د. الصايغ ل"المركزية":
الرئاسة لا تأتي عبر صفقات
الأربعاء 28 أيلول 2016
زار الرئيس سعد الحريري اليوم بيت الكتائب في الصيفي في إطار
الحركة السياسية والرئاسية التي أطلقها منذ عودته. وفي وقت قرأ البعض في هذا
اللقاء مع النائب سامي الجميل محاولة لإقناع الأخير بتأييد تحرك الحريري، في ضوء
الاصرار الكتائبي على: عدم تأييد مرشح لا يحمل مشروعا سياديا"، ذهب بعض آخر
إلى حد الكلام عن تصحيح العلاقة مع الكتائب بعد الهزات الرئاسية الأخيرة.
وفي السياق، أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ الذي شارك في اللقاء لـ"المركزية" أن "أهم ما جرى اليوم أننا فهمنا أن هناك حراكا معينا لأنه لا يجوز استمرار الفراغ الرئاسي، مع ضرورة تحميل المعطلين مسؤولية التعطيل. وأنا أتصور أن هذه هي الرسالة التي يحاول الرئيس الحريري ايصالها من حركته الأخيرة، علما أنها بدأت تعطي مفاعيلها بدليل أن نواب المردة حضروا الجلسة الانتخابية اليوم".
وشدد الصايغ على "أن ليس هناك مبادرة، بل تشديد على ضرورة البحث مجددا في كل الخيارات. ولم يترك الرئيس الحريري أي خيار، وهو لم يأت لتسويق أي منها. بل إن هناك تحفيزا للمرشحين للتحرك في هذا الشأن".
وأكد أن "بالنسبة إلينا الموقف واضح: الرئاسة لا تأتي عن طريق "التهريب" أو الصفقات والبازارات السياسية.. نريد مشروعا واضحا، خصوصا أن المشاريع تعصف بلبنان يمينا ويسارا، وبينها مشروعا 8 و14 آذار.
ذلك أن العملية لا تتعلق بالأشخاص، بل مواقف وإرادة بجمع أكبر عدد من الناس. ويجب اعتماد خطاب يغزو العقول والقلوب. ذلك أن أي مرشح لا يستطيع أن يأتي ليقسم الناس إلى شوارع، والجميع يعرف أن لا حظوظ لمرشح من 14 آذار، تماما كما أن مرشحا من 8 آذار لا يستطيع أن يحكم على أساس مشروع 8 آذار"، لافتا إلى أننا "ككتائب موقفنا لم يتغير، علينا أن نفتش عن المشروع الذي يجمع بين المشروعين، ونحن نثمن كثيرا حضور المردة إلى مجلس النواب، ونرى في حركة الرئيس الحريري بركة يجب أن تعطي ثمارها. وقد فهمنا أن الحريري لم يحسم خياراته في أي من الملفات. غير أنه، تماما مثلنا، قلق لجهة المأزق الذي يغرق فيه لبنان، ويعتبر أن الجمود يجب أن يكسر ولا يمكن الاستمرار في تأجيل الأمور".
ولفت الصايغ إلى ان "هناك كلفة لأي خيار. لكن المهم ألا يدفع لبنان من كيانه وسيادته وحرياته في أي حل سياسي. ذلك أن الرئيس العتيد لا يستطيع إلا أن يقرن الكلام بالحرية والسيادة والاستقلال والفعل السياسي الذي يجسد هذا القول. غير أن الكلام السياسي الذي نراه اليوم يجب أن يكون حاسما في هذا الشأن لمصلحة التوافق بين اللبنانيين، وإلا فلن يأتي رئيس يستطيع أن يحكم".
وعن مدى استعداد الحريري للسير بخيار عون على رغم معارضة عدد من المكونات، بينها الكتائب، نبه إلى أن "الحريري لم يقل أنه سار بخيار عون. غير أنه يريد أن يبادرسياسيا. إلا أن حركته لم ترق بعد إلى مستوى المبادرة، ونحن نعتبرها حركة تحضيرية لموقف ما. والأمور اليوم على نار غير حامية، وهي تأخذ وقتا. وقد أتى تأجيل الجلسة الانتخابية لشهر لتبريد الأمور وإعادتها إلى مقاربة أكثر عقلانية. لكن هذا لا ينفي أننا، ككتائب، نتمنى أن يتم الاستحقاق اليوم قبل الغد، وليمارس الجميع الحق الديموقراطي، وقد رفع المردة سقف التحدي اليوم. ونستطيع القول إن سليمان فرنجية مرشح، وإن أبقى عون على ترشيحه. هذا كله يعود إلى الأفكار التي تطرح منذ عودة الحريري، وقد يلاقي العماد عون هذا التحدي أيضا علهم ينزلون إلى المجلس. علما أنه لا يجوز لأحد أن يقول أنا أولا أحد لأن في ذلك تسلطا غير جائز على الناس".
وفي ما يتعلق بالمرشح الثالث، أعلن أن "الخيار الثالث موجود أكثر من أي بوم مضى، خصوصا أن كثيرا من القوى السياسية لا تزال مقتنعة به".
وأشار إلى "أننا ننتظر اليوم ما سيقدمه المرشحون جميعا (لا عون وفرنجية حصرا) للخروج من هذه الأزمة ونيل أكبر توافق ممكن. وهذا الأخير لا يمكن أن ينجز إلا على أساس الحرية والسيادة والاستقلال، إضافة إلى ما يعني جميع الناس، وأنا أدعو إلى أن نجتمع على هذه الملفات التي تهم الناس لأن الجميع، بما فيهم حزب الله في مأزق، ونحن نحتاج بعضنا البعض.
وعن الكلام عن أن الكتائب تبدو وحيدة في دفاعها عن مبادئ وثوابت 14 آذار، شدد على "أننا على تواصل مع كل القوى التي تشكل 14 آذار، إلى جانب قيادات مدنية أخرى. والحركة التي نقوم بها والتي ستتبين نتائجها تباعا ستظهر أن الكتائب ليست وحدها. ونحن نتكل على الاعلام النظيف والحر لتظهير الأمور على حقيقتها، بدلا من الغرق في نسب التمثيل، التي لا أرى أين يمكن أن تصرف".
وفي ما يخض العلاقة على خط الصيفي – بيت الوسط، شدد على أنها "كأي علاقة سياسية تحتكم إلى الثوابت. والثوابت الكبيرة لم تتغير. ونحن على تواصل مع تيار المستقبل، أكثر مما يظهر في الاعلام. لكن هذا لا ينفي أن العلاقة تمر بفترات من الفتور، لكننا على تواصل، وإن كانت وجهات النظر اختلفت في بعض الملفات، لكن هذا لا يعني أننا كنا على طرفي نقيض".
وختم الصايغ: "المهم أن تكون الكتائب متصالحة مع نفسها، حتى لا تؤثر المتغيرات السياسية على نظرة الآخرين إلينا وهذا ما وجدناه. وقد كانت زيارة الرئيس الحريري ودية وتدل الى أن العلاقات، سواء الشخصية مع تيار المستقبل، أو النظرة المشتركة إلى مصالح لبنان ومقاربتها، يسودها كثير من التطابق. وننتظر القرار ضمن تيار المستقبل حول ترشيح ممن يجب ترشيحه، وموقف الكتائب في هذا الشأن معروف ونحن لا ندعم مرشحا لا يحمل مشروعا سياديا لأن العملية ليست مبايعة أشخاص، لا سيما في ظل القضايا الكبرى، التي لا يمكن مقاربتها على طريقة "التسلل".
وفي السياق، أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ الذي شارك في اللقاء لـ"المركزية" أن "أهم ما جرى اليوم أننا فهمنا أن هناك حراكا معينا لأنه لا يجوز استمرار الفراغ الرئاسي، مع ضرورة تحميل المعطلين مسؤولية التعطيل. وأنا أتصور أن هذه هي الرسالة التي يحاول الرئيس الحريري ايصالها من حركته الأخيرة، علما أنها بدأت تعطي مفاعيلها بدليل أن نواب المردة حضروا الجلسة الانتخابية اليوم".
وشدد الصايغ على "أن ليس هناك مبادرة، بل تشديد على ضرورة البحث مجددا في كل الخيارات. ولم يترك الرئيس الحريري أي خيار، وهو لم يأت لتسويق أي منها. بل إن هناك تحفيزا للمرشحين للتحرك في هذا الشأن".
وأكد أن "بالنسبة إلينا الموقف واضح: الرئاسة لا تأتي عن طريق "التهريب" أو الصفقات والبازارات السياسية.. نريد مشروعا واضحا، خصوصا أن المشاريع تعصف بلبنان يمينا ويسارا، وبينها مشروعا 8 و14 آذار.
ذلك أن العملية لا تتعلق بالأشخاص، بل مواقف وإرادة بجمع أكبر عدد من الناس. ويجب اعتماد خطاب يغزو العقول والقلوب. ذلك أن أي مرشح لا يستطيع أن يأتي ليقسم الناس إلى شوارع، والجميع يعرف أن لا حظوظ لمرشح من 14 آذار، تماما كما أن مرشحا من 8 آذار لا يستطيع أن يحكم على أساس مشروع 8 آذار"، لافتا إلى أننا "ككتائب موقفنا لم يتغير، علينا أن نفتش عن المشروع الذي يجمع بين المشروعين، ونحن نثمن كثيرا حضور المردة إلى مجلس النواب، ونرى في حركة الرئيس الحريري بركة يجب أن تعطي ثمارها. وقد فهمنا أن الحريري لم يحسم خياراته في أي من الملفات. غير أنه، تماما مثلنا، قلق لجهة المأزق الذي يغرق فيه لبنان، ويعتبر أن الجمود يجب أن يكسر ولا يمكن الاستمرار في تأجيل الأمور".
ولفت الصايغ إلى ان "هناك كلفة لأي خيار. لكن المهم ألا يدفع لبنان من كيانه وسيادته وحرياته في أي حل سياسي. ذلك أن الرئيس العتيد لا يستطيع إلا أن يقرن الكلام بالحرية والسيادة والاستقلال والفعل السياسي الذي يجسد هذا القول. غير أن الكلام السياسي الذي نراه اليوم يجب أن يكون حاسما في هذا الشأن لمصلحة التوافق بين اللبنانيين، وإلا فلن يأتي رئيس يستطيع أن يحكم".
وعن مدى استعداد الحريري للسير بخيار عون على رغم معارضة عدد من المكونات، بينها الكتائب، نبه إلى أن "الحريري لم يقل أنه سار بخيار عون. غير أنه يريد أن يبادرسياسيا. إلا أن حركته لم ترق بعد إلى مستوى المبادرة، ونحن نعتبرها حركة تحضيرية لموقف ما. والأمور اليوم على نار غير حامية، وهي تأخذ وقتا. وقد أتى تأجيل الجلسة الانتخابية لشهر لتبريد الأمور وإعادتها إلى مقاربة أكثر عقلانية. لكن هذا لا ينفي أننا، ككتائب، نتمنى أن يتم الاستحقاق اليوم قبل الغد، وليمارس الجميع الحق الديموقراطي، وقد رفع المردة سقف التحدي اليوم. ونستطيع القول إن سليمان فرنجية مرشح، وإن أبقى عون على ترشيحه. هذا كله يعود إلى الأفكار التي تطرح منذ عودة الحريري، وقد يلاقي العماد عون هذا التحدي أيضا علهم ينزلون إلى المجلس. علما أنه لا يجوز لأحد أن يقول أنا أولا أحد لأن في ذلك تسلطا غير جائز على الناس".
وفي ما يتعلق بالمرشح الثالث، أعلن أن "الخيار الثالث موجود أكثر من أي بوم مضى، خصوصا أن كثيرا من القوى السياسية لا تزال مقتنعة به".
وأشار إلى "أننا ننتظر اليوم ما سيقدمه المرشحون جميعا (لا عون وفرنجية حصرا) للخروج من هذه الأزمة ونيل أكبر توافق ممكن. وهذا الأخير لا يمكن أن ينجز إلا على أساس الحرية والسيادة والاستقلال، إضافة إلى ما يعني جميع الناس، وأنا أدعو إلى أن نجتمع على هذه الملفات التي تهم الناس لأن الجميع، بما فيهم حزب الله في مأزق، ونحن نحتاج بعضنا البعض.
وعن الكلام عن أن الكتائب تبدو وحيدة في دفاعها عن مبادئ وثوابت 14 آذار، شدد على "أننا على تواصل مع كل القوى التي تشكل 14 آذار، إلى جانب قيادات مدنية أخرى. والحركة التي نقوم بها والتي ستتبين نتائجها تباعا ستظهر أن الكتائب ليست وحدها. ونحن نتكل على الاعلام النظيف والحر لتظهير الأمور على حقيقتها، بدلا من الغرق في نسب التمثيل، التي لا أرى أين يمكن أن تصرف".
وفي ما يخض العلاقة على خط الصيفي – بيت الوسط، شدد على أنها "كأي علاقة سياسية تحتكم إلى الثوابت. والثوابت الكبيرة لم تتغير. ونحن على تواصل مع تيار المستقبل، أكثر مما يظهر في الاعلام. لكن هذا لا ينفي أن العلاقة تمر بفترات من الفتور، لكننا على تواصل، وإن كانت وجهات النظر اختلفت في بعض الملفات، لكن هذا لا يعني أننا كنا على طرفي نقيض".
وختم الصايغ: "المهم أن تكون الكتائب متصالحة مع نفسها، حتى لا تؤثر المتغيرات السياسية على نظرة الآخرين إلينا وهذا ما وجدناه. وقد كانت زيارة الرئيس الحريري ودية وتدل الى أن العلاقات، سواء الشخصية مع تيار المستقبل، أو النظرة المشتركة إلى مصالح لبنان ومقاربتها، يسودها كثير من التطابق. وننتظر القرار ضمن تيار المستقبل حول ترشيح ممن يجب ترشيحه، وموقف الكتائب في هذا الشأن معروف ونحن لا ندعم مرشحا لا يحمل مشروعا سياديا لأن العملية ليست مبايعة أشخاص، لا سيما في ظل القضايا الكبرى، التي لا يمكن مقاربتها على طريقة "التسلل".