samedi 24 janvier 2015

د. الصايغ عبر اذاعة الشرق: لم نعد نستطيع دفع ثمن حروب بالواسطة

د. الصايغ عبر اذاعة الشرق: لم نعد نستطيع دفع ثمن حروب بالواسطة
الملك السعودي مرجعية سياسية ومعنوية والرهان هو على متابعة ما أرساه

اذاعة الشرق (24-01-2015):

في حديث عبر "إذاعة الشرق" وجّه الوزير السابق د. سليم الصايغ تحيّة الى روح الملك السعودي الراحل عبد العزيز معتبرا أنه مرجعية سياسية ومعنوية كبيرة جدا وكانت له اياد بيضاء على لبنان وكانت امنيته وحدة واستقرار لبنان وذهب بحسرة لأن امنيته لم تتحقق بالكامل.
وذكّر بأن الملك السعودي خطى خطوات جبارة وهاجسه كان ان لا نصل الى صراع بين الحضارات انما تعزيز الحوار والسعودية بما تميزه وبتاثيرها في العالم العربي لا بد ان تقود هذا الموضوع.
وتابع أنه برحيل الملك عبد العزيز خسرنا رجلا حكيما قادرا على الذهاب الى النمط الحواري الى أبعد الحدود.
 وقال أن الملك السعودي خطا خطوات جبارة وكان هاجسه تجنب صراع الحضارات وتنمية مفهوم الحوار، وأظن أن للمملكة العربية السعودية الدور الرائد في هذا المجال، وقد شهدنا على ذلك عن كثب من خلال تعاملنا الشخصي كمستشار لبرنامج الأونيسكو لحوار الحضارات والذي يتم التعاون فيه مع معهد الملك عبد العزيز للحوار الوطني في المملكة العربية السعودية.

وأشار الى أن العلاقة اللبنانية السعودية تخطت العلاقة بين بلدين و دولتين، إذ هناك علاقة شعبين وعلاقة بين العائلة المالكة والكثير من العائلات اللبنانية. ولفت الى أن اللبنانيين الذي يعمل عدد كبير منهم في المملكة احترموا المقدسات السعودية، كما أن اللبنانيين العاملين ي السعودية اتوا الى لبنان وساهموا في الستينات بنهضة لبنان وقدّروا الشعب اللبناني الذكي والمضياف، واحترموا لبنان الجامعة والمستشفى والكفاءات في مختلف المجالات...

وعن زيارة التعزية للرئيس الجميل الى السعودية، قال د. الصايغ أن الرئيس الجميل لم يقصّر يوما مع المملكة العوبية السعودية ويعتبرها ضمانة مهمة ومرجعية كبيرة وهي تكن له أيضا كل التقدير ونعنبره مرجعية لا يمكن تخطيها في لبنان.

على خط موازٍ، إعتبر د الصايغ أن بين السعودية ولبنان علاقة وفاء متبادل على اساس القيم المشتركة فضلا عن أهمية دور لبنان بكونه قادر ان يحمل كل كنوز الشرق ويتفاعل عبرها مع الغرب مع كل تعقيداته ، وذكّر بأن الميثاق الإجتماعي الذي كان وضعه إبان توليه حقيبة الشؤون الإجتماعية أخذته بلديان عربية عديدة وقد أعطى مضمون لم يكتب لثورات إجتماعية...ورأى أنه يصعب في لبنان تحقيق تغيير عادي بنهج إصلاحي في لبنان، لأن ذلك يتطلّب أولا أن لا يصدّر لنا الجيران كل أنواع الخراب، فالإرهاب بات يضرب لبنان من كل حدوده كما أن الإرهاب أصبح يترعرع أيضا في لبنان في ظل تنامي الفقر الى أكثر من نصف عدد السكان... لأن البيئة التي تعاني من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية تنشئ طبقة من المهمّشين.
 واعتبر الصايغ في حديث عبر اذاعة الشرق، ان المشهد اللبناني موضوع في الثلاجة اليوم ريثما تستتب الامور في المنطقة، لكن لبنان اثبت ان لديه مناعة داخليّة وأن الحنكة اللبنانيّة حاضرة في إدارة الازمة كما تجلت في تشكيل الحكومة وإدارة بعض الملفات.

ولفت د. الصايغ الى وجود مظلّة دولية تحمي الإستقرار في لبنان تمنع ضربه، فضلا عند المناعة الداخلية للبنان تحفظ إستقراره مما أدى الى عدم إنفجار الوضع خلال محطات خطير عديدة (أحداث 7  أيار، إنقلاب القمصان السود، ظاهرة الأسير، أحداث عرسال...)

أما عن الغارة الاسرائيليّة على القنيطرة فقال د. الصايغ أنها كانت رسالة للتذكير بقواعد اللعبة القديمة ولتذكير الجميع خصوصا أميركا وإيران وروسيا ان اسرائيل لا تزال تلتزم بالقواعد ولكي تقول في الوقت عينه"ان لا نيّة لي بالتصعيد".

واشار الى ان قرار المواجهة هو قرار استراتيجي وهذا خطر كبير على لبنان لان ساحاته تعبت،وهو اهم من ساحة او من منصة لاطلاق صواريخ، لبنان هو منبر ومنارة والمكان الوحيد الذي يتحاور فيه السني والشيعي وهذا حوار حياة لا حوار مصلحة، مؤكدا اننا لم نعد نستطيع دفع ثمن حروب بالواسطة.

وردا على سؤال، اكد ان كل قدرات حزب الكتائب الشعبيّة والمعنويّة بيد الجيش اللبناني وهو رأس هرم الدفاع عن لبنان وكل الشعب يجب يكون بإمرته، لافتا الى ان الحزب أعطى تعليماته لكل مناصريه في القرى الحدوديّة المهددة ان يكونوا وراء الجيش، مؤكدا اننا لسنا من دعاة الامن الذاتي.

وعن زيارة النائب سامي الجميّل الى قائد الجيش، اوضح الصايغ ان هذه الزيارة تأتي في اطار دعم الجيش، وللبحث في الاجراءات الامنيّة التي يتخذها، مؤكدا ان عرسال هي مثل اي قرية لبنانية وسندافع عن كرامتها. وتابع: نريد فصل العمل الأمني العسكري دفاعا عن السيادة وعن اي حسابات سياسية، ومن واجبنا ان نترفع عن السياسة الضيّقة وان ندخل في صلب العمل الوطني الراقي.


وأعاد التأكيد على الدفاع عن لبنان تحت إمرة الجيش، معتبرا أن قوة الجيش هي في الأربعة ملايين لبناني، داعيا لعدم تسييس موقف الجيش وعدم قراءة تحرك الجيش في عرسال أو غيرها بالسياسة...

وردا على سؤال عن موقف حزب الكتائب في الجدل الذي حصل حول ملف سلامة الغذاء وملف النفايات وغيرها..قال د. الصايغ أن الكتائب اعترضت على الطريقة التي تمت فيها معالجة الملف دون أن يعني ذلك أزمة بين حزب الكتائب والحزب الإشتراكي.. واستغرب  د. الصايغ الذهنية السائدة وكأن الحكومة "مصدّقة نفسها" أن لها كل الصلاحيات في غياب رئيس للجمهورية للقيام بكل المشاريع والإصلاحات المتوقفة منذ سنوات...وذكّر بأن ملف النفايات لطالما كان معروفا أنه مسيّس، وما نطال به هو أن يكون هنالك منافصات يفوز بها حماية البيئة الأفضل وبآلية واضحة..ولفت الى أن قرار مجلس الوزراء أتى بأقل المطلوب وسيكون مصيره مثلما سبقه ولو كان ما تم التوصّل إليه هو أفضل الممكن بالحد الأدنى ولكنه لا يستوفي شروط معايير البيئة المطلوبة...وتابع أن معركتنا في ملف النفايات لم تنتهِ وهي مستمرة في كل مكان لا يما أمام المطامر للدفاع عن البيئة، والقرار الذي صدر عن مجلس الوزراء لا يرضي كلياً حزب الكتائب لكنه كان افضل الممكن وهو لا يستوفي المعايير البيئيّة التي نطمح لها، مضيفا: نحتفظ بحقنا بالرد ونحن حزب موجود على الأرض وندعو إلى نهضة واستنهاض كل القوى المدنية، ونطمئن اننا لن نترك الناس ولن نترك هذا الملف. كما سنراقب عن كثب توفير معايير المنافسة العادلة لكل الشركات والمتعهدين وذلك لشجيع المدّخرين اللبنانين على الإستثمار في بلدهم في مشتاريع كبرى، فلا تعود الثروات المدخرة في المصارف وسيلة للبرحية على حساب الإنتاج والإسثمار 
وعلى خط آخر، وعن الحوار الجاري اليوم، اعتبر ان الحوار عند اللبنانيين هو نمط حياة ولا ضرر منه بين الافرقاء السياسيين، اما عن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، فأشار الى  ان حزب الله يريد الحوار للصورة واكثر، ولتنفيس الاحتقان وقد تكون الصورة في المرحلة الاولى تخدمه لكن على المدى البعيد فإن منطق الدولة هو الذي سينتصر. ففي ميزان القوى الحالي قد تكون الصورة تخدم مصلحة حزب الله وهو يريد تضخيمها وتضخيم تأثيرها (لتصوير أن مشاركة حزب الله في الصراع في سوريا وامتلاكه السلاح وغيرها أصبح مسائل تفصيلية) فيما تيار المستقبل يريد تصغير ذلك...
واعتبر د. الصايغ أن لا ضرر من الحوار ولكن دون تحميل هذا الحوار أكثرمما يحمل والإيحاء بأن كل الإنجازات في البلد تأتي نتيجته...فقنوات الاتصالات أصلا مفتوحة والمطلوب التأسيس لفك الإحتقان بين السنة والشيعة في البلد..

وردا على سؤال عن الحوار المسيحي – المسيحي، تحديدا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، اعتبر د. الصايغ انه في مراحله الاولى وهو للتواصل ولكسر الجليد بين الطرفين ونتمنى له النجاح، مضيفا: نحن لا نعتبر انفسنا خارجين عن الحوار، وهو قائم مع التيار ولسنا بحاجة لمشهد قائم مع طقوسه لاننا نلتقي دوريا.
  واذ نبّه الصايغ من الارتدادات العكسيّة التي قد تنتج عن حوار القوات – التيار في حال عدم الوصول الى نتيجة، دعا الطرفين الى وضع استراتيجيّة خروج كي لا يعود الوضع بين الطرفين حينها اسوأ مما كان عليه ..مؤكدا على أهمية الحوار بين الحزبين لكسر الجليد بعد 25 سنة من الملفات المتراكمة...ولكن طالما لا تعهّد مسبق من د. جعجع ببني ترشّح العماد عون، يبقى التواصل بإطار كسر الجليد....وتابع "نحن حريصون على المسيحيين أكثر مما هو على الحوار بين التيار والقوات، وحريصون على لبنان أكثر مما هو على المسيحيين وحدهم"، مشددا على أن لا أحد يمكنه بنهاية المطاف إختصار المسيحيين ولا اختصار لبنان.

ووجّه د. الصايغ تحية محبة وصداقة الى البطريرك الراعي متمنيا له الشفاء العاجل، مذكرا بالرسائل التي وجّهها الى المسؤولين لضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية، وتابع: البطريرك الراعي متألم جدا من الوضع المسيحي ومن الوضع العام الذي وصلنا اليه من العراق الى سوريا مرورا بلبنان وترجمه على الصعيد الصحي، ونحن كحزب كتائب حريصون على الوقوف الى جانب البطريرك مشددا على أن البطريرك هو أب للجميع...

 وردا على سؤال أشار د. الصايغ الى أن قرار المجلس الدستوري نفسه بشأن التمديد تحدّث عن "الأمر الواقع " وكأن التميديد وغياب رئيس للجمهورية أصبح أمرا عاديا...سائلا هل يمكن خلق تحرّك مدني غير طائفي وغير سياسي للضغط باتجاه اتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل يمكن أن تتم أقله مسلءلة إجتماعية لمحاسبة النواب المتلكئين عن إتمام واجبهم  بانتخاب رئيس، وذلك في مختلف المناسبات الإجتماعية التي يتواجدون فيها؟...
وشدّد على أهمية عقلنة الاشتباك السياسي في لبنان، على أن تأخذ العدالة مجراها في المحكمة الدولية ويكون لبنان مهيئا في الوقت نفسه للتخطي بالغفران والمحبة ، وإن كان حزب الله مرتكبا علينا أن نضع الأولوية لبناء الوطن على الحقيقة مع طمأنة المرتكب أننا إخوة في الوطن فلا يمكن عزل حزب الله أو أي فريق بما يمثّل ومن يمثّل..مذكرا بموافق الرئيس سعد الحريري إبان ترؤسه الحكومة وزيارته لسوريا واقتناعه بإمكانية بناء تفاهمات إقتصادية-إجتماعية ربما تنسحب بالسياسة.

وتعليقا على الأحداث التي شهدتها فرنسا بعد العملية التي طالت صحيفة شارلي إبدو، ذكر د. الصايغ بأن الدستور الأوروبي لم يعتمد في الإتحاد الأوروبي لأن أوروبا لم تعترف بالتراث المسيحي-اليهودي الذي يشكّل أرضية، البةلونيون رفضوا التوفيع، وهناك إنقسام حول القيم ، وقد أثارت الأحداث الأخيرة الملف من جديد للدفاع عن القيم المسيحية في أوروبا ، مما يشكّل خطرا من صراع حضارات...وشدّد على ضرورة قطع التمويل عن كل ما هو إرهاب دولي ، وتحديدا "داعش" ..لافتا الى أن لبنان نموذج مضاد للصراع حول الحضارات...موجها النداء الى جميع المثقفين لتعزيز نمط الحوار ونشره في الجامعات وبين الشباب..
وختم بضرورة العمل إستعادة الدولة الديمقراطية مساعدة أي رئيس ليكون قويا وذلك يكون بإتيان رئيس متحرّر... معتبرا أنه حين يقول الإيرانيون "فليتفق اللبنانيون والمسيحيون على رئيس" يعني أنهم لا يريدون الحلّ..."
ويبقى أنه في ظل المرحلة الإنتقالية للحكم في المملكة العربية السعودية، محور الرهان هو حول نجاح الإنتقال وعلى متابعة ما أرساه الملك عبد العزيز ..
_______________________





ندوة أزمة الاستحقاقات الدستورية وإمكانية الحلول 20-01-2015


أزمة الاستحقاقات الدستورية وإمكانية الحلول
الاربعاء 14 كانون الثاني 2015
https://www.youtube.com/watch?v=BPxhomoM7fc
التغطية الصحفية
http://www.if-cl.org/Library/Files/uploaded%20Files/Minbar%202015/1-PC2015.pdf
البيان الصحافي 
http://www.if-cl.org/Library/Files/uploaded%20Files/Minbar%202015/1-PR2015.pdf

1" مكانية الحلول
ٕ
أزمة الاستحقاقات الدستورية وا " في مركز عصام فارس
عون: ممارسة الطائف عززت الطائفية ومع الإبقاء عليه وتطويره
سعادة: لقانون انتخابات يضمن التمثيل الحقيقي والفعلي للمسيحيين
الصايغ: لتكريس حياد لبنان دولياً

أجمع كل من النائب آلان عون والوزير ين السابقان يوسف سعادة وسليم الصايغ على ضرورة التمسك باتفاق
الطائف في المرحلة الخطرة التي تمر بها المنطقة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أهمية إصلاح مواضع الخلل
فيه وتطويره بما فيه حل للأزمات الدستورية التي تصيب النظام السياسي بإنسداد متكرر ي عيق انتاجية
مؤسساته .
وشدد عون وسعادة خلال ندوة نظّمها "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" تحت عنوان "أزمة الاستحقاقات
أنه يجدر في المقابل تطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً بشكل شامل حتى الدستورية وا ،"ول على ٕمكانية الحل
أكدا الأهمية القصوى لاعتماد قانون انتخابي جديد ّ ، حتى نتمكن من تحديد علا و . النهاية ته قبل استبداله
خاصةً أن أحادية التمثيل لدى الطوائف الإسلامية هي إحدى يضمن التمثيل الحقيقي لكل مكونات المجتمع،
أبرز العوائق أمام تطبيق الطائف بشكل صحيح، فيما شدد الصايغ على أهمية حياد لبنان وعدم الإرتباط
بالمحاور الإقليمية. و أجمع المشاركون على أهمية انتخاب رئيس قوي للجمهورية، و أن تكون لديه حيثية
مسيحية .

عون: ممارسة "الطائف" كرست الطائفية.. ولقانون انتخابات ينتج أكثرية ميثاقية تحكم وأقلية تعارض
أشار النائب آلان عون إلى أن المشكلة تكمن في أن النظام السياسي منذ عقدين حتى اليوم لا يرتكز على
الدستور إلا شكلاً، فهو فعلياً في خدمة القوى السياسية، التي تستسهل خرقه في كل محطة لا تتناسب مع
تين على حساب قدسية تداول ال
ّ
أهدافها، مؤكدا سلطة، عند ً أن هذا ما حصل عند التمديد لمجلس االنواب مر
ّ تعطيل المجلس الدستوري لمنعه من البت بالطعن في قانون تمديد المجلس النيابي، وعند إنتخاب رئيس
تتطل . ّب إنتخابه خرقاً الجمهورية سنة ٢٠٠٨، حين للدستور
واعتبر عون أن أفضل دستور في العالم سيتعطّ ّ ل في ظل الواقع الحالي، وأن ممارسة القوى لـ"الطائف" هي
ما س الطائفية، أولاً عبر الفساد وانتشار الزبائنية، وثانياً عبر تهميش القوى المسيحية ما بعد الاتفاق
ّ

وأشار إلى أنه ومنذ ال 2005، فقد النظام اللبناني "نقطة ارتكازه"، التي كانت في عنجر والشام، وأصبحت
ّ نقطة ارتكاز النظام تائهة بين الطوائف والقوى السياسية الت لها والقوى الإقليمية التي ترعاها، داعياً إلى
ي تمث
ٕدارة البلد، عبر تعديل آلياته بشكل يؤمن تلقائية عمل المؤسس
توسيع الهامش اللبناني في القرارات وا ات
وحصول الإستحقاقات .
م به من كل المكونات
وشدد النائب عون على أهمية وضع قانون إنتخابات جديد منصف وعادل ومسل
يسمح بإنتاج أكثرية ميثاقية وأقلية ميثاقية عند كل إستحقاق إنتخابي، متيحاً الطائفية والسياسية في لبنان و
ً عن التعطيلات والعوائق الطائفية، شارحاً أن غياب أكثرية ذات شرعية
للنظام العمل بشكل تلقائي وبعيدا
ّ ّ من قدرة المجلس النيابي على بت إنتخاب رئيس ويص
ميثاقية يحد ب ظروف التوافق المطلوب لإنتخابه
ّ

ودعا في إطار أوسع إلى العمل وفق نظام أكثرية سياسية تحكم وأقلية سياسية تعارض، طالما أن تلك
ّسين نصاً وممارسةً
ن من كل الطوائف أي أنها تحترم مبدأي الميثاقية والديمقراطية التوافقية المكر
ّ
الأكثرية تتكو
في الجمهورية الثانية التي إنبثقت عن إتفاق الطائف .
كما اقترح عون ن حتمية إجرائه على غرار إنتخاب الرئيس
ّ
بشأن رئاسة الجمهورية، وضع آلية إنتخاب تؤم
مباشرة من الشعب مثلاً، معطوفة على دورة أولى محصورة بالناخبين المسيحيين للضرورات الميثاقية .

سعادة: لتعزيز صلاحيات رئيس جمهورية يكون قوياً.. وقانون انتخابات يؤمن المناصفة الفعلية
عزا الوزير السابق يوسف سعادة أزمة انسداد النظام إلى تضافر الخلل في الآليات الدستورية، الانقسامات
السياسية، التشنج المذهبي، وكون لبنان ساحة تنعكس عليها التجاذبات الاقليمية، مشددا "الطائف ، " ً على أن
ً، كان أولاً اتفاق اجمعت عليه كل الأطراف، لذا فيجدر التمسك به، مع التشديد على
قبل أن يكون دستورا
وجوب إصلاحه وتطويره .

وشرح أن مشكلة "الطائف" هي أن الهدف من وضعه كان أن يكون هناك وصي على لبنان ليطبقه، وقال في
المقابل إنه من إيجابياته هو ضمان الشراكة والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ومن سلبيته الأساسية هي
انه اعتبر انتصار لفريق على فريق آخر .
وأكد سعادة أن تعديل وتطوير "الطائف" يحتاج ان إلى توافق وطني لا يفهم على أنه "هزيمة لطرف"، لافتاً إلى
أن أحادية التمثيل السياسي لدى الطوائف الأخرى يمكن أن تعطل ذلك، داعياً إلى العودة إلى روحية الاتفاق، 3
أي الشراكة الحقيقية والمناصفة الفعلية، ولافتاً إلى أنه حينئذ فعي ل ٍ، نكون حاضرين لبعض التعديلات تعيد ت
النظام .
وأضاف إن فريقه السياسي مع انتخاب رئيس قوي للجمهورية، أي أن تكون لديه حيثية مسيحية، وأن يكون
ً ذلك
ً من حقوقهم، معتبرا
ً على التواصل مع جميع الأفرقاء، حتى يشعر المسيحيين انهم استعادوا جزءا
قادرا
المدخل الرئيسي للإصلاح، مشددا تعزيز صلاحيات الرئيس . ً في الوقت ذاته على أهمية
ودعا سعادة إلى قانون انتخابات تمثيلي عادل يؤمن مناصفة حقيقية، يسمح بإعادة تركيب السلطة، بحيث
نحصل على مجلس نيابي ميثاقي على رأسه رئيس قوي وميثاقي، حكومة انتبثقت من الانتخابات ولها رئيس
ميثاقي وقوي ورئيس جمهورية قادر فعلياً على أن يكو ن حام للدستور . ورأى أن انشاء مجلس الشيوخ لا يؤثر
في حل الأزمات الدستورية الحالية.

دولياً والا نسحاب من المحاور الإقليمية الصايغ: لخطة دبلوماسية تكرس حياد لبنان
لفت الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ إلى محورية مسألة انتخاب رئيس جمهورية في الوصول إلى استقرار
َ
في النظام السياسي، وشدد على أهمية انتخاب رئيس مسيحي قوي قائلاً إن هذا المطلب يجب ألا يكون
ٕدارة
مسيحياً فقط بل أن يقتنع المسلمون أيضاً َ بأن الرئيس القوي هو الوحيد القادر على أداء دور الحكم وا
الحوار الوطني .
ودعا إلى استكمال الطائف خاصة لجهة إنشاء مجلس شيوخ ليريح الطوائف، ووضع قانون مدني اختياري
للأحوال الشخصية لتكريس فصل الدين عن الدولة. وقال إننا قادرون على تخطي الإنقسامات الحالية وصنع
المساحة المشتركة فيما بيننا إذا تم رفع اليد الإقليمية عن لبنان للإنتقال إلى مرحلة السلم المبني على العدالة،
ً وذلك بسبب حسن إدارة الأزمة من قبل
لافتاً إلى أن عدم تحول الإنقسامات الحالية إلى حرب فعلية مهم جدا
الطبقة السياسية اللبنانية، ولو أنها لم تستطع حل هذه الأزمة حتى الآن. وأضاف أن الحكومة الحالية وعلى
علاتها تمكنت من إدارة البلد وكأن البلد بألف خير على الرغم من كل الإنقسامات العامودية الحالية .
ُ وشدد ا لصايغ ني على الحياد،
على أهمية حياد لبنان وأهميته لمستقبل لبنان، خاصة وأن الميثاق الوطني ب
داعياً إلى وضع خطة دبلوماسية لتكريسه في القانون الدولي، والإنسحاب من الإرتباط بالمحاور الإقليمية ،4
وذلك من أجل حماية لبنان من تداعيات التغيرات الإقليمية . وختم بالقول إن في ظل تداعيات الحرب السورية
جميع اللبنانيين لا سقف لهم إلا سقف الدولة الجامعة .

lundi 12 janvier 2015

د. الصايغ عبر "المؤسسة اللبنانية للإرسال" و"المستقبل": لتحديد معايير علمية وموضوعية للمطامر

د. الصايغ عبر "المؤسسة اللبنانية للإرسال" و"المستقبل": لتحديد معايير علمية وموضوعية للمطامر والا تكون مفصلة على قياس البعض
التقرير بالصوت والصورة من شاشة المستقبل: 
أزمة النفايات الصلبة بمجلس الوزراء الى إنحسار تحت وطأة المشاورات والإتصالات..


https://www.youtube.com/watch?v=3_7arHguC-o&app=desktop

في حديث عبر "المؤسسة اللبنانية للإرسال" شدّد الوزير السابق د. سليم الصايغ على أولوية تحديد معايير علمية وموضوعية للمطامر وإلا تكون مفصّلة على قياس البعض إذ إن بحث المتعهد عن المطمر يفتح مجالا للزبائنية السياسية ولا يفتح المجال للمنافسة المشروعة.

وفي حديث آخر عبر شاشة "المستقبل" قال د. الصايغ أنه "كل مرة ندعى فيها لاجتماع لمجلس الوزراء سنحضر فلسنا من يقاطع الجلسات" وتابع أن مبادرات عدة يقوم بها بعض الوزراء لحل ملف النفايات وموقفنا واضح وهو الوصول الى آلية تشجع المنافسة المشروعة، مؤكدا النظر بكل ايجابية الى الحوارات


د. الصايغ: على الدولة ان تقرر مواقع المطامر وليس الشركات المتعهدة 
الكتائب لم تتراجع عن اتفاقها مع وزير البيئة بل ثمة محاولة لتخطي الاتفاق وتحميلنا المسؤولية
(09-01-2015)


أكد الوزير السابق د. سليم الصايغ في حديث عبر صوت لبنان 100.5، أن على الدولة ان تقرر مواقع المطامر وليس الشركات المتعهدة، معتبراً أن التفاهمات يجب أن تكون مربوطة بدولة القانون وان تحمي المتعهد واهالي المنطقة وليس بوضع معايير على قياس الامر الواقع الذي نرفضه. ولفت الى أن حزب الكتائب لم يتراجع عن الاتفاق الذي تم مع وزير البيئة حول النفايات بل ثمة محاولة لتخطي الاتفاق وتحميل الحزب المسؤولية.

وردا على سؤال، اشار الصايغ الى انه في جلسة مجلس الوزراء بالامس بدأ النقاش أولا بتقسيم المناطق الخدماتيّة وكان هناك رفض من بعض الوزراء على هذه التقسيمات لكن في النهاية تم التوافق حولها، مؤكدا ان تعديلات حزب الكتائب ليست حزبيّة ولا مناطقيّة، ولا مصالح خاصة في هذا الموضوع بل كل ما نطالب به هو ان تكون الامور صحيّة ونظيفة .

وتابع د. الصايغ: اتفقنا ايضا على ان يكون لكل قضاء مطمر خاص به وهذا انجاز مهم، لكن العقدة الاساسية التي اطاحت بالاتفاق هي تراجع بعض الوزراء عن كسر الحصريات عبر اعطاء الدولة حق تحديد المطامر وليس المتعهد وهذاما يفتح المجال للمال السياسي والرشاوى. وختم بأن التفاهمات يجب ان تكون مربوطة بدولة القانون وان تحمي المتعهد واهالي المنطقة، وليس بوضع معايير على قياس الامر الواقع الذي نرفضه .

في معرض آخر وعبر شاشة "الجديد"، رأى د. الصايغ أن على السياسيين إعطاء صورة تثبت انهم قادرون على الاتفاق على نظافة وليس على صفقات، وطالب باعتماد مبدأ الشفافية في ملف النفايات، داعيا الدولة الى أن تتحمل مسؤولياتها بتحديد مكان المطمر وبعدها تتحدث الى المتعهد.

د. الصايغ وفي حديث عبر الجديد لفت الى ان هناك فرصة لأن نقر الخطة بتعديلاتها ولأن نطمئن الناس، لأنه لا يجوز أن يبقى مطمر الناعمة مكبا لكل لبنان، مشددا على ان موقفنا واضح ولذلك نطالب بتطبيق الخطة مع التعديلات التي نعتبر انها تشرف لبنان ومناطقنا وكل المعنيين.

في حديث عبر LBCI، اكد د. الصايغ ان حزب الكتائب لا يريد تفجير الوضع الحكومي، واوضح انه "كان هناك اتفاق مع وزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار وتم وضع ورقة أَخذت بعين الاعتبار كل تعديلات الكتائب، ودخل رئيس الحكومة الى جلسة مجلس الوزراء بهذه الورقة وتمكّنا من تحصيل نقاط مهمة بالرغم من المفاوضات التي تحصل في الداخل".

ولفت الصايغ الى ان هذه الورقة حفظت معايير بيئية لمعالجة خطة النفايات، كما اعتمدت شفافية مالية واضحة تحتكم اليها المناقصات، مشيراً الى ان احدى الانجازات هي ان يكون هناك 6 مناطق خدماتية للنفايات واعتمدنا ان يكون هناك مطمر في كل قضاء وعلى الدولة اختيار المطمر وليس الشركات المتعهدة.

وتابع: "اردنا وضع سياسة لامركزية بيئية وليس وضع امراء نفايات، اي ان يتم اعتماد المطامر بالتشاور مع السلطات المحلية على ان تقرها الحكومة ومن ثم يتدخّل المتعهد." وشدد على ان هدف الكتائب ليس احداث ضجة ومؤتمرات صحفية لكن هناك كلمة حق يجب ان تقال. واضاف: "ليس هناك من ازمة سياسية، بل وصلنا امس الى انجازات مهمة ومن المؤسف ان تذهب سداً".

الصايغ: على السياسيين إعطاء صورة تثبت انهم قادرون على الاتفاق على نظافة وليس على صفقات
Thu 8 Jan 2015 - 08:32 PM

الصايغ: على السياسيين إعطاء صورة تثبت انهم قادرون على الاتفاق على نظافة وليس على صفقات
طالب عضو المكتب السياسي الكتائبي سليم الصايغ باعتماد مبدأ الشفافية في ملف النفايات، داعيا الدولة الى أن تتحمل مسؤولياتها بتحديد مكان المطمر وبعدها تتحدث الى المتعهد.
الصايغ وفي حديث عبر الجديد لفت الى ان هناك فرصة لأن نقر الخطة بتعديلاتها ولأن نطمئن الناس، لأنه لا يجوز أن يبقى مطمر الناعمة مكبا لكل لبنان، مشددا على ان موقفنا واضح ولذلك نطالب بتطبيق الخطة مع التعديلات التي نعتبر انها تشرف لبنان ومناطقنا وكل أهل السياسة الذين عليهم ان يعطوا صورة على انهم قادرون على الاتفاق على نظافة وليس على صفقات
.
______________________________

lundi 5 janvier 2015

د. الصايغ: الدولة بمواجهة مباشرة مع كل من يريد انتهاك السيادة اللبنانية إذا فشل الحوار المسيحي-المسيحي لا رئيس للجمهورية أما إذا فشل حوار المستقبل -حزب الله فلا جمهورية LBC (05-01-2014)

د. الصايغ: الدولة بمواجهة مباشرة مع كل من يريد انتهاك السيادة اللبنانية
إذا فشل الحوار المسيحي-المسيحي لا رئيس للجمهورية
أما إذا فشل حوار المستقبل -حزب الله فلا جمهورية

LBC (05-01-2014)

رأى الوزير السابق د. سليم الصايغ أن قرار اشتراط حصول المواطن السوري الذي يريد الدخول إلى لبنان على "فيزا" جاء متأخراً، معتبراً أنه اشارة سياسية مهمة لوضع خط أحمر لكل من دخل بعد تاريخ معيّن  خارج القانون يسمح بترحيله، وللتنبيه الى أن لبنان لم يعد يتحمّل هذا الكم من أعداد النازحين، ولتحميل البلدان القادرة على المساعدة مسؤولياتها في هذا الملف.

واعتبر د. الصايغ في حديث عبر شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أن السفير السوري في لبنان ليس في موقع أن يرفض أو أن يقبل هذا القرار السيادي الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في مجال الحد من النزوح، مشيرا الى ان نسبة اللبنانيين تحت خط الفقر إزدادت من 28% قبل الأزمة السورية الى 50% بعدها، بسبب عجز الدولة اللبنانية عن تلبية حاجات المواطنين مع قدوم كل هذه الاعدادمن النازحين. وذكّر ببرنامج مكافحة الفقر المدقع لوزارة الشؤون الإجتماعية والذي يحتاج الى تمويل  كبير لا يقل عن 50 مليون دولارأميركي سنويا حتى لا يكون تدخّل الدولة شكًا بدون رصيد، لأن الأعباء تزيد والإقتصاد لا يكبر. وأشار الى أن منظمة التغذية العالمية أوقفت بونات المساعدات الغذائية، ولم يبقى للنازحين سوى بعض المساعدات من الدولة اللبنانية وبعض المنظمات الأخرى، وبالتالي هنالك أعداد من الناس تعرّض للجوع وليس لديها ما تخسره بعد أن فقدت كل شيء في بلادها، فهل ندرك مدى هذا الخطر؟

وعلى خط آخر، ردا على سؤال، لفت د. الصايغ الى انه منذ معركة القصير والانغماس الرسمي لحزب الله في الموضوع السوري اعتبر بعض اللبنانيين ان الدفاع عن بيروت يكون في القصير، والدفاع عن زحلة وبعلبك يكون في العمق السوري،  الا ان هذه المنظومة سقطت مع مرور الوقت. واعتبر الصايغ ان ربط الساحة اللبنانية بالصراعات في سوريا فتح كل الاحتمالات، مشيرا الى ان الاشتباك كبير مع حزب الله حول هذا الموضوع وقد كنا منذ الأساس ضد هذا الإنغماس لحزب الله في سوريا.

وطالب بالوقوف تحت جناح الجيش اللبناني، والتوحّد سياسيا لمواجهة الخطر الارهابي، مضيفا: نحن قلنا سنحارب داعش في لبنان كما لو ان حزب الله لم ينغمس في سوريا. وتابع: "طلبنا من كل مناصرينا في القرى الموجودة على الحدود السورية توحيد الصفوف حول الجيش لمواجهة الخطر، وهذا لا يعني اننا مع الامن الذاتي الذي نرفضه".

وردا على سؤال، تمنى على كل المسؤولين في ملف العسكريين المخطوفين ان يخففوا من الطلات الاعلامية وان يفعّلوا العمل الصامت، مشيرا الى ان الدولة اليوم بمواجهة مباشرة مع كل من يريد انتهاك السيادة اللبنانية. واعتبر الصايغ ان الانغماس في سوريا خطيئة كبرى بحق لبنان واللبنانيين، ونحن كدولة علينا ان نتحمل مسؤولتنا .

وعلى خط آخر، سأل د. الصايغ كيف يمكن لنائب يمثّل شعبه أن يرفض القيام بواجبه بالنزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس، تحت راية أنه لا ينتخب إلا من يراه رئيسا قويا، وكأن البقاء بدون رئيس وفي ظل الفراغ هو أقوى!...
رلفت الى أنه لا يمكن المحاسبة ونحن في قلب المعركة متمنيا أن يقوم الناس بمساءلة المسؤولين ليس فقط سياسيا في فترة الانتخابات، إنما أيضا إجتماعيا إقتصاديا في أي مناسبات ينوجدون فيها...

وردا على سؤال حول الحوارات التي تجري اليوم، اعتبر الصايغ ان في الحركة بركة ولا يجب ان نبقى في حالة الجمود، مشيرا الى ان الحوار يجب ان يعالج القضية الاساسية والأم في لبنان وهي رئاسة الجمهورية، مصوّبا على أولوية توصيف المشكلة وعدم ترك إشتباك 8 آذار -14 آذار ينزلق تحت عنوان الاشتباك السني-الشيعي الذي لا تكفيه سنة ولا سنوات من الحوار ...مذكرا أن الإسلام يقول بأن واجب الحوار هو التوصّل الى نتيجة وإلا يتحوّل الى جدل عقيم ضد العقيدة نفسها..

 وتابع أن على اطراف الحوار الذهاب الى المشكلة السياسية تحديدا، مؤكدا انه لا يجب التلهى بالقشور بل الاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية لنجد ضابط للايقاع السياسي في لبنان.
 وشدّد د. الصايغ على أن إيجاد حل لانتخاب رئيس للجكهورية لا يتوقف على إتفاق المسيحيين وحدهم بين بعضهم، وهذا لم يحصل يوما بهذا الشكل منذ إستقلال 1943، سائلا هل أن اختيار الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة عام 2011 حصل بعد توافق سنة لبنان على ذلك؟؟!
وردا على سؤال، إستغرب د. الصايغ أن يكون الرئيس لارجاني أو سواه يعلنون أن انتخاب رئيس للبنان يتوقّف على توافق المسيحيين حوله، ورأى في ذلك إنساب من المسؤولية أو استعمال المسيحيين كورقة تين لتغطية عدم إنتخاب رئيس، لاسيما بعد تحميل لبنان كل أعبائ صراعات المنطقة (من فتحه ساحة وحيدة للصراع العربي-الإسرائيلي وتحميله أثمان ذلك أكثر من الفلسطينيين أنفسهم ثم زجّه في الصراع السوري-السوري الى الحد الذي وصل اليه اليوم مع كل المخاطر والأعباء الناتجة عنه).

وأيّد د. الصايغ الحوار المسيحي- المسيحي،  وتمنى على الدكتور جعجع والعماد عون أن يعالجا المشكلة بكل ابعادها، بدءا بإخراج المسيحيين من الثنائية التي اتسمت بتراكم أحقاد أصبح  بّعد عصبي وشخصي، مضيفاً "اننا نعتبر ان الحوار مفيد جدا، ونتمنى ان يتم البحث في المشكلة ببعدها السياسي وان تعالج وان يجري اتفاق يكون مدخله انتخاب رئيس، حتى لو أنهما لا يختصران الحل وحدهما، ولكن من واجبنا أن نساعد في هذا الاتجاه لا أن نعارضه، وأعتقد أن بكركي أيضا تؤيد هذا المسار".. .ورأى أن لبنان غير قادر أن يحتمل الديمقراطية الفعلية التي تقول بحكم الأكثرية، لذا نحن نلجأ الى الديمقراطية التوافقية كمدخل لإراحة الوضع والبحث ن الطريقة الفضلى لإدارة  التعددية في لبنان. لافتا الى أن الحوار المسيحي الثنائي قد يكون أقلّه مساعدا في طمأنة الفرقين حول لآلية إدارة التعددية هذه، موضوع تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وغيرها من الملفات..مذكرا كيف أن الرئيس سليمان تمكّن في السنتين الأخيرتين من لعب الدور المحوري وذلك بالظرف وإنضاج اللعبة السياسية وليس بتعديل نصوص..مؤكدا ضرورة إنتخاب رئيس قادر وحكيم  ولا يمتثل إلا لضميره ولشعبه، لافتا الى أن جميع اللبنيين لهم اليوم مصلحة بتكريس الحياد، وبات الكل يبحث عن ضمانات وحماية من الدولة بمن فيهم حزب الله، مشيرا الى انتشار الحرس الجمهوري اليوم في قلب الضاحية الجنوبية..مما يظهر أن الجميع يبحث عن ضمانات في كنف الدولة وهذا الأمر لا يتحقق إلا من خلال التوافق داخليا والحياد خارجياً.

 وردا على سؤال آخر، توقّف د. الصايغ عند أهمية الحوار بين المستقبل وحزب الله، معتبرا انه في حال فشل الحوار المسيحي-المسيحي لا يُنتخَب رئيس للجمهورية، أما في حال فشل الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" فلا جمهورية، شارحا أن تيار المستقبل هو الوحيد القادر أن يتحدّث كلمة سواء وكلمة حق وقوة مع حزب الله ، وبالتالي يمّهد لخروج زب الله من انغماسه في سوريا  والحد من  الخسائر التي تكبّدها الحزب ولبنان ككل من هذا الانغماس، أما ةإن لم ينوجد تيار المستقبل في الحوار فسيكون بوجه حزب الله تيارات سنية أخرى وتحديدا التيار التكفيري الذي اضطر للتفاوض إنسانيا معه بغية تحرير أسراه مؤخرا...
وشرح د. الصايغ أن الإتجاه اللإقليمي والدولي اليوم هو باتجاه الحفاظ على استقرار لبنان وجعله مدخلا لمعالجة المشاكل الأخرى الأكبر في المنطقة (الموضوع النووي، مستقبل العراق، أمن الخليج...) وليس انتظار معالجة مشاكل المنطقة بغية تأمين معالجة مشاكله.

وعلى خطٍ موازٍ، إستبعد بحث نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف مع السيد نصرالله مستقبل النظام السوري مع السيد نصرالله، معتبرا أن من يُبحَث معه هذا الموضوع هو النظام نفسه مباشرة أو راعيه الإيراني، أما حزب الله فيقرر حول مدى استمراره في الدفاع عن النظام حتى آخر مقاتل لديه...
ولاحظ د. الصايغ أن هنالك تغذية مسلّحة لطرفي النزاع في سوريا وتطوّر في التقنيات المعتمد من النظام كما من "داعش" التي تخطت قوتها كل إمكانيات المعارضة سابقا، مما يُظهر أن من يغذّي الصراع لا يريده اليوم أن يتوقّف. ورأى أن تفادي الإعلام الأوروبي الحديث عن الأزمة السورية على الرغم حتى من استشهاد  عشرات الصحافيين فيها يؤكّد أيضا أن عمليّة الحلّ متأخرة.

في المقابل، وتعقيبا على المؤتمر الصحافي لوزير الإقتصاد ألان حكيم، لفت د. الصايغ الى أن الوزير حكيم أستاذ جامعي ومصرفي مشهود له بكفاءته وجرأته ونزاهته وأن غضبه إيجابي وبمكانه عندما  يتم التعرٌض بالشخصي له ولوزارته، وأنه لا يمكن لمن يسمعه أن يشكك بصدقيته خاصة وأنه لا أجندة شخصية له ولا هدف له سوى إنجاح العمل الذي يقوم به بشكل مؤسساتي يحترم تكامل العمل ضمن إدارة للدولة اللبنانية. وذكّر بالملاحظة التي تتكرّر منذ زمن بعيد بضرورة تحمُل المسؤولية المجتمعية  ليس فقط من قبل المسؤولين إنما أيضا من قبل الإعلام الذي ينبغي أن يتقصّى عن الخبر من جميع الأطراف المعنية به قبل نشره.  وختم بأن أي وزير لا يمكن أن يختصر الإدارة بشخصه، وأنه بعد فشل الحكومة بإدارة ملفات كبرى أساسية (منها مثلا تحرير الجنود اللبنانيين الأسرى ..وغيرها من الملفات الرئيسية) عليها أن تضيء على حلّ واحد أقلّه وليس على المشاكل وحسب... وقال "المشهد الذي نراه اليوم لا يليق بدولة غير مكتملة المواصفات".


حث ١٤ آذار على مبادرة ما لتأمين الاستحقاق الرئاسي خلال ٣ أشهر الوزير الصايغ ل الأنوار: تحرك فاتيكاني وجهود اقليمية ودولية لبلورة توافق لبناني على اختيار رئيس الجمهورية العتيد !

حث ١٤ آذار على مبادرة ما لتأمين الاستحقاق الرئاسي خلال ٣ أشهر
الوزير الصايغ ل الأنوار: تحرك فاتيكاني وجهود اقليمية ودولية
لبلورة توافق لبناني على اختيار رئيس الجمهورية العتيد ! 

الأنوار (05-01-2014)
حاوره: فؤاد دعبول وريتا الجمال
الوزير السابق للشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، دخل الحكم باسم حزب الكتائب، وهو الآن يقود معركة الرئاسة الأولى للرئيس الشيخ امين الجميل، ويكشف في حديثه الى الأنوار عن وجود جهود ترعاها بكركي، قوامها الفاتيكان ودول اقليمية ودولية، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال الاشهر الثلاثة المقبلة.
وخلال الحوار يورد الوزير المثقف ملاحظات أساسية، على تحرك ١٤ آذار، لكنه يحث على الالتفاف حول ترشيح الرئيس الجميل، لأن هذه المبادرة تجعله يحظى بتأييد الوزير وليد جنبلاط، وعلى تسهيل دور الرئيس بري، لضمان انتخاب رئيس يتمتع بالأكثرية المطلوبة.
ويرحب الوزير الكتائبي السابق بالحوار المرتقب بين الرئيس ميشال عون والدكتور سمير جعجع، كما ينوه باللقاء الذي جمع تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة، لأن لبنان بلد الحوار ولا يعيش من دون حوار.
ويشيد الصايغ بمواقف الوزير آلان حكيم من الحملة على الفساد، ويتمنى ابعادها عن الشعبوية وإبقاءها في منأى عن التشنجات. وهذه هي وقائع الحوار:

ما هي نظرة الوزير سليم الصايغ للعام الجديد، الذي بدأ مع غياب رئيس الوزراء عمر كرامي، اضافة الى احتفالات العيد التي عمت لبنان وشملت اوستراليا وصولاً الى اميركا؟ وما هو الاستثمار السياسي الذي سوف يطغى على العهد الجديد؟
- بدايةً، لبنان أظهر أنه بلد يملك امكان البقاء كمجتمع ودولة، على الرغم من الآفات التي تضرب المجتمع، والفساد الذي ينتشر في المنظومة السياسية.
وأستطاع لبنان أن يثبت أنه وطن الممكن وليس المستحيل، فهو ضروري، ولم يأتِ وليد الصدفة.
وبالتالي، فإن هذا البلد هو ضروري لأبنائه، فمن مصلحة اللبنانيين أفراداً وجماعات، أن يتمتعوا بهذا اللبنان الذي يحفظ لهم مصالحهم، ويؤمن حريتهم، كما يعطيهم مدى حيوياً لابداعهم، ما يضمن لهم حضورهم الفعال، والتفاعل فيما بينهم.



وقد تكون التطورات التي تعيشها المنطقة أهم اشارة ايجابية لاعطاء لبنان وصفه الحقيقي، بعدما استطاع ان يثبّت نفسه كالوتد الذي يغرز في الأرض، على الرغم من غياب المؤسسات.
من ناحية ثالثة، ان هذه المأساة المحيطة بنا، تدل على اننا نعيش حال الانفصام في الشخصية، بحيث ان المجتمع قادر ان يدير نفسه بطريقة منتظمة على الرغم من الفوضى ووجود اكثر من مليون ونصف مليون سوري، وخطر الارهاب اضافة الى التقهقر الاقتصادي.
وفي الوقت نفسه يعيش هذا المجتمع في حالة عطش الى سلطة عادلة ودولة حق. وبالتالي، فإن مجتمعنا يعيش انفصاماً قد يخلّص لبنان، فهو من ناحية يعتبر أنه ليس بحاجة الى دولة، ويستطيع أن يدير نفسه، ولكنه من ناحية أخرى، يعلم كم هو بحاجة الى الدولة، التي عليها أن تحمل الطموح والحلم، اضافة الى الطاقة الايجابية لايصالها الى مكان آخر.
وفقاً لذلك، فإن الاسباب الدفينة التي تمثل سر بقاء هذا المجتمع اللبناني، هي الحرية وامكان التأقلم مع الاوضاع المستجدة. وفي الوقت نفسه ان سر فشل الدولة، هو في التكيف حتى مع الفساد والفوضى والأمر الواقع، ما يجعل الشعب يقبل بأمور كثيرة، يجب ألا يوافق عليها، كالقبول بالسلطة القائمة التي تستغل باسمه، كل ما يمكن استغلاله من الوطن، وتحوّل الخير العام الى خاص، وكذلك المنفعة العامة الى خاصة. انطلاقاً من هنا، فإن سر بقائنا يشكل في الوقت ذاته، سر الفشل في بناء الدولة.
وبالتالي، فإنه علينا أن نحسم أمرنا، اي عبر وضع مساحة الحرية الموجودة في لبنان، ضمن اطار افضل، يقوم على نظام وثورة حقيقية، تمتص من مجتمعنا عادة التأقلم مع الفساد.
وهنا أسأل، ما هو سر اللبناني، فهو شعب مقاوم يقف ضد الاحتلالات كلها، من دون ان يركع، وهو نفسه يتأقلم مع واقع معين، باسم المحافظة على الطائفة والجماعة أو المكتسبات، أي ان هذا الشعب قادر ان يكون عظيما في مواقف معينة، وعلى اكثر التضحيات، وتجده زاحفاً على البطون يعطي الولاء للزعيم وللقائد من دون اي سؤال او حساب، وهنا تكمن حالة الانفصام التي اتحدث عنها.
ولهذه الاسباب، اتمنى ان نصل في هذا العام الجديد، الى تحقيق اهم مشروع، اي المواطنة لنقول بأن الرتبة الأهم في لبنان، تتمثل في ان تكون مواطناً لا نائباً أو وزيراً. فالمرتبة الحقيقية هي المواطن في دولة الحق، الذي يستطيع ان يصل ويأخذ حقوقه من دون وساطة ما.
وعلى ما يظهر هناك تكثيف لغضب شعبي ما، ينتظر لحظة معينة لن تأتي في عام ٢٠١٥، لأنني لا اتصور ان يكون هناك حل لسوريا في هذه السنة، أو حل لسلاح المقاومة. وطالما ستبقى هاتان المسألتان عالقتين في لبنان، فلن نستطيع ان نتحدث عن الدخول الى دولة المواطنة، لأن عملية الامن ستبقى هي الضابطة لكل الايقاع الاجتماعي والسياسي في هذا البلد.
انتهاك لكرامة الرئيس
بعد هذا الوصف الدقيق لواقع الحال في لبنان، هل يتوقع الوزير سليم الصايغ بما له من خبرة في العمل السياسي، ان ينتخب هذا البلد رئيساً وسط انقسام بين طرف يقول ان لا أمل بدولة من دون رئيس، وفريق آخر يسعى وراء التوصيف الحقيقي للرئيس؟
- أنا أعتقد أن الاتيان برئيس وفق شروط معينة، هو انتهاك لكرامة الرئيس الجديد، وموقع الرئاسة الأولى.
حيث انه يجب أن يأتي رئيس الجمهورية من دون أي قيد أو شرط في دولة مهترئة، كما عليه ان يكون معزز الصلاحيات وفق الاعراف التي كان الرئيس ميشال سليمان قد بدأ بترسيخها، خصوصاً في ظل وجود جو اقليمي ضاغط وكبير، وخلاف سني - شيعي في المنطقة يفتت الدول والانظمة، ما يحتم علينا في لبنان أن نستعيد ما خسره الرئيس في الدستور، وذلك من خلال العرف والممارسة، لتعزيز الصلاحيات، وقد يشكّل حظاً للبنان أن تكون الرئاسة بيد المسيحيين، على اعتبار ان هذا الموقع يستطيع ان يضبط الصراع السني - الشيعي الذي قد يهدد الدولة اللبنانية في حال استمراره.
وفقاً لذلك، على الرئيس ان لا يأتي مشروطاً بل ان يكون ولاؤه الوحيد للدستور اللبناني، ولضميره واحترام الخصوصية اللبنانية، وما يمثله هذا البلد، اضافة الى الانجازات التي نجح في تحقيقها كدولة قوية قادرة على ان تنخرط في مشروع الحياد الايجابي في هذه المنطقة، كما على الرئيس أن يكون قادراً على ان يرسخ ويبني الحوارات، وان يكون مقبولاً من كل مناطق لبنان ويخاطب المجتمع الدولي كله، وليس فقط فريقاً منه، وتفتح له المنابر والمنصات، ليشبك يده مع هذا الانتشار اللبناني.
هذا هو الرئيس المطلوب لهذا البلد، والذي عليه ألا يأتي مكبلاً بملفات الفساد أو بمصالح خاصة، ومرتهناً لفريق، أو يأتي نتيجة ورقة تفاهم ما بين فريقين أو أكثر، حيث إن التفاهم الوحيد الذي على الرئيس أن يكتبه، هو مع الشعب اللبناني.
وفي حال لم يحصل ذلك، يكون هناك انتفاء لارادة انقاذ الجمهورية اللبنانية.
وفقاً لذلك، هناك فرصة لانتخاب رئيس، مع تغيير في المناخ الاقليمي، ولو لم يكن في السياسة الاقليمية والدقيقة بتفاصيلها.
حيث إن المناخ الاقليمي الذي كان يعتبر أن لبنان يجب وضعه على الرف، ريثما يتم حل المشكلات الاخرى في المنطقة، ويبرز في الاسابيع الاخيرة، ويؤشر الى امكان وجود حل لمشكلة انقاذ الجمهورية في لبنان عبر انتخاب رئيس ليكون المدخل لحل المشاكل الموجودة في المنطقة والاقليم.
اي بات هناك تغيير في المقاربة، والمحاولة واجبة، على الرغم من الاشتباك العميق الموجود بين طهران والرياض، وروسيا وأميركا، انما لن يضيف لبنان اي شيء في هذ ا الاشتباك، فلا يستطيع احد ان يأخذه الى جانبه من هذه المحاور الكبرى، أو أن يفرض ارادته على البلد، الأمر الذي يجعل من هذا الأخير يتمتع بحالة حيادية واقعية.
وبالنتيجة، باتت هناك قناعة أنه طالما ان لبنان لن يضيف أو ينقص شيئاً في المفاوضات الكبرى، فيجب ترك هذا البلد يعيش بسلام.،
من هنا، ووفقاً للواقع السياسي ذي الأثر القريب، أرى أنه قد يكون هناك امكان لانتخاب رئيس للجمهورية، كما ان مسؤولية النواب واللبنانيين ان يتعاطوا مع هذا المعطى بالتفاعل عبر ديناميكية داخلية، لكن مع الأسف حتى هذه الأخيرة التي هي ايضا بطيئة، من الصعب فك رباطها، ما يضع المسؤولية على النواب، وكذلك المسؤولين عنهم.
الصراع والحل
تنتمون الى حزب، كان في حقبة ما، الحزب الاكبر في لبنان، وجاء برئيسين للجمهورية الأول هو الرئيس الشهيد بشير الجميل والثاني الرئيس الشيخ أمين، بين الرئيسين، أين هو حزب الكتائب في ظل المعمعة السياسية الموجودة في ٨ و١٤ آذار؟
- أولاً، على الرغم من الاختلاف في طريقة مقاربة الامور بين الرئيسين بشير وامين الجميل، الاول ما كان لينتخب رئيساً، لو لم يصنع فعل ايمان بلبنان ١٠٤٥٢ كم٢، الذي تحوّل الى شعار وبات اسمه ملاصقاً لهذا الموضوع.
مع ضرورة الاشارة الى التحولات التي حصلت في عهده مع خروج منظمة التحرير من لبنان، والتي سحبت الحركة الوطنية من يد أبو عمار لتصبح لبنانية فعلاً. وهذا تغيير أساسي، لم يكتب عنه الاعلام، أو يدرس بما فيه الكفاية، حيث اعتبروا ان بشير الجميل وصل على دبابة اسرائيلية، لكن المعطى الأهم كان يكمن في خروج منظمة التحرير، اكثر مما هو دخول الاسرائيلي الى لبنان الذي لم يكن الاول وسبق ان عرفنا هذه الواقعة.
وبالتالي، فإن هذا الأمر حول الصراع ليصبح لبنانياً للمرة الأولى، فأتى الرئيس الجميل وتعامل مع هذا المعطى بنظرة واحدة، كالتي كان بشير يسعى الى تحقيقها. خصوصا ان هذا الأخير كان يريد الذهاب بعيداً ولم يستطع، ما ينفي الأقاويل كلها التي انتشرت عنه، فلو كان بالفعل دكتاتوريا، أو أتى على دبابة اسرائيلية، لكانت هذه الأخيرة حمته لكنه كان قائداً.
وللأمانة، فان حزب الكتائب هو أكثر من حزب وأقل من مؤسسة، بحيث أصبح مكوّناً من مكونات الثقافة اللبنانية، فقد بات هناك ثقافة كتائبية في مجتمعنا ما يجعله أكثر من حزب، فالقوات اللبنانية تنتمي الى هذه الثقافة الكتائبية، كذلك حال الكثير من المكونات السياسية، وقد أذهب الى أبعد من ذلك، لأقول ان بند نهائية لبنان الذي وضع في اتفاق الطائف، وكان لجورج سعادة الفضل فيه، مع وجود التزام اسلامي مهمّ به، كان عنوانا لكل الثقافة والنضال الكتائبي من وقت الاستقلال.
وفقاً لذلك نقول ان الكتائب قد يكون أكثر من حزب من الناحية الثقافية، ولكنه أصغر من مؤسسة، لأننا لم نستطع بعد في ظلّ الفوضى القائمة، وغياب دولة المؤسسات، مع وجود مرجعيات أصبحت بحد ذاتها حالات قائمة، أعطت قيادات وشهداء ورموزا، إلاّ أن ذلك لا يعني اننا دخلنا في مؤسسة ما.
وهذا الأمر يعني من الناحية السياسية، ان الثقافة الكتائبية طبعت أيضا ١٤ آذار، أي انني لا يمكن أن أتصور ان تتلو هذه القوى خطابا غير ذلك، الذي ينتمي له في الأصل حزب الكتائب سواء من قضايا السيادة والاستقلال أو المواقف الحاسمة في الكثير من الأوقات، مع الاشارة، انه في كل مرة تخرج فيها ١٤ آذار من هذا الخطاب، تبتعد الكتائب من هذا الفريق. ما يدل على ان ما يربطنا، ليس تحالفاً سلطويا وسياسيا، بل الثقافة التي تحدثت عنها، والتي تحوّلت لتصبح لبنانية أصيلة.
انطلاقا من ذلك كله، أقول انه في كل مرة تدخل فيها ١٤ آذار بالزواريب السلطوية وتقاسم الحصص، نتوقف عن اعتبار أنفسنا داخل ١٤ آذار، لتصبح هذه الأخيرة فريق سلطة، يتحدث فقط عن المناصب والوزارات، والأمر نفسه ينطبق على موضوع رئاسة الجمهورية.
فعندما تصبح ١٤ آذار تركيبة سياسية، غير قادرة على المبادرة، تكون بالتالي تلعب دوراً مهماً، لتأكيد المؤكد وتثبيت الثابت، لكن مع ذلك عليها ان تبادر، وليس فقط ان تقول أدّيت قسطي ورشحت شخصا معيّناً. من هنا، عندما تكون مؤتمناً على الكثير يطلب منك أكثر، أي لا يمكن ان تكتفي بتأكيد المؤكد، بل يجب ان تخترع البدائل، وتقتحم الخطوط الحمر، ما يذكرني بأوضاع مررنا بها في لبنان مع الجبهة اللبنانية، ولم تعد تعرف كيف تتعامل مع بعضها، وتتلهّى مكوناتها بأمور قد لا تكون مطلوبة، لذلك، فان على قيادات ١٤ آذار ان تعود، وتتوحّد فلم نعد نراهم بصورة واحدة. أي علينا ان نطرح البدائل في موضوع رئاسة الجمهورية، وكيفية مقاربة الموضوع السوري مع غياب الموقف الموحّد كذلك بالنسبة الى مواجهة موضوع الفقر والحوار ومضمونه. فلا يستطيع ان يتحاور فريقان، من دون ان ينسّق كل فريق مع حلفائه الآخرين، وإلاّ لن يكون لهذا التحالف أي معنى.
التواصل والحوار
ما هي نظرتكم كحزب الى الحوار الدائر بين تيار المستقبل وحزب الله؟ هل تعتقدون انه يؤشر الى احتمال توافق أم الى اختلاف لبناني؟
- نحن لا نستطيع إلاّ أن نثمّن التواصل بين كل الأفرقاء السياسيين، فكلمة الحوار كلمة كبيرة، حيث ان الاسلام يقول في الحوار واجب النتيجة، وهو غير التواصل، حيث ان هذا الأخير يمثّل جزءاً من الحوار.
ان التواصل مطلوب وكذلك الأمر بالنسبة الى الحوار، لكن علينا ان لا نبهر الناس ونلهيهم بحوارات لا تعطي نتيجة، لذلك نستغرب كيف ان هذا التواصل لم يكن قائماً من قبل، في ظلّ تواجد تيار المستقبل وحزب الله في هذه الحكومة، فالواجب يحتّم عليهما ذلك، من أجل حلّ مشاكل الناس في هذه الملفات الثانوية، خصوصا ان هذه الحكومة أتت نتيجة الحوار بين الطرفين، ولولا ذلك لما استطاع أيضا الوزير نهاد المشنوق ان يطبّق خطته الأمنية.
إنما اليوم عندما نقوم بحوار جديد، يأخذ كل هذه الضجّة، فإنه يحتّم علينا ان ننطلق الى ملفات أكثر إلحاحاً وخطورة، وقد تكون سياسية بالأساس، لا فقط تقنيّة، لها طابع المحافظة على الاستقرار بالحد الأدنى.
وأنا أتعجب من القول، اننا نقوم بحوار فقط، على مواضيع ثانوية وفرعية، في الوقت الذي نقول فيه ان هذا التواصل عليه ان يريح الساحة، ويبني نوعاً من المودّة بين الأفرقاء السياسيين، على ان نشدّ أيضا الوثاق بين كل الأفرقاء في الملفات الأساسية المهمة.
الانتحار الجماعي
الحوار بدأ بين المسيحيين من خلال التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، هل جدّية الحوار أتت نتيجة الحوار الاسلامي السنّي - الشيعي، أم هناك ارادة مشتركة تتجاوز رئاسة الجمهورية الى صناعة الوطن؟
- نحن نتمنى ان يكون هناك سباق في لبنان بين المكونات كلها لتسريع عملية انتخاب رئيس الجمهورية.
وبالتالي، نتمنى ان يكون الحوار السنّي - الشيعي مفيداً، أو حافزاً لكل الفئات على تسريع الحوارات.
ومن هنا، يجب ألاّ نعطي الموضوع أجواء درامية، فلا يستطيع أحد ان يفرض على المسيحيين في لبنان رئيساً، الذين بدورهم يجب ان يخلقوا تواصلا مكثفاً فيما بينهم، لدرس امكانات الوصول الى حوار جدّي.
وهذا ما يجعلني أبدد التشاؤم الذي يغشي العيون والنفوس، وأتوقع انتخاب رئيس جمهورية، في الثلث الأول من العام الجديد، وأبدو أكثر اقتناعا من السابق، بانتخاب رئيس يقود التوافق في البلاد، ويضفي على العمل السياسي أجواء أكثر ملاءمة على حفظ الدستور، وتجريد اتفاق الطائف من معوقات حالت حتى الآن دون تنفيذه.
من هنا رهاننا على البطريرك الراعي الذي يحاول بدعم فاتيكاني ودولي كبير، لتسريع الأمور اللبنانية، متمنيا ان يلاقي الحوار المرتقب بين العماد عون والدكتور جعجع حلولاً لعقدة الترشيح.
ان تمسّك الجنرال برئاسة الجمهورية أصبح أقوى من السابق، بعد تكرار تأييد حزب الله له، وعقب زيارة لاريجاني، لبكركي وخلال موسم الأعياد الأمر الذي اعتبره الجميع تحضيراً لعون ليتابع معركته وشكل رسالة الى القوات بأن المدخل الى الحوار هو قبول عون رئيساً.
من ناحية أخرى، نحن نتابع هذا الموضوع بكل دقّة، وسبق ان عبّر الرئيس أمين الجميّل قبل ٢٥ أيار ٢٠١٤، عندما قال أنا أفضّل العماد عون على الفراغ.
ولو سألتموني رأيي، فأنا أعتقد ان من مصلحة لبنان التوافق على الرئيس الجميّل للرئاسة الأولى، لما له من ماضٍ كبير، وطول باع في الخدمة العامة، ومن علاقات دولية واقليمية وداخلية تؤهله لما نرشحه ونسعى الى وجوده على رأس الجمهورية.
خطيئة ١٤ آذار
هناك سؤال يطرحه الكثيرون، لماذا تلتزم ١٤ آذار في الاخفاقات السياسية التي تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية حيث فشلت ٤ مرات في تأمين العدد المطلوب للنصاب.
لماذا لم تتجاوزوا الترشيح وفتح الساحة لمرشحين آخرين أمثال الرئيس أمين الجميّل؟
- اللعبة، كما نراها، ان الرئيس الجميّل قادر على تأمين أصوات أكثر من سواه. واحراز الأغلبية المطلقة، لأنه يريد ان يصعد الى بعبدا، وان يستطيع ان يحكم البلاد منها.
من هنا دعوتنا الى الاختراق أو الى مبادرة ما تقوم بها ١٤ آذار مع الأستاذ وليد جنبلاط، ما يؤدي الى التفاهم مع الرئيس بري الذي سيجد نفسه أمام واجب تأمين الانتخاب والمساهمة في انقاذ الوطن، ووقف مسيرة تعطيل الحلول.
وهنا أقول، انه كان على ١٤ آذار ان تبادر أكثر، ونفتح قنوات مع باقي الأفرقاء وتكون أكثر شراسة من خلال الحضور الى مجلس النواب والبقاء فيه، خصوصا مع ارتكاب ١٤ آذار خطيئة كبيرة، وليس فقط خطأ عابراً، عندما سمحت بتشريع الضرورة، في الوقت الذي كانت أعلنت فيه سابقا موقفاً يرفض هذا التشريع، إلاّ فيما يتعلق بانبثاق السلطة، باستثناء سلسلة الرتب والرواتب كون ان هناك موظفين مخنوقين ليتحول الموضوع الي جدول اعمال من نقاط عدّة، حيث يدعى مجلس النواب الى جلسات عامة لاقرار مشاريع ما يشكّل تطبيعا للفراغ ويعطي الانطباع وكأن ١٤ آذار تقول لا للتمديد، ولتشريع الضرورة، وكأن البلد يتمتع بالميثاقية، وان رئاسة الجمهورية هي موضوع تفصيلي.
من هنا، على ١٤ آذار ان توضح هذه التناقضات ولا سيما انها تمنع نفسها من إمكان المبادرات، لأنها تتلهّى بأمور ادارة السلطة واخراج قوانين، كما لو كان هناك سلطة تنفيذية وانتظام في الحكم.
السلطة الفعلية والصورية
هل يعتقد الوزير سليم الصايغ ان السلطة أخفقت في معالجة ملف العسكريين المخطوفين أم ان الأسلوب بدأ يتحسّن عندما، دعا أهالي المفقودين الى اخراج السجال السياسي من التناقضات والمجازفات؟!
- بداية، ليس هناك من سلطة في لبنان، فهي تنقسم الى قسمين سلطة فعلية وأخرى صورية.
الأولى أي تلك التي تتعلق بالأمن والدفاع هي بيد حزب الله والثانية في الحكومة التي تجتمع لجاناً وخليّة أزمة الى ما هنالك، عندما بدأت عملية المخطوفين، قلت يجب ان يتم التفاوض لأسباب انسانية مع منظمات الأمر الواقع القادرة على الجانب الآخر من الحدود، من أجل اخراج العسكريين الأسرى، لكن البعض انتقد هذا الطرح، مستغرباً التفاوض مع الارهابيين، فكان ردّي انني أتفاوض مع الشيطان، لانقاذ جنود الجيش اللبناني، خصوصا ان حزب الله تفاوض مع اسرائيل، ليبادل الأسرى، وحصل ذلك لأسباب انسانية وبواسطة الصليب الأحمر.
الشعبوية الاستعراضية
أخيرا، طرح الوزير أبو فاعور قضية الفساد ولكن لوحظ ان هناك تبايناً بين وزير الاقتصاد الكتائبي ووزير الصحة التقدمي.
هل هذه عودة الى الخلاف الجنبلاطي - الكتائبي؟
- ان الصراع الطبقي انتهى قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، وهذا الأمر غير موجود في لبنان، لأننا نعيش بإداء سياسي يعيدنا الى أيام الاقطاعية السياسية، لذلك لا يمكننا ان نتحدث عن مفاهيم الليبيرالية والتقدمية، في ظلّ وجود ذهنية مختلفة تماماً، ومقرونة بالاقطاعية الطائفية.
أما بالنسبة الى قضية الفساد، فنحن مع كل مبادرة، ولو بدأت بطريقة خاطئة أو ثانوية أو استعراضية ومسرحية، ولو كانت شعبوية، إلاّ أننا نعتبر ان هذه الخطوات مباركة.
وبالتالي، فإننا نثمن كل خطوة يقوم بها الوزير أبو فاعور لناحية المضمون، أما ان نعطي هذه الخطوات أبعاداً عقائدية كما حاول الوزير ان يعطيها في محل من المحلات، فأنا أعتبره تسرّعاً في التوصيف، على الرغم مما اكتنفه من ردود ومغالطات واعتذارات. لا أريد ان أدخل فيها، مفسحاً في المجال أمام اكتمال الحوارات.
كما نعتبر ان موقف الوزير آلان حكيم الذي يعبّر عن الحزب هو موقف، رجل دولة مسؤول، قال واختلف بطريقة الحكم، حيث ان اطلاق شعار محاربة الفساد ليس كافياً.
لقد رفع بيار الجميّل شعار مكافحة الفساد فلا يزايدن أحد علينا في هذا الموضوع، لكن الوزير آلان حكيم يقول ان المقاربة يجب ان تكون مسؤولة مع كل القطاعات المعنية. 


د. الصايغ: لعودة عقد الشراكة بين السياسيين والكنيسة TV Charity (30-12-2014)

د. الصايغ: لعودة عقد الشراكة بين السياسيين والكنيسة

TV Charity (30-12-2014)

في حديث الى شاشة "تي في شاريتي" لاحظ تاوزير السابق د. سليم الصايغ أن من يعمل للخير العام عليه أن ينسى السعي للخير الخاص.. وردا على سؤال حول مواقف البطريرك الماروني وما يثار حولها، أوضح د. الصايغ أن كلام البطريرك الراعي لا يكون أحيانا بمتناول الجميع فهمه في حينه بل يتطلّب التبسيط لتحقيق ذلك، وأعطى مثالا عن ذلك مطالبته جميع المسؤولين تحمّل مسؤولياته في عدم انتخاب رئيس حتى الآن، مما أعطى إنطباعا أنه يساوي بين الجميع في هذه المسؤولية في حين كان يطلب من المؤتمنين أكثر أن يعطوا أكثر ولكن ليس الى حد إلغاء الذات.. لافتا الى أنه ليس المهم أن يتم فهم البطريرك بعد حين إنما من الضروري فهمه في حينه والعمل على هذا الأساس.

وعلى خط آخر، شرح د. الصايغ أن انهيار مشروع الدولة يشكل خطرا على كل مكونات لبنان ولاسيما منهم المسيحيين الذين ساهموا مع البطريرك الحويك في إنتاج دولة لبنان الكبير، ورأى انه عندما تنهار المؤسسات وتفشل الأحزاب، نعود الى الكنيسة بدورها التأسيسي للدولة.. مشيرا الى أن الإشكالية اليوم ليست مصير رئاسة الجمهورية إنما الجمهورية بحد ذاتها، وليست قضية إنتخابات إنما قضية ديمقراطية، وليس قضية سلسلة رتب ورواتب إنما قضية نظام ليبرالي يحفظ المبادرة الفردية ويضمن الحقوق الإجتماعية في آن..وشدّد على أنه ليس المهم المحافظة على المسيحي كجسد وجعله في قفص لا يسمح لح بممارسة حتى طقوس ديانته، فالمسيحي لا يمكن أن يكون إلا في النور وفي الحرية، وبهذه القوة المعنوية التي تلعبها بكركي تؤخذ بالصلاة والتجسد في نفس الوقت..مؤكدا على ضرورة إقامة عقد شراكة بين الكنيسة وشعبها ، بين القديسين والناس، بين الروح والجسد، بين السياسيين والكنيسة...

أما عن أكبر تحدٍ عرفته بكركي في العام المنصرم، فأشار د. الصايغ بشكل خاص الى موضوع رئاسة الجمهورية وكذب بعض المسؤولين على سيّدها وعدم إلتزاهم بكلامهم تجاهه، وهم بإسم المسيحيين يصولون ويجولون بالخطايا والمعاصي ويكذبون فيما البطريرك يوجّه لهم أحيانا الكلام مباشرة في عظاته..ولفت الى أننا أصبحنا في عصر الدواشية السياسية التي تخطف وطن وأصوات ناس.

وعن الحوار المنتظر بين د. جعجع والعماد عون، قال د. الصايغ "لم يطلب أحد رأينا به، ولكن قناعتنا معروفة أننا دائما نؤيد الحوار بين جميع الأفرقاء في لبنان وعدم حصول إنقطاع بين الأطراف، شارحا أن الحوار ليس إلغاء للذات، إنما تفاعلا مع من هو مختلف لإنقاذ الجمهورية والوطن والتمكن من انتخاب رئيس ..مذكرا بمواقف حزب الكتائب المؤيدة للحوار والتواصل (من المشتركة في الحكومة، المشاركة في حوار بعبدا الذي اتعتبره البعض حوار الجلاد والضحية ولكنه أثمر ببيان بعبدا..)، ولفت الى أ،ه بالنهاية ليس المهم ثبات "14 آذار" بقدر ما المهم بقاء لبنان والمحافظة على الجوهر، كما الوتد الذي يهتز أحيانا لينغرز أكثر فأكثر.

وعن زيارة الرئيس الجميل الى الجنوب، شرح د. الصايغ أن نمط حزب الكتائب حواري منذ الأساس، وقد بدأت الزيارة الى الجنوب بافتتاح مركز للحزب ولكن قيادات وأهالي المنطقة بكل طوائفهم أبدوا اهتماما كبيرا وعطشا لهذه الزيارة فلم تمر مرور الكرام إنما أخذت زخما بمحطاتها العديدة وليس فقط في نقطة تدشين المركز. ولفت د. الصايغ أن البرنامج تضمّن زيارة منزل الوزير الخليل ولكنه لم يتضمن دعوات لمهرجانات شعبية...وختم بأن أهمية الزيارة تكمن في كونها زيارة ميثاقية تظهر رجلا من الطراز الأول لا يقبل بطروحات حزب الله في ما يخص الاقليم وهو يذهب الى الجنوب ويخاطب الناس بقناعات، ومن كانوا في منزل الوزير الخليل أتوا أيضا الى التدشين وسمعوا خطاب الرئيس الجميل ومواقفه المعارض لحزب الله إن في ما يخص انخراطه في معارك سوريا أو في مواقفه في سائر الملفات في لبنان، مؤكدا أن كل تفاهم لا يبدأ بانتخاب رئيس يكون هشا ولا يبقى للمستقبل.

على خط موازٍ، شرح د. الصايغ أن مؤثرات داعش الاقليمية والدولية هي أنها أعادت ترتيب الألويات وأعادت الإرهاب الى سلّم الولويات وضربت كل المشاريع (إن كان المشروع الإيراني أو حتى مشرزع الإعتدال في المنطقة، كما الحرب الإقتصادية على روسيا ، المسألة الأوكرنية، نشر شبكة دفاع عن أوروبا، حرب طاقة وضرب أسعار النفط لضرب روسيا وضرب القدرة الشرائية لإيران..).

وختم د. الصايغ بالإشارة الى جملة التحديات التي شهدها لبنان عام 2014 والتي يحملها للعام 2015، لا سيما منها مشكل النزوح السوري الى لبنان، أزمة نزول حوالي نصف الشعب في لبنان تحت خط الفقر (الذي هو 4 دولارات /الفرد/اليوم)، وقدّر أن لبنان بات بحاجة الى أكثر من 7 مليارات دولار أميركي ليتمكّن من الصمود، فضلا عن المشاكل الأخرى لا سيما منها المشاكل البيئية (مشروع السقانية، مشروع إنشاء محارق للنفايات في كسروان... وكأن ما لم يستطيع العنف والسياسة من صنعه في تهجير المسيحيين بات اليوم يتحقق عبر تهجيرهم البيئي...

وختاما في موضوع ملفات سلامة الغذاء وغيرها، سأل د. الصايغ "ألم يكن المرفأ تحت عهدة وزارة الأشغال منذ 20 عام وقد تسلّم نفس الحزب الذي ينتمي إليه وزير الصحة اليوم حقيبة وزارة الأشغال دون أن يثار هذا الموضوع؟ وكذلك بالنسبة للمطار وغيره...من يُحاسب عن هذه المراحل؟هل المشكلة بالموظف الصغير؟ وشدد د. الصايغ على دعم الحملة الحاصلة في ملف سلامة الغذاء، ولكنه تمنى أن يخف الإستعراض ويتم الذهاب الى العمل الممنهج (وليس القيام بضربات محددة مؤقتة لا تتم ممتابعتها مثل قضية حزام الأمان، أو السرعة، أو الكلام على الهاتف أثناء القيادة...)، وشجّع وصول الشباب الى مراكز المسؤولية متمنيا أن يبقوا شبابا مجددين ومبتكرين ولا يلبسوا عباءة التقليد بعد وصولهم.