jeudi 7 juillet 2016

د. الصايغ (07-07-2016): خروج الكتائب من الحكومة أفقدها غطاء سياسيا وميثاقيا أساسيا

د. الصايغ: خروج الكتائب من الحكومة أفقدها غطاء سياسيا وميثاقيا أساسيا
كيف اطمئنّ لاستخراج النفط طالما ان رئيس الحكومة يقرّ بأنّ حكومته حكومة فساد ؟
·         محلياتالخميس 07 تموز 2016
علّق نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ على زيارة النائب العماد ميشال عون عين التينة ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد فترة من القطيعة فقال:" قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان يحاول عون المرشّح لرئاسة الجمهورية ان يبيّن ان لديه القدرة على التواصل مع الجميع لاسيما مع الافرقاء الذين لديهم اعتراض على انتخابه رئيسا " لافتا الى ان " تواصلنا مع عون يشير الى ان لديه قناعة بأن حظوظه الرئاسية تكبر وكأن هناك دفعا لانتخابه وموقفنا واضح وهو لوجوب النزول الى مجلس النواب".
واكد الصايغ في حديث عبر nbn ان نواب الكتائب يشاركون في جلسات انتخاب الرئيس ولا يقاطعون جلسات انتخاب الرئيس معتبرا ان المقاطعة عمل غير ديمقراطي ومجلس النواب يجب الا يتحوّل الى مجلس بيعة والنواب اصبحوا اسرى لعبة سياسية داخلية وخارجية .  
وثمّن كل حركة سياسية داخلية لفتح مجلس النواب وانتخاب رئيس "ولكن طالما حرب المحاور تضرب في المنطقة نستبعد قرب انتخاب الرئيس".
ودعا الى الذهاب الى مؤتمر تأسيسي نتكلّم فيه بكل القضايا مشيرا الى ان الملامة تقع على عاتق كل مسؤول يريد ان يظهّر الواقع وكأن الحكم يسير دون الاخذ بالاعتبار الاختلال في الميثاق الوطني.
ورأى الصايغ ان الحكومة هي ورقة تين لتغطية الاختلال بالميثاق الوطني وابتعاد المسيحيين عن المعادلة السياسية الوطنية معتبرا ان ضرب رئاسة الجمهورية مسؤولية الجميع .
وحذّر الصايغ من ان الحكومة لا تريد الا منفعتها والجيوب المستفيدة منها وقال:"لقد بتنا امام تغيير بنيوي عندما نتكلّم عن ردم الشاطئ في المتن وهذا تهجير ممنهج لمنطقة فيها كثافة سكانية وناتج اقتصادي مهمّ كما اننا نغيّر معلما للسياحة البيئية في جبل لبنان الشمالي عبر انشاء سدّ جنّة والدراسات التي جرت تساوي صفرا لاسيما لناحية دراسة الاثر البيئي".
واعتبر ان هناك مصالح لمافيا تستفيد ماليا وسياسيا ولا احد يجرؤ على الوقوف في وجهها مشددا على ان الحل السياسي يكون برحيل الحكومة كي لا تعود تجتمع على طاولة الفساد والصفقات.
وشدد على وجوب استكمال ما توقّف من اتفاق الطائف واصلاح ما يجب اصلاحه فيه معتبرا ان طرح النائب سامي الجميّل يجب أخذه بالاعتبار ومناقشته مضيفا:" لا نقبل ان تكون رئاسة الجمهورية نتيجة للتفاهمات بل موضوع قائم بذاته لذلك طالبنا بري بوضع انتخاب رئيس الجمهورية بندا أول".
واشار الصايغ  الى ان المواطنين لا يرغبون بسياسة تدوير الزوايا الناس وهم انتخبوا "من يقول الامور كما هي" لافتا الى ان خروج الكتائب من الحكومة افقدها غطاء سياسيا اساسيا.
وقال:"اننا نذهب ابعد من المعارضة وفضّلنا الخروج من الذهنية السياسية السائدة ومن لعبة سياسية لا تفيد ونقترح على كل من اراد التغيير في البلد التعاون معنا ونحن في حالة حوار مع معظم الاحزاب والتيارات".
واكد الصايغ ان المطلوب اليوم مسيحيا ولبنانيا واقليميا تغيير حقيقي في لبنان ولا يمكن التغيير اذا كنا منغمسين بكل الفساد القائم.
ورأى ان في الكتائب حزما والجميع يعرفون ان القرارات تأتي بعد مناقشات عميقة لافتا الى ان قرار الخروج من الحكومة اتى بعد مناقشات عمرها سنة وبعد ان اعطياناها فرصا كثيرة.
وكشف د. الصايغ أنه عند تسميته وزيرا عن حزب الكتائب عام 2009 قدّم فورا الى رئيس الحزب حينها فخامة  الرئيس أمين الجميل كتابين إستقالة ووضعهما بتصرّفه حين يريد قبولهما: الاستقالة الأولى هي من الوزارة والاستقالة الثانية هي من نيابة رئاسة الحزب وقتها. وشرح أنه رأى ذلك ضروريا لكي يبقى واضحا في الأذهان أن لا شيء يعلو على قرار الحزب الذي سمّاه وزيرا في الحكومة وهو كان يومها نائبا للرئيس بعد مؤتمر عام لحزب الكتائب وبعد أكثر من ثلاثين عام من الالتزام بالحزب...  
واعتبر ان الحكومة باتت شركة وفيها شخصيات مغلوبون على امرهم ولكننا لا نزال في العملية الوطنية التفاهميّة التي تتحدث بالمبادئ العامة وبالحقوق وليس بالجيوب .
وقال:"ان صحوتنا باتت عمليّة ولا يمكننا ان نتحدث بالعفّة ونحن نجلس مع الزعران".
وعن استخراج النفط، قال الصايغ:"بالمبدأ لسنا ضد استخراج النفط ولكن كل الدول التي تعنى بموضوع النفط لديها ما يسمى بمبادرة الشفافية التي تدخل بها كل الدول التي لديها مستخرجات نفطية ولبنان رفض الدخول بها لاسباب يجب على المعنيين شرحها كما ان لا صندوق سياديا يعنى بهذا الملف ومن حق المواطن ان يعرف ان هذه الثروة لا يجب ان تكون ملك جيوب السماسرة" سائلا:"كيف اطمئنّ لقرار استخراج النفط طالما ان رئيس الحكومة يقرّ بأنّ حكومته حكومة فساد ؟".
المصدرKataeb.org


mardi 5 juillet 2016

د. الصايغ يحذّر: المليارات ستذهب الى جيوب خاصة والى مجرمين ماليين - "المستقبل" الثلاثاء 05 تموز 2016


د. الصايغ يحذّر: المليارات ستذهب الى جيوب خاصة والى مجرمين ماليين
الثلاثاء 05 تموز 2016 "المستقبل"
اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية والوزير السابق د. سليم الصايغ ان داعش كانت ومازالت رمزاً للشر، مشيراً الى ان هناك منطقين يتواجهان اليوم هما فلسفة الموت والحياة. واضاف: "قبل داعش كانت هناك "القاعدة" التي كانت عبارة عن خلايا نائمة تتصل بما يسمى "أمير" للتخطيط لعمليات انتحارية، وكل هذه المنظمات الارهابية تستعمل الدين لتبرير الحرام ولا يمكن مواجهتها بالطرق المستخدمة اليوم، اي بالطائرات والعسكر والفكر الامني، بل يجب مواجهة الارهاب بطريقة شاملة وكاملة وفق حضارة الحياة ضد حضارة الموت".
الصايغ وفي حديث لبرنامج "كلام بيروت" عبر المستقبل، رأى ان مواجهة الخطر يجب ان تتم بالطرق المتوفّرة، اي بالطرق الامنية والعسكرية، مشدداً على ان الجيش والقوى الامنية اللبنانية قاما بعمل جبار بعد احداث القاع، لكن هذا الامر غير كاف لان الحدود مازالت سائبة وهناك قرارات اممية يجب ان تطبّق. ولفت الى ان لبنان يفتقر للقرار السياسي لتطبيق كل مندرجات القرار 1701.
واكد الصايغ ان اهل القاع مارسوا حقهم بالدفاع المشروع عن النفس، فكل مواطن يتمّ التعرض لكرامته يحق له ان يدافع عن نفسه لكن ينتهي هذا الامر عند تدخّل الجيش والقوى الامنية. في المقابل، اوضح ان ما يقوم به حزب الله ليس مماثلاً لانه اصبح رديفاً للقوى الامنية.
واعرب الصايغ عن تأييده للامن اللامركزي شرط ان يكون تحت سلطة المركزية الامنية، وقال: "المهم هو ان يعيش اهلنا في القاع بكرامتهم، ونحن لا نريد ان يكون اي مواطن بذمة احد ما عدا الدولة اللبنانية. على المواطن الا يشعر انه بحاجة الى وسيط بينه وبين الدولة التي عليها ايضاً ان تحافظ على امنه".
ولفت نائب رئيس الكتائب الى ان هناك انطباعاً اعطي، عن خطأ او حقيقة، وكأن حزب الله هو الذي يؤمّن الحماية للقاع وللقرى الحدودية، مضيفاً "في وقت نحن اعطينا تعليمات لكل الشباب في المناطق الحدودية انه عندما حراسة منازلهم يجب ان يضعوا السياسة على جنب ويغلّبوا مصلحة القرية".
وتابع: "لاحظنا مشهداً نافراً بعد حصول التفجيرات الارهابية في القاع وهو انه عندما وصل الوزراء والنواب للمشاركة في الجنازة مرّوا على حواجز لحزب الله لا مبرر امنياً لها وهذا المشهد يشير الى ان هناك شيئاً ما غير مفهوم في هذه العملية".
وعن الكلمة الاخيرة التي القاها الامين العام لحزب الله، رأى الصايغ ان في قول نصرالله انه "لو لم ينغمس حزب الله بسوريا ويتدخّل بحلب وغيرها لاتى أضعاف اعداد الانتحاريين الى لبنان"، هو لا يبرر للبنانيين بل لبيئته التي تسائله. واكد ان حزب الله لن يتمكّن من البقاء منغمساً في سوريا خصوصاً ان هناك مثلثاً بدأ يتشكّل في المنطقة بين تركيا وروسيا واسرائيل على حساب الحلفاء الطبيعيين، مشيراً الى ان على عودة حزب الله الى لبنان ان تكون هادئة.
ورداً على سؤال حول ملف التنقيب عن النفط والغاز، قال الصايغ: "نحن بانتظار اجوبة واضحة من بري وسلام وباسيل، مع العلم ان لدينا اجوبتنا لكن لن نقولها لاننا نريد سماع اجوبتهم". وإذ وصف التنقيب عن النفط بالانجاز، سأل "هل يمكن لهذه الحكومة، التي وصفها رئيسها بأنها الافشل بتاريخ لبنان وبظل غياب رئيس للجمهورية، ان تُشرف على ملف النفط؟".
واعرب الصايغ عن خشيته من التلزيمات الحاصلة بهذا الملف، وقال: "هناك سياسيون كبار ينشئون شركات عدة، كما ان هناك فرقاء يهاجمون بعضهم في السياسة والاعلام لكنه شركاء في هذه المؤسسات، ويفكّرون بربحهم الشخصي وليس بمصلحة البلد".
ورأى ان موضوع النفط والغاز يفتقر الى معايير الشفافية، خصوصاً مع استمرار رفض لبنان الانضمام الى المبادرة الدولية للشفافية، مضيفاً "المليارات ستذهب الى جيوب خاصة والى اشخاص تحوم حولهم الشبهات والى مجرمين ماليين".
وعن دعوة رئيس مجلس النواب لعقد ثلاث جلسات متتالية للحوار، رأى الصايغ ان توقيت الجلسات ليس مرتبطا بالساحة الداخلية، بل هناك مبادرات اقليمية ستتبلور في آب. واكد استمرار حزب الكتائب في المشاركة بجلسات الحوار، حتى لو لم تعط النتيجة المرجوة، لكنها تسمح للقوى السياسية بأن تحاور بعضها".
ورداً على سؤال حول زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان مارك آيرولت لبنان منتصف تموز الحالي، لفت الى ان هناك دفعاً فرنسياً، معتبراً ان باريس تبادر بموضوع الرئاسة ولبنان ما زال اولوية بالنسبة لها.
وعن حظوظ عون بالرئاسة، دعا الصايغ الافرقاء كافة الى التفكير بشكل اكبر وابعد من الاشخاص، والانتهاء من فكرة "إما تدعمني او تكون خائناً".
وعن استمرار الفراغ الرئاسي، قال: "عندما ترى كل الدول ان لبنان بات في حالة لا استقرار سياسي عندها ستقوم بالجهد الكافي، لكن اليوم هناك استقرار سياسي ظالم بحق المسيحيين، واطالب بأيقاف اعمال مجلسي الوزراء والنواب إلا للحالات الضرورية ليشعر الجميع بضرورة انهاء الفراغ والوصول الى انتخاب رئيس".
وامل الصايغ ان يأخذ رئيس الحكومة تمام سلام قراراً تاريخياً وان يدعو الى رحيل الحكومة، وقال: "لا نريد مؤسسة رئيسها لا يريدها"، داعياً الى انتقال الحكومة الى تصريف الاعمال وايقاف مراسيم الفساد التي تمرّ، من النفايات الى السدود وصولا الى ملف النفط والغاز".
وشدد الصايغ على ان حزب الكتائب هو الى جانب المجتمع المدني، معتبراً انه ما زال هناك شعب حيّ في لبنان. وقال: "اخذنا قرارا بعدم السماح بتمرير المشروع الذي يُخطَّط له في ساحل المتن، لان لبنان سيتعرّض لضغوط دولياً لعدم تلويث المياه الجوفية والبحر المتوسط".
ونصح الصايغ الشركات الملتزمة بهذا المشروع بأن توقف اعمالها لأن شاحناتها لن تمر في المتن وسنوقفها.
وختم نائب رئيس الكتائب: "بدأ مخاض لمرحلة جديدة والحركة اليوم صحية، ونحن نحضّر مع الناس لعصر انوار جديد للبنان، من ضمنه حل ملف الرئاسة".
المصدر: Kataeb.org

vendredi 1 juillet 2016

د. الصايغ في افطار اقليم الضنية الكتائبي.. الاول من نوعه في زمن التحديات الكبرى (29-06-2016)

تزامنا مع الغاء عشرات الافطارات بسبب تردي الوضع الامني، واصراراً من حزب الكتائب بالتمسك بمعنى هذه المناسبة، أقام اقليم الضنية الكتائبي افطارا بحضور فعاليات سياسية ومدنية ودينية في المنطقة وممثلين عن تيار المستقبل والجماعة الاسلامية وتيار المردة والوزير اشرف ريفي، اضافة الى رفاق كتائبيين.
نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ شدد خلال الافطار على ان الدفاع عن بلدة القاع يكون بانتخاب رئيس للبنان، لافتاً الى ان مواجهة الإرهاب تتحقق من خلال تحصين المناعة الوطنية قبل تحصين المتاريس. وقال: "إذا أردتم ضبط الأمن، طبقوا القرارات الأممية لضبط الحدود، وإذا أردتم لجيشنا أن يقف موّلوه، أعطوه السلاح، ونحن برموش أعيننا ننصره ولن ندعه يسقط في براثن التجاذبات والمحاور".
وقال الصايغ في كلمته: "شاء رفاقي في إقليم الضنية في حزب الكتائب أن نشارك أهلنا في هذه المنطقة العزيزة لإحياء إفطار رمضاني في الأيام العشر الأخيرة من الشهر المبارك، وقد يكون هذا الإفطار أول حدث من نوعه يدعو اليه حزب الكتائب. وفي هذا الظرف بالذات، ها نحن اليوم نقف متأملين بهذا اللقاء قارئين فيه معان وإشارات هي من علامات الأزمنة وتفاعل الانسان الحر مع الخالق البار.
إن لقاءنا اليوم بعد التفجير الارهابي الذي ضرب بلدة القاع الحبيبة منذ يومين وإلغاء العديد من الافطارات في مختلف أنحاء الوطن إنما هو الرد الأفضل والأقوى والأشمل والأعمق والأسمى على دعوات التفتيت والتمزيق والتقطيع، والى من يريد ترهيب الأحرار في وطني، نقول لن تزرعوا الخوف في قلوبنا، وبدل ليلة القدر، سنجعل من كل ليالينا ليلة قدر، كل شهر من شهورنا شهرا مباركا، فيها نصوم معا عن الاكثار، ففي الاكثار جوع وتخمة.
وفيها نلتزم معا بالصمت ففي الثرثرة شر ونميمة، فيها نرتفع معا الى الرحمة ففي الرحمة فعل إيمان ومحبة، منها نستقي معا آيات الغفران ونسأل الاعتراف والتوبة، نصلي معا، نسهر معا، نتسامر ونحلم، نتعب ونرتاح معا، معا، معا،نحيي زمن الصوم معا، نحيي معا، نحيا معا...
وما معنى أن نحيا معا في ليلة القدر؟ قدرنا أن نحيا معا، وإقدارنا أن نحيا معا، وتقديرنا أن رسالتنا لا تُكتَب إلا معا... لبنان الرسالة الى الأمم، هو لبنان الشهادة على عظمة الانسان بكرامته، الشهادة على وحدة الانسانية بقيمتها
الشهادة أن الكرامة تبقى مجردة من دون حرية،وأولها حرية الضمير، وان الحرية تصبح فوضى ان لم ترتبط بالكرامة، وتتلازم معها، ومن هنا عظمة الالتزام: كرامة-حرية-إلتزام-فمسؤولية
حرية الاختلاف حق، إنما التلاقي كذلك هو حق وواجب، ولقاؤنا اليوم يؤكد أن التلاقي حول القيم الانسانية، في روح الالفة والتعاضد والمحبة والرحمة، هو واجب واجب واجب
ولا تلاقي أيها الأخوة والرفاق من دون حوار، وهو حوار الحياة، حوار بين مواطنين متساوين، مواطنين يحتكمون الى منطق العدالة والحق، مواطنين يعرفون ان البديل عن عملية الحوار الدائم المستدام هو الموت، نعم الموت...
أن نحيا يعني أن نتواصل ونبني معا، أن نفتش عن المصلحة المشتركة، أن نربطها بالخير العام، وأن ندرك الحلم المشترك، حوار الحياة، أن لا نرضخ للحتميات المفروضة، كحتمية ميزان القوى، ونحن ليس عندنا إلا ميزان القيم، وأن نرضخ لحتمية الجغرافيا لأن انتماءنا هو الى مساحة الابداع التي لا حدود لها، أو أن نرضخ لحتمية التاريخ ولا حتمية عندنا إلا صناعة التاريخ...
ومن يصنع التاريخ يصنع التغيير،نضع التغيير في الذهنية السياسية والحزبية، نخرج من السياسة لحين لندخل الى الوطن في كل الأحيان، ننكفئ عن السلطة لبرهة لندخل الى المجتمع في كل الأزمان، نميّز بين الطارئ والدائم، بين الفرصة والاستدامة، بين التربّع على عروش مالية، والمكوث في قلوب دافئة،
نتجرأ نحن الذين قالوا عنا أننا حزب مسيحي، ونحن حزب للبنان، نتجرأ أن نقترح مجلس شيوخ بقانون أورتوذكسي وقانون إنتخابي من دون قيد طائفي،ودائرة صغرى ل128 دائرة في كل لبنان...غذ لا حقوق للمسيحيين من خارج المعادلة الوطنية الميثاقية والمتوازنة...،
 نحن من عمق المعاناة والتخبط والقلق، نتجرأ أن نبادر، وما الخلوة التي دعا اليها الرئيس بري إلا من بنات أفكارنا، وما مطالبتنا بتفعيل النظام وإصلاحه وتغيير الشائب فيه إلا بداية ثورة ثقافية وتجدد لا يعرف الكلل،
أن نصنع التغيير هو أن نكون مؤمنين أن لبنان العنصري لا جدوى فيه، وهو فاقد لرسالته ولشعبه ولإنسانه، ان مواجهة الارهاب لا تكون بقمع أو لإقصاء أو إلغاء، إنما بتثبيت الذات، وحبك الأخوة اللبنانية، وتفعيل الدستور، وانتخاب رئيس للجمهورية،
إذا أردتم الدفاع عن القاع، إنتخبوا رئيسا للبنان، إذا أردتم مواجهة الإرهاب حصنوا المناعة الوطنية، قبل تحصين المتاريس.
إذا أردتم ضبط الأمن، طبقوا القرارات الأممية لضبط الحدود، إذا أردتم لجيشنا أن يقف موّلوه، أعطوه السلاح، ونحن برموش أعيننا ننصره ولن ندعه يسقط في براثن التجاذبات والمحاور..
أن نصنع التغيير هو أن نغيّر من الداخل، في الذات الانسانية الفردية، وفي الجماعة، وفي الحزب،
إن تجدد حزب الكتائب لا يكون في الصيفي  تماما كما نهضة لبنان، ان التجدد يبدأ من هنا، من لقاءات كهذه، حيث لا تكتمل الشخصية الحزبية والهوية إلا بالتفاعل مع الآخر،
فأنا لا أكون كتائبيا مكتملا ولا لبنانيا ناجزا  إذا لم أحمل في فكري وقلبي آمال وأوجاع كل اللبنانيين لا سيما أهالينا في الضنية...
ومسؤولية الناس تكون في احتضان محاولةحزل الكتائب الصادقة لإعادة إنتاج الميثاق الوطني.
وعد الكتائب أن تكون حزب علماني يسعى الى دولة مدنية تحترم التنوع وتؤمن التعددية، حزب يسعى الى المحافظة على السيادة عبر حياد لبنان القوي.
هذا وقدّمت الحفل عضو اللجنة التنفيذية في اقليم الضنية الكتائبي الاستاذة رنيم حسين. 
المصدر: Kataeb.org