د. الصايغ: خروج الكتائب من
الحكومة أفقدها غطاء سياسيا وميثاقيا أساسيا
كيف اطمئنّ لاستخراج
النفط طالما ان رئيس الحكومة يقرّ بأنّ حكومته حكومة فساد ؟
·
محلياتالخميس 07 تموز 2016
علّق نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ على
زيارة النائب العماد ميشال عون عين التينة ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد
فترة من القطيعة فقال:" قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان يحاول عون
المرشّح لرئاسة الجمهورية ان يبيّن ان لديه القدرة على التواصل مع الجميع لاسيما
مع الافرقاء الذين لديهم اعتراض على انتخابه رئيسا " لافتا الى ان "
تواصلنا مع عون يشير الى ان لديه قناعة بأن حظوظه الرئاسية تكبر وكأن هناك دفعا
لانتخابه وموقفنا واضح وهو لوجوب النزول الى مجلس النواب".
واكد الصايغ في حديث عبر nbn ان نواب الكتائب يشاركون في جلسات
انتخاب الرئيس ولا يقاطعون جلسات انتخاب الرئيس معتبرا ان المقاطعة عمل غير
ديمقراطي ومجلس النواب يجب الا يتحوّل الى مجلس بيعة والنواب اصبحوا اسرى
لعبة سياسية داخلية وخارجية .
وثمّن كل حركة سياسية داخلية لفتح مجلس النواب وانتخاب رئيس
"ولكن طالما حرب المحاور تضرب في المنطقة نستبعد قرب انتخاب الرئيس".
ودعا الى الذهاب الى مؤتمر تأسيسي نتكلّم فيه بكل القضايا مشيرا
الى ان الملامة تقع على عاتق كل مسؤول يريد ان يظهّر الواقع وكأن الحكم يسير دون
الاخذ بالاعتبار الاختلال في الميثاق الوطني.
ورأى الصايغ ان الحكومة هي ورقة تين لتغطية الاختلال بالميثاق
الوطني وابتعاد المسيحيين عن المعادلة السياسية الوطنية معتبرا ان ضرب رئاسة
الجمهورية مسؤولية الجميع .
وحذّر الصايغ من ان الحكومة لا تريد الا منفعتها والجيوب المستفيدة
منها وقال:"لقد بتنا امام تغيير بنيوي عندما نتكلّم عن ردم الشاطئ في المتن
وهذا تهجير ممنهج لمنطقة فيها كثافة سكانية وناتج اقتصادي مهمّ كما اننا نغيّر
معلما للسياحة البيئية في جبل لبنان الشمالي عبر انشاء سدّ جنّة والدراسات التي
جرت تساوي صفرا لاسيما لناحية دراسة الاثر البيئي".
واعتبر ان هناك مصالح لمافيا تستفيد ماليا وسياسيا ولا احد يجرؤ
على الوقوف في وجهها مشددا على ان الحل السياسي يكون برحيل الحكومة كي لا تعود
تجتمع على طاولة الفساد والصفقات.
وشدد على وجوب استكمال ما توقّف من اتفاق الطائف واصلاح ما يجب
اصلاحه فيه معتبرا ان طرح النائب سامي الجميّل يجب أخذه بالاعتبار ومناقشته
مضيفا:" لا نقبل ان تكون رئاسة الجمهورية نتيجة للتفاهمات بل موضوع قائم
بذاته لذلك طالبنا بري بوضع انتخاب رئيس الجمهورية بندا أول".
واشار الصايغ الى ان المواطنين لا يرغبون بسياسة تدوير
الزوايا الناس وهم انتخبوا "من يقول الامور كما هي" لافتا الى ان خروج
الكتائب من الحكومة افقدها غطاء سياسيا اساسيا.
وقال:"اننا نذهب ابعد من المعارضة وفضّلنا الخروج من الذهنية
السياسية السائدة ومن لعبة سياسية لا تفيد ونقترح على كل من اراد التغيير في البلد
التعاون معنا ونحن في حالة حوار مع معظم الاحزاب والتيارات".
واكد الصايغ ان المطلوب اليوم مسيحيا ولبنانيا واقليميا تغيير
حقيقي في لبنان ولا يمكن التغيير اذا كنا منغمسين بكل الفساد القائم.
ورأى ان في الكتائب حزما والجميع يعرفون ان القرارات تأتي بعد
مناقشات عميقة لافتا الى ان قرار الخروج من الحكومة اتى بعد مناقشات عمرها سنة
وبعد ان اعطياناها فرصا كثيرة.
وكشف د. الصايغ أنه عند تسميته وزيرا عن حزب الكتائب عام 2009 قدّم
فورا الى رئيس الحزب حينها فخامة الرئيس
أمين الجميل كتابين إستقالة ووضعهما بتصرّفه حين يريد قبولهما: الاستقالة الأولى
هي من الوزارة والاستقالة الثانية هي من نيابة رئاسة الحزب وقتها. وشرح أنه رأى
ذلك ضروريا لكي يبقى واضحا في الأذهان أن لا شيء يعلو على قرار الحزب الذي سمّاه
وزيرا في الحكومة وهو كان يومها نائبا للرئيس بعد مؤتمر عام لحزب الكتائب وبعد
أكثر من ثلاثين عام من الالتزام بالحزب...
واعتبر ان الحكومة باتت شركة وفيها شخصيات مغلوبون على امرهم
ولكننا لا نزال في العملية الوطنية التفاهميّة التي تتحدث بالمبادئ العامة
وبالحقوق وليس بالجيوب .
وقال:"ان صحوتنا باتت عمليّة ولا يمكننا ان نتحدث بالعفّة
ونحن نجلس مع الزعران".
وعن استخراج النفط، قال الصايغ:"بالمبدأ لسنا ضد استخراج
النفط ولكن كل الدول التي تعنى بموضوع النفط لديها ما يسمى بمبادرة الشفافية التي
تدخل بها كل الدول التي لديها مستخرجات نفطية ولبنان رفض الدخول بها لاسباب يجب
على المعنيين شرحها كما ان لا صندوق سياديا يعنى بهذا الملف ومن حق المواطن ان
يعرف ان هذه الثروة لا يجب ان تكون ملك جيوب السماسرة" سائلا:"كيف
اطمئنّ لقرار استخراج النفط طالما ان رئيس الحكومة يقرّ بأنّ حكومته حكومة فساد ؟".
المصدر: Kataeb.org