د. الصايغ: نحن بحالة حرب وليس مجرد أزمة أمنية
ضرورة تحصين الجيش وتأمين الغطاء السياسي الكامل له
السبت - المستقبل (20-09-2014)
تقدم الوزير السابق د. سليم الصايغ عبر المستقبل بالتعازي لاهالي الشهداء والجيش اللبناني، معتبرا اننا في معركة مفتوحة ولبنان بحالة حرب وفي مثل هذه الحالة يفترض اعلان حال طوارئ واستنهاض والالتفاف حول الجيش.
وسأل عن اي حسم عسكري يتم الحديث عنه في عرسال؟، معتبرا ان الحسم العسكري لديه هدف، وعلى قيادة الجيش ان تقرر ماذا تريد وهي تعرف كيف تحدد امر عملياتها وتحدد الهدف، والعملية ليست عملية فقط ذات طابع عسكري وامني، انما على كل مكونات الوطن ان تقف خلف الجيش وتدعمه، والمسؤولية هي مسؤولية الجميع، لافتا الى انه يتم تصغير المشلكة الى مشكلة امنية، بينما نحن نعيش حالة حرب ضد الارهاب. وأثنى على موقف الرئيس الحريري من أن ما يحصل هو عرقلة لجهود تدعيم الجيش مشددا على ضرورة أخذ خطوات تؤكد على عدم الفتنة.
وشدد على وجوب ان نواجه ذلك بوحدة القرار السياسي داخل الحكومة وبانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا انه يجب الا نترك الجيش وحيدا في هذه المعركة من دون الغطاء السياسي الكامل.
واشار الى اجتماع طارئ امس لحزب الكتائب والطلب من وزراء الحزب في الحكومة استنفار الوضع الحكومي وعقد جلسة طارئة لضبط العملية السياسية.
واكد انه يجب على الدولة ان تكون لها حصرية السلاح وحصرية استعمال العنف الشرعي وان تقوم بواجباتها من دون اي تلكؤ، مضيفا لسنا الان في مجال التكلم عن التقصير انما نشد على يد قائد الجيش ونقول له اضرب بيد من حديد، ولكن لكي يستطيع ان يقوم بذلك يجب ان يشعر بكل خطوة انه محصن بالسياسة.
ولفت الى شعور في بعض الاحيان بان على الحكومة ان تكون حاضرة اكثر وبان هناك عملا روتينيا في الاجندة السياسية يلهينا عن مواجهة الوضع الامني.
ونصح د. الصايغ وزير الخارجية ومكونات الحكومة اعتبار خط الدفاع عن لبنان هو القانون الدولي، اي ان هناك قرارات اممية تحمي في السياسة وتؤسس لطريقة تعامل لبنان مع التحالفات كالتحالف الدولي ضد الارهاب. وسأل أيهما أفضل هل جمع النازحين السوريين في مخيمات أم تركهم في القرى اللبنانية التي يحذرهم أبناؤهم ويقلقون من غحتمال أن يكون بعضهم من مؤيدي الدولة الإسلامية؟
وعن لقاء الرئيس أمين الجميّل والنائب وليد جنبلاط، لفت الصايغ الى انه تم التداول بطروحات مهمة وكان توافق على وجوب تأمين الغطاء السياسي بالحد الادنى لتسيير مرافق الدولة ولا سيما امور الجيش والقوى الامنية وعدم عرقلة الملفات داخل الحكومة بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا ان هذا الامر ليس تطبيعا للفراغ بل ايجاد ديناميكية تلاقي بين القوى السياسية تحد من الخسائر، مشيرا الى أنه لم يتم التطرق نهائيا إلا إمكانية تقصير ولاية رئيس الجمهورية الى سنتين ليتولاها العماد عون.
ولفت الى ان اللقاء تطرق الى الملف الرئاسي من زاوية الاستنتاج ان الظروف لا تزال على حالها، لافتا الى ان الظروف لانتخاب الرئيس ناضجة ولكن لا ارادة فعلية لدى حزب الله لاجراء اي انتخابات، اكانت رئاسية او نيابية.
واضاف الصايغ: للاسف ننتظر تطور الوضع السوري واذا لم يحصل اي تغيير جذري في سوريا لن تتشكل قناعة عند القوى الاقليمية التي تعطل الانتخابات في لبنان، من انه يجب ان يصير هناك في لبنان حل وطني.
وختم د. الصايغ بتقديم التعازي برحيل العلامة السيد هاني فحص، واصفا إياه بصاحب الفكر الناقد الحر والكلمة التي تأتي في مكانها والمتحلي بحسن الإصغاء والبساطة التي تمثّل قمة العلم، فضلا عن نظرته الى وحدة الإنسانية وتميزه بالقدرة على مراجعة الذات كما تخطي الذات...مكررا التعازي الى عائلته وأبناء بلتده وجميع محبيه.