الوزير د. الصايغ في احتفال ميلادي لليونز في سمار جبيل:
"كبارنا مؤتمنون على تاريخنا"
21-12-2011
أقام نادي ليونز ملكارت ـ جونيه وبالتعاون مركز الخدمات الانمائية في سمار جبيل في منطقة البترون حفل غداء تكريمي للأمهات والآباء لمناسبة الأعياد في مطعم سمارنا في سمار جبيل شارك فيه الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، حاكمة المنطقة 351 لأندية الليونز في لبنان، الأردن والعراق وفاء خوري، أمين السر في النادي الليون مارون يونس، امين المال الليون مرشد الحاج شاهين، رئيس بلدية اجدبرا المحامي حميد خوري، مختار سمار جبيل حنا ناصيف، أعضاء النادي وعدد من أهالي بلدة سمار جبيل.
وتولى كل من الوزير الصايغ وحاكمة المنطقة 351 وفاء خوري مع اعضاء النادي تقديم الطعام للمكرمين وخدمتهم.
وبعد كلمة تقديم من الليون روفايل مارون، ألقت خوري كلمة قدمت فيها التهاني بالعيد وأكدت "أن عمل أندية الليونز يصب في المحافظة على تقاليد مجتمعنا ووطننا وعاداتنا ،" وثمنت تضحيات الآباء والاجداد "الذين لولاهم لما كنا هنا اليوم" وتمنت أن يتابع الجيل الجديد المسيرة وشكرت للوزير الصايغ دعمه ومشاركته.
الصايغ
ثم القى الصايغ كلمة استهلها بتقديم الشكر لنادي الليونز والحاكمة خوري ومركز الخدمات الانمائية ورأى أن "نادي ليونز هو دائما في قلب العمل الانساني والاجتماعي. ما جمعنا اليوم هو يسوع المسيح ومغارة بيت لحم التي احتضنت البشرية كلها وهي التي خرج منها محبة غمرت الكون، ولقاؤنا لا معنى له من دون محبة. وعمل الليونز يجسد ويكرس تعاليم المسيح التي حملنا منذ 2000 سنة."
وأضاف متوجها الى المكرمين "من دونكم لا مجتمع في لبنان يستحق أن يحمل اسم مجتمع، من دونكم لا وطن نتغنى فيه على أنه وطن الرسالة الحضارية، فالوطن والمجتمع الذي لا يحترم كباره يكون وطنا لا يحترم ذاته ولا يستحق ان يسمى وطنا ولبنان لا يعود لبنان واذا لم نؤد كل الاحترام واذا لم ننحن وعملنا وساهمنا من اجل ان يعيش كبارنا بكرامة فلا معنى لوجودنا."
وقال: "منذ عامين رفعنا شعار "لكبارنا حق علينا" هذا حق لكم أن يعيش كل ولحد منكم في عائلته وفي بيته بكرامة، وفي ظل دفء المحبة، محبة البيت اللبناني الذي من دونه في القرى يفقد معناه. وطننا يفرغ من معناه ونحن لا نعرف كيف نحافظ عليكم. عملنا كثيرا عندما كنا في موقع المسؤولية واليوم نتابع عملنا بجانب كل هيئات المجتمع الاهلي، عملنا في اطار عمل الهيئة الوطنية لشؤون المسنين فوضعنا معايير لمؤسسات الرعاية منها وللاندية النهارية لتنظيم النشاطات بالاضافة الى مراكز نموذجية منها باصات لنقل المسنين لمتابعة نشاطاتهم لأنه من حقكم ان تعيشوا بكرامة، لذلك حاولنا قدر الامكان وبالشراكة مع القطاع الخاص ومع المجتمع الاهلي لكي تكون اقامتكم في البيئة التي احتضنتكم مستمرة ودائمة. أنا لا استطيع ان افهم لبنان من دون لقاء الاجيال فأنتم مؤتمنون على تاريخنا، وانتم ستخبرون اولادنا اخبار الماضي وذكرياته واخبار العز والبطولة فهذه لا نقرأها في الكتب..."
وتابع: "ما النفع من الحكومات والخلافات والانقسامات ومن المعارضة والموالاة اذا لم نتمكن من الاهتمام بكبارنا والمحافظة على كراماتهم، ما ينفع كل الخطابات حول المحكمة الدولية وحول السلاح وحول مصير الشرق العربي وسوريا اذا كنت لا ادرك كيفية التصويب على الهدف الاساسي من خلال المحافظة على كرامة الناس في قرانا وفي البيئة التي يعيشون فيها. لا يجوز ان نضيع البوصلة، البوصلة هي كرامتكم وكل الخلافات التي لا تحترمكم ولا تؤمن لكم حقوقكم هي خلافات عليكم انتم ان ترموها الى البعيد لانه لا تعنيكم وهي غريبة عن طباعنا وعن تقاليدنا وعن التعاليم التي علمنا اياها المسيح في المغارة حيث هو."
وقال: "يسوع علمنا البساطة ونحن علينا ونحن نتعاطى السياسة ان لا نتحول الى اصنام فارغة من القلوب والدم والعقول لا تعرف الا ان تطلب من الغير ان يركع امامها ، الاصنام حطمها المسيح عندما حارب الوثنية، حطمها اجدادنا عندما نشروا رسالة التعاليم السماوية ليس لنعيد احياءها اليوم في السياسة وليس لنعيد احياءها في لبنان بلدة الحضارة، علينا ان ننسى كل الاصنام وكل الاشخاص فنفكر فقط في الاساس ، الرسالة، في عيد الميلاد رسالة المحبة والتضامن والقوة بالايمان التي علينا ان نعطيها لكل الحكام في لبنان وكل لبنان."
بعد ذلك عقدت حلقات الدبكة والرقص التي شارك فيها الصايغ ثم وزع وخوري واعضاء النادي هدايا للمكرمين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire