د. الصايغ من عكار: لا إنتماء حقيقي للوطن من دون إنماء حقيقي فيه
الجمعة 20 أيار 20161
وطنية - نظم إقليم عكار - الشفت والجومة في حزب "الكتائب اللبنانية" في قاعة عصام فارس في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في بلدة الشيخ طابا، ندوة بعنوان "نظرة الكتائب اللبنانية في الانماء الريفي"، تحدث فيها نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، بحضور محمد الحسين ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، حسن شندب ممثلا وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، النائب نضال طعمة، سعيد رحال ممثلا النائب رياض رحال، مرلين بيطار ممثلة الوزير السابق يعقوب الصراف، النائب السابق وجيه البعريني، طلال خوري ممثلا النائب السابق كريم الراسي، عصام عبدالقادر ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، المونسنيور الياس جرجس، الاب نيكتاريوس مخول ممثلا الميتروبوليت باسيليوس منصور، الشيخ سميح الحولي ممثلا رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكارالشيخ مالك جديدة، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل محمد المراد، رئيس الجمعية اللبنانية للتنمية الريفية جان موسى، رئيس حزب 10452 كلم رلى المراد وفعاليات حزبية واجتماعية وتربوية ومحازبين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الكتائب، القى رئيس إقليم عكار الكتائبي
روبير النشار كلمة رحب فيها بالحضور، شاكرا للوزير الصايغ حضوره وللمطران منصور
ولادارة المدرسة الوطنية الارثوذكسية استضافتها لهذا اللقاء .
الصايغ
ثم تحدث الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ فقال: "المطروح اليوم في لبنان هو الاستحقاق البلدي ولربما من بعده الاستحقاقات الدستورية الاخرى النيابية والرئاسية، بقدر ما نريد أن نقدم باقة من أفكارنا بإزاء هذا الموضوع. يهمنا جدا في حوارنا معكم أن نستقي منكم ما عندكم من أفكار وهواجس وأسئلة، وهذا التفاعل يعطينا في ما بعد الاداة والمنهج لنعمل سوية من أجل وطننا الحبيب لبنان".
ثم تحدث الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ فقال: "المطروح اليوم في لبنان هو الاستحقاق البلدي ولربما من بعده الاستحقاقات الدستورية الاخرى النيابية والرئاسية، بقدر ما نريد أن نقدم باقة من أفكارنا بإزاء هذا الموضوع. يهمنا جدا في حوارنا معكم أن نستقي منكم ما عندكم من أفكار وهواجس وأسئلة، وهذا التفاعل يعطينا في ما بعد الاداة والمنهج لنعمل سوية من أجل وطننا الحبيب لبنان".
أضاف: "ان موضوع الانماء في لبنان لا يمكن فصله عن موضوع
الانسان في هذا البلد، وقد علمتنا الاديان السماوية كلها أن نقطة الارتكاز في
اللاهوت والدين والعقيدة تكمن في العمل على مشروع كرامة الانسان، إذ أن هذه
الكرامة هي محور عملية نهضة الانظمة والمجتمعات وبدونها لا نستطيع أن نتكلم عن
الانظمة وخطط العمل والدساتير والمؤسسات، كل ذلك موضوع لخدمة الانسان وكرامة
الانسان".
وتابع: "الاوطان وجدت لخدمة بنيها، ويضحي الابناء من أجل
الوطن ولكن على الدولة والوطن أن يكونوا الساحة التي يتألق فيها الانسان لكي يعزز
كرامته ويبني مستقبله. لذلك نقطة الارتكاز التي إنطلق منها اليوم هي كرامة الانسان
في أي منطقة لبنانية هي كرامة واحدة لا يمكن تجزئتها أو تفرقتها ولا يمكن إعتماد أن
هناك مواطنا بدرجتين وكرامة كرامتين أو أن هناك في لبنان مساواة مختلفة أمام
العدالة وتكافؤ الفرص، أو إعتماد أن في لبنان هناك مساواة مختلفة حسب الانتماء
المناطقي، فلا انتماء حقيقي للوطن من دون إنماء حقيقي فيه.
وأردف: "هنا نربط الانماء بالانتماء، فقبل الانتماء المناطقي
هناك الانتماء الانساني الذي يعني في لبنان أيضا، الانتماء الى الوطن وأستطيع
القول لا إنتماء حقيقيا للوطن من دون إنماء حقيقي في هذا الوطن، كيف نطلب من اهلنا
على الحدود وفي القرى التي نعتبرها حدودية بعيدة عن العاصمة أن ينتموا بالكامل الى
الوطن ولا تنمية عندهم ولا دولة ترعاهم ولا من يسأل عنهم؟ ونطلب منهم أن يقدموا
أبناءهم وبناتهم في المؤسسات المدنية والعسكرية خدمة للبنان، ولبنان لا يقف على
خاطرهم عندما يحين الموعد. فالمسألة اذا مرتبطة بقضية الانماء كما بقضية الانتماء
للوطن ولذلك اتمنى ان نربط الامرين معا ونقول بان لبنان هذا الوطن الذي اليه نطمح
علينا ان نعزز وحدته ونعزز كيانه عبر تفعيل التنمية الشاملة".
ولفت الصايغ الى أن "التنمية الشاملة كما نراها في حزب
الكتائب وأستطيع القول كما يراها معظم اللبنانيين، هي تنمية الانسان اولا تربويا
عبر المؤسسات المدرسية والجامعية وعبر تمكين العائلة لانها البيئة الحاضنة
الاساسية التي يترعرع فيها الانسان والتي تحتضن المهمشين والمستضعفين، وتمكين
العائلة لكي يتم بناء الذاكرة الجماعية للانسان المواطن حيث القصص الشعبية هي
الاساس لتداول التاريخ من جيل الى جيل، وكل ذلك لا يمكن ان يتم من دون تمكين
العائلة وحمايتها باركانها بجزئياتها وبكلياتها".
وقال: "على العائلة ان تصون الانسان الفرد والا تكون سجنا
للفرد ،وهي جسر لتنمية الانسان وهي جسر العبور للكرامة الكاملة وليست اداة لقهر
الانسان. واقول كوزير سابق للشؤون الاجتماعية ان الخطط التي وضعناها اساسا والتي
لم نتمكن من تنفيذها، ولكن سنثابر لان الموضوع يحتاج الى نضال من جيل الى جيل،
لتمكين العائلة حماية الانسان المسن اساسا. وبدل الدعم المفرط الذي يقدم الى
مؤسسات فارغة من مسنيها، انما جيوب اصحابها ممتلئة بالفلوس الشريفة وغير الشريفة، ندعو
الى تحويل الجزء اليسير من هذا الدعم الذي تقدمه الدولة والمنظمات الاهلية المحلية
والدولية الى العائلة، بحيث ندعم وننفذ المعايير لتي وضعناها لدعم المسن ولدعم
المراة لتمكينها والطفل ورعايته والمقعد لتحقيق افضل عملية دمج اجتماعية ممكنة ضمن
اطار العائلة".
وأشار الى ان "هذه النظرة تبدأ بالعائلة وبالمدرسة والجامعة،
ولكن هذه النظرة عليها ان تتم بمشاركة المجتمع الاهلي والمدني من مؤسات وجمعيات،
والكل في عكار يعي اهمية التدخل الكثيف الذي يحصل من قبل الجمعيات لبنانية كانت ام
دولية، اغلبها جيد، انما البعض منها ينتهز الفرصة من اجل الاثراء غير المشروع.
ولان موضوعنا اليوم ليس الفساد لن افصل في هذا الموضوع، وما اريد قوله هو ان
الشراكة مع المجتمع المدني باتت ضرورية وهذه ليست سمة من سمات التخلف او تقهقر
الدولة، بل ان التدخل للمجتمع المدني في الشأن العام اصبح مطلوبا حتى في البلدان
النامية والاكثر نموا".
بعد ذلك كان نقاش مع الحضور تمحور حول موضوع الندوة.
بعد ذلك كان نقاش مع الحضور تمحور حول موضوع الندوة.