لا مكان لداعش في لبنان، د.الصايغ: كل دقيقة تمر تؤكد أنه لن يبقى كرسي ولن يبقى وطن
صوت لبنان صوت الحرية والكرامة (04-09-2014)
لا مكان لداعش في لبنان، الصايغ: كل دقيقة تمر تؤكد أنه لن يبقى كرسي ولن يبقى وطن
قرأ عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ المبادرة التي أطلقتها 14 اذار أمس، معتبرا أن 14 آذار هي أم الصبي، ولا يمكنها ترك البلد، مشددا على أهمية النزول الى المجلس النيابي والسعي للتجاوب مع المعطيات لتخليص البلد، مضيفا: الكلمة الجديدة هي ان 14 اذار حاضرة للدخول في تسوية تاريخية وتتلقّف كل الدعوات للحوار والتي لا معنى لها ان لم تُترجم بانتخاب رئيس للجمهورية، وأردف: كنا نقول ان انتخاب الرئيس لا يأتي نتيجة إقفال وختم الحوار الذي قد يستغرق أشهرا وسنوات ولا بد من تعزيز الثقة، مؤكدا ان الفريق المسيحي وكل لبناني يجب ان يكون ممثلا برئيس البلاد، لان الرئيس هو رئيس كل البلاد وفق الدستور ورئيس كل السلطات والقائد الأعلى لكل القوى المسلحة اللبنانية، ولا بد من وجود من هو قابض على المقود ليقود اتجاه البوصلة ويرعى السلطات التي ستكون تحت وصايته.
واكد الصايغ عبر صوت لبنان 100.5 أننا متجاوبون مع كل الدعوات التي يوجهها حزب الله للحوار، ولكن هذا لن ينتج شيئا ان لم نذهب لانتخاب رئيس، وأضاف: أهمية المبادرة تكمن في أن 14 اذار تطالب برئيس توافقي، أما ما هي مواصفات الرئيس التوافقي فنتركها للحوار.
الصايغ الذي أشار الى أن الحكومة تعطي الحد الادنى من التماسك والقرار والغطاء للجيش ليعمل، رأى ان هذا ليس كافيا، مُفندا المخاطر المتعددة الوجود التي علينا أن نواجهها بتكاتفنا، ومنها: خطر الوجود السوري في لبنان، خطر التطرف المتمثل بداعش وأخواتها على حدودنا، خطر الازمات المعيشية والخطر النقدي والمالي، داعيا الى عدم تحميل الحكومة كل شيء والى تعزيزها الامر غير الموجود اليوم، مبديا اسفه لأن الكل يقول إما رئاسة الجمهورية أو لا شيء.
ونوه الصايغ بذكاء الناس والذي يسبق الذكاء لدى المسؤولين، معتبرا ان الناس يرتبون اوضاعهم، انطلاقا من حب البقاء في الارض.
وعن التدخل الخارجي لحل الأزمة في لبنان ولا سيما الرئاسية لفت الصايغ الى ان هناك معطيات تثبت ان اللاعبين الاقليميين والدوليين كرروا اننا لا نتدخل ولا نريد التدخل لانضاج الحلول او العمليات، مشيرا الى ان السعوديين والايرانيين قالوا ذلك وعلينا ان نصدقهم. وأضاف: الاميركيون والفرنسيون أكدوا ان موضوع انتخاب الرئيس اللبناني لم يوضع على جدول البحث، انما تابع الصايغ: نلاحظ في لبنان ان موقف حزب الله المؤيد للجنرال ميشال عون والذي يقوي موقف الاخير يُعطل الانتخابات، ما يؤدي الى نوع من أسر لموقع الرئاسة، وأردف: حزب الله يقول له: "تكرم عيونك جنرال".
ونقل الصايغ ما يقال حرفيا من قبل حزب الله من أن "عون سلّفنا الكثير وعلينا أن نقف الى جانبه"، معتبرا ان هناك رهانات خاطئة على التطورات في الاقليم سواء في العراق او سوريا، متوجها للحزب بالقول: بكل صدق لا يراهننّ أحد على ما يحصل في الخارج، لأن لبنان يدفع الثمن وعلينا سحب بلدنا من لعبة الموازين الاقليمية، ونقول انتم الوحيدين الذين بامكانكم انتخاب الرئيس وان تعودوا من الاتون لأن ما يحصل في سوريا يتغير بين لحظة وأخرى، فالعصابات المعارضة السورية تقول انها بدأت تطرد النظام من القلمون.
واضاف: ان كنا داخل بلدنا متوافقين بالحد الادنى، فلن يستطيع احد ان يهزنا وعلينا ان نبدأ بانتخاب الرئيس، مُنبها الى أن كل دقيقة تمر تؤكد لنا أنه لن يبقى كرسي ولن يبقى وطن.
وسأل الصايغ: ان دخلنا في فوضى من سيجلس في المؤتمر التأسيسي؟ هل سيبقى شعب؟ وأردف: فلنتعظ مما حصل في العراق.
وعن موعد إعلان الرئيس أمين الجميّل ترشيحه أجاب الدكتور الصايغ: منذ الاساس الرئيس الجميّل قال أنا لن أدخل في لعبة تنافسية في 14 اذار لأعرف من سيجلب أصواتا اكثر، وأضاف الصايغ: الرئيس الجميّل لو ترشح سيحصل على أصوات وسيرفع الاصوات ولكن ليس هذا المطلوب، فنحن لا نقوم بعروضات لنعرف من الاقوى في ساحة جونية او الاشرفية، بل نريد رئيسًا يحكم البلد بكل مكوناته وطوائفه، والجميّل ولو كانت الفرصة مُتوفرة وتُدرّس وتُقيّم لم يهتم بأن يحكم لبنان بنصف + 1 بالرغم من اننا نؤمن بالعملية الديمقراطية ونريد ان تحكم الاغلبية وتعارض الاقلية، انما في اللحظة الحرجة طرح الجميّل ان يأتي رئيس معزز بأكبر توافق ممكن وهذا لا يعني الثلثين، انما أكثر من النصف + 1 وربما هناك اناس تكسر يدها ولا تعطي مرشحا كالرئيس الجميّل، من هنا نعتبر ان الرئيس الجميّل عندما يريد الاقدام على خطوة من هذا النوع فليست فولكلورية او "للتفشيخ" او من سيأخذ شقفة أكبر من البقدونسة، بل نريد تخصيب لبنان بالتعاون مع كل المكونات الوطنية والجميّل يقيم اللحظة ليعرف ان كان يمكن اعلان ترشيحه وهو أبلغ المسؤولين الكبار والحلفاء وكل المعنيين انه حاضر للقيام بهذا الواجب.
أضاف الصايغ: تولّي الرئاسة مسألة ليست سهلة، وهي بمثابة التعليق على الصليب، ولكن إذا كانت قدوتنا الاقتداء بالمسيح فنحن مستعدون لنكون فدائيين كرمى للبنان، والرئيس الجميّل مستعدّ للقيام بذلك، لكننا لا نرى العملية بتقاطع الحصص الصغيرة، وفي اية لحظة يمكن ان يتحول الترشيح المبدئي الى عملي، ولكن اليوم هناك ضرورة لانضاج التسوية في لبنان ومن ينضجها هو القابض على مفاصل السلطة في لبنان.
وتمنى الصايغ ألا يربط شركاؤنا في الوطن أي حزب الله الفضاء السوري بلبنان وأن يفكوا الارتباط، قائلا: لا يظن أحد ان التسوية ستكون سهلة إن انتصرت المعارضة السورية في القلمون.
وعن تهديدات جبهة النصرة والكلام بحق الجيش اللبناني قال الصايغ: من المهم جدا ان يدرك الجميع ان كل عسكري لديه ولاء مطلق للبنان واللعب الرخيص على المذهب ضمن الجيش وكأن النصرة وغيرها تعطي نقاط حسن سلوك لعناصر الجيش بحسب انتمائهم الطائفي غير مقبول، مشددا على ان لدينا الثقة الكاملة بقيادة الجيش ونتمنى ان يعتبر المخطوفون ان كل لبنان معهم وفي كل بيت لبناني ومسيحي تضاء الشموع لعودة كل العسكريين.
وإذ دعا الى عدم تطييف عناصر الجيش، أكد انه عار ان ينعت الشهداء الذين قدموا دماءهم لانتصار قضية الشرق بالطائفية وبحسب مذاهبهم، مؤكدا ان الجيش يدافع عن أرضه وواجبنا ان نكون جميعنا الى جانبه، واضاف: المطلوب من كل فصيل ومسلح ان يقف الى جانب جيشنا في عرسال، مشددا على عدم جواز تخطي الحدود اللبنانية للاعتداء على الشعب السوري، وتابع: كما اننا ضد انغماس حزب الله في سوريا كذلك نحن نرفض الاعتداء على غيرنا.
وذكر الصايغ بان لدينا شعبا حيا عاش حروبه وتجربته وأخذ عبرة منها ولا رهان له الا على الجيش، مشيرا الى اننا نطالب دائما بان يكون السلاح بيد الجيش انما لا يراهن احد على قسمة بين اللبنانيين، ومشددا على ان الجيش يقوم بمهمته ولكن لا يمكننا ان نغطي حزب الله ضد ما يقوم به في سوريا ولا يمكننا تحمل المسؤولية عنه، وتابع: لا يمكن لحزب الله توريط لبنان في ما لا مصلحة لنا به، متوجها الى كل اللبنانيين والسوريين بالقول: تفجير لبنان وضرب الجيش هو ضرب لقضية الديمقراطية، أنتم ايها المقاتلون باسم الحرية لا تستطيعوا ان تستهدفوا المؤسسات الدستورية فان سقطت الديمقراطية لا امكانية لحصولكم على شيء.
وجزم الصايغ بأن لا مكان لداعش في لبنان ولا عند اهلنا السنة، موجها رسالة الى السوريين الموجودين في لبنان مفادها: ان أردتم ان يبقى لبنان البلد المضياف والذي تربطه صداقة مع سوريا بغض النظر عن ديكتاتورية النظام، لا تتعاونوا مع داعش ولا يقول أحد ان داعش تحميكم في لبنان، فلا شيء يحميكم الا محبة الشعب اللبناني واحذروا ان تصبحوا شعبا مشردا، ونحن حريصون على كرامتكم ومستعدون للتعاون مع كل القوى الطيبة لانهاء المشكلة بأقل خسائر في لبنان.
ولفت الى ان المفاوض اللبناني يتعامل مع الموجودين والنظام كأمر واقع ويجب ان نتعامل مع الكل لخدمة الناس والانسان فقتل روح انسان واحدة هو قتل للبشرية كلها ولا غطاء ديني وسياسي وفقهي للقتل الحاصل.
وشدد ردا على سؤال على ان الاميركيين ليسوا بحاجة الى خطة وسياسة ضد داعش وغيرها، فبامكانهم اتخاذ الخطوات وان يربحوا فيها، واضاف: القوى العظمى بامكانها اتخاذ خطوة، وعندما يقول الرئيس الاميركي لا خطة لدينا، معناها انه يضع خطوطا حمراء واذا أراد وضعها فمع أهل المنطقة.
وأشار الى ان الخطة يضعها الجيش اللبناني والحكومة ولا يمكن للاميركي ان يفرض خطة على لبنان.
ولفت الى ان المواجهة الدولية بدأت في العراق بعد تخطي المالكي الخطوط الحمراء، فدعم الاميركيون الاكراد ونفذوا الغارات من خلال عمليات نوعية لحماية سد اليرموك الذي لو انفجر لغرقت بغداد بالمياه.
وأشار الى ان اكبر رد على الجماعات المسلحة جاء على المستوى الحضاري من خلال مواقف مفتيي السعودية ومصر والعاهل السعودي الذي قدم الهبات للجيش والامم المتحدة.
واذ لفت الى الاجتماع الذي سيعقد غدا بين الملك السعودي ومديرة منظمة الاونيكسو في باريس، اوضح ان هناك ما يحضر على المستوى الاممي والفقهي، فالمسلم الذي يقف ضد الديكتاتورية ويعاني من الحرمان لا بد من ان نتحدث معه على مستوى الضمير، من خلال التأكيد ان الاسلام لا يمكن ان يغطي حالات التطرف التي نراها في سوريا والعراق، مشددا على ان ما نراه لا يمت الى الاسلام بصلة، واهل العلم يؤكدون ان القتل غير شرعي في الدين والفقه.
ولفت الى ان الرد السياسي والدبلوماسي جاء على الارض، مشيرا الى الطيران الاماراتي الذي يضرب الجماعات المتطرفة في ليبيا والى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعمر الكنائس والأديار التي أحرقت من المتطرفين واصفا ذلك بالاشارات المهمة، وداعيا الى تسريع هذه الخطوات وقال: القصة لن تنتهي والحل بالعراق بدأ مع اخراج المالكي من الحكم، وبدأت وظيفة داعش تنتهي مع تقدم الحل السياسي والمشاركة السياسية، موضحا ان داعش ليست حالة قائمة بذاتها بل هي تراكم حالات خاصة متنوعة لديها قاسم مشترك هو الظلم والحرمان. أما في سوريا فالمدخل هو خروج الاسد الذي لا يمكن الحل معه، ففي الماضي كان يقال "الأسد مقابل الفوضى" اما اليوم فهناك "الفوضى والأسد".
وأشار الى ان الطيران السوري لم يضرب داعش الا منذ شهر ونصف الشهر، مشيرا الى ان المعارضة تملك صورا ووثائق تثبت ان ضباط أمن سوريين ملثمين قاموا بالامرة لداعش، وكما نعرف هكذا منظمات تتحول ضد خالقها.
وعن العرض السوري أكد ان الاميركيين رفضوا هذا العرض، مشددا على ان سوريا لن تكون شريكا في التحالف الدولي ضد الارهاب وقال: ليس هناك اي استثمار من النظام لقضية داعش وهذا يعني ألا امل لتقوم رهانات على بقاء الانظمة الديكتاتورية في العالم باسم مكافحة الارهاب.
وتوجه الصايغ الى حزب الله بالقول: بكل صدق، عليكم فك الارتباط مع سوريا فلا يمكن الذهاب الى الانتحار ان قرر النظام السوري ان ينتحر، ولا نفكر انه اذا انكسر حزب الله في سوريا سيكون هذا انتصارا لفريق اخر في لبنان، وأضاف: كرامة كل عسكري في الجيش هي كرامة كل لبنان، واقول للحزب: انسحب بكرامتك من سوريا وأنت أخونا ولديك مخزون من الطاقات الذي يسمح لنا بحكم لبنان.
صوت لبنان صوت الحرية والكرامة (04-09-2014)
لا مكان لداعش في لبنان، الصايغ: كل دقيقة تمر تؤكد أنه لن يبقى كرسي ولن يبقى وطن
قرأ عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ المبادرة التي أطلقتها 14 اذار أمس، معتبرا أن 14 آذار هي أم الصبي، ولا يمكنها ترك البلد، مشددا على أهمية النزول الى المجلس النيابي والسعي للتجاوب مع المعطيات لتخليص البلد، مضيفا: الكلمة الجديدة هي ان 14 اذار حاضرة للدخول في تسوية تاريخية وتتلقّف كل الدعوات للحوار والتي لا معنى لها ان لم تُترجم بانتخاب رئيس للجمهورية، وأردف: كنا نقول ان انتخاب الرئيس لا يأتي نتيجة إقفال وختم الحوار الذي قد يستغرق أشهرا وسنوات ولا بد من تعزيز الثقة، مؤكدا ان الفريق المسيحي وكل لبناني يجب ان يكون ممثلا برئيس البلاد، لان الرئيس هو رئيس كل البلاد وفق الدستور ورئيس كل السلطات والقائد الأعلى لكل القوى المسلحة اللبنانية، ولا بد من وجود من هو قابض على المقود ليقود اتجاه البوصلة ويرعى السلطات التي ستكون تحت وصايته.
واكد الصايغ عبر صوت لبنان 100.5 أننا متجاوبون مع كل الدعوات التي يوجهها حزب الله للحوار، ولكن هذا لن ينتج شيئا ان لم نذهب لانتخاب رئيس، وأضاف: أهمية المبادرة تكمن في أن 14 اذار تطالب برئيس توافقي، أما ما هي مواصفات الرئيس التوافقي فنتركها للحوار.
الصايغ الذي أشار الى أن الحكومة تعطي الحد الادنى من التماسك والقرار والغطاء للجيش ليعمل، رأى ان هذا ليس كافيا، مُفندا المخاطر المتعددة الوجود التي علينا أن نواجهها بتكاتفنا، ومنها: خطر الوجود السوري في لبنان، خطر التطرف المتمثل بداعش وأخواتها على حدودنا، خطر الازمات المعيشية والخطر النقدي والمالي، داعيا الى عدم تحميل الحكومة كل شيء والى تعزيزها الامر غير الموجود اليوم، مبديا اسفه لأن الكل يقول إما رئاسة الجمهورية أو لا شيء.
ونوه الصايغ بذكاء الناس والذي يسبق الذكاء لدى المسؤولين، معتبرا ان الناس يرتبون اوضاعهم، انطلاقا من حب البقاء في الارض.
وعن التدخل الخارجي لحل الأزمة في لبنان ولا سيما الرئاسية لفت الصايغ الى ان هناك معطيات تثبت ان اللاعبين الاقليميين والدوليين كرروا اننا لا نتدخل ولا نريد التدخل لانضاج الحلول او العمليات، مشيرا الى ان السعوديين والايرانيين قالوا ذلك وعلينا ان نصدقهم. وأضاف: الاميركيون والفرنسيون أكدوا ان موضوع انتخاب الرئيس اللبناني لم يوضع على جدول البحث، انما تابع الصايغ: نلاحظ في لبنان ان موقف حزب الله المؤيد للجنرال ميشال عون والذي يقوي موقف الاخير يُعطل الانتخابات، ما يؤدي الى نوع من أسر لموقع الرئاسة، وأردف: حزب الله يقول له: "تكرم عيونك جنرال".
ونقل الصايغ ما يقال حرفيا من قبل حزب الله من أن "عون سلّفنا الكثير وعلينا أن نقف الى جانبه"، معتبرا ان هناك رهانات خاطئة على التطورات في الاقليم سواء في العراق او سوريا، متوجها للحزب بالقول: بكل صدق لا يراهننّ أحد على ما يحصل في الخارج، لأن لبنان يدفع الثمن وعلينا سحب بلدنا من لعبة الموازين الاقليمية، ونقول انتم الوحيدين الذين بامكانكم انتخاب الرئيس وان تعودوا من الاتون لأن ما يحصل في سوريا يتغير بين لحظة وأخرى، فالعصابات المعارضة السورية تقول انها بدأت تطرد النظام من القلمون.
واضاف: ان كنا داخل بلدنا متوافقين بالحد الادنى، فلن يستطيع احد ان يهزنا وعلينا ان نبدأ بانتخاب الرئيس، مُنبها الى أن كل دقيقة تمر تؤكد لنا أنه لن يبقى كرسي ولن يبقى وطن.
وسأل الصايغ: ان دخلنا في فوضى من سيجلس في المؤتمر التأسيسي؟ هل سيبقى شعب؟ وأردف: فلنتعظ مما حصل في العراق.
وعن موعد إعلان الرئيس أمين الجميّل ترشيحه أجاب الدكتور الصايغ: منذ الاساس الرئيس الجميّل قال أنا لن أدخل في لعبة تنافسية في 14 اذار لأعرف من سيجلب أصواتا اكثر، وأضاف الصايغ: الرئيس الجميّل لو ترشح سيحصل على أصوات وسيرفع الاصوات ولكن ليس هذا المطلوب، فنحن لا نقوم بعروضات لنعرف من الاقوى في ساحة جونية او الاشرفية، بل نريد رئيسًا يحكم البلد بكل مكوناته وطوائفه، والجميّل ولو كانت الفرصة مُتوفرة وتُدرّس وتُقيّم لم يهتم بأن يحكم لبنان بنصف + 1 بالرغم من اننا نؤمن بالعملية الديمقراطية ونريد ان تحكم الاغلبية وتعارض الاقلية، انما في اللحظة الحرجة طرح الجميّل ان يأتي رئيس معزز بأكبر توافق ممكن وهذا لا يعني الثلثين، انما أكثر من النصف + 1 وربما هناك اناس تكسر يدها ولا تعطي مرشحا كالرئيس الجميّل، من هنا نعتبر ان الرئيس الجميّل عندما يريد الاقدام على خطوة من هذا النوع فليست فولكلورية او "للتفشيخ" او من سيأخذ شقفة أكبر من البقدونسة، بل نريد تخصيب لبنان بالتعاون مع كل المكونات الوطنية والجميّل يقيم اللحظة ليعرف ان كان يمكن اعلان ترشيحه وهو أبلغ المسؤولين الكبار والحلفاء وكل المعنيين انه حاضر للقيام بهذا الواجب.
أضاف الصايغ: تولّي الرئاسة مسألة ليست سهلة، وهي بمثابة التعليق على الصليب، ولكن إذا كانت قدوتنا الاقتداء بالمسيح فنحن مستعدون لنكون فدائيين كرمى للبنان، والرئيس الجميّل مستعدّ للقيام بذلك، لكننا لا نرى العملية بتقاطع الحصص الصغيرة، وفي اية لحظة يمكن ان يتحول الترشيح المبدئي الى عملي، ولكن اليوم هناك ضرورة لانضاج التسوية في لبنان ومن ينضجها هو القابض على مفاصل السلطة في لبنان.
وتمنى الصايغ ألا يربط شركاؤنا في الوطن أي حزب الله الفضاء السوري بلبنان وأن يفكوا الارتباط، قائلا: لا يظن أحد ان التسوية ستكون سهلة إن انتصرت المعارضة السورية في القلمون.
وعن تهديدات جبهة النصرة والكلام بحق الجيش اللبناني قال الصايغ: من المهم جدا ان يدرك الجميع ان كل عسكري لديه ولاء مطلق للبنان واللعب الرخيص على المذهب ضمن الجيش وكأن النصرة وغيرها تعطي نقاط حسن سلوك لعناصر الجيش بحسب انتمائهم الطائفي غير مقبول، مشددا على ان لدينا الثقة الكاملة بقيادة الجيش ونتمنى ان يعتبر المخطوفون ان كل لبنان معهم وفي كل بيت لبناني ومسيحي تضاء الشموع لعودة كل العسكريين.
وإذ دعا الى عدم تطييف عناصر الجيش، أكد انه عار ان ينعت الشهداء الذين قدموا دماءهم لانتصار قضية الشرق بالطائفية وبحسب مذاهبهم، مؤكدا ان الجيش يدافع عن أرضه وواجبنا ان نكون جميعنا الى جانبه، واضاف: المطلوب من كل فصيل ومسلح ان يقف الى جانب جيشنا في عرسال، مشددا على عدم جواز تخطي الحدود اللبنانية للاعتداء على الشعب السوري، وتابع: كما اننا ضد انغماس حزب الله في سوريا كذلك نحن نرفض الاعتداء على غيرنا.
وذكر الصايغ بان لدينا شعبا حيا عاش حروبه وتجربته وأخذ عبرة منها ولا رهان له الا على الجيش، مشيرا الى اننا نطالب دائما بان يكون السلاح بيد الجيش انما لا يراهن احد على قسمة بين اللبنانيين، ومشددا على ان الجيش يقوم بمهمته ولكن لا يمكننا ان نغطي حزب الله ضد ما يقوم به في سوريا ولا يمكننا تحمل المسؤولية عنه، وتابع: لا يمكن لحزب الله توريط لبنان في ما لا مصلحة لنا به، متوجها الى كل اللبنانيين والسوريين بالقول: تفجير لبنان وضرب الجيش هو ضرب لقضية الديمقراطية، أنتم ايها المقاتلون باسم الحرية لا تستطيعوا ان تستهدفوا المؤسسات الدستورية فان سقطت الديمقراطية لا امكانية لحصولكم على شيء.
وجزم الصايغ بأن لا مكان لداعش في لبنان ولا عند اهلنا السنة، موجها رسالة الى السوريين الموجودين في لبنان مفادها: ان أردتم ان يبقى لبنان البلد المضياف والذي تربطه صداقة مع سوريا بغض النظر عن ديكتاتورية النظام، لا تتعاونوا مع داعش ولا يقول أحد ان داعش تحميكم في لبنان، فلا شيء يحميكم الا محبة الشعب اللبناني واحذروا ان تصبحوا شعبا مشردا، ونحن حريصون على كرامتكم ومستعدون للتعاون مع كل القوى الطيبة لانهاء المشكلة بأقل خسائر في لبنان.
ولفت الى ان المفاوض اللبناني يتعامل مع الموجودين والنظام كأمر واقع ويجب ان نتعامل مع الكل لخدمة الناس والانسان فقتل روح انسان واحدة هو قتل للبشرية كلها ولا غطاء ديني وسياسي وفقهي للقتل الحاصل.
وشدد ردا على سؤال على ان الاميركيين ليسوا بحاجة الى خطة وسياسة ضد داعش وغيرها، فبامكانهم اتخاذ الخطوات وان يربحوا فيها، واضاف: القوى العظمى بامكانها اتخاذ خطوة، وعندما يقول الرئيس الاميركي لا خطة لدينا، معناها انه يضع خطوطا حمراء واذا أراد وضعها فمع أهل المنطقة.
وأشار الى ان الخطة يضعها الجيش اللبناني والحكومة ولا يمكن للاميركي ان يفرض خطة على لبنان.
ولفت الى ان المواجهة الدولية بدأت في العراق بعد تخطي المالكي الخطوط الحمراء، فدعم الاميركيون الاكراد ونفذوا الغارات من خلال عمليات نوعية لحماية سد اليرموك الذي لو انفجر لغرقت بغداد بالمياه.
وأشار الى ان اكبر رد على الجماعات المسلحة جاء على المستوى الحضاري من خلال مواقف مفتيي السعودية ومصر والعاهل السعودي الذي قدم الهبات للجيش والامم المتحدة.
واذ لفت الى الاجتماع الذي سيعقد غدا بين الملك السعودي ومديرة منظمة الاونيكسو في باريس، اوضح ان هناك ما يحضر على المستوى الاممي والفقهي، فالمسلم الذي يقف ضد الديكتاتورية ويعاني من الحرمان لا بد من ان نتحدث معه على مستوى الضمير، من خلال التأكيد ان الاسلام لا يمكن ان يغطي حالات التطرف التي نراها في سوريا والعراق، مشددا على ان ما نراه لا يمت الى الاسلام بصلة، واهل العلم يؤكدون ان القتل غير شرعي في الدين والفقه.
ولفت الى ان الرد السياسي والدبلوماسي جاء على الارض، مشيرا الى الطيران الاماراتي الذي يضرب الجماعات المتطرفة في ليبيا والى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعمر الكنائس والأديار التي أحرقت من المتطرفين واصفا ذلك بالاشارات المهمة، وداعيا الى تسريع هذه الخطوات وقال: القصة لن تنتهي والحل بالعراق بدأ مع اخراج المالكي من الحكم، وبدأت وظيفة داعش تنتهي مع تقدم الحل السياسي والمشاركة السياسية، موضحا ان داعش ليست حالة قائمة بذاتها بل هي تراكم حالات خاصة متنوعة لديها قاسم مشترك هو الظلم والحرمان. أما في سوريا فالمدخل هو خروج الاسد الذي لا يمكن الحل معه، ففي الماضي كان يقال "الأسد مقابل الفوضى" اما اليوم فهناك "الفوضى والأسد".
وأشار الى ان الطيران السوري لم يضرب داعش الا منذ شهر ونصف الشهر، مشيرا الى ان المعارضة تملك صورا ووثائق تثبت ان ضباط أمن سوريين ملثمين قاموا بالامرة لداعش، وكما نعرف هكذا منظمات تتحول ضد خالقها.
وعن العرض السوري أكد ان الاميركيين رفضوا هذا العرض، مشددا على ان سوريا لن تكون شريكا في التحالف الدولي ضد الارهاب وقال: ليس هناك اي استثمار من النظام لقضية داعش وهذا يعني ألا امل لتقوم رهانات على بقاء الانظمة الديكتاتورية في العالم باسم مكافحة الارهاب.
وتوجه الصايغ الى حزب الله بالقول: بكل صدق، عليكم فك الارتباط مع سوريا فلا يمكن الذهاب الى الانتحار ان قرر النظام السوري ان ينتحر، ولا نفكر انه اذا انكسر حزب الله في سوريا سيكون هذا انتصارا لفريق اخر في لبنان، وأضاف: كرامة كل عسكري في الجيش هي كرامة كل لبنان، واقول للحزب: انسحب بكرامتك من سوريا وأنت أخونا ولديك مخزون من الطاقات الذي يسمح لنا بحكم لبنان.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire