vendredi 26 septembre 2014

المستقبل (20-09-2014) د. الصايغ: نحن بحالة حرب وليس مجرد أزمة أمنية


د. الصايغ: نحن بحالة حرب وليس مجرد أزمة أمنية

ضرورة تحصين الجيش وتأمين الغطاء السياسي الكامل له


السبت -  المستقبل  (20-09-2014)

تقدم الوزير السابق د. سليم الصايغ عبر المستقبل بالتعازي لاهالي الشهداء والجيش اللبناني، معتبرا اننا في معركة مفتوحة ولبنان بحالة حرب وفي مثل هذه الحالة يفترض اعلان حال طوارئ واستنهاض والالتفاف حول الجيش.

وسأل عن اي حسم عسكري يتم الحديث عنه في عرسال؟، معتبرا ان الحسم العسكري لديه هدف، وعلى قيادة الجيش ان تقرر ماذا تريد وهي تعرف كيف تحدد امر عملياتها وتحدد الهدف، والعملية ليست عملية فقط ذات طابع عسكري وامني، انما على كل مكونات الوطن ان تقف خلف الجيش وتدعمه، والمسؤولية هي مسؤولية الجميع، لافتا الى انه يتم تصغير المشلكة الى مشكلة امنية، بينما نحن نعيش حالة حرب ضد الارهاب. وأثنى على موقف الرئيس الحريري من أن ما يحصل هو عرقلة لجهود تدعيم الجيش مشددا على ضرورة أخذ خطوات تؤكد على عدم الفتنة.

وشدد على وجوب ان نواجه ذلك بوحدة القرار السياسي داخل الحكومة وبانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا انه يجب الا نترك الجيش وحيدا في هذه المعركة من دون الغطاء السياسي الكامل.

واشار الى اجتماع طارئ امس لحزب الكتائب والطلب من وزراء الحزب في الحكومة استنفار الوضع الحكومي وعقد جلسة طارئة لضبط العملية السياسية.

واكد انه يجب على الدولة ان تكون لها حصرية السلاح وحصرية استعمال العنف الشرعي وان تقوم بواجباتها من دون اي تلكؤ، مضيفا لسنا الان في مجال التكلم عن التقصير انما نشد على يد قائد الجيش ونقول له اضرب بيد من حديد، ولكن لكي يستطيع ان يقوم بذلك يجب ان يشعر بكل خطوة انه محصن بالسياسة.

ولفت الى شعور في بعض الاحيان بان على الحكومة ان تكون حاضرة اكثر وبان هناك عملا روتينيا في الاجندة السياسية يلهينا عن مواجهة الوضع الامني. 

ونصح د. الصايغ وزير الخارجية ومكونات الحكومة اعتبار خط الدفاع عن لبنان هو القانون الدولي، اي ان هناك قرارات اممية تحمي في السياسة وتؤسس لطريقة تعامل لبنان مع التحالفات كالتحالف الدولي ضد الارهاب. وسأل أيهما أفضل هل جمع النازحين السوريين في مخيمات أم تركهم في القرى اللبنانية التي يحذرهم أبناؤهم ويقلقون من غحتمال أن يكون بعضهم من مؤيدي الدولة الإسلامية؟

وعن لقاء الرئيس أمين الجميّل والنائب وليد جنبلاط، لفت الصايغ الى انه تم التداول بطروحات مهمة وكان توافق على وجوب تأمين الغطاء السياسي بالحد الادنى لتسيير مرافق الدولة ولا سيما امور الجيش والقوى الامنية وعدم عرقلة الملفات داخل الحكومة بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا ان هذا الامر ليس تطبيعا للفراغ بل ايجاد ديناميكية تلاقي بين القوى السياسية تحد من الخسائر، مشيرا الى أنه لم يتم التطرق نهائيا إلا إمكانية تقصير ولاية رئيس الجمهورية الى سنتين ليتولاها العماد عون.

ولفت الى ان اللقاء تطرق الى الملف الرئاسي من زاوية الاستنتاج ان الظروف لا تزال على حالها، لافتا الى ان الظروف لانتخاب الرئيس ناضجة ولكن لا ارادة فعلية لدى حزب الله لاجراء اي انتخابات، اكانت رئاسية او نيابية.

واضاف الصايغ: للاسف ننتظر تطور الوضع السوري واذا لم يحصل اي تغيير جذري في سوريا لن تتشكل قناعة عند القوى الاقليمية التي تعطل الانتخابات في لبنان، من انه يجب ان يصير هناك في لبنان حل وطني.

وختم د. الصايغ بتقديم التعازي برحيل العلامة السيد هاني فحص، واصفا إياه بصاحب الفكر الناقد الحر والكلمة التي تأتي في مكانها والمتحلي بحسن الإصغاء والبساطة التي تمثّل قمة العلم، فضلا عن نظرته الى وحدة الإنسانية وتميزه بالقدرة على مراجعة الذات كما تخطي الذات...مكررا التعازي الى عائلته وأبناء بلتده وجميع محبيه.

د. الصايغ: الجلسة التشريعية قد تكون الفصل الأول في المؤتمر التأسيسي

د. الصايغ: الجلسة التشريعية قد تكون الفصل الأول في المؤتمر التأسيسي
(26-09-2014)
صوت لبنان 
حذّر الوزير د. السابق سليم الصايغ من أن الجلسة التشريعية المنوي عقدها ليست تشريعا للفراغ فقط ، لأننا قد نذهب إلى أبعد من ذلك، فقد تكون هذه الجلسة الفصل الأول في المؤتمر التأسيسي الذي يضع المسيحيين في غير معادلة المناصفة التي كرسها اتفاق الطائف.

الصايغ وفي حديث عبر صوت لبنان 100.5 قال: "ننتظر موقفا من الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون، فالزعماء ينظرون الى العملية ليس فقط من الزاوية التشريعية، لأن عون ليس نائبا كسائر النواب، وجعجع ليس فقط رئيس حزب، ولا بد من وقفة معينة قبل الاقدام على هذه الخطوة"، مُطالبا بقراءة متأنية لأن الجلسة ليست لتمرير عملية صغيرة، مُحذرا من ان هناك خطرا كبيرا على الحضور المسيحي في لبنان، وأضاف: "إن وقع هذا الخطر فهو سيطال كل لبنان وكل اللبنانيين".

وأردف الصايغ: فليفهموا ان العملية ليست تشريعا عاديا، مؤكدا اننا لو كنا سنأخذ الموقف الشعبوي لما اتخذنا الموقف الذي أعلنه الرئيس أمين الجميّل اليوم، موضحا انه كي نفهم موقف حزب الكتائب لا بد من العودة 79 سنة الى الوراء ورؤية المسار.

الصايغ الذي أكد ان موضوع الجلسة التشريعية موضوع خلافي وكبير جدا، دعا 14 اذار إلى ان تعيد النظر بكل فلسفة وجودها وأدائها السياسي، فلا يمكن مطالبة الناس بتضحيات في نضالها، بينما تقوم 14 اذار في الخطوط الخلفية بما ليس حزب الكتائب شريكا فيه.

وتابع الصايغ: على 14 اذار ان تقوم بشراكة مع ذاتها، فلا يمكنها ان تذهب الى التشريع من دون حزب الكتائب والذي له حق النقض، واصفا الموافقة على التشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية بأنها خطر على الشراكة، وقال: "آخر همنا ان نحافظ على 14 اذار، فكلنا وسائل وادوات لخدمة القضية الكبرى التي نخدمها، والمحافظة على 14 اذار ليست قضية مقدسة، فالقضية ليست صفقة او تسوية ونحن لا نعرف ماذا يحصل".

وأوضح الصايغ أن السلطات الروحية لها حق الطعن امام المجلس الدستوري بدستورية القوانين، كاشفا اننا سنطلب من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن يستعمل كل الامكانيات الموجودة بين يديه، لأن العملية نعتبرها بمثابة مواجهة المؤتمر التأسيسي المبطن الذي يجروننا عليه ابتداء من الجلسة التشريعية.

وتعليقا على المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الجميّل والذي اعلن فيه قرار حزب الكتائب بعدم حضور أي جلسة تشريعية لا يكون فيها انتخاب لرئيس الجمهورية، أكد ان الرئيس الجميّل شرح أن الدستور واضح في هذا المجال ولا داعٍ لنقوم باجتهادات، وقال: فلنقرأ بالميثاقية، فلا توزان للسلطات في لبنان، سائلا كيف يذهب المسيحيون الى تشريع من دون ان تسمع كلماتهم في الدولة؟

وأشار الى ان السلطات مبتورة، لأن لا رئاسة جمهورية ولا توزان للسلطات وهناك ضرب للميثاقية وقال في معرض حديثه عن تشريع الضرورة: نحن نريد التشريع ولكن يتم اللجوء لتشريع الضرورة في اعلان حال الطوارئ او استدعاء احتياطي الدولة او في حال حصول انهيار مالي، من هنا نقول: لا تشريع الا بتثبيت السلطة.

واعتبر أن اي تشريع اليوم هو تشريع للفراغ ، وهذا ضرب ليس فقط لموقع المسيحيين في الدولة، انما لكل النظام الديمقراطي الذي نؤمن به، وأضاف: ان كانوا لا يريدون مسيحيين في لبنان فليقولوا لنا، مؤكدا اننا ننتظر من المسيحيين وكل الفئات عدم القبول بهكذا تشريع وأردف: نحن لا نعرف أين مصلحة التيار والقوات من تمرير مثل هذا التشريع ؟

ورأى ان التشريع سيطبّع الفراغ وسيعوّد الناس على ان لا رئاسة جمهورية في لبنان.

وعن التمديد للمجلس النيابي في الجلسة ذاتها قال الصايغ: إنه سبب اضافي لكي لا نذهب الى الجلسة فنحن نرفض التمديد، الذي سيعطي مخدرات ومسكنات وسيجعلنا مدمنين على الخروج عن الدستور.

وعن الوضع في عرسال لفت الى ان المشكلة متعددة الابعاد، أمنية انسانية، عسكرية، مذهبية، طائفية ومعقدة، فهي ليست حالة شاذة، وقال: بالنسبة الى مقاربة الوضع في عرسال، قلنا ان على الجيش أن يقوم بعملياته العسكرية على الحدود بيد من حديد لاقفال الحدود بغض النظر عن عرضها، لكن لا يمكن ان ندخله ونزجه في الشق الأخر لقضية عرسال، وأضاف: يجب ألا نعطي للجيش مهمة اكبر من مهمته، داعيا الى سؤال وزير الدفاع عن المهمة التي أعطاها للجيش.

ودعا الى عدم وضع الجيش في مقابل هيئة العلماء المسلمين او اي طائفة لأن هذا خطر جدا، فالجيش يقوم بمهمته بحماية الحدود، وعلى السياسة أن تلعب دورها، وهذا واجب الحكومة وإلا فلنعلن حالة الطوارئ.

وإذ شدد على أن لا حجة لأخذ عناصر الجيش اللبناني أسرى، قال: "الموقف الحازم الذي يتخذ من الحكومة يجب ان يكون موقفا يعبر عن تماسك الشارع اللبناني الداخلي".

وإذ لفت الى ان مشروعية الحكومة تطرح على البحث، تمنى الا يقع أي بلد في المأزق الذي نحن واقعون فيه، من خلال عدم انتخاب رئيس هو "رأس البلاد" بحسب الدستور، أي القومية اللبنانية والوطن، فالرئيس يتحدث عن الوجدان ويجمع القوى ويطالب السلطات بتحمل مسؤولياتها بعيدا من أي اصطفاف، وختم: لا يمكن الارتكان الى هذه الحكومة كموقع رديف عن رئيس الجمهورية.

lundi 15 septembre 2014

Conférence de S.E. Dr. Selim el Sayegh en Tunisie - Académie Internationale du Droit Constitutionnel (Septembre 2014)

H.E. Fr. Selim el Sayegh course in Tunisia:

http://www.aidc.org.tn/Session_actuelle.php

Dans son cours à l'Académie Internationale du Droit Constitutionnel, XXXème session annuelle, le Professeur Sélim el Sayegh a expliqué les derniers développements sur le thème suivant : « Justice Internationale et Normativité Constitutionnelle ». Il a démontré les liens qui existent entre la jurisprudence internationale et les normes constitutionnelles à portée universelle. Ces liens porteront le processus de constitutionnalisation à consolider les acquis en matière de droits de l'homme, droit des peuples à disposer d'eux-mêmes et surtout, de droit à la démocratie. Le cours vise à préciser l'appartenance de ces notions aux droits fondamentaux qui font désormais partie intégrante du socle sur lequel s'édifie l'ordre nouveau dans le monde. Si les cours constitutionnelles nationales développent une jurisprudence qui protège ces droits fondamentaux, il demeure qu'au niveau global et sur la scène internationale, les cours constitutionnelles ne sont limitées qu'à des zones géographiques précises, telle l'Europe avec la Cour Européenne de Justice, ou des secteurs donnés, tel le commerce avec l'Organe de Règlement des différends au sein de l'Organisation Mondiale du Commerce. La Cour Internationale de Justice n'a pas de compétence de « constitutionnalité » et la Cour Pénale Internationale n'a autorité que sur quatre crimes bien spécifiques, du crime de guerre jusqu'au crime d'agression, en passant par le crime contre l'humanité et le crime de génocide. Un plaidoyer est fait en faveur d'une normativité constitutionnelle internationale appliquée au plan supranational auprès d'une Cour Constitutionnelle Internationale, après épuisement des voies de recours nationales. Ce cours sera disponible à partir de 2015 dans le recueil de cours de l'Académie.

حديث الوزير السابق د. سليم الصايغ صوت لبنان صوت الحرية والكرامة (04-09-2014)

لا مكان لداعش في لبنان، د.الصايغ: كل دقيقة تمر تؤكد أنه لن يبقى كرسي ولن يبقى وطن

صوت لبنان صوت الحرية والكرامة (04-09-2014)

لا مكان لداعش في لبنان، الصايغ: كل دقيقة تمر تؤكد أنه لن يبقى كرسي ولن يبقى وطن
قرأ عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ المبادرة التي أطلقتها 14 اذار أمس، معتبرا أن 14 آذار هي أم الصبي، ولا يمكنها ترك البلد، مشددا على أهمية النزول الى المجلس النيابي والسعي للتجاوب مع المعطيات لتخليص البلد، مضيفا: الكلمة الجديدة هي ان 14 اذار حاضرة للدخول في تسوية تاريخية وتتلقّف كل الدعوات للحوار والتي لا معنى لها ان لم تُترجم بانتخاب رئيس للجمهورية، وأردف: كنا نقول ان انتخاب الرئيس لا يأتي نتيجة إقفال وختم الحوار الذي قد يستغرق أشهرا وسنوات ولا بد من تعزيز الثقة، مؤكدا ان الفريق المسيحي وكل لبناني يجب ان يكون ممثلا برئيس البلاد، لان الرئيس هو رئيس كل البلاد وفق الدستور ورئيس كل السلطات والقائد الأعلى لكل القوى المسلحة اللبنانية، ولا بد من وجود من هو قابض على المقود ليقود اتجاه البوصلة ويرعى السلطات التي ستكون تحت وصايته.

واكد الصايغ عبر صوت لبنان 100.5 أننا متجاوبون مع كل الدعوات التي يوجهها حزب الله للحوار، ولكن هذا لن ينتج شيئا ان لم نذهب لانتخاب رئيس، وأضاف: أهمية المبادرة تكمن في أن 14 اذار تطالب برئيس توافقي، أما ما هي مواصفات الرئيس التوافقي فنتركها للحوار.

الصايغ الذي أشار الى أن الحكومة تعطي الحد الادنى من التماسك والقرار والغطاء للجيش ليعمل، رأى ان هذا ليس كافيا، مُفندا المخاطر المتعددة الوجود التي علينا أن نواجهها بتكاتفنا، ومنها: خطر الوجود السوري في لبنان، خطر التطرف المتمثل بداعش وأخواتها على حدودنا، خطر الازمات المعيشية والخطر النقدي والمالي، داعيا الى عدم تحميل الحكومة كل شيء والى تعزيزها الامر غير الموجود اليوم، مبديا اسفه لأن الكل يقول إما رئاسة الجمهورية أو لا شيء.

ونوه الصايغ بذكاء الناس والذي يسبق الذكاء لدى المسؤولين، معتبرا ان الناس يرتبون اوضاعهم، انطلاقا من حب البقاء في الارض.

وعن التدخل الخارجي لحل الأزمة في لبنان ولا سيما الرئاسية لفت الصايغ الى ان هناك معطيات تثبت ان اللاعبين الاقليميين والدوليين كرروا اننا لا نتدخل ولا نريد التدخل لانضاج الحلول او العمليات، مشيرا الى ان السعوديين والايرانيين قالوا ذلك وعلينا ان نصدقهم. وأضاف: الاميركيون والفرنسيون أكدوا ان موضوع انتخاب الرئيس اللبناني لم يوضع على جدول البحث، انما تابع الصايغ: نلاحظ في لبنان ان موقف حزب الله المؤيد للجنرال ميشال عون والذي يقوي موقف الاخير يُعطل الانتخابات، ما يؤدي الى نوع من أسر لموقع الرئاسة، وأردف: حزب الله يقول له: "تكرم عيونك جنرال".

ونقل الصايغ ما يقال حرفيا من قبل حزب الله من أن "عون سلّفنا الكثير وعلينا أن نقف الى جانبه"، معتبرا ان هناك رهانات خاطئة على التطورات في الاقليم سواء في العراق او سوريا، متوجها للحزب بالقول: بكل صدق لا يراهننّ أحد على ما يحصل في الخارج، لأن لبنان يدفع الثمن وعلينا سحب بلدنا من لعبة الموازين الاقليمية، ونقول انتم الوحيدين الذين بامكانكم انتخاب الرئيس وان تعودوا من الاتون لأن ما يحصل في سوريا يتغير بين لحظة وأخرى، فالعصابات المعارضة السورية تقول انها بدأت تطرد النظام من القلمون.

واضاف: ان كنا داخل بلدنا متوافقين بالحد الادنى، فلن يستطيع احد ان يهزنا وعلينا ان نبدأ بانتخاب الرئيس، مُنبها الى أن كل دقيقة تمر تؤكد لنا أنه لن يبقى كرسي ولن يبقى وطن.

وسأل الصايغ: ان دخلنا في فوضى من سيجلس في المؤتمر التأسيسي؟ هل سيبقى شعب؟ وأردف: فلنتعظ مما حصل في العراق.

وعن موعد إعلان الرئيس أمين الجميّل ترشيحه أجاب الدكتور الصايغ: منذ الاساس الرئيس الجميّل قال أنا لن أدخل في لعبة تنافسية في 14 اذار لأعرف من سيجلب أصواتا اكثر، وأضاف الصايغ: الرئيس الجميّل لو ترشح سيحصل على أصوات وسيرفع الاصوات ولكن ليس هذا المطلوب، فنحن لا نقوم بعروضات لنعرف من الاقوى في ساحة جونية او الاشرفية، بل نريد رئيسًا يحكم البلد بكل مكوناته وطوائفه، والجميّل ولو كانت الفرصة مُتوفرة وتُدرّس وتُقيّم لم يهتم بأن يحكم لبنان بنصف + 1 بالرغم من اننا نؤمن بالعملية الديمقراطية ونريد ان تحكم الاغلبية وتعارض الاقلية، انما في اللحظة الحرجة طرح الجميّل ان يأتي رئيس معزز بأكبر توافق ممكن وهذا لا يعني الثلثين، انما أكثر من النصف + 1 وربما هناك اناس تكسر يدها ولا تعطي مرشحا كالرئيس الجميّل، من هنا نعتبر ان الرئيس الجميّل عندما يريد الاقدام على خطوة من هذا النوع فليست فولكلورية او "للتفشيخ" او من سيأخذ شقفة أكبر من البقدونسة، بل نريد تخصيب لبنان بالتعاون مع كل المكونات الوطنية والجميّل يقيم اللحظة ليعرف ان كان يمكن اعلان ترشيحه وهو أبلغ المسؤولين الكبار والحلفاء وكل المعنيين انه حاضر للقيام بهذا الواجب.

أضاف الصايغ: تولّي الرئاسة مسألة ليست سهلة، وهي بمثابة التعليق على الصليب، ولكن إذا كانت قدوتنا الاقتداء بالمسيح فنحن مستعدون لنكون فدائيين كرمى للبنان، والرئيس الجميّل مستعدّ للقيام بذلك، لكننا لا نرى العملية بتقاطع الحصص الصغيرة، وفي اية لحظة يمكن ان يتحول الترشيح المبدئي الى عملي، ولكن اليوم هناك ضرورة لانضاج التسوية في لبنان ومن ينضجها هو القابض على مفاصل السلطة في لبنان.

وتمنى الصايغ ألا يربط شركاؤنا في الوطن أي حزب الله الفضاء السوري بلبنان وأن يفكوا الارتباط، قائلا: لا يظن أحد ان التسوية ستكون سهلة إن انتصرت المعارضة السورية في القلمون.

وعن تهديدات جبهة النصرة والكلام بحق الجيش اللبناني قال الصايغ: من المهم جدا ان يدرك الجميع ان كل عسكري لديه ولاء مطلق للبنان واللعب الرخيص على المذهب ضمن الجيش وكأن النصرة وغيرها تعطي نقاط حسن سلوك لعناصر الجيش بحسب انتمائهم الطائفي غير مقبول، مشددا على ان لدينا الثقة الكاملة بقيادة الجيش ونتمنى ان يعتبر المخطوفون ان كل لبنان معهم وفي كل بيت لبناني ومسيحي تضاء الشموع لعودة كل العسكريين.

وإذ دعا الى عدم تطييف عناصر الجيش، أكد انه عار ان ينعت الشهداء الذين قدموا دماءهم لانتصار قضية الشرق بالطائفية وبحسب مذاهبهم، مؤكدا ان الجيش يدافع عن أرضه وواجبنا ان نكون جميعنا الى جانبه، واضاف: المطلوب من كل فصيل ومسلح ان يقف الى جانب جيشنا في عرسال، مشددا على عدم جواز تخطي الحدود اللبنانية للاعتداء على الشعب السوري، وتابع: كما اننا ضد انغماس حزب الله في سوريا كذلك نحن نرفض الاعتداء على غيرنا.

وذكر الصايغ بان لدينا شعبا حيا عاش حروبه وتجربته وأخذ عبرة منها ولا رهان له الا على الجيش، مشيرا الى اننا نطالب دائما بان يكون السلاح بيد الجيش انما لا يراهن احد على قسمة بين اللبنانيين، ومشددا على ان الجيش يقوم بمهمته ولكن لا يمكننا ان نغطي حزب الله ضد ما يقوم به في سوريا ولا يمكننا تحمل المسؤولية عنه، وتابع: لا يمكن لحزب الله توريط لبنان في ما لا مصلحة لنا به، متوجها الى كل اللبنانيين والسوريين بالقول: تفجير لبنان وضرب الجيش هو ضرب لقضية الديمقراطية، أنتم ايها المقاتلون باسم الحرية لا تستطيعوا ان تستهدفوا المؤسسات الدستورية فان سقطت الديمقراطية لا امكانية لحصولكم على شيء.

وجزم الصايغ بأن لا مكان لداعش في لبنان ولا عند اهلنا السنة، موجها رسالة الى السوريين الموجودين في لبنان مفادها: ان أردتم ان يبقى لبنان البلد المضياف والذي تربطه صداقة مع سوريا بغض النظر عن ديكتاتورية النظام، لا تتعاونوا مع داعش ولا يقول أحد ان داعش تحميكم في لبنان، فلا شيء يحميكم الا محبة الشعب اللبناني واحذروا ان تصبحوا شعبا مشردا، ونحن حريصون على كرامتكم ومستعدون للتعاون مع كل القوى الطيبة لانهاء المشكلة بأقل خسائر في لبنان.

ولفت الى ان المفاوض اللبناني يتعامل مع الموجودين والنظام كأمر واقع ويجب ان نتعامل مع الكل لخدمة الناس والانسان فقتل روح انسان واحدة هو قتل للبشرية كلها ولا غطاء ديني وسياسي وفقهي للقتل الحاصل.

وشدد ردا على سؤال على ان الاميركيين ليسوا بحاجة الى خطة وسياسة ضد داعش وغيرها، فبامكانهم اتخاذ الخطوات وان يربحوا فيها، واضاف: القوى العظمى بامكانها اتخاذ خطوة، وعندما يقول الرئيس الاميركي لا خطة لدينا، معناها انه يضع خطوطا حمراء واذا أراد وضعها فمع أهل المنطقة.

وأشار الى ان الخطة يضعها الجيش اللبناني والحكومة ولا يمكن للاميركي ان يفرض خطة على لبنان.

ولفت الى ان المواجهة الدولية بدأت في العراق بعد تخطي المالكي الخطوط الحمراء، فدعم الاميركيون الاكراد ونفذوا الغارات من خلال عمليات نوعية لحماية سد اليرموك الذي لو انفجر لغرقت بغداد بالمياه.

وأشار الى ان اكبر رد على الجماعات المسلحة جاء على المستوى الحضاري من خلال مواقف مفتيي السعودية ومصر والعاهل السعودي الذي قدم الهبات للجيش والامم المتحدة.

واذ لفت الى الاجتماع الذي سيعقد غدا بين الملك السعودي ومديرة منظمة الاونيكسو في باريس، اوضح ان هناك ما يحضر على المستوى الاممي والفقهي، فالمسلم الذي يقف ضد الديكتاتورية ويعاني من الحرمان لا بد من ان نتحدث معه على مستوى الضمير، من خلال التأكيد ان الاسلام لا يمكن ان يغطي حالات التطرف التي نراها في سوريا والعراق، مشددا على ان ما نراه لا يمت الى الاسلام بصلة، واهل العلم يؤكدون ان القتل غير شرعي في الدين والفقه.

ولفت الى ان الرد السياسي والدبلوماسي جاء على الارض، مشيرا الى الطيران الاماراتي الذي يضرب الجماعات المتطرفة في ليبيا والى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعمر الكنائس والأديار التي أحرقت من المتطرفين واصفا ذلك بالاشارات المهمة، وداعيا الى تسريع هذه الخطوات وقال: القصة لن تنتهي والحل بالعراق بدأ مع اخراج المالكي من الحكم، وبدأت وظيفة داعش تنتهي مع تقدم الحل السياسي والمشاركة السياسية، موضحا ان داعش ليست حالة قائمة بذاتها بل هي تراكم حالات خاصة متنوعة لديها قاسم مشترك هو الظلم والحرمان. أما في سوريا فالمدخل هو خروج الاسد الذي لا يمكن الحل معه، ففي الماضي كان يقال "الأسد مقابل الفوضى" اما اليوم فهناك "الفوضى والأسد".

وأشار الى ان الطيران السوري لم يضرب داعش الا منذ شهر ونصف الشهر، مشيرا الى ان المعارضة تملك صورا ووثائق تثبت ان ضباط أمن سوريين ملثمين قاموا بالامرة لداعش، وكما نعرف هكذا منظمات تتحول ضد خالقها.

وعن العرض السوري أكد ان الاميركيين رفضوا هذا العرض، مشددا على ان سوريا لن تكون شريكا في التحالف الدولي ضد الارهاب وقال: ليس هناك اي استثمار من النظام لقضية داعش وهذا يعني ألا امل لتقوم رهانات على بقاء الانظمة الديكتاتورية في العالم باسم مكافحة الارهاب.

وتوجه الصايغ الى حزب الله بالقول: بكل صدق، عليكم فك الارتباط مع سوريا فلا يمكن الذهاب الى الانتحار ان قرر النظام السوري ان ينتحر، ولا نفكر انه اذا انكسر حزب الله في سوريا سيكون هذا انتصارا لفريق اخر في لبنان، وأضاف: كرامة كل عسكري في الجيش هي كرامة كل لبنان، واقول للحزب: انسحب بكرامتك من سوريا وأنت أخونا ولديك مخزون من الطاقات الذي يسمح لنا بحكم لبنان.