د. الصايغ: لا للضرائب المجحفة بحق الناس ونعم للسلسلة
الجمعة 17 آذار 2017 - صوت لبنان
علّق نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق د. سليم الصايغ على تحميل الحزب مسؤولية تطيير سلسلة الرتب والرواتب، مشيرا الى ان الجماعة في السلطة تُحاول تعميم ثقافة عدم القبول بالآخر، وبالمعارضة وبأي اعتراض حتى لو كان لا يؤدي الى نتيجة في التصويت، وعدم القبول الا بالفكر والنهج الواحد الامر الذي أدى الى تخبط الحكومة بتناقضاتها.
الجمعة 17 آذار 2017 - صوت لبنان
علّق نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق د. سليم الصايغ على تحميل الحزب مسؤولية تطيير سلسلة الرتب والرواتب، مشيرا الى ان الجماعة في السلطة تُحاول تعميم ثقافة عدم القبول بالآخر، وبالمعارضة وبأي اعتراض حتى لو كان لا يؤدي الى نتيجة في التصويت، وعدم القبول الا بالفكر والنهج الواحد الامر الذي أدى الى تخبط الحكومة بتناقضاتها.
واعتبر الصايغ في حديث عبر صوت لبنان 100.5، أنه عندما صرخت الكتائب بالحق حصل تخبط في الجلسة بين مكونات الحكومة ما ادى الى انفجار الجلسة من الداخل دون القدرة على تبريره ما دفعهم الى تحميل الحزب الذي يحمل صوت الناس المسؤولية، مضيفا:"عليهم القبول بثقافة المعارضة هناك نهج جديد نحاول تثبيته الا وهو معارضة مركّزة ومتحرّكة ". وقال:"هناك الكثير من النواب في المجلس مكبلون بحفلة تسويات تمنعهم من رفع الصوت، فيحدثوننا ويعطونا الحق بالسر".
وأكد ان اتهام الحزب بعرقلة الجلسة التشريعية والتهديد برفع الحصانة عن نوابه نضعه في اطار فقدان الاعصاب والتوتر، مشددا على ان الكتائب معارضة متماسكة ومسؤولة وتدرك خطواتها وتطرح البدائل لتمويل السلسلة، مضيفا:" يكفي الدخول الى موقع الكتائب كي يجدوا البدائل بدلا من فرض الضرائب، وأبرزها استعادة الدولة لسيادتها المالية،لكن المهم ان يكون هناك قرار في تحصيلها".
وتابع:"الحلول التي نقترحها يمكن تطبيقها فورا وفي مدة زمنية أقصر من المردودية التي ستعطيها الضرائب المفروضة، نقول للناس ان زيادة الـtva ستؤدي الى انكماش اقتصادي يترافق مع زيادة على الاسعار من 10 الى 15 % ما يعني اننا لن نستطيع تغطية كلفة السلسلة وسنعود للاستدانة".
واشار الصايغ الى ان عنوان المرحلة المقبلة هو لا للضرائب المجحفة بحق الناس ونعم للسلسلة، مضيفا:" لن نترك موقعنا وسنتحرك مع المجتمع المدني الى جانب قوى سياسية اخرى، وانا لدي إيمان بأن التحركات ستتصاعد حتى ايقاف اقرار الضرائب والذهاب الى اقرار السلسلة مع ايرادات جديدة تؤكد سيادة الدولة على اموالها".
وكان قد اعتبر الصايغ في حديث لـ«الديار» أن من يعتبر وقفة حزب الكتائب الى جانب المواطن في رفضها للضرائب الجديدة سببها كسب الشعبية او لدواع انتخابية، عليه ان ينظر ايضاً الى اعتراض حزب الله على زيادة الضريبة واحد في المئة على الـ TVA لتصبح 11 في المئة ، فهل يعتبر بأن حزب الله خائف على قواعده الانتخابية ايضاَ؟.
ووصف الصايغ زيادة الضرائب بأنها ضربة للوطن وللمجتمع، وبالتالي ضربة لكل السلطات ومنها مجلس النواب والحكومة لانها ستؤدي الى إفقار الناس، فيما هنالك الف طريقة غير هذا الإفقار، مشدداً على ضرورة وضع حدّ للفساد المستشري وبإتخاذ خطوات لتأمين الموارد، فهنالك ايرادات غير شرعية محمية من بعض القوى السياسية لكن ممنوع ان يتطرّق اليها احد، فيما إستسهال جيوب الناس هو الحل وهؤلاء لا صوت لهم لان ارادتهم مصادرة، مما يدّل على وجود طلاق كبير جداً بين الناس والمنتدبين والسياسيين. معتبراً بأن هنالك زلزالاً يضرب لبنان وهو اكبر بكثير مما نتصوّر، لانه يعطي اشارة بأن ثورة حقيقية ستحصل في البلد، والناس دُعيت للمطالبة بحقوقها ومطالبها وهذا يسمح به الدستور اي التظاهر، ما يؤكد بأن المواطنين اللبنانيين ليسوا قطيع غنم انما هم بشر يتمتعون بالكرامة، ولا زالوا في حالة قادرة على الانتقال من القول الى الفعل لإنتزاع حقوقهم، والقضاة اعطوا اشارة عبر تحركهم فإضطرت السلطة السياسية للتعامل مع ضغطهم بالرضوخ لمطالبهم، والامر عينه تمثل مع كل الشرائح المتضرّرة من هذه الموازنة.
ورداً على سؤال حول وجود الكتائب لوحدهم في الساحة الرافضة لهذه الضرائب، قال الصايغ: «هنالك جو كبير من تعاطف الناس مع الصوت الذي رفعه رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبالتالي فالكتائب اكدت على ثباتها في المبادئ وهذا عزّز مصداقيتها امام الناس، والاثر لهذه المواقف سيأتي تباعاً في الايام المقبلة وسندرك مدى وعي الناس، ونقول للجميع بأن عليهم ألا يُحبطوا من الآمال المعقودة والوعود المعطاة لهم من قبل بعض السياسييّن، لان الوقت ليس للاحباط انما للرجاء والامل والعزم والنضال، لاننا نريد ان يكون الحكم قوياً بالناس وان يكون قادراً بتمكينهم من مواجهة اعباء الحالة الاقتصادية والاجتماعية. وبالتالي نحن مطمئنون لاننا نتكّل على الكلام الذي اطلقه رئيس الجمهورية بحيث وعد بالاصلاح والتغيّير ونستغرب كيف ان بعضاً من المحسوبين على تياره يمتعضون من مواقفنا، فيما هم لطالما نادوا بها». وتابع: «نحن لا نرفض تسجيل النقاط والمواقف بل نطالب بمعالجتها ضمن مهلة محددة ومدروسة وموثقة، ونطالب بمعالجتها ضمن مهلة زمنية لا تتعدى مهلة قانون سلسلة الرتب والرواتب، وهي في الاساس تتمحور حول وقف الهدر والسرقات والفساد عبر تدابير محددة ومعلومة، وهي موجودة اصلاً في ادراج «التيار الوطني الحر» كإصلاحات ضرورية.
وعن إعتبار الحزب بأن الطبقة الوسطى ستختفي وستحّل الطبقة الفقيرة في لبنان، اشار الى ان استهداف الطبقة الوسطى في لبنان يعني التمهيد لصراع طبقي سيطيح بكل المجتمع، فضلاً عن ذلك فلا ديموقراطية من دون طبقة وسطى، ولا مكافحة جديّة من دون طبقة وسطى،ولا دورة اقتصادية سليمة من دونها ايضاً، وبالتالي فهذه الضرائب ستجعل من الغني اكثر ثراءً ومن الفقير اكثر فقراً.
ورأى الصايغ ان اللحظة المطلبية المحقة تعطي سبباً اضافياً لقيام معارضة منظمة وشاملة، تطبيقاً للديموقراطية الحقيقية التي لطالما تغنى بها لبنان، وعلى الدول التي تخشى من ان تؤدي الحركات المطلبية وقيام نوع من المعارضة الى ضرب الاستقرار، نقول لها: «بأن لا استقرار في اي بلد من دون قيام دولة الحق والقانون، ومن دون انتظار الحياة الديموقراطية التي تؤمّن الشراكة الوطنية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، فالكل مرتبط بالكل ولا ينضج اي جزء من دون نضوج الكل.
وعن الدعوة التي يوجهّها اليوم حزب الكتائب للمواطنين، ختم الصايغ بالاشارة الى ان نواب الحزب قاموا بدورهم كاملاً فساءلوا وصوّتوا، والمطلوب من المواطن ان يُحاسب بدوره غداً ويصوّت عندما تكتمل حلقة المساءلة والمحاسبة، مؤكداً بأن الكتائب بصدد بناء اكبر تحالف وطني عابر لكل الاصطفافات، وهو تحالف الحقوق الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والمدنية والوطنية للناس .
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire