د. الصايغ لل"المركزية ": لم نبايع الحريري بل اعطينا فرصة نهج جديد
02-06-2018
في تعليق على اللقاءات الديبلوماسية الكتائبية الأخيرة،
أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ لـ"المركزية" أن
"جميع الديبلوماسيين يشددون على ضرورة تأليف الحكومة الجديدة في ضوء خطورة
الوضع الاقتصادي الراهن، بدليل الهندسة المالية التي أنجزت قبل يومين، معتبرين أن
لا يجوز أن توضع عقبات أمام تأليف الحكومة لتلتزم بإصلاحات مؤتمر "سادر"
التي طالب بها المجتمع الدولي السلطات اللبنانية، علما أنهم يؤكدون جدية الأمور.
في مجال آخر، وضع الصايغ النقاط على الحروف في ما يخص تسمية كتلة
الكتائب الرئيس سعد الحريري في خلال الاستشارات، في ما اعتبر انتقالا كتائبيا من
المعارضة إلى الموالاة، فأشار إلى "أننا معارضة وطنية صافية في منطلقاتها
بدليل أننا لم نأخذ موقفا ضد العهد، وإن كنا نصوت ضد بعض الخيارات في مجلس النواب.
وقد وضعنا أنفسنا بتصرف رئيس الجمهورية لأنقاذ ما يمكن إنقاذه في إطار حكومة وحدة
وطنية. واليوم هناك متغيرات، خصوصا أن البلد على شفير الافلاس باعتراف الجميع،
وعليه الايحاء بالثقة والوقوف والصمود بالحد الأدنى، لافتا إلى أن "كل هذا
يأتي إضافة إلى سيطرة واضحة لحزب الله على التوازن في المجلس النيابي، مع نسبة
مقاطعة شعبية تجاوزت الـ50%، ما يعني أن لبنان يوحي للخارج أن الدولة تتماهى مع
حزب الله، وهذا خطر أكثر من الكلام عن الأحجام السياسية لأن القانون الانتخابي لا
يعبّر عن المزاج السياسي في البلد، ويجب، بطريقة أو بأخرى، تصحيح هذا الأمر والقول
إن 50% من الشعب اللبناني غير ممثل في مجلس النواب، وتالياً فإن "حزب
الله" لا يمثل كل لبنان. هذا الواقع يستدعي حكومة جديدة تعكس مشهدا آخر وتصحح
أخطاء قانون الانتخاب، بدلا من ان تكون نموذجا عن مجلس النواب".
وإذا أكد أننا لن نغير تموضعنا إذا استمرت الأمور على النحو
السابق، أعلن أننا منفتحون على نهج سياسي جديد، مشددا على أن الكتائب ليست مهرولة
إلى السلطة، وهذا أمر تأكد مرات عدة. نحن لسنا في دولة تحتكم إلى غير الدستور
وتسمية الحريري ليست مبايعة لشخص، بل فرصة جديدة للتعامل بنهج جديد أعطى بعض
الاشارات إليه خلال الحملة الانتخابية وأكملها بعد الاستحقاق النيابي الأخير. لكن
في المقابل، هناك ما يثير الريبة بينها مرسوم التجنيس الأخير وطريقة التعامل معه
والتجديد للبواخر، والاستملاكات البحرية في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء. هذا
يجعلنا نتساءل ما إذا كان النهج الجديد الذي وعد به الحريري سيستغرق وقتاً لذلك
سنعطي فرصة لدرس مدى جدية النهج.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire