د. الصايغ: ما يُحكى عن طلب من الكتائب بأن يكون في محور
ما أو في موقع ما لا يمتّ إلى الواقع بصلة
02-10-2017 أن بي أن
جزم نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم
الصايغ بأن كل ما يحكى عن طلب من حزب الكتائب ان يكون في محور ما او في موقع ما لا
يمت الى الواقع بصلة، مشددا على ان موقف الكتائب معروف من القضايا السيادية ومن
الحكومة وهو لن يتغير. الصايغ وفي مداخلة عبر تلفزيون الـNBN سئل عن اجتماع هام كان يشارك فيه وما إذا كان تكملة لاجتماع
السعودية فقال: "لدينا اجتماعات دورية يتم فيها تقييم السياسات ومن دون شك
فإن زيارة رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل السعودية شكّلت محورا مهما جدا من
الاجتماع".
وردا على سؤال عن سبب
التكتم على الزيارة قال: "المجالس بالأمانات ولكن نحن في الكتائب لا نخفي
شيئا وما نقوله في المجالس الخاصة نقوله في الاعلام وامام الرأي العام".
واضاف: "موقفنا من
القضايا معروف، فقد صوّتنا في انتخابات رئاسة الجمهورية بورقة "ثورة الأرز
مستمرة"، ونحن مقتنعون بالمبادئ التي ناضلنا لأجلها واخذنا تموضعنا الاساسي
على أساسها ونتابع نضالنا بهذه الطريقة"، وتابع: "كل ما يحكى عن طلب من
حزب الكتائب أن يكون في محور ما أو في موقع ما لا يمتّ الى الواقع بصلة، مشددا على
ان موقف الكتائب معروف من القضايا السيادية ومن الحكومة وهذا لن يتغير".
ولفت الصايغ الى ان
المملكة عبّرت على لسان الوزير ثامر السبهان اكثر من مرة عن موقفها من كثير من
المواضيع، موضحا انه ان كان هذا الموقف يتقاطع مع موقف حزب الكتائب في مكان ما،
فهذا موضوع قائم انما ليس هناك اكثر من هذا الشيء لنعبر عنه.
وأكد الصايغ أن السعودية
ليست مرتاحة لما يحصل في لبنان مشيرا الى ان سفراءها ووزراءها يعبرون عن هذا
الموقف، انما الكل عارف انها غير راضية على المسار الذي اخذته الأمور بعد انفتاحها
على رئيس الجمهورية والذي قبلت به مرشحا لرئاسة الجمهورية ومن ثم رئيسا على أساس
ان الرئيس سعد الحريري أقنعها بان الرئيس سيكون على الحياد التام في مواضيع
السياسة الخارجية وسيكون خرج من 8 آذار ليكون على مسافة واحدة من كل الأحزاب وكل
الخطوط السياسية في لبنان، لكن ما حصل في ما بعد أحدث استياءً كبيرا.
ولفت الصايغ الى ان
الموقف السعودي الذي تعبر عنه المملكة في العلن أن هناك نوعا من العتب والرفض
لمسار الأمور في لبنان، مشيرا الى ان موقفنا ككتائب اكبر من هذا، فنحن نقول إن
هناك احادية فرضت على لبنان ولقد خرجنا من لعبة التوافق والكلام الذي يقال هنا
وهناك عن توافق واتفاق، فهناك فرض إرادة واحدة على لبنان ولم يعد اليوم الاداء في
الداخل الحيادي وليس في الاداء الخارج السيادي وهذا ما يضع لبنان في قلب الاعاصير
ويعرض لبنان الى ما بدأ يعيش به اي العزلة الدبلوماسية، اذ ان لبنان بالرغم من
الزيارات البروتوكولية التي تقوم بها الوفود اللبنانية الى الخارج يسمعون كلامنا
واضحا وصريحا حول كيفية التعاطي اللبناني بالملفات الخارجية وهذا هو الواقع اليوم".
وعن موقف الأمين العام
لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي تحدث عن كلام عن اصطفافات جديدة قال الصايغ:
"بصرف النظر عما قيل ويقال في السعودية، إن كنا نقول انه ممنوع قيام اصطفافات
جديدة وفقط يحق لفريق واحد هو حزب الله الذي يحدد من سياتي رئيسا للجمهورية وكيف
تتألف الحكومة وكيف يقر قانون الانتخابات وإذا كان سيتم تعديله ام لا ومتى ينتصر
الجيش اللبناني ومتى يكون له يوم النصر او لا يكون، إن كان بعض الافرقاء يفكرون
برفض هذا الامر أو انه لا يجوز فأصبح هذا يهدد بحرب داخلية لبنانية لبنانية"،
وأضاف: "ألا يحق لأحد ان يعلن رايه في مواقف معينة ويقول إن بعض الامور لا
يجوز القيام بها"؟
وردا على سؤال قال :
"نحن من الاساس نطالب قبل زيارة السعودية وبعد زيارة السعودية الرافضين لهذا
الواقع وهم موجودون في الحكومة ان يستقيلوا من الحكومة وينضموا الى المعارضة لكي
نعمق ونثبت ونوسّع هذه المعارضة، سائلا: هل يوجد اوضح من هكذا موقف"؟.
واعتبر أنه لو كان مكان وزير
الداخلية نهاد المشنوق وشهد على عراضة الحزب السوري القومي الاجتماعي في شارع
الحمراء، في وقت لا يجرؤ فيه اهالي المنصورية على القيام بتظاهرة تحت عواميد
الكهرباء لكان سجّل اعتراضه وأقام القيامة ولم يقعدها، أو لكان قدّم استقالته من
الحكومة.
وأكد ان لدينا خطا
لبنانيا واضحا ونحن نحتكم الى الدستور والمصلحة الوطنية وقضية حياد لبنان في
المسائل الاقليمية وحياد رئيس الجمهورية بالنسبة الى كل الاحزاب، مشددا على اننا
لا نقبل ان يتحوّل الرئيس الى فريق وان تتحول الحكومة الى حكومة كيدية والى ما
هنالك، لافتا الى أن خروج رئيس الحكومة من البرلمان أثناء حديث رئيس المعارضة
النائب سامي الجميّل تصرف غير مقبول وهذا الكلام سبق زيارة السعودية وسنقوله بعد
الزيارة، وأردف: "هل تريدون موقفا اوضح من هذا الموقف؟
وتابع الدكتور الصايغ:
:اليوم لا يستطيع وزير في القوات موجود في الحكومة ان يقول لي أحاول ولا استطيع في
ملف الكهرباء، مشيرا الى ان عليه ان يقول عليّ المضي فيه حتى النهاية واذا لم
استطع استقيل واجلس في البيت والا لا معنى لها هذه العملية".
وردا على سؤال عن طلب شيء
معين من الكتائب قال: القيادة السعودية والمملكة تحترم بقدر كبير حزب الكتائب
وقيادته وتاريخه والمملكة لا تفكر بطبعها ان تطلب من الكتائب.
وردا على سؤال عن لقاء
النائب سامي الجميّل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في السعودية،نفى نائب
رئيس الكتائب هذا اللقاء، مشددا على أن القوات لا يعرفون ماذا فعلنا في السعودية
وبالعكس.
وأكد أن القوات هي فريق
في الحكومة والكتائب في المعارضة وموقفها واضح في كل الامور ومشددا على انه لا
يوجد غموض في زيارة السعودية مشيرا الى ان من يكتب ويسأل الكتائب عنها لا نعطيه
اكثر مما قلت وليس لدينا شيئا نخفيه في هذا الموضوع نافيا وجود اسرار حوله.
وأشار الى وجود جو سعودي
يقول لا يمكن ان يذهب لبنان في المحور الايراني بالمنطقة موضحا ان هذه الامور تقال
في العلن.
أضاف الصايغ: نحن كحزب
كتائب في المعارضة نأخذ اعلى سقف ممكن في المواقف وفي النضال المدني الاصلاحي ضد
الفساد وضد الهدر وبالموضوع السيادي موقفنا واضح ولا يمكن لاحد ان يفكر ان يطلب من
الكتائب شيئا اخر مختلفا، وما نقوم به منطلق من قناعتنا ومن لبنانيتنا ومن ايماننا
بلبنان بلدا نهائيا للجميع.