د. الصايغ عبر France 24: 19-12-2016
الحكومة التي تشكلت ليست حكومة وحدة وطنية
الحكومة التي تشكلت ليست حكومة وحدة وطنية
أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق د. سليم الصايغ أن "الحكومة التي تشكلت ليست حكومة وحدة وطنية انما الهدف منها هو إقرار موازنة وقانون عادل وصحيح للإنتخابات النيابية، نحن لا نستطيع أن نحكم على النوايا علينا أن نرى أداء هذه الحكومة".
الصايغ وفي حديث لـFrance 24 أشار الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون صرّحا أنهما حاولا أن يجدا تمثيلا حقيقيا لحزب عريق مثل حزب الكتائب ولم يتمكنا من ذلك وهذا يعني أن القرار ليس في يديهما"، معتبرا أن "اتفاقا مسبقا أبرم بين عون وجعجع على المرحلة القادمة ووصلنا الى استحقاق الحكومة التي لم يتمكنوا من تشكيلها الا بعد شهر ونصف من التكليف لأن الإتفاقات اصطدمت ببعضها".
ورأى الصايغ أن "حزب الله دخل على خط التشكيل بقوة ورفض اعطاء القوات وزارة سيادية علما أن هذا الأمر كان متفقا عليه بين القوات وعون كما أنه أعطى وزارة الأشغال الى المردة"، مؤكدا أن "هذه الحكومة هي حكومة 8 آذار، حكومة الـpuzzle وكأن الحصول على وزيرين أو 3 أصبح عيبا".
وأوضح أن "انتقادنا لهذه الحكومة هو أنها كانت حكومة الصفقة ولأنها تفتقد الى المعيار الواحد لتحديد الأوزان والأحجام اذ ان تيار المردة تمثّل بحقيبة خدماتية في وقت لديه 3 نواب في البرلمان وهو لم يصوت للعماد عون وهو مدعوم بالمطلق من حزب الله، أما الكتائب فلديه 5 نواب في مجلس النواب الا أنهم أرادوا تمثيله بوزارة دولة وهو مدعوم من 14 آذار الذي لم يبق منها أحد وأصبح كل واحد يفاوض عن نفسه"، معتبرا أن "فقدان المعيار الواحد هو فضيحة سياسية".
ولفت الصايغ الى أن "هذه الحكومة أتت بغالبية عددية موالية لحزب الله والبيان الوزاري يمكن أن يكون من سطر واحد انما الأهم هو أن الحريري لا يملك حتى أكثرية النصف زائد واحد في حكومته وأن أي قرار يريده حزب الله يمكن أن يمر بسهولة في هذه الحكومة ولو اعترض القوات والحريري".
وأشار الى "أننا في حزب الكتائب صوتنا ضد العماد عون في الإنتخابات الرئاسية لأننا اعتبرنا أنه يحمل مشروعا مختلفا عن مشروعنا السياسي وقد قلنا أننا سنعطي فرصة لهذا العهد بعد سماعنا خطاب القسم وسماعنا كل الكلام الذي قيل عن حكومة الوحدة الوطنية من قبل عون والحريري"، مضيفا أن "أول نقطة سوداء في هذا العهد هو عدم احترام الكلام الواعد الذي سمعناه".
وسأل الصايغ: "ماذا حصل على أرض الواقع كي يخرج الحريري بحكومة ليس له فيها لا الكلمة الفصل ولا التمثيل الصحيح؟ فانكفاء أهل الخليج عن الوضع السوري وترك الساحة للروس والإيرانيين وحزب الله ضرب التوازن الذي كان موجودا في سوريا وهذا الضرب للتوازن يترجم في لبنان".
وقال: "عتبنا كبير جدا على الحريري لكن مسارنا النضالي معه مستمرا لأننا نعرف الجوهر وكذلك بالنسبة للقوات اللبنانية".
وختم بالقول: "يجب ترتيب الساحة الداخلية في لبنان لمواجهة المشروع الذي يريد الهيمنة على لبنان".
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire