د. الصايغ يحذّر: المليارات ستذهب الى جيوب خاصة والى مجرمين ماليين
الثلاثاء 05 تموز 2016 "المستقبل"
اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية والوزير السابق د. سليم الصايغ ان داعش كانت ومازالت رمزاً للشر، مشيراً الى ان هناك منطقين يتواجهان اليوم هما فلسفة الموت والحياة. واضاف: "قبل داعش كانت هناك "القاعدة" التي كانت عبارة عن خلايا نائمة تتصل بما يسمى "أمير" للتخطيط لعمليات انتحارية، وكل هذه المنظمات الارهابية تستعمل الدين لتبرير الحرام ولا يمكن مواجهتها بالطرق المستخدمة اليوم، اي بالطائرات والعسكر والفكر الامني، بل يجب مواجهة الارهاب بطريقة شاملة وكاملة وفق حضارة الحياة ضد حضارة الموت".
الثلاثاء 05 تموز 2016 "المستقبل"
اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية والوزير السابق د. سليم الصايغ ان داعش كانت ومازالت رمزاً للشر، مشيراً الى ان هناك منطقين يتواجهان اليوم هما فلسفة الموت والحياة. واضاف: "قبل داعش كانت هناك "القاعدة" التي كانت عبارة عن خلايا نائمة تتصل بما يسمى "أمير" للتخطيط لعمليات انتحارية، وكل هذه المنظمات الارهابية تستعمل الدين لتبرير الحرام ولا يمكن مواجهتها بالطرق المستخدمة اليوم، اي بالطائرات والعسكر والفكر الامني، بل يجب مواجهة الارهاب بطريقة شاملة وكاملة وفق حضارة الحياة ضد حضارة الموت".
الصايغ وفي حديث لبرنامج "كلام بيروت" عبر المستقبل، رأى ان مواجهة الخطر يجب ان تتم بالطرق المتوفّرة، اي بالطرق الامنية والعسكرية، مشدداً على ان الجيش والقوى الامنية اللبنانية قاما بعمل جبار بعد احداث القاع، لكن هذا الامر غير كاف لان الحدود مازالت سائبة وهناك قرارات اممية يجب ان تطبّق. ولفت الى ان لبنان يفتقر للقرار السياسي لتطبيق كل مندرجات القرار 1701.
واكد الصايغ ان اهل القاع مارسوا حقهم بالدفاع المشروع عن النفس، فكل مواطن يتمّ التعرض لكرامته يحق له ان يدافع عن نفسه لكن ينتهي هذا الامر عند تدخّل الجيش والقوى الامنية. في المقابل، اوضح ان ما يقوم به حزب الله ليس مماثلاً لانه اصبح رديفاً للقوى الامنية.
واعرب الصايغ عن تأييده للامن اللامركزي شرط ان يكون تحت سلطة المركزية الامنية، وقال: "المهم هو ان يعيش اهلنا في القاع بكرامتهم، ونحن لا نريد ان يكون اي مواطن بذمة احد ما عدا الدولة اللبنانية. على المواطن الا يشعر انه بحاجة الى وسيط بينه وبين الدولة التي عليها ايضاً ان تحافظ على امنه".
ولفت نائب رئيس الكتائب الى ان هناك انطباعاً اعطي، عن خطأ او حقيقة، وكأن حزب الله هو الذي يؤمّن الحماية للقاع وللقرى الحدودية، مضيفاً "في وقت نحن اعطينا تعليمات لكل الشباب في المناطق الحدودية انه عندما حراسة منازلهم يجب ان يضعوا السياسة على جنب ويغلّبوا مصلحة القرية".
وتابع: "لاحظنا مشهداً نافراً بعد حصول التفجيرات الارهابية في القاع وهو انه عندما وصل الوزراء والنواب للمشاركة في الجنازة مرّوا على حواجز لحزب الله لا مبرر امنياً لها وهذا المشهد يشير الى ان هناك شيئاً ما غير مفهوم في هذه العملية".
وعن الكلمة الاخيرة التي القاها الامين العام لحزب الله، رأى الصايغ ان في قول نصرالله انه "لو لم ينغمس حزب الله بسوريا ويتدخّل بحلب وغيرها لاتى أضعاف اعداد الانتحاريين الى لبنان"، هو لا يبرر للبنانيين بل لبيئته التي تسائله. واكد ان حزب الله لن يتمكّن من البقاء منغمساً في سوريا خصوصاً ان هناك مثلثاً بدأ يتشكّل في المنطقة بين تركيا وروسيا واسرائيل على حساب الحلفاء الطبيعيين، مشيراً الى ان على عودة حزب الله الى لبنان ان تكون هادئة.
ورداً على سؤال حول ملف التنقيب عن النفط والغاز، قال الصايغ: "نحن بانتظار اجوبة واضحة من بري وسلام وباسيل، مع العلم ان لدينا اجوبتنا لكن لن نقولها لاننا نريد سماع اجوبتهم". وإذ وصف التنقيب عن النفط بالانجاز، سأل "هل يمكن لهذه الحكومة، التي وصفها رئيسها بأنها الافشل بتاريخ لبنان وبظل غياب رئيس للجمهورية، ان تُشرف على ملف النفط؟".
واعرب الصايغ عن خشيته من التلزيمات الحاصلة بهذا الملف، وقال: "هناك سياسيون كبار ينشئون شركات عدة، كما ان هناك فرقاء يهاجمون بعضهم في السياسة والاعلام لكنه شركاء في هذه المؤسسات، ويفكّرون بربحهم الشخصي وليس بمصلحة البلد".
ورأى ان موضوع النفط والغاز يفتقر الى معايير الشفافية، خصوصاً مع استمرار رفض لبنان الانضمام الى المبادرة الدولية للشفافية، مضيفاً "المليارات ستذهب الى جيوب خاصة والى اشخاص تحوم حولهم الشبهات والى مجرمين ماليين".
وعن دعوة رئيس مجلس النواب لعقد ثلاث جلسات متتالية للحوار، رأى الصايغ ان توقيت الجلسات ليس مرتبطا بالساحة الداخلية، بل هناك مبادرات اقليمية ستتبلور في آب. واكد استمرار حزب الكتائب في المشاركة بجلسات الحوار، حتى لو لم تعط النتيجة المرجوة، لكنها تسمح للقوى السياسية بأن تحاور بعضها".
ورداً على سؤال حول زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان مارك آيرولت لبنان منتصف تموز الحالي، لفت الى ان هناك دفعاً فرنسياً، معتبراً ان باريس تبادر بموضوع الرئاسة ولبنان ما زال اولوية بالنسبة لها.
وعن حظوظ عون بالرئاسة، دعا الصايغ الافرقاء كافة الى التفكير بشكل اكبر وابعد من الاشخاص، والانتهاء من فكرة "إما تدعمني او تكون خائناً".
وعن استمرار الفراغ الرئاسي، قال: "عندما ترى كل الدول ان لبنان بات في حالة لا استقرار سياسي عندها ستقوم بالجهد الكافي، لكن اليوم هناك استقرار سياسي ظالم بحق المسيحيين، واطالب بأيقاف اعمال مجلسي الوزراء والنواب إلا للحالات الضرورية ليشعر الجميع بضرورة انهاء الفراغ والوصول الى انتخاب رئيس".
وامل الصايغ ان يأخذ رئيس الحكومة تمام سلام قراراً تاريخياً وان يدعو الى رحيل الحكومة، وقال: "لا نريد مؤسسة رئيسها لا يريدها"، داعياً الى انتقال الحكومة الى تصريف الاعمال وايقاف مراسيم الفساد التي تمرّ، من النفايات الى السدود وصولا الى ملف النفط والغاز".
وشدد الصايغ على ان حزب الكتائب هو الى جانب المجتمع المدني، معتبراً انه ما زال هناك شعب حيّ في لبنان. وقال: "اخذنا قرارا بعدم السماح بتمرير المشروع الذي يُخطَّط له في ساحل المتن، لان لبنان سيتعرّض لضغوط دولياً لعدم تلويث المياه الجوفية والبحر المتوسط".
ونصح الصايغ الشركات الملتزمة بهذا المشروع بأن توقف اعمالها لأن شاحناتها لن تمر في المتن وسنوقفها.
وختم نائب رئيس الكتائب: "بدأ مخاض لمرحلة جديدة والحركة اليوم صحية، ونحن نحضّر مع الناس لعصر انوار جديد للبنان، من ضمنه حل ملف الرئاسة".
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire