د. الصايغ: العمى السياسي يمنع التعامل السليم مع "كوستابرافا"
الجمعة 13 كانون ثاني 2017
الجمعة 13 كانون ثاني 2017
إذا كانت أزمة مطمر الكوستا برافا المستجدة أخيرا بفعل القصور على مستوى السياسات الرسمية قد أحيت المخاوف من عودة القمامة إلى الشوارع، فإن موقف حزب الكتائب من هذا الملف يبقى في دائرة الرصد، ذلك أن الحزب لم يتوان عن الاستقالة من حكومة الرئيس تمام سلام على خلفية ملف النفايات، تماما كما لم يتأخر في نقل معركته في هذا الشأن من المنابر الكلامية إلى أرض الواقع عن طريق اعتصام برج حمود، وإن كان هذا الخيار قد عرّض الصيفي لما اعتبره البعض "نقمة شعبية".
وتعليقا على مآل ملف كوستا برافا، ذكّر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ عبر "المركزية" "أننا كنا أول من قرن القول بالفعل، وفي وقت كنا نعرف أن موقفنا سيكبدنا كلفة شعبية كبيرة لكننا كنا متأكدين من أن الناس سيتفهمون موقفنا حين تقع الكوارث كالتي نراها اليوم".
ولفت د. الصايغ إلى "أننا اليوم وقعنا في الكارثة الصحية بدليل الأمراض التي تضرب الشعب اللبناني، علما أن كل من زار بيروت في الفترة الأخيرة بات متأكدا ان العاصمة اللبنانية صارت مدينة موبوءة. غير أن العمى السياسي يمنع التعامل مع هذا الأمر كما يجب".
ونبّه إلى "أن الناس ما عادوا يحتملون، علما أن طريقة معالجة هذه الكارثة أقل ما يقال فيها إنها فضيحة. ذلك أن الدولة بادرت إلى معالجتها بالأدوية والمخدرات، بدلا من أن تعالجها وفقا للمعايير الدولية التي تنص أولا على إنشاء مسافات أمان بين النفايات ومدارج المطارات، علما أن هذه المسافة يجب أن تكون بالكيلومترات".
وعن احتمالات تحرك كتائبي بخصوص هذا الملف، بعدما بدا النائب سامي الجميل حريصا على ما سماها "قضايا حياتية"، دعا الصايغ "كل جمعيات المجتمع المدني إلى التحرك، بغض النظر عن المواقف من الملفات السياسية، لأن هذا الملف يتعلق بصحة الأجيال المقبلة وبصحة أطفالنا التي لا يجوز أن يتجاهلها المسؤولون".
المصدر: وكالة الأنباء المركزية