د. الصايغ ل"صوت لبنان": الرئيس الجميّل لا يسعى الى
مجد من خلال الترشح للرئاسة
ليس المهم ان يرشح
الحزب رئيسه بل ان يسير مجلس النواب بالترشيح عن قناعة
الهدف ليس اتفاق "14 آذار" على مرشح إنما التمكّن من
إنتخابه رئيسا للجمهورية
(21-04-2014)
شدد عضو المكتب السياسي الكتائبي
الوزير السابق د. سليم الصايغ عبر صوت لبنان 100.5 على ان رئيس حزب الكتائب الرئيس
أمين الجميّل لديه خبرة ولا يسعى الى مجد من خلال الترشح الى رئاسة الجمهورية،
مُذكرا بانه اعطى أغلى ما لديه في سبيل الوطن أي الوزير الشهيد بيار الجميّل
والنائب انطوان غانم.
وقال الصايغ: انه انسان "فاتح
خطوط" مع الكل ويؤمن بالحوار وموضوع الترشيح تكلّم عنه مع كل من يجب أن يتكلم
معهم أي مع الرئيس سعد الحريري والشخصيات الكبرى المؤثرة في تيار المستقبل، وليس
انني ساترشح وهل تقبلون ترشحي، بل علينا ان نضع مقاربة لايصال رئيس وليس لايصال
مرشح ونريد رئيسا قادرا وقويا.
اضاف الوزير السابق الصايغ: تحدثنا
ولا زلنا مع تيار المستقبل وهو لديه مشاوراته الداخلية وقد يتفاجأ كثر وانما هناك
أكثر من شخصية فاعلة في تيار المستقبل طلبت ان يُقدم الرئيس الجميّل على الترشح،
وهم يعبرون عن رأيهم الفردي وليس عن رأي التيار.
ولفت الصايغ الى اننا قد نتفق على
مقاربة خلاقة لمقاربة كل العملية الانتخابية ونربح كل السباق مع الماراتون وهذا
اقصى ما نتمناه والعمل يتم على هذا الموضوع.
واذ اوضح ان المكتب السياسي الكتائبي
يتخذ الموقف المحدد لحزب الكتائب، أوضح أننا ننظر بايجابية لترشح الدكتور سمير
جعجع وهو لديه مواصفات مهمة ليصل الى الرئاسة، ولكن ليس المهم ان يرشح الحزب رئيسه
بل ان يسير مجلس النواب بالترشيح عن قناعة.
واضاف: طالما ان لدينا شخصيات وعلى
رأسها الرئيس الجميّل والدكتور جعجع فلا بد من دراسة كل الاحتمالات.
وأكد ان نواب حزب الكتائب سيشاركون في
جلسة الاربعاء انطلاقا من حماية العملية الديمقراطية، لافتا ردا على سؤال على انه
لا يمكن القيام بحسابات معركة من هذا النوع الا اذا وضعنا في عين الاعتبار موقف
الفريق الاخر مشددا على ان الانتخاب ليس بين فريقين اي 8 و14 اذار.
وعن مطالبة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة
النائب محمد رعد بالرئيس الحاضن للمقاومة قال الصايغ: هذا الموقف يُقرأ في الرياض
وواشنطن قبل بيروت وهو موجه للخارج، فما لا تقوله ايران من طهران تتحدث عنه من
بيروت.
وأبدى الصايغ اعتقاده بأن العماد عون
لا يستطيع ان يقول بصريح العبارة ما كان قادرا على قوله في العام 2008، فالوضع
تغيّر واذا قال ما كان يمكنه قوله فإن نصف البلد لن يكون معه.
وعن تجنب ترشح العماد ميشال عون
للرئاسة قال: هو يريد ان يتجنب خوض معركة مباشرة ضد جعجع لأنه نزل الى المعركة،
مشيرا الى ان هذا ليس par snobisme بل لأنه يريد ان يطرح نفسه كي يدعمه
المستقبل وهو ليس حزبا بل السُنة والواقع السياسي يقول ان تيار المستقبل يعبّر عن
رأي السنة ولا يصل رئيس ان لم يكن مدعوما من السُنة، ولا يقدر ان يطرح نفسه في
مواجهة لانه سيُحرج السنة والمستقبل، وهو ربما ينتظر ان يكون الدكتور جعجع قد
استنفذ حظوظه ترشيحا كي يُريح تيار المستقبل ويعلن انه حاضر لخوض اللعبة
التوافقية.
الصايغ الذي أوضح ان هذه الانتخابات
هي انتخابات رئاسة جمهورية وليست انتخابات بلدية، قال: ان مسار الشخص يدافع عنه
وعن آدائه، من هنا أرى ان طرح العماد عون كرئيس توافقي قادر على الخروج من حزب
الله وكل الالتزامات مع سوريا وحزب الله ليدخل في مكان غير مكفول، رهانات غير
مضمونة وخطرة جدا ولا اعتقد ان العماد عون ولو اراد ان يكون الرئيس التوافقي هو
قادر.
وعن حزب الله وتريثه في اعلان مرشحه
للرئاسة قال: ان كان الحزب قد اتفق على مرشح فلا بد من ان يعلن عنه، واذا كان
النائب اميل رحمة فهل لكل الدورات ام للدورة الاولى؟ مشيرا الى ان هناك الكثير من
المناورة في مواقف حزب الله.
وكرر الصايغ: لو أراد عون ان يكون
رئيسا توافقيا لا يستطيع، لأن لديه التزامات كثيرة غير قادر على التحرر منها، ومن
ناحية أخرى الرئيس التوافقي لا بد من التفاهم حوله، وانا لديّ انطباع شخصي بان
الانتخابات وان كنا سنحضر لها، لكنها ستكون سباق ماراتون، مشددا على انه لا يجب
الوصول الى الفراغ وان كانت الظروف الاقليمية لم تنضج.
واكد اننا نريد ان تكون اللعبة محصورة
بالمرشحين الاقوياء وليس من لا يمكنهم القول ان تاريخهم يشهد لهم.
وعن اعتبار البعض ان سوريا ليست ناخبا
كبيرا هذه المرة والرئيس قد يكون ثمرة توافق ايراني اميركي قال: فلنتحدث عن
الالتزام الايراني والاميركي لافتا الى ان ليس هناك حوار حول هذا الموضوع واذا حصل
فسيكون لحماية العملية الديمقراطية بآلياتها أكثر من الرئيس بالاسم والتوقيت،
مضيفا: هذا الموضوع ينطبق على السعودية أيضا.