الانقاذ يكون بالالتزام بمبدأ الحياد...وليس النأي بالنفس
د. الصايغ: لنشر الجيش على الحدود والالتفاف حول المؤسسة العسكرية
الجديد (10-08-2014)
في حديث له عبر شاشة "الجديد"، وجّه الوزير السابق د. سليم الصايغ تحية الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية وقيادة الجيش وشهدائه على تمكّنهم من الحفاظ على الوطن بل مكوناته، مشيرا الى أن الوقت اليوم هو لإنقاذ الجمهورية ولبنان وليس للمحاسبة على التقصير وتسجيل النقاط للقول كان معنا حق...
ولفت الى أن اكثر اصابة وضرر للجيش في الوقت الذي لم يلملم فيه جراحه بعد، هو القول ان قائده يعمل في المجال السياسي وبأن ما فعله في عرسال يعبّد طريقه نحو رئاسة الجمهورية وهذه تهمة غير مقبولة للعماد قهوجي وشرح أن معركة عرسال لا تزال قائمة ولن نتتهي الا بتحرير آخر جندي أسير، محملا مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى للمنظات التي اختطفتهم وأهمية العمل الانساني للمساعدة على تحريرهم من قبل المنظمات الإنسانية الدولية...مشيرا الى أن الخطر الداهم على لبنان هو خطر الارهاب والجميع خائف منه والاوطان تبنى بقراءة مشتركة للاخطار التي تتهددها، معطيا المثل عن الأوطان في أوروبا التي بنيت على تضخيم الخطر الخارجي فيما أن الخطر عندنا كبير والمطلوب مواجهته سويا بالوحدة الوطنية وبنشر الجيش على الحدود والالتفاف حول القوى الأمنية وتعزيز المؤسسات...
واعتبر د. الصايغ ان عودة الرئيس سعد الحريري هي حدث مرتبط بعرسال وبالهبة السعودية للجيش لكن يجب ان نرى ماذا سيحصل بعد قدومه، مشيراً الى انه يمثّل القاعدة الشعبية السنية وهناك تقاطع مصالح بين فريقيّ 8 و14 آذار، قائلاً:" لربما يخلق قدوم الحريري دينامية معينة تكون اختراقاً للحائط المسدود، ولنجاح هذه العودة واهدافها لا بد للفريق الاخر ان يتلقف هذه المبادرة التي اتى لأجلها".
وأوضح أن حزب الكتائب كان ممن تفاجأوا وفرحوا بعودة الرئيس الحريري الى لبنان، واقرب المقربين منه لم يكونوا على علم بقدومه، ورأى أن قدومه هو حدث بحد ذاته والمطلوب قراءة المشهد السياسي بعد هذا القدوم وليس قبله، مشيرا الى أن لنجاح عودة الحريري واهدافها لا بد للفريق الاخر ان يتلقف هذه المبادرة التي اتى لأجلها من خلال العمل على حماية الدور الذي يلعبه الحريري وحماية الاعتدال، لافتا الى أنه لو تمكّن الفريق الآخر من إيجاد شخصية سنية معتدلة ولها وزنها التمثيلي مثل الئريس الحريري لما كان قصّر. متابعاً أن الرئيس الحريري هو اليوم في موقع اهم من توليه رئاسة الحكومة واتمنى الا يصبح كذلك بعد تجربة رئاسة الحكومة التي أدخلته في تفاصيل اضطرته أن يأخذ الكثير من المواضيع بصدره وبعفويته..متمنيا له أن يبقى مرجعية سياسية وطنية لها وزنها الضامن، حتى اذا تم افشال رئيس الحكومة يبقى هو في موقعه"..
وإذ أكّد أن لا تسوية سياسية أتت بالرئيس الحريري، بل أنه اتى مؤتمنا على الدعم السعودي المُرسَل الى الجيش اللبناني وبالتالي فسقف المسألة أمني عسكري مع التمني أن يثمر بالسياسة ويترجم في الاسبوع القادم تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لا يمكن تصوّر إنقاد الجمهورية دون إنتخاب رئيس للجمهورية...وتابع د. الصايغ أن التعويل اليوم هو على موقف تاريخي لحزب الله للسير بالخطوات المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية يطمئن اللبنانيين ولا يقسّمهم، رئيس لا يكون موظّف لا عند حزب الله ولا عند تيار المستقبل، إنما رئيس قادر على التعامل بنديّة مع الجميع. وتوقّف د. الصايغ عند قدوم الرئيس الحريري وتنقله بين بيروت وطرابلس على الرغم من كل الظروف الأمنية الصعبة مشيرا الى تنامي وعي لدى حزب الله وسواه من القوى الفاعلة لضرورة حماية حركة خط الاعتدال وتحصينه.
واعتبر د. الصايغ أنه حتى لو اعتبر البعض أن الارهابيين كانوا سيأتون الى لبنان بكل الأحوال وبغض النظر عن الانغماس بالمعارك الحاصلة في سوريا، فالسؤال يبقى " ما العمل وكيف المواجهة؟" والجواب "أن حماية لبنان هي بوحدته الداخلية وبنشر الجيش على الحدود وتأمين كل الدعم المطلوب له ولكل القوى الأمنية وباعتماد سياسة الحياد التي لا طالما طالبنا بها وبالتزام إعلان بعبدا وليس بسياسة النأي بالنفس مثل النعامة التي تخبئ رأسها بالرمل، وبانتخاب رئيس للجمهورية مطمئن لجميع اللبنانيين..
وعن نتائج المعارك في عرسال، قال د. الصايغ أن أي ضابط في الجيش لا يقبل ان يؤخذ الجنود أسرى او رهينة في يد اي قوة ارهابية مسلحة وربما شهدت معركة عرسال غدراً وتم اعطاء وعوداً كاذبة لهيئة العلماء المسلمين، مشيراً الى ان المحصّلة اليوم هي أن الجيش في قلب عرسال وهناك التفافا شعبيا حوله، لافتاً الى ان الجيش تحت السلطة السياسية وهي سلطة مبتورة اليوم في لبنان وليس الوقت للبطولات التلفزيونية لأا الأبطال الحقيقيين هم العاملين بصمت من جنود وضباط على أرض الواقع يصنعون النصر للبنان كل لبنان.
وأسف الصايغ لأن تكون عرسال ظهرت وكأنها امتداداً لما يحصل في العراق، معلناً ان ما يؤذي الجيش اللبناني هو اظهار انتصار فئة على اخرى في عرسال ولكن الحيقية هي ان كل لبنان انتصر في هذه المعركة.
وأكمل:" معركة عرسال جمّدت قليلاً العملية السياسية للوصول الى رئاسة الجمهورية وقبل تحرير العسكري الاخير في الجيش اللبناني لا يمكن الوصول الى رئيس"، لافتاً الى ان طريقة ختم المعركة تؤشر الى المسار في لبنان، داعياً الى اشارة امنية عسكرية حاسمة تؤدي الى صدمة إيجابية للانتهاء من الحالات الشاذة في لبنان وليكن الجميع تحت كنف الدولة وليكن ختم فصل عرسال هو بداية لتأسيس مرحلة سياسية جديدة.
وحول لقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لفت الصايغ الى ضرورة وجود توازن بين العقل والقلب والمصلحة.
وذكّر ان رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل شدد امام 14 اذار والافرقاء والسفراء على ضرورة وجود مواصفات الرئيس في الشخص الذي سيصل الى رئاسة الجمهورية في لبنان، آسفاً لعدم وجود حركة جديدة هادفة في هذا الموضوع لأن الهمّ في الفترة الاخيرة هو لملمة الوضع في عرسال، معتبراً انه لا يجب ان يكون الوضع السياسي اسير الوضع الامني.
وأكد الصايغ عدم القبول برئاسة لسنتين كحلّ مرحلي، اذ ان رئاسة الجمهورية هي لست سنوات وتقصير مدة الولاية هي اهانة للعماد عون وللجميع، لافتاً الى اننا لا نريد رئاسة إستثنائية لمدة إستثنائية في مجلس إستثنائي وتمديد استثنائي ينسحب على كل المؤسسات ويصبح كأن الدول إستثنائية والوطن إستثنائي.
وقال "كفانا إنتصارات وهمية لأن ما ينتصر في لبنان اليوم هو الهجرة والتهجير"، مطالباً باعطاء فرصة اخرى للبلد اذ ان الانقاذ يكون بالالتزام بمبدأ الحياد وعدم الانغماس والانخراط بمشاكل اكبر منا ونحن لسنا معنيين بمشاكل المنطقة، وقال:" المواجهة تكون بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش وتعزيز المؤسسات والحياد ".
