د. الصايغ للمستقبل: التظاهرة
التي حصلت هي انتفاضة لكرامة الناس
الأحد 23 آب 2015
الأحد 23 آب 2015
رأى النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب د. سليم الصايغ ان المظاهرة
التي شهدناها الامس في وسط بيروت شكلت مشهداً مأساوياً لم نتفاجأ به، مشيراً الى
ان هناك مسؤول في هذا البلد ونحن نعيش في قمة المأساة والبلد معطل إلى درجة لم نعد
قادرين على محاسبة مسؤول سياسي.
الصايغ، في حديث عبر المستقبل، لفت الى ان القوى الامنية لم تدرك
كيفية التعامل مع غضب المتظاهرين الأمس، وقال: " هذا المشهد البارحة هو وسيلة
ضغط على المسؤولين السياسيين والمؤسسات الدستورية مما دفع الرئيس سلام الى
المواجهة اليوم". كما شدد على اننا نشهد إنهياراً للمرجعيات السياسية
التقليدية ورسم لقواعد جديدة لللعبة السياسية.
وتابع الصايغ: في بلد مثل لبنان المتميز بشعب له كرامة وعزة نفس،
ليس مسموحاً أن يكون هناك أي إشتباكات مع القوى الأمنية، مشدداً على ان القوى
السياسية لا تستطيع القول أن المتظاهرين هم انتهازيون، كون هدفهم الاساسي هو
المطالبة بحقوقهم والتعبير عن أرائهم.
واضاف: "نحن على إتصال وتواصل دائم مع الشباب الذين يقومون في
التحرك الذي يسمّى " طلعت ريحتكن"، مضيفاً ان الأسلوب الذي إستعملته
القوى الامنية الأمس مع المتظاهرين اللبنانيين امر مرفوض، وشدد الصايغ على ان لا
يجوز غض النظر عن ما جرى في الامس كما من واجب القوى الامنية حماية المظاهرة وليس
مواجهة اللبنانيين في هذه الطريقة العنيفة، وقال: " نحن نحمّل المسؤولية
للشخص الذي أعطى الأوامر لاستعمال القوة المفرطةمع المواطنين الذين لم يخطئوا بل
كل ما قاموا به هو الدفاع عن حقوقهم كونهم اكدوا ان السلطة الحاكمة في هذا البلد
هي ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ القرارات المفيدة لمعالجة المسائل العالقة فيه".
واشار الصايغ الى ان الوضع الحالي اللبناني غير مطمئن، ويهدّد
استقرار وامن لبنان، واضاف: "نحن طالبنا الرئيس سلام أن يدعو إلى جلسة ولو
ببند واحد وهو موضوع النفايات المرادف لإنقاذ السلامة العامة وحماية العائلات
وأولادهم من هذا الوضع الكارثيالذي خلق في الداخل حالة إرتباك وتشنّج وخوف عند
كافة الناس".
ورداً على سؤال، اكد الصايغ ان الاستقالة من الحكومة مطروحة كما كل
الخيارات الاخرى، لافتاً الى ان جميع المؤسسات معطلة وما زلنا حتى اليوم غير
قادرين على انتخاب رئيس للجمهورية. واضاف ان من يعطل انتخاب رئاسة الجمهورية معروف
ومدعوم من فريق غير مسيحي، كبير جداً، له طعم ولون، وقال: " نحن مصرون على
انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت ممكن. فهذه الحكومة يجب ان تكون لادارة البلد
وحلحلة الازمات التي نعيش فيها بغية الوصول الى نتائج فعالة تحمي البلد من
المواجهات والصراعات التي يتعرّض لها.
وشدد الصايغ على اننا لا نريد ان نكون ديماغوجيين، مشيراً الى ان
هذه الحكومة عليها ان تتحمل مسؤوليتها من جهة وان تتعرض الى ضغط شعبي من جهة اخرى
لكي تتخذ قرارات صالحة للبنان توفيد شعبه ومصالحه.
واضاف: "نحن طلاب تغيير ونريد تغيير حقيقي، لافتاً الى ان من
الضرورة اللجوء الى قانون انتخاب نيابي جديد وانتخاب رئيس الجمهورية وانتخاب مجلس
نيابي جديد مما سيساهم في تحسين الوضع العام الداخلي وسيوفير حالة من الاستقرار
والسلام فيه.
وتمنى الصايغ ان يتم معالجة موضوع النفايات في مجلس الوزراء ،
موضحاً ان عملية حلّ ملف النفايات لا يحتمل المزيد من الوقت لاقراره. واضاف ان حزب
الكتائب موقفه مبدئي وواضح من الاساس.
كما اوضح ان هدف زيارة حزب الكتائب للرئيس بري تهدف الى حل مشكلة
الفراغ الرئاسي فبعد ان بنينها شبكة امال امنية تحمي لبنان يجب ان نعززها بشبكة
امان سياسية. واضاف انه بالرغم من ان الملفات الاقليمية منفصلة عن بعضها لا سيما
فيما يتعلّق بربط الملف النووي بكل المواضيع الاخرى،لا بد من ان نبني الارضية
الداخلية للاستفادة من اي نافذة امل تأتينا من الخارج وقال: "نحن من واجبنا
الاجتماع مع كل طرف له كلمة في هذا البلد للتأسيس لمثل هذه الارضية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire