الوزير
د الصايغ في اختتام مخيم اليسوعية في ترشيش:
جيشنا
البطل فوق كل السياسات - نحن شعب يستحق دولة ووطنا على صورتنا
04-08-2012
اختتم
المخيم الصيفي الإنمائي "عودة الى الينابيع" الذي أقيم في بلدة ترشيش -
دار اليسوعية للشباب سيدة الطريق، حيث انطلق هذا المشروع العام 2008 بفكرة من الأب
جوزف نصار مؤسس الدار التي هدفها ان تكون نقطة ملتقى لكل البلدات الموجودة في هذه
المنطقة، ولكي تسهم في نشاطات للأولاد وللشبيبة.
وهذا
المخيم هو مكمل لكل النشاطات التي أقيمت سابقا، بدأ النشاط كجامعة يسوعية والآن
يكمل الأب نصار هذا المشروع، وهذا المخيم هو الخامس ولمدة خمسة عشر يوما ومن ضمن
برنامج نشاطات مع أبناء البلدات المحيطة التي كانت ثلاثة قرى واليوم أربع، ولاحقا
سيعمل على ضم كافة قرى المنطقة لهذا النشاط.
وفي
هذا الإطار، أقيم احتفال حضره وزير الشؤون الإجتماعية السابق الدكتور سليم الصايغ،
رؤساء بلديات ترشيش كابي سمعان، كفرسلوان بسام حاطوم وعينطورة جورج الحاج، الأب
جوزف نصار، مسؤول حزب الكتائب في ترشيش الياس الحايك، مسؤولو المخيم وأولياء
الأطفال المشاركين .
بعد
النشيد الوطني، تحدثت الآنسة روان علاء الدين معرفة، وألقت الأخت نهي دكاش كلمة
ترحيبية، مشيرة الى أهداف هذا المخيم الذي أطلق عليه اسم "نحن نحب كبارنا".
وألقت
السيدة رانيا سعد فرنسيس كلمة المخيم، مشيرة الى أهم النشاطات التى جرت في هذا
المخيم وشكرت الجميع على الدعم والمشاركة.
الصايغ
وألقى
الصايغ كلمة قال فيها: "أريد أن أحيي الأطفال الذين يتعلمون كيف تكون العائلة
وكيف يجب احترام الكبار، وكذلك الأمر يعلموننا كيف يجب نحن أن نحترمهم كصغار، لأن
لهم دور كبير في تواصل الأجيال لأنهم هم سيحفظون الذاكرة التي سنقدمها لهم".
وأضاف:
"اسمحوا لي أن أحيي ايضا ومر يومان على عيد جيشنا اللبناني البطل، الجيش الذي
نريده وهو كذلك فوق كل السياسات، هذا الجيش الذي هو ليس حزبا ولا قوة سياسية بل هو
حامي كل الأحزاب وكل القوى السياسية، وهو الوعاء الكبير الذي سيتسع لكل أحلامنا
ويحافظ عليها ويدافع عنها، ويدافع عن حدود الوطن وعن كرامتنا له ولهذا الجيش
العظيم وقائده، لهذه المؤسسة نوجه أجمل تحية من ترشيش، ونحن نحب أن نقول لجيشنا
ايضا ان الذي يحميه لهذا الجيش هو وحدتنا الوطنية والذي يحمي الدولة اللبنانية هو
الوحدة التي يتمتع بها شعبنا اللبناني".
وتابع
الصايغ: "باجتماع هذه القرى الأربع فإنهم مجتمعون بهذا اللقاء، لقاء المحبة
هو اجمل تصريح وأكبر دليل على ان الوحدة الوطنية عندنا ليست شعارا إنما هي واقع
نعيشه وأنتم تترجمونه كل يوم في ترشيش وكفرسلوان ومجدل ترشيش وفي عينطورة، وأتمنى
في العام المقبل ان يتوسع هذا اللقاء، وتكون جميع القرى تشارك معكم لكي تعبر ان
وحدتنا الوطنية موجودة نحن نؤمن بها هذه التي ستقوي وطننا، وهي التي ستحصن دور
جيشنا وهذه التي ستجعل دولتنا دولة لبنان وتستحق هذا الإسم، نحن شعب يستحق دولة
ووطنا على صورتنا، وليس على صورة غيرنا".
وأردف:
"اريد أن اقول ما هي صورتنا، وما هو الوجه الجميل الذي نحب ان نعطيه ونحب
تعليمه في عائلتنا وفي مدرستنا، اجمل وجه نستطيع اعطاؤه هو وجه العائلة، العائلة
اللبنانية الذي فيها الكبير يعطي المثل والنموذج للصغير، وهو الأم والأب اللذان
يحتضنان العائلة، كبارا وصغارا، والصغير الذي نحترم رأيه ونعطيه كل الكفاءات،
وننمي له كل المواهب لكي يستطيع أن يبني مجتمعا جميلا ومجتمعا عنده كرامة ونحن في
لبنان من دون كرامة ليس لنا مبرر لوجودنا كبلد".
وتابع:
"تكلموا قبلي عن المحبة، والمحبة ليست شعورا، إنما هي مشروع هي عمل يومي، وان
مشروع المحبة مثل مشروع لبنان الكرامة، يجب أن يسقى كل يوم ويجب تعزيزه كل يوم،
بالموهبة بالعطاء، وسمعت ايضا هنا بمشروع المواهب، ماذا تعني المواهب؟ هو أن ننمي
الذكاء الذين لدينا، هناك ذكاء العقل وهذا من واجبات المدرسة، وذكاء القلب هذا من
واجب العائلة، وهناك الذكاء الإجتماعي، وهذا الواجب الذي تقومون به ضمن البلديات،
وبالمشروع الذي حملته اليسوعية الذي هو مشروع اليوم السابع إنما تنمون الذكاء
الإجتماعي، وهو أن نعرف كيف نبني التضامن الإجتماعي وليس المهم تخريج الأولاد
بتفوق، يجب تخريج اولاد يستطيعون ان يمدوا يدهم، وان يشبكوها بيد غيرهم لكي
يترجموا مبدأ التضامن والذي تتحدث عنه كل الديانات السماوية، مبدأ التضامن هو واقع
نعيشه تماما كمشروع المحبة في مجتمعنا، كمشروع الكرامة لوطننا، انطلاقا من هنا لا
أستطيع إلا ان اقول ان موضوع كبارنا في لبنان "انا أحب كبارنا" هذا
الموضوع مهم جدا لتعزيز وجودنا في الجبل، من المعلوم ان عشرة في المئة هم كبار
السن، من الآن حتى العام 2050. هذه النسبة ستزيد اكثر بثلاث مرات. هؤلاء بدون عمل
لديهم خبرات كثيرة مهمة يجب إعطاؤنا إياها عليهم تعليمنا خبرتهم، وان يحفظوا
ذاكرتنا الوطنية وان يعمروا ذاكرتنا بطريقة ان لا نقع بالأخطاء التي هم وقعوا
فيها، تهجر اهالي ترشيش وعينطورة وعادوا اليها، وهناك عشرات القرى من لبنان تهجرت
وعاد اهاليها اليها، ومن لنا غير كبارنا لكي يعلمونا لكي لا نقع بالأخطاء التي هم
وقعوا فيها، وكيف نحصن شروع الكرامة وفي الوقت نفسه نحصن مشروع المحبة".
وأشار
الصايغ الى ان "مشروع ترشيش سيدشن في غوسطا يهتم بالمسن من رحلات ترفيهية
وتعليمية ورياضية، وإذا اقمنا مثل هذا المشروع النموذجي في الجبل والمناطق، فإننا
بذلك نثبت اكثر من خمسين في المئة من اهلنا في قراهم التي ترتفع فوق الألف متر
صيفا وشتاء".
وقال:
"نوجه نداء للدولة اللبنانية ونقول لها يجب أن تكوني امام مسؤوليتك، الهيئة
الوطنية لشؤون المسنين التي يرأسها وزير الشؤون الإجتماعية عليها أن تجتمع اليوم
قبل الغد لأنها في حالة سبات، تعتمد المعايير التي تحمي كبار السن في لبنان،
والمعايير انتهت وموجودة في الأدراج ولا تعلن، وهل تعلمون ان اي شخص يستطيع أن
يفتح دار للمسنين ومن دون رخصة ولا نعرف كيف يتعامل هؤلاء في الداخل، وضعنا مشروع
معايير المسنين وانهت اللجنة التي تعمل عليه عملها من مدة قصيرة، واليوم ننتظر
القرار لإ?علان المعايير المتعلقة بالأندية النهارية للمسنين، وكذلك لدور المسنين،
الدولة يجب أن تأخذ مسؤوليتها ونحن نعمل معكم كمجتمع مدني وبلديات، كجمعيات
وجامعات عندها نكون نبني لبنان وطن الكرامة الذي نطمح اليه ونبني مجتمع وطن المحبة".
بعد
ذلك، اقيم حفل ترفيهي للأطفال المشاركين في المخيم مع بسام سروجي وربى بدران
والعاب بهلوانية، ثم أقيم حفل عشاء تحت عنوان "لقمة طيبة من البلدات الأربع".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire