متحدثا في محاضرة "رسالة المرأة: بين العائلة والعمل":
د. الصايغ: لتمكين المرأة أن تصبح
صاحبة عمل وتعزز مستوى العيش لأسرتها والمجتمع
(29-12-2014)
مع إطلاق لجنة راعوية المرأة في الأبرشية البطريركية الماروني – نيابة
صربا، تم تنظيم ندوة تحت عنوان "رسالة المرأة: بين العائلة والعمل"
برعاية وحضور سيادة المطران بولس روحانا تحدّث فيها الوزير السابق الدكتور سليم
الصايغ عن "المرأة في العمل- البُعد القانوني"، والآنسة جوسلين
خويري عن رسالة المرأة – البُعد
اللاهوتي" والدكتورة بسكال سلامة عن "المرأة في العائلة – البُعد الإجتماعي"،
وقدّمتها الأستاذة داني الجميّل عقيقي، منسّقة اللجنة.
وقدّم الوزير السابق د. سليم الصايغ مقاربة انطلق فيها من أهمية المحافظة
على الحقوق الإنسانية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية للمرأة مع التركيز على
حقها بالعمل. واعتبر أن المحافظة على العائلة ودور المرأة الأساسي في تماسكها لا
يتعارض مع ضرورة مشاركتها في سوق العمل كفرد ناشط في قطاع الإنتاج على قدم
المساواة مع الرجل. وذهب أبعد من ذلك إذ اعتبر أنه يجب على القوانين أن تعزز دور
المرأة وأن تخصّها بعناية مميزة باعتبارها إنسان معرّض لأشكال مختلفة من العنف
المعنوي والجسدي، وقال أن الميثاق الإجتماعي الذي وضعه مع المجتمع المدني والأحزاب
والنقابات عندما كان في وزارة الشؤون الإجتماعية عام 2010 يكرّس كتلة المفاهيم
والمبادئ الأساسية التي توازن بين حق العائلة وحق المرأة.
وشرح مضامين الإتفاقات الدولية التي تلزم لبنان بإعطاء المرأة منظوم حقوق
متكاملة لكي تستطيع تنمية نفسها والمشاركة بتطوير المجتمع. بالرغم من أن القوانين اللبنانية متقدمة
ومقبولة بشكل عام بحسب منظمة العمل الدولية، إلا أنه طالب بتعزيز وتفعيل الحمايات
الضرورية للعمل من المنزل الذي يتكيّف مع ضرورات العصر والذي تؤمنه التقنيات
التتكنولوجية الحديثة في التواصل والمعلوماتية. طالب كذلك بتوسيع القروض الصغيرة
الميسّرة لتمكين المرأة من أن تصبح صاحبة عمل في محيط سكنها. وأعطى في الخلاصة
سلسة إقتراحات لتعزيز الحماية الإجتماعية للمرأة العامل، ومن أهمها تغيير الذهنية
التي تتحكّم بموضوع مشاركة المرأة وكأنها عقدة أو عبء على المجتمع واعتبارها على
العكس هي الحل لمشكلة البطالة ومواجهة الفقر وتحسين المردود ومستوى العيش.
_________________________