أزمة الاستحقاقات الدستورية وإمكانية الحلول
الاربعاء 14 كانون الثاني 2015
https://www.youtube.com/watch?v=BPxhomoM7fc
التغطية الصحفية
http://www.if-cl.org/Library/Files/uploaded%20Files/Minbar%202015/1-PC2015.pdf
البيان الصحافي http://www.if-cl.org/Library/Files/uploaded%20Files/Minbar%202015/1-PR2015.pdf
1" مكانية الحلول
ٕ
أزمة الاستحقاقات الدستورية وا " في مركز عصام فارس
عون: ممارسة الطائف عززت الطائفية ومع الإبقاء عليه وتطويره
سعادة: لقانون انتخابات يضمن التمثيل الحقيقي والفعلي للمسيحيين
الصايغ: لتكريس حياد لبنان دولياً
أجمع كل من النائب آلان عون والوزير ين السابقان يوسف سعادة وسليم الصايغ على ضرورة التمسك باتفاق
الطائف في المرحلة الخطرة التي تمر بها المنطقة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أهمية إصلاح مواضع الخلل
فيه وتطويره بما فيه حل للأزمات الدستورية التي تصيب النظام السياسي بإنسداد متكرر ي عيق انتاجية
مؤسساته .
وشدد عون وسعادة خلال ندوة نظّمها "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" تحت عنوان "أزمة الاستحقاقات
أنه يجدر في المقابل تطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً بشكل شامل حتى الدستورية وا ،"ول على ٕمكانية الحل
أكدا الأهمية القصوى لاعتماد قانون انتخابي جديد ّ ، حتى نتمكن من تحديد علا و . النهاية ته قبل استبداله
خاصةً أن أحادية التمثيل لدى الطوائف الإسلامية هي إحدى يضمن التمثيل الحقيقي لكل مكونات المجتمع،
أبرز العوائق أمام تطبيق الطائف بشكل صحيح، فيما شدد الصايغ على أهمية حياد لبنان وعدم الإرتباط
بالمحاور الإقليمية. و أجمع المشاركون على أهمية انتخاب رئيس قوي للجمهورية، و أن تكون لديه حيثية
مسيحية .
عون: ممارسة "الطائف" كرست الطائفية.. ولقانون انتخابات ينتج أكثرية ميثاقية تحكم وأقلية تعارض
أشار النائب آلان عون إلى أن المشكلة تكمن في أن النظام السياسي منذ عقدين حتى اليوم لا يرتكز على
الدستور إلا شكلاً، فهو فعلياً في خدمة القوى السياسية، التي تستسهل خرقه في كل محطة لا تتناسب مع
تين على حساب قدسية تداول ال
ّ
أهدافها، مؤكدا سلطة، عند ً أن هذا ما حصل عند التمديد لمجلس االنواب مر
ّ تعطيل المجلس الدستوري لمنعه من البت بالطعن في قانون تمديد المجلس النيابي، وعند إنتخاب رئيس
تتطل . ّب إنتخابه خرقاً الجمهورية سنة ٢٠٠٨، حين للدستور
واعتبر عون أن أفضل دستور في العالم سيتعطّ ّ ل في ظل الواقع الحالي، وأن ممارسة القوى لـ"الطائف" هي
ما س الطائفية، أولاً عبر الفساد وانتشار الزبائنية، وثانياً عبر تهميش القوى المسيحية ما بعد الاتفاق
ّ
وأشار إلى أنه ومنذ ال 2005، فقد النظام اللبناني "نقطة ارتكازه"، التي كانت في عنجر والشام، وأصبحت
ّ نقطة ارتكاز النظام تائهة بين الطوائف والقوى السياسية الت لها والقوى الإقليمية التي ترعاها، داعياً إلى
ي تمث
ٕدارة البلد، عبر تعديل آلياته بشكل يؤمن تلقائية عمل المؤسس
توسيع الهامش اللبناني في القرارات وا ات
وحصول الإستحقاقات .
م به من كل المكونات
وشدد النائب عون على أهمية وضع قانون إنتخابات جديد منصف وعادل ومسل
يسمح بإنتاج أكثرية ميثاقية وأقلية ميثاقية عند كل إستحقاق إنتخابي، متيحاً الطائفية والسياسية في لبنان و
ً عن التعطيلات والعوائق الطائفية، شارحاً أن غياب أكثرية ذات شرعية
للنظام العمل بشكل تلقائي وبعيدا
ّ ّ من قدرة المجلس النيابي على بت إنتخاب رئيس ويص
ميثاقية يحد ب ظروف التوافق المطلوب لإنتخابه
ّ
ودعا في إطار أوسع إلى العمل وفق نظام أكثرية سياسية تحكم وأقلية سياسية تعارض، طالما أن تلك
ّسين نصاً وممارسةً
ن من كل الطوائف أي أنها تحترم مبدأي الميثاقية والديمقراطية التوافقية المكر
ّ
الأكثرية تتكو
في الجمهورية الثانية التي إنبثقت عن إتفاق الطائف .
كما اقترح عون ن حتمية إجرائه على غرار إنتخاب الرئيس
ّ
بشأن رئاسة الجمهورية، وضع آلية إنتخاب تؤم
مباشرة من الشعب مثلاً، معطوفة على دورة أولى محصورة بالناخبين المسيحيين للضرورات الميثاقية .
سعادة: لتعزيز صلاحيات رئيس جمهورية يكون قوياً.. وقانون انتخابات يؤمن المناصفة الفعلية
عزا الوزير السابق يوسف سعادة أزمة انسداد النظام إلى تضافر الخلل في الآليات الدستورية، الانقسامات
السياسية، التشنج المذهبي، وكون لبنان ساحة تنعكس عليها التجاذبات الاقليمية، مشددا "الطائف ، " ً على أن
ً، كان أولاً اتفاق اجمعت عليه كل الأطراف، لذا فيجدر التمسك به، مع التشديد على
قبل أن يكون دستورا
وجوب إصلاحه وتطويره .
وشرح أن مشكلة "الطائف" هي أن الهدف من وضعه كان أن يكون هناك وصي على لبنان ليطبقه، وقال في
المقابل إنه من إيجابياته هو ضمان الشراكة والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ومن سلبيته الأساسية هي
انه اعتبر انتصار لفريق على فريق آخر .
وأكد سعادة أن تعديل وتطوير "الطائف" يحتاج ان إلى توافق وطني لا يفهم على أنه "هزيمة لطرف"، لافتاً إلى
أن أحادية التمثيل السياسي لدى الطوائف الأخرى يمكن أن تعطل ذلك، داعياً إلى العودة إلى روحية الاتفاق، 3
أي الشراكة الحقيقية والمناصفة الفعلية، ولافتاً إلى أنه حينئذ فعي ل ٍ، نكون حاضرين لبعض التعديلات تعيد ت
النظام .
وأضاف إن فريقه السياسي مع انتخاب رئيس قوي للجمهورية، أي أن تكون لديه حيثية مسيحية، وأن يكون
ً ذلك
ً من حقوقهم، معتبرا
ً على التواصل مع جميع الأفرقاء، حتى يشعر المسيحيين انهم استعادوا جزءا
قادرا
المدخل الرئيسي للإصلاح، مشددا تعزيز صلاحيات الرئيس . ً في الوقت ذاته على أهمية
ودعا سعادة إلى قانون انتخابات تمثيلي عادل يؤمن مناصفة حقيقية، يسمح بإعادة تركيب السلطة، بحيث
نحصل على مجلس نيابي ميثاقي على رأسه رئيس قوي وميثاقي، حكومة انتبثقت من الانتخابات ولها رئيس
ميثاقي وقوي ورئيس جمهورية قادر فعلياً على أن يكو ن حام للدستور . ورأى أن انشاء مجلس الشيوخ لا يؤثر
في حل الأزمات الدستورية الحالية.
دولياً والا نسحاب من المحاور الإقليمية الصايغ: لخطة دبلوماسية تكرس حياد لبنان
لفت الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ إلى محورية مسألة انتخاب رئيس جمهورية في الوصول إلى استقرار
َ
في النظام السياسي، وشدد على أهمية انتخاب رئيس مسيحي قوي قائلاً إن هذا المطلب يجب ألا يكون
ٕدارة
مسيحياً فقط بل أن يقتنع المسلمون أيضاً َ بأن الرئيس القوي هو الوحيد القادر على أداء دور الحكم وا
الحوار الوطني .
ودعا إلى استكمال الطائف خاصة لجهة إنشاء مجلس شيوخ ليريح الطوائف، ووضع قانون مدني اختياري
للأحوال الشخصية لتكريس فصل الدين عن الدولة. وقال إننا قادرون على تخطي الإنقسامات الحالية وصنع
المساحة المشتركة فيما بيننا إذا تم رفع اليد الإقليمية عن لبنان للإنتقال إلى مرحلة السلم المبني على العدالة،
ً وذلك بسبب حسن إدارة الأزمة من قبل
لافتاً إلى أن عدم تحول الإنقسامات الحالية إلى حرب فعلية مهم جدا
الطبقة السياسية اللبنانية، ولو أنها لم تستطع حل هذه الأزمة حتى الآن. وأضاف أن الحكومة الحالية وعلى
علاتها تمكنت من إدارة البلد وكأن البلد بألف خير على الرغم من كل الإنقسامات العامودية الحالية .
ُ وشدد ا لصايغ ني على الحياد،
على أهمية حياد لبنان وأهميته لمستقبل لبنان، خاصة وأن الميثاق الوطني ب
داعياً إلى وضع خطة دبلوماسية لتكريسه في القانون الدولي، والإنسحاب من الإرتباط بالمحاور الإقليمية ،4
وذلك من أجل حماية لبنان من تداعيات التغيرات الإقليمية . وختم بالقول إن في ظل تداعيات الحرب السورية
جميع اللبنانيين لا سقف لهم إلا سقف الدولة الجامعة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire