د. الصايغ: النفايات الحقيقية هي ارادة
تعطيل مجلس الوزراء
الثلاثاء 21 تموز 2015
Radio VAN
أكد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب
اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم
الصايغ اننا في حالة طوارئ اجتماعية، اقتصادية، سياسية وأمنية لافتا الى انه
"لا يمكن ان نكون داخل الحكومة وخارجها واذا لم تعد تعجبنا فلنستقيل".
وشرح ان حزب الكتائب هو "ضد تعطيل الحكومة بل أنه مع التوافق مشددا على عدم
فرض ارادة احادية على مجلس الوزراء وهذا يعني عدم الإبتزاز بالشارع ولا للتسويات
التي تجري جانبا".
،
وفي حديثٍ لإذاعة "فان"، أشار د. الصايغ الى أن "استعمال النفايات
في الشوارع ورائحتها الكريهة لتغطية النفايات الحقيقية التي هي ارادة تعطيل مجلس
الوزراء غير مقبول، فمشكلة النفايات لم تُخلق اليوم بل هي نتيجة اهمال
سنوات". وأضاف "القيادات السياسية في لبنان واوّلهم وليد جنبلاط، عندما يتأكد
ان هناك آلية واضحة سيتمّ العمل بها في مجلس الوزراء في ما يخص ملف النفايات،
سيكون هو الشريك الأول في الحل". ورأى أنه "من الآن حتى تنتهي المناقصات
هناك حلول في المطامر الموجودة" لافتا الى "اننا نسعى الى كسر الاحتكار
في الشركات التي تقدمت الى المناقصات في ملف النفايات".
ووصف
الصايغ "التحرك الذي حصل بحجة ترجيع حقوق المسيحيين بالمشكل الوهمي في مجلس
الوزراء، علما اننا كانت المشكلة الأساسية في الآلية الحكومية" معتبرا ان
"آلية عمل المجلس لا تحتمل التأجيل بالمناكفة السياسية". وقال
"الحكومة لم تبدأ بعملها الا بعد الإتفاق على الآلية وهي تفسير الدستور الذي
يقول ان صلاحيات رئيس الجمهورية تنتقل الى الحكومة مجتمعة اي بتوقيع الـ24
وزير". ولفت الى "اننا لن نوقع على جلسة استثنائية لمجلس النواب فقد
قلنا مرارا اننا نشرّع فقط في كل ما يتعلق بانبثاق السلطة".
وفي
ما يخصّ رئاسة الجمهورية، أكد الصايغ على "اننا لسنا ضد ترشح جعجع وعون على
الإنتخبات ولينزل النواب الى البرلمان ولينتخبوا من يريدون" متسائلا "من
يمنع التيار من النزول الى المجلس وإنتخاب رئيس؟". ولفت الى "اننا ننتخب
خيارا سياسيا وليس أشخاصا" مشددا على ان "هناك اكثر من 50 في المئة من
المسيحيين لا يشعرون انهم ينتمون الى اي حزب في لبنان وهذا امر خطير".
بالنسبة لإستطلاع الرأي الذي طرحه التيار الوطني الحر، اعتبر الصايغ أن
"الاحصاء الذي حصل الارض منذ أسبوعين هو أكبر دليل على ان وقت الاستطلاع غير
مناسب حالياا".
إقليميا،
أكد الصايغ أن التواصل لم ينقطع مع السعودية رغم التغيّرات الكثيرة التي حصلت فيها
مشيرا الى ان "السعودية ليس لديها هدف استراتيجي مهم الا ان يبقى لبنان كما
هو، حتى أن إيران التي لديها اولوية تدمير اسرائيل، ادركت ان لبنان لا يستحق ان
يصبح منصة صواريخ". ورأى أن "في العالم العربي ليس هناك داخل وخارج،
انما منطق الدولة ذات السيادة تقهقر وأصبح يدخل في الاقليم، الذي يعاد ترتيبه حاليا"
مشيرا الى انه "يجب علينا كلبناننيين وكأحزاب سياسية ان نكثّف علاقاتنا مع
الخارج لا أن نصبح عبيدا لهم، بل كما فعل البطريرك الحويك في الحرب العالمية".
وعبّر
د. الصايغ عن خشيته من أن يؤدي الإتفاق النووي الإيراني الى تصلب أكثر في الاقليم
الا ان في لبنان الأمور باقية على حالها. وتابع "المطلوب هو الوعي من قبل كل
القوى السياسية لا سيما القوى المنغمسة في أوضاع المنطقة لأن هذه الحروب ستساعد
على زعزعة استقرار لبنان ولو كان ذلك خارج عن ارادتهم" متمنيا أن "يعود
العقل السياسي الى المنطقة وبعدها سنكون قادرين على ان نجلس على الطاولة".
وسأل "من هم الأفرقاء الذين سيجلسون مع بعضهم وكيف سيكون شكل الطاولة في ظل
منطق الشارع والعقل الأمني الذي يعمل".
______________________________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire