د.الصايغ للجديد:01-02-2016: اي مرشح لن يصل الى الرئاسة إلا من خلال مشروع لبناني
إعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق د. الدكتور سليم الصايغ ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ادخلنا في مرحلة ما بعد 8 شباط (موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية)، فهو حسم عدم انعقاد الجلسة بظل وجود مرشحين اثنين، ومع تأكيد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية انه لن ينسحب، وكما ان نصرالله اكد دعمه المرشحيْن.
إعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق د. الدكتور سليم الصايغ ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ادخلنا في مرحلة ما بعد 8 شباط (موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية)، فهو حسم عدم انعقاد الجلسة بظل وجود مرشحين اثنين، ومع تأكيد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية انه لن ينسحب، وكما ان نصرالله اكد دعمه المرشحيْن.
الصايغ وفي حديث عبر الجديد، دعا الجميع الى اخذ الدروس من هذه الحركة التي بيّنت ان افقها السياسي محدود، مشدداً على ان الاهم ان نفوز بالانتخابات وليس الترشيح. كما دعا الى اجراء قراءة هادئة بعد 8 شباط بعيدة عن الكيدية. واشار الى ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على حزب الله، فهو يعرف ما هي خارطة الطريق للخروج من الازمة كما يعلم اين هي المفاتيح وكيف يتم تحريكها، لافتاً الى ان حزب الله يهتم بالازمة الاقليمية وهو لا يريد الاشتباك مع تيار المستقبل.
ورأى ان بعد كلام نصرالله الاخير، يحاول كل مرشح، اي عون وفرنجية، ان يبرهن امام حزب الله مقدار انتمائه الى فريق 8 اذار، وقال الصايغ "لكن عون وفرنجية يعرفان انه ليس بامكانهما الوصول الى الرئاسة الا من خلال مشروع لبناني." وشدد على اهمية ان يكون لدى مرشح الرئاسة مشروع مع ضمانات، اولا الاعلان عن الثوابت التي سيحكم لبنان على اساسها، ثانياً تطبيق مفهوم السيادة والتعامل مع الجيش وتقويته، ثالثاً كيفية التعامل مع الازدواجية في السلاح، ورابعاً بعد انتهاء الحرب السورية كيف سيعيد حزب الله الى لبنان. واكد ان الدولة لا تستقيم من دون حل مشكلة السلاح.
وسأل "بعد الحرب الاهلية السورية وانغماس حزب الله من اليمن الى سوريا، ما هو التصور الذي يضعه المرشح بعد عودة حزب الله وانتهاء الحرب؟"
واوضح الصايغ ان حزب الكتائب عبّر من خلال الاسئلة التي طرحها رئيس الحزب النائب سامي الجميّل عن الغموض الذي ورد في ورقة التفاهم بين القوات والتيار، مؤكداً في المقابل ان الحزب لم يتلق من عون اي اجابة حتى الساعة. واعتبر ان تاريخ اداء عون من تعطيل للدستور واعتصامات واخلال باتفاق الدوحة ونكران اتفاق الطائف لا يطمئن، مضيفاً "نريد طي صفحة وبدء صفحة جديدة، وما زلنا ننتظر الاجابات".
واعلن انه لدى ابلاغ حزب الكتائب نية الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح فرنجية، كان ردّ الكتائب انها لا ترضى القيام باي خطوة جدية قبل الحديث مع حليفها ومرشحها للانتخابات على مدى 34 جلسة، والكل يعرف ان الكتائب لا تقول كلاما انشائياً، لكن الردّ كان في المقابل بالخروج عن الاتفاق بين الكتائب والقوات. واردف "عندما ستهدأ الامور ونجلس مع القوات سنرى ان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا". واكد ان حزب الكتائب منسجم مع نفسه ولم يغيّر في ثوابته.
وعن الاتفاق القواتي-العوني، أمل الصايغ ان تكون المصالحة القواتية-العونية مستدامة، كما امل ان تتطور الى اتفاق سياسي وفق اساس واضح.
ورأى ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح لم يتنازل عن اي نقطة باتفاقه مع القوات، وهو قال ان النقاط الموجودة في الورقة هي نفسها الواردة في وثيقة الوفاق الوطني والدستور، في المقابل فإن عون تنازل في ورقة التفاهم التي اجراها مع حزب الله نمن خلال اعترافه بالمعادلة الثلاثية. وتابع الصايغ "اما من ناحية القوات، فالتنازل الكبير الذي حصل هو دعم ترشيح عون، وهذا الامر اخذ القوات الى مكان اخر، اما عون فبقي مكانه".
واكد نائب رئيس حزب الكتائب ان على الرغم من مضمون المبادرات وقبولنا او رفضنا لها لا يحق لنا تعطيل الحياة الديمقراطية، داعياً النواب الى النزول الى البرلمان والتصويت لهذا المرشح او ذلك او لا احد. واعلن ان المكتب السياسي الكتائبي وكتلة النواب سيعقدون اجتماعاً ويقررون وفق المعطيات الموقف الذي سيأخذه حزب الكتائب. وقال "الخيارات تحددت، فهناك من يدعم عون واخرون يدعمون فرنجية، وهناك من لا يدعم احدا، وخيار عون او فرنجية يصب لصالح 8 اذار."
وشدد على ان المصالحة لا يمكن ان تضر احداً كما انها لا تشعر اي طرف بأنه مهدد، كما انها اشاعت جوا جيدا، لكن ما نتج عنها هو سحب ترشيح جعجع ومحاولة تجيير هذا الدعم الى دعم ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، مؤكداً ان المصالحة هي التي اشاعت جوا ايجابيا وليس تأييد جعجع لعون. وتابع: "نحن لم نقتنع باعطاء اصواتنا لعون، ويجب ان نتحدث عن المواضيع الاساسية التي لا يتحدثون عنها كي لا يحرجوا".
ورأى ان اللبنانيين ينتظرون اليوم من حزب الكتائب والقوات والتيار والمردة ان يعطوهم استراتيجية خروج من هذه الازمة، مشيراً الى ان الكلام الذي يصدر "فوق السطوح" هو ضحك على الناس.
واستبعد الصايغ وصول عون الى الرئاسة، مشيراً الى ان تيار المستقبل لن يدعمه كما ان فرنجية لن يسحب ترشيحه. وشدد على ضرورة البحث في كيفية اخراج هذا البلد من المأزق، مضيفاً "لاجراء اتفاق سياسي حقيقي، وان نستعيد دورنا في نظام الطائف، على امل ان نطوره في ما بعده لحماية مكونات البلد". وإذ اكد ان جميع المسيحيين يؤيدون المصالحة التي حصلت، دعا الى اجراء استفتاء حول رأي الناس بالاتفاق الذي نتج عنها.
وقال: "لا نخاف على المستقبل السياسي لاي نائب من نوابنا، كما ان قانون الانتخاب يحتاج الى اتفاق كل القوى السياسية".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire