د. الصايغ: نتمنى أن يعطي مؤتمر الكتائب مشهدا ديمقراطيا لكل لبنان
سامي الجميّل مناضل منذ 19 سنة وترشيح عطالله يثبت
ديمقراطية الانتخابات
وضع المسيحيين في لبنان جيد وما من طائفة حسنت اوضاعها منذ سنوات، بغض النظر عن وضع حزب الله كونه في حالة مقاومة"
NBN (27-05-2015)
سامي الجميّل مناضل منذ 19 سنة وترشيح عطالله يثبت
ديمقراطية الانتخابات
وضع المسيحيين في لبنان جيد وما من طائفة حسنت اوضاعها منذ سنوات، بغض النظر عن وضع حزب الله كونه في حالة مقاومة"
NBN (27-05-2015)
تمنى الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن يعطي المؤتمر الحزبي الكتائبي، الذي سيُقام في منتصف حزيران المقبل، مشهدا ديمقراطيا للبنان كله، مؤكدا انها عملية ديمقراطية وصحية.
د. الصايغ، وفي حديث لبرنامج "مختصر مفيد" عبر الـNBN، أعلن أن القواعد الكتائبية انتخبت المندوبين وهم نحو 400 مندوب وفق قانون الـOne Man One Vote، ما يمنع اي تدخل من المكتب السياسي في هذه العملية، وبدورهم سينتخب المندوبون القيادة الكتائبية الجديدة.
وأكد أن بيار عطالله هو أول من قدم ترشيحه نافيا مسألة أن النتيجة محسومة، "فالرئيس الجميّل حاول ابعاد أبنائه عن السياسة انما سامي الجميّل مناضل منذ أكثر من 19 سنة، والمرحلة الآتية تحتاج طاقات وتعبئة كبيرة والوسطية تحتاج زخما".
وأكد أن بيار عطالله هو أول من قدم ترشيحه نافيا مسألة أن النتيجة محسومة، "فالرئيس الجميّل حاول ابعاد أبنائه عن السياسة انما سامي الجميّل مناضل منذ أكثر من 19 سنة، والمرحلة الآتية تحتاج طاقات وتعبئة كبيرة والوسطية تحتاج زخما".
محليا، رأى الصايغ أنه "رغم كل هذا التصعيد الذي نشهده في البلد لم نر يوما ان الحكومة تعطلت، فما من احد لديه القدرة لفتح ازمة سياسية في الداخل اللبناني وخاصة حزب الله فهو لا يريد فتح جبهة سياسية لأنه منهمك في جبهات عدة من سوريا الى اليمن". وتابع "رأس الدولة غائب تماما وبالتالي الميثاقية مضروبة تماما ولن يكون هناك ضرر دولي من عدم التشريع في مجلس النواب".
ورأى أن "النصف زائد واحد هي آلية جيدة ونحن معها الا ان موقفنا السياسي اليوم هو ان يتم انتخاب الرئيس عبر الآلية التوافقية التي طرحها بري" مشيرا الى "أننا نتفهم موقف البطريرك الراعي يوم امس الا اننا نمزج بين الضحية والجلاد في هذا الموقف".
وأكد الصايغ للذي ينعي وضع المسيحيين في لبنان "ان وضعهم اليوم جيد وما من طائفة حسنت اوضاعها منذ سنوات، بغض النظر عن وضع حزب الله الذي هو اصلا استثنائي وخارج الدستور لأنه في حالة مقاومة". وتساءل "من الذي ضرب صلاحيات رئيس الجمهورية في الجمهورية الاولى؟ فهي كانت جمهورية مكبلة من الأساس" مشددا على أنه يجب احترام منظومة حقوق الانسان اولا وعليها بناء الانتخابات. ولفت إلى أن التمديد للمجلس النيابي جرى لأنه حُكي عن ظروف استثنائية وقال وزير الداخلية في وقتها انه غير قادر على اجراء الانتخابات.
أما بالنسبة لإمكانية تعطيل الحكومة الحالية، قال "نحن نعلم ان سقف الأزمة الحكومية هي تطيير كلام لأنه ممنوع فتح جبهة سياسية اليوم في لبنان، فحزب الله قدم لعون مواقف كثيرة الا انه لن يجاري عون في تطيير الحكومة لأنه مشغول بأمور أخرى وهذا ليس من مصلحته". وتابع "نحن اليوم في منطقة حرب بلا حدود والذي يطمئن اللبنانيين هو الفكر الوسطي، فيجب الا نفتح جروح الماضي ولا نطرح الفكر الإلغائي".
ودعا الصايغ النواب الى النزول الى المجلس وانتخاب رئيس من بين عدة مرشحين، "فلا يحق للتيار ان يحصر المرشحين بين جعجع وعون" معتبرا أننا في لبنان بوضع ديمقراطية هشّة وهم يدخلون البلد في لعبة المحاور". وأضاف "نحن نحلم في لحظة عدم وجود طرف "يستقوي" على آخر أي عدم وجود سلاح الا بيد الجيش اللبناني".
وقال "طرح قضية شهود الزور هي حجة استُعملت وهي كذبة سياسية كبيرة اعترف بها حزب الله فيما بعد وقال انه كان خطأ استراتيجيا كبيرا في تطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، فلنترك المحكمة الدولية تقوم بعملها وتقول الحق".
وتمنى الصايغ ان تحوّل قروض البنك الدولي الى ملفات اخرى بدلا من تحويلها الى ادارة ازمة النازحين السوريين شارحا أن "22 مليار دولار هي كلفة النزوح السوري على لبنان الا ان منذ سنتين كان البنك الدولي يتكلم عن 7.5 مليار دولار، لبنان لا يحتمل المزيد من القروض بل يجب ان نطلب منحا".
على الصعيد الإقليمي، أشار الصايغ أنه لا يعرف ما هي معركة القلمون "لأن ليس لنا اي دخل الا بالداخل اللبناني، وعلى الاراضي اللبنانية ليس هناك مشكلة في عرسال لا بل الاهالي لديهم ملء الثقة في الجيش اللبناني". وأضاف "لا يمكن ان تحلق اي طائرة من دون طيار في سوريا لأي مجموعة انتمت من دون موافقة التحالف الدولي على تحليقها" موضحا أن "الولايات المتحدة الأميركية اعطت للجيش اللبناني منذ 10 سنوات طائرات من دون طيار الا انه كان هناك "فيتو" اسرائيلي على تحليقها".
في الملف النووي الإيراني، أشار الصايغ إلى أن "الايرانيين لا يقبلون بالـ"Package" بعكس الأميركيين الذين لا يريدون طرح مواضيع اخرى في المفاوضات، فحزيران هو بداية الملف النووي ويُحضر اطارا للإقليم". وتابع "في سوريا ستركب دولة لا دويلات وفي العراق ايضا انما شكل النظام السياسي سيتغير، وبالنسبة للبنان سيعود الجميع الى حجمه".