samedi 14 avril 2012

الوزير د. الصايغ بعد عودته من مؤتمر يريفان: إكتشاف أرمينيا فيه غنى للهوية اللبنانية-

الوزير د. الصايغ بعد عودته من مؤتمر يريفان
                             
إكتشاف أرمينيا فيه غنى للهوية اللبنانية

إذاعة "فان" (12-04-2012)

           في مقابلة خاصة الى إذاعة "فان" الأرمنية، تحدث الوزير السابق د. سليم الصايغ عن المؤتمر الذي حاضر فيه في عاصمة أرمينيا يريفان حول الجيل الثالث للفرنكوفونية وسبل خلق مساحة مشتركة للإقتصاد ذو الطابع الفرنكوفوني.

وأبدى د. الصايغ إعجابه بتاريخ وجغرافيا أرمينيا لا سيما منها جبل أرارات الذي رست عليه سفينة نوح والأديرة التاريخية التي عبقت فيها رائحة القداسة وكيفية تصوير الشعب الأرمني لتاريخه، متمنيا أن يضطلع الجميع الى تاريخ أرمينيا وحاضرها المزدهر ومستقبلها الواعد إستثماريا على مختلف المستويات وتفاعلها الثقافي مع إيران المجاورة لها.

واعتبر الصايغ أنه مع اكتشافه لأرمينيا، اكتشف غنى الهوية اللبنانية،  التي ولو اتسمت بطغيان الطابع العربي عليها تبقى متأثرة بمزيج من الطابع الفينيقي والأرمني والأشوري والسرياني والكردي.

ولاحظ أن ما يميّز الثقافات الفرنكوفونية ليس فقط الرابط اللغوي، فالفرنكوفونية مؤتمنة على تنمية وتطوير الإنسان والجيل الثالث من الفرنكوفونية يركّز على الفرص المادية والمعنوية لأن العولمة تعقّم الخصوصيات بإسم السوق، وتضع علامة إستفهام حول الدولة كإطار ناظم للشعوب. نزلنا من مستوى الانتماء الى الوطن والمجتمع الى مستوى الجماعة والثقافات والبيئة الصغيرة (القرية والقبيلة والمنطقة...)، بحيث أصبحت المقاومات على مستوى الثقافات بدلا من أن تكون على مستوى المجتمع والوطن ككل.

وفي وضع الفرنكوفونية، رأى د. الصايغ أن فرنسا لا تزال تمثّل القلب النابض للفرنكوفونية ، والى جانبها طبعا سويسرا، بلجيكا، وكيبيك في كندا،  وبعض الدول الافريقية حيث اللغة الفرنسية تمثّل اللغة المشتركة الوحيدة.
أما إقتصاديا، فمدى الفرنكوفونية لا ينحصر بالبلدان المنتمية الى المنظمة الفرنكوفونية، مما يجعل من الصعب تحديد حجم الإقتصاد الفرنكوفوني.
وأوضح أن فرنسا تعلّمت درسا من التعامل مع الثورة التونسية، فأصبح دعمها واضحا للحركات الشعبية التي أعقبتها.

وختم بأن الانهيار الاقتصادي يؤدي الى عطش الى سلطة عادلة وقوية تسمح ببروز الديكتاتوريات، فيما الديمقراطية لا تنتعش إلا مع حد أدنى من النمو.
فالعالم السياسي يدخل الى القضية الإقتصادية والإجتماعية ليستغلها، كما أن بعض السياسيين يستعملون الدين لمشاريع سلطوية.

ولفت الى أن الأزمات الإقتصادية والمالية جعلت لا بد من الخروج من المنطق المصرفي المالي فقط الى المنطق المجتمعي. علما أن الإقتصاد هو ملك العلوم الإجتماعية، والاتجاه اليوم بعد كل الثورات الحاصلة هو نحو إعادة الثورة الى اصحابها عبر تمكين الإنسان وحسن إستفادته من إنتاجه، بعيدا عن الليبرالية المتوحشة من جهة والماركسية المتزمتة من جهة أخرى.
من هنا، شرح الاتجاه المتنامي نحو ربط الإقتصاد بالأخلاقيات واعتماد مبدأ المسؤولية الإجتماعية للمؤسسات، الذي تتبناه اليوم المصارف اللبنانية بشكل ريادي في المنطقة.
______________________












      

   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire