان ستنتفي في غضون 24 ساعة، معربا عن اعتقاده ان ما يغذي التطرف هو اللاعدالة والقهر والظلم.

واكد ان لا وحدة وطنية حقيقية في لبنان لدعم الجيش اللبناني، وعندما ينسحب حزب الله من سوريا تتعزز هذه الوحدة، معتبرا ان لدى الجيش اليوم الف محظور داخلي يمنعه من التصرف بحرية بسبب انغماس حزب الله في سوريا. وحذّر د. الصايغ من اننا متجهون الى مكان اكثر خطورة اذا لم ينسحب حزب الله فورا من سوريا.

وعن الانتخابات الرئاسية، اعتبر د. الصايغ ان ما حدده الرئيس فؤاد السنيورة اليوم من مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية هو بمثابة اعلان واضح عن انه لن يصوّت للعماد مشال عون وهذه الرسالة، بلّغت بطريقة مباشرة وبالتواتر للعماد عون منذ اسابيع، داعيا الى البحث عن مرشحين آخرين.

وشدد على ان الرئيس أمين الجميّل هو الرئيس التوافقي والاوفر حظا اليوم، عازيا سبب انكفائه عن الترشح لكونه لا يريد ان يأتي رئيسا بالنصف زائدا واحدا وان يحكم لبنان بنصف شعبه. وجدد د. الصايغ تأكيد موقف حزب الكتائب الرافض للتمديد والداعي الى اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، قائلا: نحن نحضر ترشيحاتنا.

_________________

mercredi 20 août 2014

د. الصايغ عبر شاشة أن بي أن (20-08-2014)

الوزير د. الصايغ: حماية المسيحيين تكمن في انخراطهم بالدولة بمختلف مؤسساتها وإداراتها
انتخاب الرئيس يجب ان يكون المدخل لحل الأزمة

الأربعاء (20-08-2014)
شدد الوزير السابق د. سليم الصايغ عبر شاشة "أن بي أن" على ان عمل المؤسسات لا ينتظم من دون وجود رئيس للجمهورية، مؤكدا أن انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان يكون المدخل لحل الازمة وبداية معالجتها ، لا ان يكون نتيجة معالجتها او نهاية الحلّ.
وراى د. الصايغ ان هناك خطرا حقيقيا على لبنان، ليس من الخارج فقط، انما من الداخل ايضا، لان عامل الاطمئنان من قبل الدولة مفقود لانها من دون رأس ومهما تحركت الاطراف تبقى بحاجة الى ضابط ايقاع وحكم، معتبرا ان العقبة الاساسية وراء عدم انتخاب رئيس هي امتناع النواب عن القيام بواجبهم واعتبار هذا الامتناع بانه حق.

وقال: لا يمكننا أن نمنع أي شخص من الترشح لإنتخابات الرئاسة وللنواب الحق بانتخاب أي مرشح، معتبرا ان المشكلة ليست عند المسيحيين ولاسيما انهم قدّموا اكثر من مرشح للرئاسة، سائلا لماذا نضرب دور مجلس النواب و"نطبخ طبخة" للإتيان بشخص واحد معين؟واضاف: "بكلام آخر، ما يقال لنا هو وجوب ان نتفق على شخص العماد ميشال عون لإجراء الإنتخابات الرئاسية!"...
واعتبر اننا لسنا في حرب الغاء ويجب ان يكون لكلّ دوره انما هناك حد ادنى من التوافقية المطلوبة، ولا نستطيع ان نعطل البلد باسم الديمقراطية التوافقية فالدستور لم يقل مرة واحدة انه يجب ان نتفق بل نادى بالتصويت عند اختلاف وجهات النظر.

وتابع: " كفى متاجرة بحقوق المسيحيين في لبنان فكلما تكلمنا عن حقوقهم وعن تهميشهم خسرناهم أكثر فأكثر، مشددا على وجوب الحديث عن الحريات العامة وعن التوازن والشراكة والميثاقية وعن التنمية لان الفقر والعوز لا يتوقفان عند حدود طائفة او مذهب او منطقة بل يضربان بطريقة شاملة كل الناس.
وراى الصايغ انه لا يمكننا ان نأتي برئيس بالنصف زائدا واحدا كما طُرح، سائلا كيف يمكن لرئيس ان يحكم ب 65 صوتا فقط ونصف البلد ضده؟ مضيفا: من هنا نقول انه يجب ان تكون انتخابات رئاسة الجمهورية المدخل لعملية توافقية.

 واعتبر انه لا يوجد رئيس منقذ للبنان، انما في وضع لبنان اليوم يجب ان يتمتع الرئيس بالخبرة في السياسة والحكمة وان يكون مؤمنا  حقيقة بالميثاقية وان يتمتع بشخصية حوارية حقيقية لا تغير حوارها ومنطقها في كل يوم والاهم ان لا يعكر صداقات لبنان الدولية ومصالحنا مع الدول العربية والغربية، والا يكون رئيس تحد، مشددا على ان فلسفة الانتصار تطبق على العدو لا على ابناء البلد الواحد.

وردا على سؤال عن سبب امتناع الرئيس أمين الجميّل عن اعلان ترشحه، أجاب د. الصايغ: "اذا اقدم الرئيس الجميّل على مثل هذه الخطوة يجب ان يحسبها جيدا حفاظا على هيبته كمرجعية وكرمز حتى لا تكون الخطوة انتحارية وان تكون عقلانية وفيها روح المغامرة للمساهمة في انقاذ لبنان، مشيرا الى اننا كحزب كتائب نسعى دائما الى المبادرة ولكننا حريصون دوما على ان تكون الغلبة للغة العقل وليس للعناد والتشبث بالرأي.

وراى د. الصايغ انه عندما يصل الشخص الى سدة المسؤولية يجب ان يوضع مبادئ ثابتة، موضحا انه اذا كانت هناك حدود متفلتة بين لبنان وسوريا على الدولة ان تنسق مع الطرف الثاني المسيطر على الحدود اكانت جبهة النصرة ام النظام السوري من اجل حماية لبنان، على غرار التنسيق مع اسرائيل في الجنوب، معتبرا انه علينا التعاطي مع الوقائع لنحمي حدودنا وانه على الدولة ان تقوم بواجباتها على حدودها بغض النظر عن اعترافها او عدم اعترافها بصوابية اداء النظام السوري.

وعن معركة عرسال، اشار الصايغ الى ان لا تفاصيل عما حصل في عرسال، معتبرا ان المعركة لم تنته بعد وملف عرسال يقفل عند استعادة كل العسكريين الرهائن.
واكد ان الوقت ليس وقت المساءلة والمحاسبة.
وشدد على وجوب حماية الحدود اذ لا يمكن ان تبقى الحدود متفلتة ومن يتحمّل مسؤولية الفلتان الافرقاء الذين كانوا قيّمين على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اذ لم يكن هناك نية لضبطها لاسباب استراتيجية تتعلق بتوحيد الساحتين اللبنانية والسورية بمعركة مشتركة.

واعتبر الصايغ ان الجيش اللبناني استبسل في معركة غير متكافئة وان اي قوة عسكرية لا تستطيع ان تحسم عسكريا معركة كمعركة عرسال ولا يجوز حسم مثل هذه المعركة وهناك 100 الف مدني في البلدة، سائلا هل من الجائز ادخال الجيش في مثل هذا الاتون؟

وعن تسليح المسيحيين للحفاظ على وجودهم، رأى الصايغ ان السلاح يصبح مضرّا اذا لم ينتظم في اطار الدولة، قائلا: نحن لدينا خبرة الميليشيات وقد اسسنا اكبر الميليشيات في الماضي اما اليوم فنقول ان لا رهان الا على الدولة اللبنانية وان من يوقف الخطر على المسيحيين هو قيادة سياسية واضحة واوامر سياسية واضحة، وعدم المساومة على الامن وقيام وحدة وطنية خلف الجيش، معتبرا ان تقوية الجيش هي التي تحمي المسيحيين وكذلك انخراطهم في منظومة الدولة التي تحمي حقوق الجميع وتحمي التعددية والتنوع الثقافي.

وسأل هل يستطيع عشرة من ابناء قرية معينة حملوا السلاح مواجهة تنظيم مدرب؟ وهل من قلعة امنية اكبر من الضاحية الجنوبية والتي   تزعزع فيها مفهوم الامن التقليدي نتيجة السيارات المفخخة؟ مشددا على ان ما يحمي كل المناطق اللبنانية هو ضبط الحدود والاداء السياسي..
واكد وجوب توسيع القرار 1701 ليشمل كل الحدود اذا ما اعتبرنا انه لا تزال هناك خروقات على الحدود وان الجيش لا يمكن ان يضبطها كاملة، مشددا على انه متى تم ضبط الحدود نستطيع عندها معالجة ازمة اللاجئين السوريين واقامة مخيمات المناسبة ، لافتا الى ارتفاع خط الفقر في لبنان مع تزايد عد النازحين من 30 الى 50%.
وردا لى سؤال حول ما إذا كان بالإمكان ان يتحمّل لبنان تكرار تجربة المخيمات، سأل د. الصايغ: "هل يمكن ان نقبل بان يدخل المواطن السوري في قلب النسيج اللبناني ويغيّر من هويتنا وخصوصيتنا اللبنانية ويزيد من نسبة الفقر في لبنان؟ مشددا على وجوب تحصين لبنان وتحصين الحياد بنشر الجيش والقوات الدولية على الحدود."
وعن التمديد، قال الصايغ: نحن في نظام برلماني ولا يمكن بأي شكل من الاشكال ان نسوّق للفراغ ونحن نريد اجراء انتخابات نيابية في مواعيدها واذا كان هناك من سؤال فيجب ان يعطي المسؤولون الاجوبة ومن واجبات الحكومة ان تعطي اسبابا موجبة لتأجيل الانتخابات.

واكد انه من الافضل اجراء الانتخابات النيابية، معتبرا ان القول انه لا يمكن ان نجري انتخابات من دون وجود قانون يعجبنا هو بدعة تماما كبدعة عدم النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس لان المرشح لا يعجبنا وكأن الطلوب تفريغ لبنان من كل مؤسساته وصولا الى مؤتمر تأسيسي.

وعن كيفية المحافظة على الحضور المسيحي في الشرق، اعتبر الصايغ ان لا خيار امام المسيحيين الا بالانخراط في منطق الدولة، مشددا على ان لا شيء يحمي مسيحيي الموصل الا الدولة، مستغربا أن يعطي وزير خارجية لبنان دروسا حول وضع مسيحيي العراق فيما فريقه السياسي يعرقل إنتخاب رئيس الجمهورية المسيحي في لبنان...

ولفت الى ان المسيحيّ لا يستطيع ان يحمي نفسه الا عبر الانخراط بالدولة الذي يحمي الحضور المسيحي، وليس مجرّد الوجود المسيحي،  اي ان يستطيع هذا المسيحي ان يعبر عن دوره ضمن النظام ا ان يعيش عرضة لموازين القوى على الارض.
_________________


د. الصايغ عبر شاشة الجديد (10-08-2014)


الانقاذ يكون بالالتزام بمبدأ الحياد...وليس النأي بالنفس
د. الصايغ: لنشر الجيش على الحدود والالتفاف حول المؤسسة العسكرية

الجديد (10-08-2014)

في حديث له عبر شاشة "الجديد"، وجّه الوزير السابق د. سليم الصايغ تحية الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية وقيادة الجيش وشهدائه على تمكّنهم من الحفاظ على الوطن بل مكوناته، مشيرا الى أن الوقت اليوم هو لإنقاذ الجمهورية ولبنان وليس للمحاسبة على التقصير وتسجيل النقاط للقول كان معنا حق...

ولفت الى أن اكثر اصابة وضرر للجيش في الوقت الذي لم يلملم فيه جراحه بعد، هو القول ان قائده يعمل في المجال السياسي وبأن ما فعله في عرسال يعبّد طريقه نحو رئاسة الجمهورية وهذه تهمة غير مقبولة للعماد قهوجي وشرح أن معركة عرسال لا تزال قائمة ولن نتتهي الا بتحرير آخر جندي أسير، محملا مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى للمنظات التي اختطفتهم وأهمية العمل الانساني للمساعدة على تحريرهم من قبل المنظمات الإنسانية الدولية...مشيرا الى أن الخطر الداهم على لبنان هو خطر الارهاب والجميع خائف منه والاوطان تبنى بقراءة مشتركة للاخطار التي تتهددها، معطيا المثل عن الأوطان في أوروبا التي بنيت على تضخيم الخطر الخارجي فيما أن الخطر عندنا كبير والمطلوب مواجهته سويا بالوحدة الوطنية وبنشر الجيش على الحدود والالتفاف حول القوى الأمنية وتعزيز المؤسسات...

واعتبر د. الصايغ ان عودة الرئيس سعد الحريري هي حدث مرتبط بعرسال وبالهبة السعودية للجيش لكن يجب ان نرى ماذا سيحصل بعد قدومه، مشيراً الى انه يمثّل القاعدة الشعبية السنية وهناك تقاطع مصالح بين فريقيّ 8 و14 آذار، قائلاً:" لربما يخلق قدوم الحريري دينامية معينة تكون اختراقاً للحائط المسدود، ولنجاح هذه العودة واهدافها لا بد للفريق الاخر ان يتلقف هذه المبادرة التي اتى لأجلها".
وأوضح أن حزب الكتائب كان ممن تفاجأوا وفرحوا بعودة الرئيس الحريري الى لبنان، واقرب المقربين منه لم يكونوا على علم بقدومه، ورأى أن قدومه هو حدث بحد ذاته والمطلوب قراءة المشهد السياسي بعد هذا القدوم وليس قبله، مشيرا الى أن لنجاح عودة الحريري واهدافها لا بد للفريق الاخر ان يتلقف هذه المبادرة التي اتى لأجلها من خلال العمل على حماية الدور الذي يلعبه الحريري وحماية الاعتدال، لافتا الى أنه لو تمكّن الفريق الآخر من إيجاد شخصية سنية معتدلة ولها وزنها التمثيلي مثل الئريس الحريري لما كان قصّر. متابعاً أن الرئيس الحريري هو اليوم في موقع اهم من توليه رئاسة الحكومة واتمنى الا يصبح كذلك بعد تجربة رئاسة الحكومة التي أدخلته في تفاصيل اضطرته أن يأخذ الكثير من المواضيع بصدره وبعفويته..متمنيا له أن يبقى مرجعية سياسية وطنية لها وزنها الضامن، حتى اذا تم افشال رئيس الحكومة يبقى هو في موقعه"..

وإذ أكّد أن لا تسوية سياسية أتت بالرئيس الحريري، بل أنه اتى مؤتمنا على الدعم السعودي المُرسَل الى الجيش اللبناني وبالتالي فسقف المسألة أمني عسكري مع التمني أن يثمر بالسياسة ويترجم في الاسبوع القادم تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لا يمكن تصوّر إنقاد الجمهورية دون إنتخاب رئيس للجمهورية...وتابع د. الصايغ أن التعويل اليوم هو على موقف تاريخي لحزب الله للسير بالخطوات المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية يطمئن اللبنانيين ولا يقسّمهم، رئيس لا يكون موظّف لا عند حزب الله ولا عند تيار المستقبل، إنما رئيس قادر على التعامل بنديّة مع الجميع. وتوقّف د. الصايغ عند قدوم الرئيس الحريري وتنقله بين بيروت وطرابلس على الرغم من كل الظروف الأمنية الصعبة مشيرا الى تنامي وعي لدى حزب الله وسواه من القوى الفاعلة لضرورة حماية حركة خط الاعتدال وتحصينه.

واعتبر د. الصايغ أنه حتى لو اعتبر البعض أن الارهابيين كانوا سيأتون الى لبنان بكل الأحوال وبغض النظر عن الانغماس بالمعارك الحاصلة في سوريا، فالسؤال يبقى " ما العمل وكيف المواجهة؟" والجواب "أن حماية لبنان هي بوحدته الداخلية وبنشر الجيش على الحدود وتأمين كل الدعم المطلوب له ولكل القوى الأمنية وباعتماد سياسة الحياد التي لا طالما طالبنا بها وبالتزام إعلان بعبدا وليس بسياسة النأي بالنفس مثل النعامة التي تخبئ رأسها بالرمل، وبانتخاب رئيس للجمهورية مطمئن لجميع اللبنانيين..

وعن نتائج المعارك في عرسال، قال د. الصايغ أن أي ضابط في الجيش لا يقبل ان يؤخذ الجنود أسرى او رهينة في يد اي قوة ارهابية مسلحة وربما شهدت معركة عرسال غدراً وتم اعطاء وعوداً كاذبة لهيئة العلماء المسلمين، مشيراً الى ان المحصّلة اليوم هي أن الجيش في قلب عرسال وهناك التفافا شعبيا حوله، لافتاً الى ان الجيش تحت السلطة السياسية وهي سلطة مبتورة اليوم في لبنان وليس الوقت للبطولات التلفزيونية لأا الأبطال الحقيقيين هم العاملين بصمت من جنود وضباط على أرض الواقع يصنعون النصر للبنان كل لبنان.

وأسف الصايغ لأن تكون عرسال ظهرت وكأنها امتداداً لما يحصل في العراق، معلناً ان ما يؤذي الجيش اللبناني هو اظهار انتصار فئة على اخرى في عرسال ولكن الحيقية هي ان كل لبنان انتصر في هذه المعركة.
وأكمل:" معركة عرسال جمّدت قليلاً العملية السياسية للوصول الى رئاسة الجمهورية وقبل تحرير العسكري الاخير في الجيش اللبناني لا يمكن الوصول الى رئيس"، لافتاً الى ان طريقة ختم المعركة تؤشر الى المسار في لبنان، داعياً الى اشارة امنية عسكرية حاسمة تؤدي الى صدمة إيجابية للانتهاء من الحالات الشاذة في لبنان وليكن الجميع تحت كنف الدولة وليكن ختم فصل عرسال هو بداية لتأسيس مرحلة سياسية جديدة.

وحول لقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لفت الصايغ الى ضرورة وجود توازن بين العقل والقلب والمصلحة.
وذكّر ان رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل شدد امام 14 اذار والافرقاء والسفراء على ضرورة وجود مواصفات الرئيس في الشخص الذي سيصل الى رئاسة الجمهورية في لبنان، آسفاً لعدم وجود حركة جديدة هادفة في هذا الموضوع لأن الهمّ في الفترة الاخيرة هو لملمة الوضع في عرسال، معتبراً انه لا يجب ان يكون الوضع السياسي اسير الوضع الامني.
وأكد الصايغ عدم القبول برئاسة لسنتين كحلّ مرحلي، اذ ان رئاسة الجمهورية هي لست سنوات وتقصير مدة الولاية هي اهانة للعماد عون وللجميع، لافتاً الى اننا لا نريد رئاسة إستثنائية لمدة إستثنائية في مجلس إستثنائي وتمديد استثنائي ينسحب على كل المؤسسات ويصبح كأن الدول إستثنائية والوطن إستثنائي.
وقال "كفانا إنتصارات وهمية لأن ما ينتصر في لبنان اليوم هو الهجرة والتهجير"، مطالباً باعطاء فرصة اخرى للبلد اذ ان الانقاذ يكون بالالتزام بمبدأ الحياد وعدم الانغماس والانخراط بمشاكل اكبر منا ونحن لسنا معنيين بمشاكل المنطقة، وقال:" المواجهة تكون بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش وتعزيز المؤسسات والحياد ".

ودعا الصايغ الى نشر الجيش على الحدود والالتفاف حول المؤسسة العسكرية، مشيراً الى ان عودة الحريري الى لبنان تؤسس لمرحلة ذهنية جديدة بالوصول الى رئيس جمهورية، متابعاً:"هذا الصيف يجب ان ينتج رئيس للجمهورية والنضوج من المفروض ان يكون قد وصل الى حده وكذلك النضوج الاقليمي لأن القرار الدولي الاقليمي ليس لتفجير لبنان".
وعن إنتقاد إلقاء 9 سياسيين كلمة دعما للجيش والوطن، أجاب:" عندما نيأس من قوة الكلمة والفكر نيأس من قدرة الانسان ويجب عدم الاستخفاف بقيمة الكلمة"، شارحاً ان ما سيحصل غداً سيشارك فيه الرئيس الجميّل وهدفه تأسيس حالة نبذ الدعوة الى الامن الذاتي وهذا النداء يقول بنموذج الدولة لا الدويلة ونعوّل على موقف تاريخي يأخذه حزب الله في هذا المجال وليس لتسجيل النقاط.

وأوضح الصايغ ان هناك استهدافاً ممنهجاً للمختلِف عن داعش والارهابيين وهناك محاولة لضرب المسيحيين للرجوع الى المذهبية والطائفية وتفتيت المنطقة، مؤكداً ان رهان الطائفة المسيحية هو دائماً على الدولة لأن المسيحيين اقلية وهي التي تحميهم لأنها ام للجميع لكن هذا الرهان سقط في العراق والمسيحيون هناك دفعوا الثمن، مطالباً بدولة ديمقراطية ترعى كل ابنائها على قدم المساواة.

وأشار الى ان الدولة العراقية اصبحت دولة فاشلة وهناك فشل ايضاً للمرجعيات الاسلامية العالمية لأنها لم تأخذ فتاوى تحرّم الاعتداء على المسيحيين والاصوات التي سمعت بوجه فتاوى داعش لا تزال خجولة كما ان هناك فشلاً للمجتمع الدولي النائم وفشلاً لأميركا والغرب، معتبراً ان جنبلاط محق في تحذيره من انقراض المسيحيين والسؤال هو ماذا سيحل بالمسيحيين في لبنان؟ محذراً من الدعوات الى التسلّح، داعياً المسيحيين الى الانخراط اكثر بالدولة فمن هناك تتم حماية لبنان وحماية الحضور المسيحي الفاعل فيه وفي الدولة.

vendredi 8 août 2014

الوزير د. الصايغ ل"المستقبل": نأمل ان تلتقي كل الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية

 الوزير د. الصايغ: نأمل ان تلتقي كل الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية

"المستقبل" (08-08-2014)

امل الوزير السابق الد. سليم الصايغ ان يكتمل عقد التوازن بانتخاب رئيس جمهورية بسرعة، معتبراً ان عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تؤسس لحالة سياسية جديدة للبنان. وشدد الصايغ على ضرورة ان يتمتع الرئيس المقبل بالاعتدال القادر وبقدرة على الحكم في لبنان، متمنياً ان تلتقي كل الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية. ولفت الى ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال في الماضي وكرر في كل اجتماعات 14 اذار ان ترشيحه بعهدة 14 اذار وكل الخيارات الاخرى مفتوحة وهو لم يقل يوماً انا او لا احد لرئاسة الجمهورية.

الصايغ في حديث عبر المستقبل، قال: "اليوم هناك اطمئنان فالرئيس الحريري يطمئن خصوصاً البيئة السنية، وهو قادر على التواصل مع الجميع، وعودته ستنعكس ايجاباً على الملف الامني".

واكد الصايغ انه عندما ينتصر الجيش ينتصر لبنان وليس فريقاً ضد اخر، مشدداً على ان جيشنا ليس اداة للمزايدة السياسية بل ان حماية الجيش تكون بالتفاف الجميع حوله. واضاف: "ليس هناك من اتفاقات سياسية على المستوى الاقليمي والعالمي والحالة متأزمة بين الولايات المتحدة وسوريا، والسعودية وايران، اضافة الى المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وايران. هناك التقاء مصالح وظهور داعش سهّل الامر، فالطيران الايراني يقوم بطلعات جوية وضربات لمنع امتداد داعش، كما ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يقوم بضربات جوية محدودة لحماية الاهالي من الابادة الجماعية، اي ان المتخاصمين في السياسة التقوا امنيا وسياسيا لضبط والحد من اثر داعش وللقول لها انه ليس لديها افق مفتوح."

وعن الاحداث في عرسال، رأى الوزير الصايغ انها اظهرت ان كل القوى السياسية تريد ان ينتصر الجيش وان لا يتحوّل الشعب الى رهينة بيد اي منظمة ارهابية، ما قد يؤسس الى حالة سياسية واختراق على مستوى رئاسة الجمهورية، وإلا سنبقى بالحد الادنى وهو التوافق على الملف الامني والعسكري على الاقل.

وعن اداء حزب الله تجاه ما يحصل، قال: "اداء حزب الله كان رجعياً جدا ولم يأخذ بعين الاعتبار اي مصلحة للبنان وكنا ننتظر منه ان يقوم بنهضة، فاندحار الارهابيين في عرسال هو انتصار للبنان". واضاف: "اتمنى ان يقول حزب الله انه سيبادر ويساعد لكي لا تبقى رئاسة الجمهورية رهينة". ودعا الصايغ جميع الفرقاء الى تحرير مؤسسات الدولة للحديث عن مستقبل لبنان.