ودعا الصايغ الى نشر الجيش على الحدود والالتفاف حول المؤسسة العسكرية، مشيراً الى ان عودة الحريري الى لبنان تؤسس لمرحلة ذهنية جديدة بالوصول الى رئيس جمهورية، متابعاً:"هذا الصيف يجب ان ينتج رئيس للجمهورية والنضوج من المفروض ان يكون قد وصل الى حده وكذلك النضوج الاقليمي لأن القرار الدولي الاقليمي ليس لتفجير لبنان".
وعن إنتقاد إلقاء 9 سياسيين كلمة دعما للجيش والوطن، أجاب:" عندما نيأس من قوة الكلمة والفكر نيأس من قدرة الانسان ويجب عدم الاستخفاف بقيمة الكلمة"، شارحاً ان ما سيحصل غداً سيشارك فيه الرئيس الجميّل وهدفه تأسيس حالة نبذ الدعوة الى الامن الذاتي وهذا النداء يقول بنموذج الدولة لا الدويلة ونعوّل على موقف تاريخي يأخذه حزب الله في هذا المجال وليس لتسجيل النقاط.
وأوضح الصايغ ان هناك استهدافاً ممنهجاً للمختلِف عن داعش والارهابيين وهناك محاولة لضرب المسيحيين للرجوع الى المذهبية والطائفية وتفتيت المنطقة، مؤكداً ان رهان الطائفة المسيحية هو دائماً على الدولة لأن المسيحيين اقلية وهي التي تحميهم لأنها ام للجميع لكن هذا الرهان سقط في العراق والمسيحيون هناك دفعوا الثمن، مطالباً بدولة ديمقراطية ترعى كل ابنائها على قدم المساواة.
وأشار الى ان الدولة العراقية اصبحت دولة فاشلة وهناك فشل ايضاً للمرجعيات الاسلامية العالمية لأنها لم تأخذ فتاوى تحرّم الاعتداء على المسيحيين والاصوات التي سمعت بوجه فتاوى داعش لا تزال خجولة كما ان هناك فشلاً للمجتمع الدولي النائم وفشلاً لأميركا والغرب، معتبراً ان جنبلاط محق في تحذيره من انقراض المسيحيين والسؤال هو ماذا سيحل بالمسيحيين في لبنان؟ محذراً من الدعوات الى التسلّح، داعياً المسيحيين الى الانخراط اكثر بالدولة فمن هناك تتم حماية لبنان وحماية الحضور المسيحي الفاعل فيه وفي الدولة.
د. الصايغ: لنشر الجيش على الحدود والالتفاف حول المؤسسة العسكرية
الجديد (10-08-2014)
في حديث له عبر شاشة "الجديد"، وجّه الوزير السابق د. سليم الصايغ تحية الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية وقيادة الجيش وشهدائه على تمكّنهم من الحفاظ على الوطن بل مكوناته، مشيرا الى أن الوقت اليوم هو لإنقاذ الجمهورية ولبنان وليس للمحاسبة على التقصير وتسجيل النقاط للقول كان معنا حق...
ولفت الى أن اكثر اصابة وضرر للجيش في الوقت الذي لم يلملم فيه جراحه بعد، هو القول ان قائده يعمل في المجال السياسي وبأن ما فعله في عرسال يعبّد طريقه نحو رئاسة الجمهورية وهذه تهمة غير مقبولة للعماد قهوجي وشرح أن معركة عرسال لا تزال قائمة ولن نتتهي الا بتحرير آخر جندي أسير، محملا مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى للمنظات التي اختطفتهم وأهمية العمل الانساني للمساعدة على تحريرهم من قبل المنظمات الإنسانية الدولية...مشيرا الى أن الخطر الداهم على لبنان هو خطر الارهاب والجميع خائف منه والاوطان تبنى بقراءة مشتركة للاخطار التي تتهددها، معطيا المثل عن الأوطان في أوروبا التي بنيت على تضخيم الخطر الخارجي فيما أن الخطر عندنا كبير والمطلوب مواجهته سويا بالوحدة الوطنية وبنشر الجيش على الحدود والالتفاف حول القوى الأمنية وتعزيز المؤسسات...
واعتبر د. الصايغ ان عودة الرئيس سعد الحريري هي حدث مرتبط بعرسال وبالهبة السعودية للجيش لكن يجب ان نرى ماذا سيحصل بعد قدومه، مشيراً الى انه يمثّل القاعدة الشعبية السنية وهناك تقاطع مصالح بين فريقيّ 8 و14 آذار، قائلاً:" لربما يخلق قدوم الحريري دينامية معينة تكون اختراقاً للحائط المسدود، ولنجاح هذه العودة واهدافها لا بد للفريق الاخر ان يتلقف هذه المبادرة التي اتى لأجلها".
وأوضح أن حزب الكتائب كان ممن تفاجأوا وفرحوا بعودة الرئيس الحريري الى لبنان، واقرب المقربين منه لم يكونوا على علم بقدومه، ورأى أن قدومه هو حدث بحد ذاته والمطلوب قراءة المشهد السياسي بعد هذا القدوم وليس قبله، مشيرا الى أن لنجاح عودة الحريري واهدافها لا بد للفريق الاخر ان يتلقف هذه المبادرة التي اتى لأجلها من خلال العمل على حماية الدور الذي يلعبه الحريري وحماية الاعتدال، لافتا الى أنه لو تمكّن الفريق الآخر من إيجاد شخصية سنية معتدلة ولها وزنها التمثيلي مثل الئريس الحريري لما كان قصّر. متابعاً أن الرئيس الحريري هو اليوم في موقع اهم من توليه رئاسة الحكومة واتمنى الا يصبح كذلك بعد تجربة رئاسة الحكومة التي أدخلته في تفاصيل اضطرته أن يأخذ الكثير من المواضيع بصدره وبعفويته..متمنيا له أن يبقى مرجعية سياسية وطنية لها وزنها الضامن، حتى اذا تم افشال رئيس الحكومة يبقى هو في موقعه"..
وإذ أكّد أن لا تسوية سياسية أتت بالرئيس الحريري، بل أنه اتى مؤتمنا على الدعم السعودي المُرسَل الى الجيش اللبناني وبالتالي فسقف المسألة أمني عسكري مع التمني أن يثمر بالسياسة ويترجم في الاسبوع القادم تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لا يمكن تصوّر إنقاد الجمهورية دون إنتخاب رئيس للجمهورية...وتابع د. الصايغ أن التعويل اليوم هو على موقف تاريخي لحزب الله للسير بالخطوات المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية يطمئن اللبنانيين ولا يقسّمهم، رئيس لا يكون موظّف لا عند حزب الله ولا عند تيار المستقبل، إنما رئيس قادر على التعامل بنديّة مع الجميع. وتوقّف د. الصايغ عند قدوم الرئيس الحريري وتنقله بين بيروت وطرابلس على الرغم من كل الظروف الأمنية الصعبة مشيرا الى تنامي وعي لدى حزب الله وسواه من القوى الفاعلة لضرورة حماية حركة خط الاعتدال وتحصينه.
واعتبر د. الصايغ أنه حتى لو اعتبر البعض أن الارهابيين كانوا سيأتون الى لبنان بكل الأحوال وبغض النظر عن الانغماس بالمعارك الحاصلة في سوريا، فالسؤال يبقى " ما العمل وكيف المواجهة؟" والجواب "أن حماية لبنان هي بوحدته الداخلية وبنشر الجيش على الحدود وتأمين كل الدعم المطلوب له ولكل القوى الأمنية وباعتماد سياسة الحياد التي لا طالما طالبنا بها وبالتزام إعلان بعبدا وليس بسياسة النأي بالنفس مثل النعامة التي تخبئ رأسها بالرمل، وبانتخاب رئيس للجمهورية مطمئن لجميع اللبنانيين..
وعن نتائج المعارك في عرسال، قال د. الصايغ أن أي ضابط في الجيش لا يقبل ان يؤخذ الجنود أسرى او رهينة في يد اي قوة ارهابية مسلحة وربما شهدت معركة عرسال غدراً وتم اعطاء وعوداً كاذبة لهيئة العلماء المسلمين، مشيراً الى ان المحصّلة اليوم هي أن الجيش في قلب عرسال وهناك التفافا شعبيا حوله، لافتاً الى ان الجيش تحت السلطة السياسية وهي سلطة مبتورة اليوم في لبنان وليس الوقت للبطولات التلفزيونية لأا الأبطال الحقيقيين هم العاملين بصمت من جنود وضباط على أرض الواقع يصنعون النصر للبنان كل لبنان.
وأسف الصايغ لأن تكون عرسال ظهرت وكأنها امتداداً لما يحصل في العراق، معلناً ان ما يؤذي الجيش اللبناني هو اظهار انتصار فئة على اخرى في عرسال ولكن الحيقية هي ان كل لبنان انتصر في هذه المعركة.
وأكمل:" معركة عرسال جمّدت قليلاً العملية السياسية للوصول الى رئاسة الجمهورية وقبل تحرير العسكري الاخير في الجيش اللبناني لا يمكن الوصول الى رئيس"، لافتاً الى ان طريقة ختم المعركة تؤشر الى المسار في لبنان، داعياً الى اشارة امنية عسكرية حاسمة تؤدي الى صدمة إيجابية للانتهاء من الحالات الشاذة في لبنان وليكن الجميع تحت كنف الدولة وليكن ختم فصل عرسال هو بداية لتأسيس مرحلة سياسية جديدة.
وحول لقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لفت الصايغ الى ضرورة وجود توازن بين العقل والقلب والمصلحة.
وذكّر ان رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل شدد امام 14 اذار والافرقاء والسفراء على ضرورة وجود مواصفات الرئيس في الشخص الذي سيصل الى رئاسة الجمهورية في لبنان، آسفاً لعدم وجود حركة جديدة هادفة في هذا الموضوع لأن الهمّ في الفترة الاخيرة هو لملمة الوضع في عرسال، معتبراً انه لا يجب ان يكون الوضع السياسي اسير الوضع الامني.
وأكد الصايغ عدم القبول برئاسة لسنتين كحلّ مرحلي، اذ ان رئاسة الجمهورية هي لست سنوات وتقصير مدة الولاية هي اهانة للعماد عون وللجميع، لافتاً الى اننا لا نريد رئاسة إستثنائية لمدة إستثنائية في مجلس إستثنائي وتمديد استثنائي ينسحب على كل المؤسسات ويصبح كأن الدول إستثنائية والوطن إستثنائي.
وقال "كفانا إنتصارات وهمية لأن ما ينتصر في لبنان اليوم هو الهجرة والتهجير"، مطالباً باعطاء فرصة اخرى للبلد اذ ان الانقاذ يكون بالالتزام بمبدأ الحياد وعدم الانغماس والانخراط بمشاكل اكبر منا ونحن لسنا معنيين بمشاكل المنطقة، وقال:" المواجهة تكون بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش وتعزيز المؤسسات والحياد ".
ودعا الصايغ الى نشر الجيش على الحدود والالتفاف حول المؤسسة العسكرية، مشيراً الى ان عودة الحريري الى لبنان تؤسس لمرحلة ذهنية جديدة بالوصول الى رئيس جمهورية، متابعاً:"هذا الصيف يجب ان ينتج رئيس للجمهورية والنضوج من المفروض ان يكون قد وصل الى حده وكذلك النضوج الاقليمي لأن القرار الدولي الاقليمي ليس لتفجير لبنان".
وعن إنتقاد إلقاء 9 سياسيين كلمة دعما للجيش والوطن، أجاب:" عندما نيأس من قوة الكلمة والفكر نيأس من قدرة الانسان ويجب عدم الاستخفاف بقيمة الكلمة"، شارحاً ان ما سيحصل غداً سيشارك فيه الرئيس الجميّل وهدفه تأسيس حالة نبذ الدعوة الى الامن الذاتي وهذا النداء يقول بنموذج الدولة لا الدويلة ونعوّل على موقف تاريخي يأخذه حزب الله في هذا المجال وليس لتسجيل النقاط.
وأوضح الصايغ ان هناك استهدافاً ممنهجاً للمختلِف عن داعش والارهابيين وهناك محاولة لضرب المسيحيين للرجوع الى المذهبية والطائفية وتفتيت المنطقة، مؤكداً ان رهان الطائفة المسيحية هو دائماً على الدولة لأن المسيحيين اقلية وهي التي تحميهم لأنها ام للجميع لكن هذا الرهان سقط في العراق والمسيحيون هناك دفعوا الثمن، مطالباً بدولة ديمقراطية ترعى كل ابنائها على قدم المساواة.
وأشار الى ان الدولة العراقية اصبحت دولة فاشلة وهناك فشل ايضاً للمرجعيات الاسلامية العالمية لأنها لم تأخذ فتاوى تحرّم الاعتداء على المسيحيين والاصوات التي سمعت بوجه فتاوى داعش لا تزال خجولة كما ان هناك فشلاً للمجتمع الدولي النائم وفشلاً لأميركا والغرب، معتبراً ان جنبلاط محق في تحذيره من انقراض المسيحيين والسؤال هو ماذا سيحل بالمسيحيين في لبنان؟ محذراً من الدعوات الى التسلّح، داعياً المسيحيين الى الانخراط اكثر بالدولة فمن هناك تتم حماية لبنان وحماية الحضور المسيحي الفاعل فيه وفي الدولة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire