lundi 5 janvier 2015

د. الصايغ: لعودة عقد الشراكة بين السياسيين والكنيسة TV Charity (30-12-2014)

د. الصايغ: لعودة عقد الشراكة بين السياسيين والكنيسة

TV Charity (30-12-2014)

في حديث الى شاشة "تي في شاريتي" لاحظ تاوزير السابق د. سليم الصايغ أن من يعمل للخير العام عليه أن ينسى السعي للخير الخاص.. وردا على سؤال حول مواقف البطريرك الماروني وما يثار حولها، أوضح د. الصايغ أن كلام البطريرك الراعي لا يكون أحيانا بمتناول الجميع فهمه في حينه بل يتطلّب التبسيط لتحقيق ذلك، وأعطى مثالا عن ذلك مطالبته جميع المسؤولين تحمّل مسؤولياته في عدم انتخاب رئيس حتى الآن، مما أعطى إنطباعا أنه يساوي بين الجميع في هذه المسؤولية في حين كان يطلب من المؤتمنين أكثر أن يعطوا أكثر ولكن ليس الى حد إلغاء الذات.. لافتا الى أنه ليس المهم أن يتم فهم البطريرك بعد حين إنما من الضروري فهمه في حينه والعمل على هذا الأساس.

وعلى خط آخر، شرح د. الصايغ أن انهيار مشروع الدولة يشكل خطرا على كل مكونات لبنان ولاسيما منهم المسيحيين الذين ساهموا مع البطريرك الحويك في إنتاج دولة لبنان الكبير، ورأى انه عندما تنهار المؤسسات وتفشل الأحزاب، نعود الى الكنيسة بدورها التأسيسي للدولة.. مشيرا الى أن الإشكالية اليوم ليست مصير رئاسة الجمهورية إنما الجمهورية بحد ذاتها، وليست قضية إنتخابات إنما قضية ديمقراطية، وليس قضية سلسلة رتب ورواتب إنما قضية نظام ليبرالي يحفظ المبادرة الفردية ويضمن الحقوق الإجتماعية في آن..وشدّد على أنه ليس المهم المحافظة على المسيحي كجسد وجعله في قفص لا يسمح لح بممارسة حتى طقوس ديانته، فالمسيحي لا يمكن أن يكون إلا في النور وفي الحرية، وبهذه القوة المعنوية التي تلعبها بكركي تؤخذ بالصلاة والتجسد في نفس الوقت..مؤكدا على ضرورة إقامة عقد شراكة بين الكنيسة وشعبها ، بين القديسين والناس، بين الروح والجسد، بين السياسيين والكنيسة...

أما عن أكبر تحدٍ عرفته بكركي في العام المنصرم، فأشار د. الصايغ بشكل خاص الى موضوع رئاسة الجمهورية وكذب بعض المسؤولين على سيّدها وعدم إلتزاهم بكلامهم تجاهه، وهم بإسم المسيحيين يصولون ويجولون بالخطايا والمعاصي ويكذبون فيما البطريرك يوجّه لهم أحيانا الكلام مباشرة في عظاته..ولفت الى أننا أصبحنا في عصر الدواشية السياسية التي تخطف وطن وأصوات ناس.

وعن الحوار المنتظر بين د. جعجع والعماد عون، قال د. الصايغ "لم يطلب أحد رأينا به، ولكن قناعتنا معروفة أننا دائما نؤيد الحوار بين جميع الأفرقاء في لبنان وعدم حصول إنقطاع بين الأطراف، شارحا أن الحوار ليس إلغاء للذات، إنما تفاعلا مع من هو مختلف لإنقاذ الجمهورية والوطن والتمكن من انتخاب رئيس ..مذكرا بمواقف حزب الكتائب المؤيدة للحوار والتواصل (من المشتركة في الحكومة، المشاركة في حوار بعبدا الذي اتعتبره البعض حوار الجلاد والضحية ولكنه أثمر ببيان بعبدا..)، ولفت الى أ،ه بالنهاية ليس المهم ثبات "14 آذار" بقدر ما المهم بقاء لبنان والمحافظة على الجوهر، كما الوتد الذي يهتز أحيانا لينغرز أكثر فأكثر.

وعن زيارة الرئيس الجميل الى الجنوب، شرح د. الصايغ أن نمط حزب الكتائب حواري منذ الأساس، وقد بدأت الزيارة الى الجنوب بافتتاح مركز للحزب ولكن قيادات وأهالي المنطقة بكل طوائفهم أبدوا اهتماما كبيرا وعطشا لهذه الزيارة فلم تمر مرور الكرام إنما أخذت زخما بمحطاتها العديدة وليس فقط في نقطة تدشين المركز. ولفت د. الصايغ أن البرنامج تضمّن زيارة منزل الوزير الخليل ولكنه لم يتضمن دعوات لمهرجانات شعبية...وختم بأن أهمية الزيارة تكمن في كونها زيارة ميثاقية تظهر رجلا من الطراز الأول لا يقبل بطروحات حزب الله في ما يخص الاقليم وهو يذهب الى الجنوب ويخاطب الناس بقناعات، ومن كانوا في منزل الوزير الخليل أتوا أيضا الى التدشين وسمعوا خطاب الرئيس الجميل ومواقفه المعارض لحزب الله إن في ما يخص انخراطه في معارك سوريا أو في مواقفه في سائر الملفات في لبنان، مؤكدا أن كل تفاهم لا يبدأ بانتخاب رئيس يكون هشا ولا يبقى للمستقبل.

على خط موازٍ، شرح د. الصايغ أن مؤثرات داعش الاقليمية والدولية هي أنها أعادت ترتيب الألويات وأعادت الإرهاب الى سلّم الولويات وضربت كل المشاريع (إن كان المشروع الإيراني أو حتى مشرزع الإعتدال في المنطقة، كما الحرب الإقتصادية على روسيا ، المسألة الأوكرنية، نشر شبكة دفاع عن أوروبا، حرب طاقة وضرب أسعار النفط لضرب روسيا وضرب القدرة الشرائية لإيران..).

وختم د. الصايغ بالإشارة الى جملة التحديات التي شهدها لبنان عام 2014 والتي يحملها للعام 2015، لا سيما منها مشكل النزوح السوري الى لبنان، أزمة نزول حوالي نصف الشعب في لبنان تحت خط الفقر (الذي هو 4 دولارات /الفرد/اليوم)، وقدّر أن لبنان بات بحاجة الى أكثر من 7 مليارات دولار أميركي ليتمكّن من الصمود، فضلا عن المشاكل الأخرى لا سيما منها المشاكل البيئية (مشروع السقانية، مشروع إنشاء محارق للنفايات في كسروان... وكأن ما لم يستطيع العنف والسياسة من صنعه في تهجير المسيحيين بات اليوم يتحقق عبر تهجيرهم البيئي...

وختاما في موضوع ملفات سلامة الغذاء وغيرها، سأل د. الصايغ "ألم يكن المرفأ تحت عهدة وزارة الأشغال منذ 20 عام وقد تسلّم نفس الحزب الذي ينتمي إليه وزير الصحة اليوم حقيبة وزارة الأشغال دون أن يثار هذا الموضوع؟ وكذلك بالنسبة للمطار وغيره...من يُحاسب عن هذه المراحل؟هل المشكلة بالموظف الصغير؟ وشدد د. الصايغ على دعم الحملة الحاصلة في ملف سلامة الغذاء، ولكنه تمنى أن يخف الإستعراض ويتم الذهاب الى العمل الممنهج (وليس القيام بضربات محددة مؤقتة لا تتم ممتابعتها مثل قضية حزام الأمان، أو السرعة، أو الكلام على الهاتف أثناء القيادة...)، وشجّع وصول الشباب الى مراكز المسؤولية متمنيا أن يبقوا شبابا مجددين ومبتكرين ولا يلبسوا عباءة التقليد بعد وصولهم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire