في ندوة حزب الكتائب في البقاع
الغربي:
الوزير د .الصايغ: ندافع عن كرامة
الإنسان حيث لا يجرؤ الآخرون
03-06-2012
نظمت إقليم البقاع الغربي وراشيا في حزب الكتائب اللبنانية،
ندوة حول حماية المرأة من العنف الأسري في بلدية المنصورة- قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. تحدث فيها
الوزير السابق للشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ وممثّل عن جمعية
"كفى" ، بحضور وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب الإشتراكي نواف
التقي ممثلا ً وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور، ممثلين عن نواب المنطقة،
الشيخة نيكول الجميّل، مسؤول الإقليم الكتائبي إيلي العجيل، رئيس إتحاد بلديات
السهل محمد المجذوب، نائب رئيس إتحاد بلديات البحيرة طوني أبو عزة، رئيس بلدية
المنصورة إبراهيم بدران، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات وحشد كبير من أبناء
المنطقة.
وقد أتت هذه الندوة ضمن جولة قام بها الوزير السابق د.
سليم الصايغ الى منطقة زحلة والبقاع الغبري، تخللتها زيارة الى دارة الوزير السابق
والنائب الأستاذ إيلي ماروني وزيارة الى إقليم حزب الكتائب اللبنانية في البقاع
الغربي.
بعد كلمة ترحيبية، قدّم رئيس إقليم البقاع الغربي الأستاذ إيلي العجيل،
درع شكر وتقدير الى الوزير السابق د .الصايغ لاهتمامه الدائم بتعزيز التنمية
الإجتماعية في المنطقة وتشجيعه قيام مراكز شؤون إجتماعية فيها ومتابعته لمشاريعها
وللأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لأبنائها...وتحدث عامر بدر الدين من جمعية "
كفى " عن المسار الذي يسلكه مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري، وتلاه
رئيس بلدية المنصورة ابراهيم بدران مؤكدا
ً "حرص بلدية المنصورة على إعطاء الندوات الإجتماعية والثقافية، التي تهتم
ببناء الإنسان وتحصينه، أهمية بالغة، وذلك من أجل خلق مجتمع متفاعل ومتعاون، بعيدا
ً عن الغرق في لجة الطائفية والمذهبية والمناطقية والفئوية، حتى نستطيع تكوين وطن
قائم على إحترام الإنسان" .
أما الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، فبدأ محاضرته
مؤكدا على أنه لا يمكن فصل العمل الإقتصادي-الإجتماعي عن العمل السياسي-الوطني "من
منطلق الحرص على عيش كل إنسان بكرامته والدفاع عن كرامة الإنسان في كل مكان لا
سيما حيث لا يجرؤ الآخرون".
وتوقّف د. الصايغ عند مفهوم كرامة الإنسان وحريته معتبرا
أنها محط اهتمام مفصلي لدى حزب المتائب اللبنانية، مذكرا أن من أبرز إنجازاته
أثناء توليه حقيبة الشؤون الإجتماعية كان افتتاحه لمركز التنمية الإجتماعية في دير
العشاير في اليوم الثاني لعيد الميلاد المجيد، كدلالة على اعتبار كرامة المواطن في
دير العشاير من كرامة المواطن اللبناني في جونية والأشرفية وعين الرمانة.
وشدّد على ضرورة أن يشعر كل لبناني بالانتماء الى لبنان
من أقصى شماله الى أقصى جنوبه، وعلى ضرورة أن تعمل الدولة لتأمين عيش كل لبناني
بكرامته وعنفوانه ليس في المدن الكبرى وحسب، إنما في أبعد قرية على الحدود
اللبنانية.
ورأى د. الصايغ، بكونه وزير سابق وبصفته الحزبية، أن
محور عمل السياسة هو التنافس لخدمة المجتمع، والإهتمام بالفئات المهمشة، والتركيز
على إحترام الإنسان، الذي خلقه الله على
صورته، وسما به فوق كل المخلوقات، مؤكدا ً بأن مفهوم الحرية والكرامة ينبع من حق
المرأة بحرية قرارها، وهذا الأمر من مسؤولية
الجميع، ومن واجب الرجل إحترام حقوق المرأة وحمايتها من العنف الأسري، لأن القوة
تفترض حماية الضعيف، وهذا أقل الإيمان عند
كل الشرائع السماوية، مشددا ً على مصداقية المرأة المنفتحة ضمن مفهومية التقاليد
والعادات والقيم البشرية. وسلّط الضوء على مختلف التقاليد والعادات والشرائع
السماوية التي تتعلّق بحماية المرأة من العنف الأسري.
وتساءل الوزير الصايغ عن أي شرعية أو أي مفهوم يبيح الحد من حق المرأة، ويدفع الى التطاول عليها، فيما
كل الديانات السماوية تشدد على حمايتها، لافتا ً الى أن القوانين التي تحمي المرأة
من عنف الرجل في العالم ، تحتكم الى التعاليم السماوية، وقال : "حماية حقوق
المرأة يجب أن تقتحم عقول الذكور، وتحملهم مسؤولية تحصينها، وهذه مسؤولية مشتركة".
ودعا الى تحفيز المرأة
للدخول في المعترك السياسي، والى
النضال في الشأن العام ، مؤكدا ً أن ما
يميز لبنان عن غيره، هو أنه وطن الرسالة الذي يقدس الإنسان.
وقد اختتمت جولة الوزير د. الصايغ بزيارة قام بها مع
الشيخة نيكول الجميّل برفقة أبناء المنطقة الى مركز التنمية الإجتماعية في
المنصورة حيث استمعوا الى حاجات الأهالي وتطلّعات أبناء البلدة تعزيزا لثباتهم في أرضهم.
___________________