lundi 20 juillet 2015

الوزير د. الصايغ: لا للتفرّد، لا للتعطيل، لا للابتزاز في عمل الحكومة (11-07-2015) Radio Orient

الوزير د. الصايغ: لا للتفرّد، لا للتعطيل، لا للابتزاز في عمل الحكومة
في حديث خاص يوم السبت 11 تمّوز 2015 الثامنة والنصف صباحا عبر "إذاعة الشرق" مع الإعلامية السيدة وردة زاملRadio Orient 88.3 -88.7 FMhttp://www.radioorientlb.com/
الوزير د. الصايغ: لا للتفرّد، لا للتعطيل، لا للابتزاز في عمل الحكومة
Radio Orient (11-07-2015)
في حديث عبر "اذاعة الشرق" لفت نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الى أن المشهد الذي رأيناه في وزارة الخارجية لا يمتّ الى الأعراف والأصول بصلة، مؤكدا انه مشهد خارج عن كل منطق مسؤول.
د. الصايغ الذي أكد أنه لا يجوز لأي وزير أن يستعمل مكتبه لأغراض حزبية وفئوية، قال: لم نرَ هذا المشهد خصوصا عندما يتبّوأ أحد الوزراء منصب وزارة الخارجية وهي من اهم الوزارات.
أضاف الصايغ: ان يعقد وزير الخارجية اجتماعا فئويا ضد الحكومة وهو فيها أمر خارج عن كل منطق، مشيرا الى اننا ان لم نتفق على مضمون الدستور وتفسيره او عمل الحكومة او تسيير الجمهورية، فبالأقل علينا أن نحافظ على الآداب واصولها.
وتابع الصايغ: "انتهى الزمن الذي يصبح فيه مسؤول سياسي زعيمًا على الموارنة بمُعاداة السّنّة، وأن نجمع 10 او 20 او 100 أو 200 او 1000 أو 2000 شخص لنتهجّم على صلاحيات رئيس الحكومة، فهذا كان في زمن أخر وليس اليوم لأن الرئيس تمام سلام مشهود له بمواقفه.
وذكّر الصايغ بأننا لا ننسى موقف سلام عام 1992 عندما رفض الترشح على الانتخابات النيابية عند المقاطعة المسيحية، لأنه قرّر انه من دون الشراكة لا يمكن ان يكمل حياته السياسية وهذا موقف يُسجل له وهو سليل عائلة بيروتية أصيلة، وان لم يُنتخب نائبا يخرج من الحياة السياسية.
ونوّه الدكتور الصايغ بموقف رئيس الحكومة، وقال: نحن نتحدث كلاما كبيرا بين 4 جدران معه، وقلنا كلاما مسؤولا وصريحا ومباشرا معه حول كل الموضوع، وتم تشخيص المشكلة واتفق على مقاربة الأمور بعقلانية وتوصلنا الى اتفاق معه، مضيفا: "ليس بالغوغائية نربح استطلاع رأي في الشارع المسيحي".
ولفت الصايغ الى اننا اجتمعنا مع مسؤولين في التيار الوطني الحر وعدد من نواب ووزراء التيار، وقلنا لهم: قد يكون لديكم ملاحظات حول الاداء الحكومي فلنراجع الموضوع سويا، ففي التعيينات الأمنية نحن حاضرون لأن نفتعل مشكلة في أيلول ان كان لا بد منها انما اليوم التوقيت والموضوع "غلط".
واستغرب الصايغ ان نتحدث عن صلاحيات رئاسة الجمهورية فيما منذ سنة يقوم الوزراء وخصوصا وزراء التيار الوطني الحر بما يريدونه في الحكومة، من التعيينات الى عمل وزارة التربية، أما في وزارة الخارجية فنرى mega وزير، يتصرف بالطول ، ولا أحد يقول له "يا محلى الكحل بعينيك"، ووزراء 8 اذار يقومون بما يريدون، مضيفا: رأينا في موضوع النفايات حيث كنا وحدنا ككتائب وكان التيار الوطني الحر في أفضل الأحوال مع باقي الفرقاء مع سلام، او الفريق المتعاطف مع سلام و8 اذار والكل، وكنا نتحدث أن هناك مصلحة وطنية عامة ومسيحية في مقاربة موضوع النفايات ولا أحد رفع إصبعه.
وتابع: وصلنا الىى التعيينات الأمنية حيث لم يتحدثوا عن وضع بند على جدول الاعمال، بل أرادوا فرض تعيينات بسلة متكاملة على قائد القوى الامنية والجيش، ونحن لم نطّلع على الموضوع ككتائب، فيما هم يريدون فرض تعيين العميد شامل روكز، وبغض النظر عن الشخص ليس هكذا تخاض معركته، سائلا: لماذا نحرقه وهناك تعاطف كبير معه، مشيرا الى انه لم يأخذ نجومه في المكتب بل على أرض الجهاد والتضحية والواجب وقد اصيبـ فلماذا نحرقه في معركة من هذا النوع.؟ واردف: فلنصل الى أيلول وان كان من توافق او تسوية مشرفة نتحدث فيها جميعا.
وتابع الصايغ: الموضوع ليس صلاحيات الرئاسة انما كيف نضع بنودا على جدول الأعمال، وحتى الرئيس سلام لا يمكنه فرض بند من دون قبول وزير الدفاع وهذا لا دخل له بالصلاحيات.
وأشار عما سمعناه الى انه لا يمكن ان نقوم بجدال في السياسة، ملاحظا أن هناك حالة هستيرية وكلاما غير لائق، وأضاف: ليس هكذا نستعيد المشهد الذي نحبّه والاداء المسيحي في الشان العام لا يكون بهذا الشكل، بل بأن نلتزم شرعة أخلاق وهذا ينسحب على كل الوزراء، وتابع: كل المشهد الذي رأيناه خارج عن كل منطق اخلاقي وخارج ما نتمناه للمسيحيين أي أن يكونوا الطليعة في البلد لأن المطلوب منهم ليس فقط في لبنان بل في الشرق أن يعطوا مشهدا مختلفا عن المشهد الانحداري الذي نراه في لبنان.
وعما اذا كان التيار العوني قد ربح قال الصايغ: لقد قال تعوّدنا على هذا النمط أي ان نعلن الربح والانتصار دائما.
وأضاف: لا أعرف الربح على ماذا مُكررا: الموضوع ليس موضوع صلاحيات وان كان موضوع الية فنحن متفقون عليها مع سلام، مشيرا الى ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل زار رئيس الحكومة وتحدث معه في الموضوع واعلن التزامه الموضوع وأبلغنا التيار بذلك، وقال: يكفي من دون العراضة أن يقف الكتائب والتيار ويقولا بطريقة عقلانية انه لا يمكن ان يتم اتخاذ أي قرار بخلاف الالية التي اتفقنا عليها وتنتهي العملية، وأردف: لقد قمنا بذلك وحدنا فكيف ان كان هناك فريقان يطالبان بذلك؟
وعما اذا كنا أمام سقوط الدولة في لبنان، قال الصايغ: اما ان هناك بلدا مع "شوية دستور وقوانين" او شريعة الغاب، وأردف: ما حصل سقوط في الشارع. وبالتالي يكون عنوان المرحلة: لا للتفرّد، لا للتعطيل، لا للابتزاز في عمل الحكومة.
رفض الصايغ تفسير خطاب العماد عون مشيرا الى أن هناك موضوعا لم يلحظه الدستور أي ان يبقى بلد من دون رئيس سنة ونصف السنة، وقد اتفق على الالية لكن نزوات شخصية عطلت 24 وزيرا، مشددا على وجوب التمييز بين التوافق والاجماع.
ولفت الى اننا اعتبرنا ان التوافق هو السائد لأن البلد معطل بصرف النظر عمّن يعطله، وسرنا بتفاهم وقال: لا أحد يستقوي على أحد لأن الوضع "خربان"، وكل مرة لا يحصل ذلك ندق الجرس.
ورأى أن ما يحصل هو فرض تعيين قائد للجيش وعدم ترك العماد جان قهوجي في مكانه وكاننا نضعه في قفص إتهام ونحن نرفض هذا الأمر،
وردا على سؤال اوضح الصايغ أن أحدا لم يكن متحمّسا واجتماع وزراة الخاريجة استيعابي لحلفاء الجنرال اكثر مما هو موقف دعم وتحشيد، لافتا الى ان همّ حزب الله ليس في لبنان وليس في مشهد شارعي.
أضاف: لا يعتقدنّ احد ان الشيعة يريدون الانتحار بل ينزلون كرمى للسيّد وليس للقضية، فهم لا ينزلون من اجل موضوع لا يعرفون أوله من أخره.

وعن احتفال الكتائب في البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي أكد د. الصايغ ان ساحة الشهداء ساحتنا، مشيرا إلى ان سامي الجميّل طوّر حياته وقام بنقلة نوعية ليستوعب أكثر فأكثر الخصوصية اللبنانية، جازما بأن ما حصل في الكتائب لم يكن توريثا بل اعتمدنا معيارا واحدا وهو القدرة، وأضاف: الجميّل قادر على نقل الحزب من حالة إلى أخرى أفضل من الحالية وهذا هو المعيار الذي اعتمدناه للإنتخاب.
واشار الى اننا بحاجة لوقوف العماد عون الى جانبنا والى جانب القوات اللبنانية ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية وآخر مسيحي، لأنه يجب ان نجتمع جميعا كمسيحيين كما اجتمعنا تحت عباءة البطريرك الحويك والبطريرك عريضة ليطالب بالاستقلال.
وشدد على ان البلد لا يحتمل السقوط في الهاوية واللبنانيون لا يحتملون ذلك.
واكد د. الصايغ اننا لن نكون وقودا لأي معارك انتهازية، فهناك مشكلة شراكة مع شركائنا في الوطن والطريق لترتيب الشراكة يكون بانتخاب رئيس للجمهورية.
وجزم بأن لا حرب مارونية سنية في لبنان، داعيا إلى تفعيل الشراكة موضحا أن هواجس المسيحيين هي هواجس الفراغ المسيحي في سدة الرئاسة وهي ضرورة اسلامية بقدر ما هي مسيحية.
_____________________________


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire