د. الصايغ: البلد متوقّف بسبب مرسوم والحكومة متضامنة بالفشل الذريع اما المطلوب فالذهاب الى الانتخابات - الثلاثاء 16 كانون ثاني 2018
https://www.youtube.com/watch?v=ky19b6xfQbA
اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ ان من يسبب الازمة التي نعيشها اليوم لا يهتم بالرأي العام بل يعتبر انها معركة "اكياس بطاطا"، مشيراً الى ان القائمين ومسببي هذه الازمة هم من السلطة. ورأى ان هناك نهجاً وتناتشاً للمغانم، وهذا النهج يوصل الى ازمات متتابعة وليس لها بالضرورة استراتيجية لاستقطاب الرأي العام، فالعدالة استنسابية كما جرى فرض الضرائب وهناك استهتار بالناس.
الصايغ وفي حديث لبرنامج "الحدث" عبر الجديد، لفت الى ان هناك من يخاف من الانتخابات وهم ليسوا قادرين على شدّ الجمهور الا من خلال شدّ العصب، معتبراً ان التيار الوطني الحرّ لا يمكنه خوض معركة شد العصب المسيحي لانه بات في السلطة اما الكباش الحاصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فبات يزعج المسيحيين.
وعن أداء الوزير سليم جريصاتي قال الصايغ: "العدل هو الميزان واذا كانت هناك مشكلة فهذا يعني انها في اداء وزير العدل".
أما في ما يتعلّق بمرسوم الترقيات، فأشار الصايغ الى ازمة سياسية ومشكلة في ادارة الحكم، وقال: "رئيس مجلس النواب تمنّى على رئيس الحكومة عدم التوقيع قبل بحث المسألة، لكن تم توقيع المرسوم ولم يُنشر". وتابع: "بالتأكيد هناك مسؤولية على رئيس الحكومة باعتراف بري، ومسؤولية ايضاً على رئيس الجمهورية الذي دخل بسجال علني وهذا لا يليق بموقع الرئاسة، وهذا المشهد يرخي العصب لدى الناس ولا احد يستفيد منه لا مسيحياً او شيعياً او لبنانياً".
وإذ رأى الصايغ ان الازمة متدحرجة والبلد متوقّف بسبب أزمة المرسوم، سأل "اين اصبحت موازنة 2018، وموضوع التنقيب عن النفط، والاصلاحات في موضوع قانون الانتخابات؟" واعتبر ان هذا المجلس النيابي الذي فرض الضرائب وضرب حقوق المواطنين واقرّ موازنة لسنة مضت، سقط في كل الامتحانات.
ووصف الصايغ تعاون الدولة مع شركة ماكينزي بفضيحة الفضائح لان هناك اختصاصيين لبنانيين يمكن ان يقدّموا مجاناً نصائح للدولة لمواجهة الازمة الاقتصادية. وحمّل كل المشتركين في الحكومة مسؤولية الازمة، مشيراً الى انهم متضامنون بالفشل الذريع وقال: "نحن لن نتمكّن من الاتفاق معهم في المرحلة المقبلة، فالمعادلة هي الاختيار بين خاسروخاسر وليس بين رابح وخاسر، والمطلوب الذهاب الى الانتخابات النيابية".
وتابع: "بتنا في ديكتاتورية مقنّعة ونحن بظل انعدام الحريات، وندعو لايصال اكبر عدد من الناس للتحدث بالطريقة نفسها التي نتحدث فيها اليوم، ويجب كأحرار ان نكون حاضرين ومستعدين لقول كلمة الحق". إذ رأى ان في الحكومة هناك اشخاص غير راضين عما يحصل وهناك من عبّر اكثر من مرة عن رغبته في الاستقالة، قال: "نحن اخترنا طريق البطولة والحق لكن لا نطلب من الجميع ان يكونوا ابطالاً، وربما هناك ابطال صامتين".
واعتبر نائب رئيس الكتائب ان هناك مصلحة لدى البعض بعدم اجراء الانتخابات النيابية، واضاف: "الاحصاءات تُظهر ان هناك تصغيراً للاحجام، وبالنتيجة لا احد يريد ان يرى ان حجم كتلته بات اصغر، مثلا الوزير جبران باسيل الذي يُسمّى في الاعلام بأنه ولي العهد وهو ساقط مرتين في الانتخابات وقد عطّل حكومات ليأتي وزيراً وهو اليوم رئيس التيار الوطني الحرّ، فلنتخيل ان ينجح بالانتخابات على الحافة، بينما من دون الانتخابات هو يصول ويجول في لبنان والعالم على انه ولي العهد".
الصايغ وتعليقاً على كلمة رئيس الجمهورية اما سفراء السلك الديبلوماسي، اشار الى ان الغائب الاكبر في كلمة عون هو قضية النأي بالنفس، كما لم نسمع كلمة عن المحاور واحترام لبنان للقرارات الدولية، اضافة الى موضوع الفساد. وتابع: "على لبنان ان يطلق عملاً ديبلوماسياً مع المجتمع الدولي لعودة النازحين السوريين الى مناطق آمنة في سوريا".
واعتبر الصايغ ان الاستقرار في لبنان مبنيّ على التوازنات، وجعجع والحريري سوّقا موضوع التوازنات للإتيان بعون رئيساً لكن بات هناك انعدام توازن، فبدل ان يجرّ الحريري المؤسسات الى الوسط ذهب هو الى مكان اخر، ودعونا الحريري مراراً الى قلب الطاولة والبدء بحوار لترتيب الامور لان البلد ذاهب الى هبوط مستمر.
واردف: "نحن بمواجهة منذ اللحظة الاولى ونسعى الى تكوين فريق يؤمن بالطرح الذي نقوله وان ننطلق من مرحلة معارضة الحكومة الى مرحلة تحضير البديل لما بعد الانتخابات". ورداً على سؤال حول التحالفات الانتخابية أجاب: "التحالفات مازالت تُبنى، وبالتأكيد ستكون بالشكل العريض متناغمة بين الخطابين السياسي والانتخابي".
وشدد على ان حزب الكتائب لا يقوم بترتيبات انتخابية صغيرة و"تركيب طرابيش" لاعادة انتاج الحالة نفسها، لان عندها لن يعود هناك امكانية للتجديد في العمل السياسي وحماية الخيارات التي سيتخذها لبنان في ما بعد".
وإذ رأى اننا قادمون على دولة فاشلة وغير قادرة على حكم نفسها بنفسها، قال: "السعودية لا تريد إلا كل خير للبنان واتمنى ان تقوم ايران بالمثل، وان يساعد الجميع لبنان على حفظ استقراره الداخلي وخلق فرص عمل في الداخل والخارج، فمن مصلحة ايران والسعودية ان يكون لبنان منارة ومفتوحاً للجميع".
وفي موضوع النفايات، ذكّر الصايغ ان المجتمع الاهلي توجّه الى القضاء البلجيكي، كاشفاً ان حزب الكتائب يحضّر الملفات التي سيواكبها بحملة ديبلوماسية كما سيحمّل السفراء في الخارج هذه الملفات، ومشيراً الى ان الاتحاد الاوروبي يلفت النظر ببياناته. وقال: "نحن سنكثّف الجهد باتجاه القضاء الدولي المختص لان هناك جريمة تُرتكب بحق لبنان".
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire