د. الصايغ: بيان جامعة
الدول العربية ذكّر الحكومة بواجباتها تجاه ضبط حزب الله
الاثنين 20 تشرين ثاني 2017
الاثنين 20 تشرين ثاني 2017
اعتبر نائب رئيس حزب
الكتائب اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان بيان جامعة الدول العربية
امس ذكّر الحكومة اللبنانية بواجباتها تجاه ضبط حزب الله من دون تحميلها المسؤولية
مباشرة كما ثبّت بيان الاستقالة، مشدداً على ان في القانون الدولي لا يوجد ما يسمى
بكيانات غير كيانات الدولة، فإما هناك دولة او لا، ومشيراً الى اننا ذاهبون الى
مكان حساس وقد يكون خطيراً بالنسبة للدولة اللبنانية.
وحذّر الصايغ في حديث
لبرنامج "نهاركم سعيد" عبر LBCI من اننا امام خطوة واحدة من اعلان
لبنان دولة فاشلة، وقال: "انا كلبناني لا اوافق على اعمال حزب الله وثلاثة ارباع
اللبنانيين لا يوافقون على تدخّله في الحرب السورية وغيرها"، سائلاً
"لماذا يجب ان نتحمّل المسؤولية وان نصبح رهائن لقرارات لم نقبل بها؟ وحتى
خطاب القسم لا يغطي هذه التدخلات لكنه لم يُترجم على ارض الواقع، فأداء الحكومة
يعطي تفسيراً اخر لخطاب القسم."
واكد الصايغ ان فكّ
الارتباط بين الحكومة واداء حزب الله هو ضروري لحماية لبنان، مشدداً على ان خطوة
رئيس الحكومة سعد الحريري بالاستقالة مباركة وضرورية كي لا نتحمّل مسؤولية الشراكة
مع حزب الله بالتدخل بالشؤون العربية. ورأى ان اداء الديبلوماسية اللبنانية يهاجم
البلدان العربية ومن ثم يتحدّث عن النأي بالنفس بالتصريح نفسه، مضيفاً "وظيفة
الديبلوماسي هي الحماية وان يكون الخطاب مختلفاً عن المعتمد اليوم".
واعرب الصايغ عن قلقه
من تصريحات وزير الخارجية السعودي ونظيره البحراني، وقال: "هناك تفسيرات تعطي
اشارات خطيرة للمستقبل، ويجب ان ينصب الجهد لاعادة ترتيب الوضع مع الجامعة
العربية، كما ان مصر تحاول لعب دور ديبلوماسي".
ولفت نائب رئيس
الكتائب الى ان حزب الله جزء لا يتجزأ من المنظومة الايرانية وهو شريك لايران.
وتوقّع ان يتم تثبيت
مضمون استقالة الحريري لدى عودته لبنان، وقال: "اعتقدوا انهم
"سيحررون" الحريري بعملية كومندوس لتعود الامور كالسابق، ولكن يتبيّن
اكثر فأكثر ان هذا المسار بدأ ولن يتوقّف".
واعتبر ان لبنان اصبح
مرتبطاً بشكل وثيق بالمحاور الاقليمية ولعبة الامم وهذا ادى في التاريخ اللبناني
الى حوادث عدة، وتابع: "هناك وضع يد على لبنان، لكن كل الاتفاقيات سقطت وما
يبقى من التسوية هو رئيس الجمهورية فقط".
ودعا الصايغ الى حمل
ملف حياد لبنان الى مجلس الامن، معتبراً ان المنظومة السياسية بيّنت انها غير
قادرة على الامساك بزمام الدولة وحماية الشعب اللبناني كما يجب، ومحذراً من انه
اذا أُعلن لبنان دولة فاشلة فستنهار الدولة.
ورأى ان استقالة
الحريري لم تكن لحظة غضب بل لحظة تأسيسية لمرحلة جديدة، داعياً الى تحويل هذه
الازمة الى فرصة. واردف: "يجب ان نفكّر كيف سيعود حزب الله الى لبنان وان
يشارك في العملية السياسية، واذا لم نقم بهذه الديناميكية وبقيادة عون فنحن ذاهبون
الى الخراب واعتبار لبنان دولة فاشلة والى احتمالات انهيارات من الداخل من
الجانبين الاقتصادي والمالي."
ولفت الصايغ الى ان
بعد لقاء الحريري برئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون، حصل اتصال هاتفي بين
ماكرون ونظيره الاميركي دونالد ترامب وقال الرئيس الفرنسي خلال الاتصال انه يجب
التعاون للتخفيف من هيمنة ايران ومعالجة موضوع حزب الله الذي بات يشكّل خطراً،
وتابع الصايغ: "ما يعني ان هناك خطا واحدا من واشنطن مرورا بباريس وصولا الى
الرياض باعتبار انه لا يمكن ان تستمر الامور في لبنان على هذا الشكل".
واستغرب الصايغ قول
وزير الخارجية جبران باسيل ان سلاح حزب الله ضروري لان الجيش والدولة مقصرين، وسأل
"هل يتجرأون على الاحتفال بعيد الاستقلال؟ وهل العيش بحرية وكرامة يعني
افتعال مشكلة؟". ودعا حزب الله الى وضع سلاحه بيد الدولة اللبنانية، وقال:
"إذا تحوّل السلاح الى اداة لفرط البلد فليتحملوا اذاً هذه المسؤولية".
واستبعد الصايغ تشكيل
حكومة تكون غطاء لحزب الله، واصفاً هذا الامر بالمستحيل في السياسة.
وختم: "مستقبل
هذا البلد يجب ان يكون مع اشخاص يشبهوننا، فقد تمكنا ان نقوم بنوع من الحصانة
وتراكم الثقة واصبحنا نؤثر بالسياسات وبعض المواقف، وعندما يريد الخارج اخذ مواقف
متعلقة بلبنان يتم اخذ رأينا من خلال السفراء الذين يزورون بيت الكتائب في الصيفي،
لانهم يعرفون ان البديل في لبنان سيكون معنا ولا نعني فقط حزب الكتائب بل كل من
يشبهنا".
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire