jeudi 3 septembre 2015

د. الصايغ لإذاعة لبنان الحر: اسقاط الحكومة بالشارع هو اسقاط للوطن (26-08-2015)

د. الصايغ لإذاعة لبنان الحر: اسقاط الحكومة بالشارع هو اسقاط للوطن
إذا كان السلاح يهدد الجسد فالفساد يهدد الروح
26-08-2015


تركيبة لبنان محصنة ضد الانقلابات ولا تُسقط الامور بالشارع لانه سيكون اسقاطاً للوطن ونحن ضد ذلك
نحن لا نتكلم بتغيير النظام إنما بتطويره، ولا نتكلم بالفيدرالية بل باللامركزية
لا بد من حل قضية النفايات ﻹعطاء الحكومة إنجاز واحد يمكنها أن تطل به أمام الناس
لسنا مقتنعين حتى الساعة ان الحل يكون باسقاط الحكومة التي لا بديل عنها، ونحن بحالة لاميثاقية في البلد بغياب رئيس الجمهورية وبحالة بلد قراره مصادر بالسلاح وهو على شفير حرب اهلية، ولا يمكن تغيير الحكومة بالشارع
لا يمكن ان نطالب باسقاط الحكومة ونحن جزء منها، وحصل نقاش داخل الحزب حول جدوى الاستقالة او البقاء في الحكومة
الأربعاء 26 آب 2015 الساعة
شدد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ على ان حزب الكتائب اعتاد خوض المعارك الوطنية والاستقلالية وحتى الاجتماعية وان يكون ريادياً. وتعليقاً على عدم مشاركة الكتائب بتظاهرة "طلعت ريحتكم"، اوضح ان الحزب اعطى الشباب حرية القرار للمشاركة في التظاهرة، وقال: "شبابنا شاركوا بكثافة لكن كجماعة منظّمة، لكن بعد درس كل المعطيات وورود معلومات خطيرة ان هناك محاولة لإحداث شغب منظّم وجذب الشارع الى مكان اخر، فضّلنا عدم القيام بهذه المغامرة".
د. الصايغ وفي حديث لاذاعة لبنان الحر، اكد انه لا يمكن المطالبة باسقاط الحكومة ونحن جزء منها، مشيراً الى ان نقاشاً حصل داخل الحزب حول جدوى الاستقالة او البقاء في الحكومة، الا انه شدد في المقابل على ان الكتائب ليست مقتنعة حتى الساعة ان الحل يكون باسقاط الحكومة التي لا بديل عنها، مضيفاً "نحن بحالة لا ميثاقية في البلد بغياب رئيس الجمهورية، وبحالة بلد قراره مصادر بالسلاح وهو على شفير حرب اهلية، ولا يمكن تغيير الحكومة بالشارع".
وتابع: "وجهنا انذارا للحكومة بأنه إذا لم يتم حل موضوع النفايات هذا الاسبوع فلن نكون شهود زور".
واعتبر الصايغ ان اللبنانيين الذين شاركوا في التظاهرة، ماعدا من احدث الشغب، هم نخبة الشعب ويعبّرون بغضبهم عن شعور كل لبناني شريف، ونحن كمسؤولين في حزب سياسي وضمن الحكومة نقول اننا نعبّر عن هذا الغضب داخل الحكومة ولن نسمح لهذه المؤسسة بان تصادر حق المواطن وسنقاتل حتى اللحظة الاخيرة لايصال هذا الغضب.
ولفت الى ان اسقاط الحكومة اليوم يعني الوصول الى شريعة الغاب وان يحكم القوي ايّ من بامكانه الاستغناء عن الدولة، داعياً الى حلّ مشكلة النفايات من اجل اعطاء الحكومة نجاحاً واحداً.
وحذّر النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب من انه لا يمكن اسقاط الحكومة بالشارع لانه سيكون اسقاطاً للوطن ونحن ضد ذلك، وقال "تركيبة لبنان محصّنة ضد الانقلابات ونحن مع تطوير النظام ولا نتحدث عن تغييره، كما لا نتكلم عن الفيديرالية بل عن اللامركزية". واوضح ان اللامركزية التي يتحدث عنها اتفاق الطائف بحاجة الى اعادة صياغة لان مضمونها غير واضح، ورأى انه بعد انتخاب رئيس للجمهورية وبعد ان يقرر حزب الله ماذا يريد ان يفعل بسلاحه عندها يجب البحث في تطوير النظام.
واشار الصايغ الى ان اتفاق الطائف اعطى اللبنانيين مناصفة لكن في الممارسة نحن فعلياً في المثالثة، مشدداً على ان اي عمل لتكريس الامر الواقع في لبنان هو امر مرفوض ونحن لن نسمح بتكريس ميزان القوة الذي يرتكز على الفساد والسلاح.
ورأى انه اذا كان السلاح يهدد الجسد فالفساد يهدد الروح، داعياً الى مواجهة الامرين بشراسة والوقوف بوجههما لانه لا يمكن السماح باستباحة كرامة الانسان. واعرب عن تخوفه من انقسام الساحات في حال تم استغلالها سياسياً.
وعن انسحاب وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله من جلسة مجلس الوزراء أمس، اعتبر الصايغ ان هذه الخطوة كانت مبرمجة ومتوقعة، مشيرا الى ان من دون اي شك استطاع الرئيس سلام ان يسجّل نقطة مهمة عندما قال ان لا امكانية للتعطيل وموقف الرئيس بري كان مفصليا أيضا. وتابع: "الحكومة ممنوع عليها السقوط لان من واجبها تأمين مصالح الناس في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها، وأنا اسأل هنا لماذا لا تعلن الدولة والحكومة حالة الطوارئ وتستدعي الاحتياط لمساندة الجيش ".
وأضاف: "لا يمكن لمن أسقط حكومة من خلال القمصان السود ولمن انغمس في الحرب السورية بدون موافقة شركائه في الوطن ان يتكلم عن الشراكة الحقيقية، لذلك نتمنى على الحزب ان يعيد قراءة هذا الموقف لانه لن يؤدي الا الى الانقسام في لبنان والى صراع سني -شيعي وحينها لن يكون المسيحي غطاء لهذا الصراع".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire