lundi 28 mars 2016

د. الصايغ ل"المستقبل" (28-03-2016): حزب الكتائب يرفض تسييس اللعبة البلدية


 د. الصايغ: حزب الكتائب يرفض تسييس اللعبة البلدية 
للبلديات نظرة تنموية وسندعم من هو الأكثر كفاءة !
لن نسمح بتدمير المجتمع المسيحي مجددا تحت عنوان استرجاع حقوق المسيحيين
ألم يعد يوجد بين الشخصيات المارونية سوى عون وفرنجية للرئاسة؟!
"المستقبل" (28-03-2016)
رفض نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ في حديث لبرنامج كلام بيروت عبر المستقبل تسييس الانتخابات البلدية، معتبرا ان القرار البلدي لا يأتي اسقاطا من فوق لان الانتخابات يغلب عليها الطابع التنموي وتتحسس آلام وطموحات الناس
واشار الصايغ الى ان موقف الحزب من الانتخابات البلدية سيعلنه رئيس الحزب النائب سامي الجميّل في خلال لقاء كوادر في المتن الشمالي يوم الاربعاء المقبل، لافتا الى ان نظرة حزب الكتائب للبلديات نظرة تنموية وهو يدعم الاكثر كفاءة في الالتزام بالقضايا الاساسية، مضيفا:" نحترم الانتماءات السياسية للاشخاص، وسنتبنى المرشح الذي نراه الأنسب حسب اللعبة المحلية".
وتابع:" هناك فجوة كبيرة بين الناس والمسؤولين، وهناك طلاق بين الخطاب السياسي وبين الناس، لان التحولات والتحالفات الجديدة والمتجددة هي بعض الاحيان غريبة عن الناس والقاعدة الشعبية، وبالتالي لا يمكننا الاستمرار بالكذب على الناس".
وعن تحالف التيار الوطني الحر والقوات، اعتبر الصايغ ان لا افقاً لهذا التحالف كما انه لا يمكن صرفه في السياسة، مضيفا:" تجميع القوى السياسية لا يجب ان يكون ضد القوى المسيحية الاخرى، ونحن مع التحالفات التي توصلنا الى نتيجة"، مشيرا الى اننا لن نسمح بتدمير المجتمع المسيحي مجددا تحت عنوان استرجاع حقوق المسيحيين.
وتابع:" النقاط العشرة التي جاءت بورقة اعلان النوايا هي نقاط موجودة بالبيانات الوزارية والدستور اللبناني، وبالتالي فهي لم تصل الى مستوى اعلان بعبدا بالنسبة لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة".
وردا على سؤال حول كلام الرئيس امين الجميّل الاخير حول الانتخابات الرئاسية، اوضح الصايغ ان الرئيس الجميّل أكد على وجوب النزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية، مشددا على انه لم يغير بخطابه يوما .
وردا على سؤال حول امكانية نزول التيار الوطني الحر الى الشارع، سأل الصايغ:" هل سينزل التيار ضد نصف المسيحيين؟، هل سنستخدم استراتيجية الارض وهل هذا المزاج هو المسيحي؟ هل ستصل استراتيجية الارض الى نتيجة؟" وتابع:" النائب سليمان فرنجية مخطئ أيضا لانه لا يحضر جلسات الانتخاب، في وقت  يجب ان يكون منسجما مع نفسه ومع قراراته وتحمل مسؤولياته والنزول الى المجلس...
متسائلا "ألم يعد يوجد بين الشخصيات المارونية من هو مؤهّل لرئاسة الجمهورية سوى العماد عون والوزير فرنجية؟" ".
وردا على سؤال حول دور بكركي في الملف الرئاسي، قال الصايغ:" بكركي لعبت دورها بشكل كبير، كما لا يمكننا تحميلها خطايانا، فالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان واضحا في عظته في عيد الفصح واكد انه لا يجوز تعطيل مجلس النواب".
وعن دور حزب الله في تعطيل الانتخاب، قال:" عندما التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالرئيس الايراني حسن روحاني وجرى البحث بالملف الرئاسي قال له الاخير ان المسألة لدى حزب الله ما يعني ان ايران لا تريد تحمل المسؤولية بهذا الملف بانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع في دمشق ".
وعن كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الاخير حول الرد على اي اعتداء اسرائيلي، سأل الصايغ:" لا نفهم لماذا يتكلم نصرالله باسم لبنان بما يتعلق بالرد على اسرائيل والتهديد متسلحا بقوته الذاتية؟، مضيفا:" ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله اهم من الف بيان وزاري وهي التي غطت ممارسات حزب الله ".
وعن زيارة بان كي مون لبنان والحديث عن محاولة لتوطين اللاجئين السوريين، اشار الصايغ الى ان بان كي مون قال ما هو اخطر من قضية التوطين وهي احترام المؤسسات الدستورية وانتظام الحياة السياسية عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وقال انه اذا لم يحصل هذا الامر فنحن قادمون على شيء في لبنان قد يكون من ملامحه الغاء الدولة، مضيفا:" بان حذرنا كلبنانيين من عدم احترام الديمقراطية  وتحويل لبنان الى ساحة، قسم منها منصة لاطلاق الصواريخ، وقسم مساحة استراتيجية، ومساحة تهجير اللبنانيين". وتابع:" اخافة المسيحيين بفزاعة التوطين لم تعد تنطوي على أحد".
واشار الى ان البطريرك الراعي تحدث برسالته في عيد الفصح عن حياد لبنان ولفت الى انه اذا ما حيدنا لبنان وسياسته خارجية ستلغى خصوصيته وسيصبح المجال مفتوحا لتهجير اللبنانيين وتوطين الفلسطنيين والسوريين.
وعن موقف حزب الكتائب من التشريع في ظل الفراغ الرئاسي، جدد الصايغ التأكيد على ان حزب الكتائب سيحضر الجلسات التشريعية التي تتعلق فقط بانبثاق السلطة .
وعن موقف الحزب من الازمة الحاصلة في مديرية امن الدولة، قال الصايغ:" هذا الموقع مهم للطائفة الكاثوليكية، ونحن نقود معركة كبيرة لكي يكون رئيس الجهاز موجودا بكل معنوياته وبكل صلاحياته، لان المراكز يجب ان تكون مرتبط بالاصول الدستورية وبمنطق الدولة والحكم الرشيد وليس الاستزلام، لذلك على القوى المسيحية الالتفاف حول هذه المعركة لتحرير المراكز المسيحية من التبعية السياسية وكي لا تبقى الدولة بحال طلاق مع المواطنين".
وعن القرار الكويتي إلغاء إقامات 60 لبنانياً على علاقة بـ حزب الله، اشار الى ان هذا القرار يدخل ضمن حفلة الجنون التي دخلنا بها، لافتا الى ان اللبنانيين يدفعون ثمن الرهانات التي تأخذها بعض الاحزاب اللبنانية، والمواقف غير المدروسة التي تتخذها الديبلوماسية اللبنانية .
المصدرKataeb.org


lundi 21 mars 2016

د. الصايغ 23-03-2016 متحدثا في ندوة عن كتاب ريتا شرارة لبنان الوطن الملتبس


د. الصايغ متحدثا في ندوة عن كتاب ريتا شرارة لبنان الوطن الملتبس
 2016الثلاثاء 23 شباط
عقدت في مبنى المجلس العام الماروني في منطقة المدور، ندوة حول كتاب العضو في المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع الزميلة ريتا شرارة "لبنان الوطن الملتبس". ادار الندوة نائب رئيس المجلس سابقا ايلي الفرزلي، وشارك فيها نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، العضو في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش والامين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة وحضرها الرئيس حسين الحسيني، النائب مروان فارس، الوزيران السابقان ادمون رزق وجو سركيس، النقيب السابق للمحامين عصام كرم.
وقال د. الصايغ في كلمته أن السؤال المطروح في هذا الكتاب يدور حول كيفيّة معالجة أزمة الصراع بين إنتماءين: واحد للوطن وآخر للمعتقد، في عصرٍ تتداخل فيه المفاهيم وتتعدّد الولاءات وتتصلّب الانتماءات.
ولأنّ قيمة الكتاب تكمن في جرأة الباحثة على تسمية الأشياء بأسمائها وموضوعيّتها، إذ إنّ هذا العمل هو بحثٌ علميٌّ بكلّ ما للكلمة من معنى ومنهجيّة طرحها الذي ارتكز على مناهج التربية كأساسٍ للانطلاق نحو تفسير المبطن والمعلن في السياسات التربويّة الفئويّة.
لذلك، يصبح كلّ من يريد تقديم نقدٍ لهذا العمل عرضة لتهم التقصير والإجتزاء والإختصار لأسبابٍ تخفيفيّةٍ لها وحتى لو كانت متعلّقةً بضيق الوقت وتفادي الإطالة.
من هنا، سأكتفي بالتطرّق الى الموضوع عبر إنطباعاتٍ تركها في هذا البحث وهي خمسة:
1- التوفيق بين التربية المدنيّة/ الوطنيّة والتربية الحزبيّة
2- التوفيق بين الدولة المدنيّة وقانون طائفيّ للاحوال الشخصيّة
3- النضاليّة بين العولمة والقولبة المجتمعيّة
4- العنف في التربية الحزبيّة
5- التواصل الثقافيّ وقبول الآخَر المختلِف
وشرح أن "في لبنان الوطن المتنوع بامتياز والمكون اصلا من مجموعات ثقافية مختلفة لديها رابط معنوي او ديني او عاطفي مع مراجع خارجية يستطيع المواطن الشعور بالانتماء الى اكثر من مكان".
وفي المحور الثاني، رأى أن "الكاتبة اجرت قراءة واضحة لتطور النمو الوطني في لبنان الذي لا يزال في طور النضوج من العشيرة الى القبلية فالمجتمع"، وأفاد أن التأخر في الوصول الى مرتبة المجتمع الوطني يعود الى القانون الطائفي للاحوال الشخصية. وغدت الاحزاب، على أهمية افكارها وعقائدها، اسيرة المجتمعات الضيقة اي الطائفية مما ولد حالة ازدواجية بين الفكر والاداء، وبين الكلام للداخل والكلام للخارج، وكلام للعصبية وآخر للميثاقية".
وفي المحور الثالث، اعتبر أن "الامر الذي تعانيه مجمل الاحزاب كجزء من محنة العقل في مجتمعنا هو تراجع الفكر النقدي، تربية وممارسة"، لافتا الى ان "العقل السياسي والاجتماعي تقهقر كثيرا في اكثر الدول تقدما نتيجة سرعة المتغيرات الناتجة عن انتهاء الحرب الباردة وبروز الارهاب وتهميم العولمة وآثارها على كثير من المفاهيم والوظائف السياسية. لذا ان مراجعة وظيفة الاحزاب السياسية والتربوية تتطلب عملية نقدية علمية في داخل المؤسسة الحزبية لاعتلام مكامن الخطأ والصواب، ومن بعدها يتم تأهيل العمل النضالي كعمل يسعى الى التخطي لبناء المجتمع الوطني الدامج".
وفي المحور الرابع، يقول ان "اجتثاث العنف يبدأ بعودة حصرية استعمال القوة الى الدولة اي الى السلطة المنتخبة. وطالما ان البعض يعتقد ان الاحتكام الى العنف هو افضل الطرق لتحقيق العدالة كما للدفاع عن كيانية الحزب او الطائفة او المجتمع تبقى مسألة بناء تربوية وطنية سوية وحل جميل مع وقف التنفيذ".
وشكل آخر محاور الجلسة مناسبة استحضرها الصايغ من المطران غريغوار حداد الذي قال ب "العلمانية الشاملة وهي نظره علماني مؤمنة لانها تحرير للانسان والله فيلتقيان كحقيقتين مطلقتين ينتظم المجتمع ويترتب الوطن لخدمتهما".
وختم: "هذا العقد هو عقد التقارب بين الثقافات، وبحسبي ان المطلوب في لبنان الوطن والرسالة، تخطي التعاطف والقبول بالآخر المختلف لبلوغ درجة الاندماج الثقافي حيث المسيحي فيه جزء من العالم الاسلامي والمسلم فيه جزء من العالم المسيحي". وبرأيه ان "هذا التثقاف يتطلب اساتذة رسلا وجامعات رسولية ليحملوا سوية مشروع لبنان الرسالة".
وفي الكلمة الكاملة:
جمع هذا الكتاب بحثًا معمّقًا عبر إحاطةٍ شاملةٍ لإشكاليّةٍ معاصرةٍ ومعقّدةٍ.
فالسؤال المطروح في هذا الكتاب يدور حول كيفيّة معالجة أزمة الصراع بين إنتماءين: واحد للوطن وآخر للمعتقد، في عصرٍ تتداخل فيه المفاهيم وتتعدّد الولاءات وتتصلّب الانتماءات.
ولأنّ قيمة الكتاب تكمن في جرأة الباحثة على تسمية الأشياء بأسمائها وموضوعيّتها، إذ إنّ هذا العمل هو بحثٌ علميٌّ بكلّ ما للكلمة من معنى ومنهجيّة طرحها الذي ارتكز على مناهج التربية كأساسٍ للانطلاق نحو تفسير المبطن والمعلن في السياسات التربويّة الفئويّة.
لذلك، يصبح كلّ من يريد تقديم نقدٍ لهذا العمل عرضة لتهم التقصير والإجتزاء والإختصار لأسبابٍ تخفيفيّةٍ لها وحتى لو كانت متعلّقةً بضيق الوقت وتفادي الإطالة.
من هنا، سأكتفي بالتطرّق الى الموضوع عبر إنطباعاتٍ تركها في هذا البحث وهي 5:
1-     التوفيق بين التربية المدنيّة/ الوطنيّة والتربية الحزبيّة
2-     التوفيق بين الدولة المدنيّة وقانون طائفيّ للاحوال الشخصيّة
3-     النضاليّة بين العولمة والقولبة المجتمعيّة
4-     العنف في التربية الحزبيّة
5-     التواصل الثقافيّ وقبول الآخَر المختلِف

اوّلًا: التوفيق بين التربية المدنيّة/ الوطنيّة والتربية الحزبيّة
لقد حدّدتِ الكاتبة المفاهيم المتعلّقة بالولاء السياسيّ والانتماء والاتّجاه. ونستطيع ان نستنتج معها ان ليس هناك من صراعٍ بين انتماءين عندما يكون الانتماء غير مناقضٍ لمفهوم الوطن.
فالمسألة برأينا ليس في ازدواجيّة الانتماءات في عصرٍ يحمل فيها الكثير جنسيّات متعدّدة، ويتفاعل فيه وعي الاقليّات ويبرز التنوّع الثقافيّ كرمزٍ من رموز الحداثة. وفي لبنان الوطن المتنوّع بامتيازٍ، المكوّن اصلًا من مجموعاتٍ ثقافيّة مختلفة لديها رابط معنويّ او دينيّ او عاطفيّ مع مراجع خارجيّة يستطيع المواطن الشعور بالانتماء الى اكثر من مكان. وما يصحّ هنا يصحّ كذلك في بلدان كثيرة هي في قمّة التقدّم والتطوّر ينسحب هذا المنطق على الاحزاب التي وصفتها الكاتبة بالكيانيّة وهي الكتائب اللبنانيّة، القوات اللبنانيّة، المردة، حركة امل وتيّار المستقبل. وفي هذا الاطار يعتنق الحزب مفهوم الوطن- الميثاق وتاليا لا يوجد أيّ تناقض بين الانتماءين.
وهذه ليست حال الاحزاب الوحدويّة مثل حزب الله، القوميّ الاجتماعيّ والبعث التي تعتبر انّ الساحة اللبنانيّة ليست الّا واحدة من الساحات لتحقيق غاية الايديولوجيا. فعندما تصبح الاحزاب اكبر من بلدها لانّها تستخرج ماهيّة نظامها من الفضاء الارحب اقليميّا او عالميّا يصبح الانتماء الى "خارج" الوطن اهمّ وابدى من الانتماء الى "داخل" الوطن.
من هنا تبرز مسألة الولاء للوطن وللحزب وارتباطها الوثيق باولويّة الانتماءات.
ولا بدّ هنا من الاستنتاج ان هناك احزابا غدت بطريقة واعية او موضوعيّة على ضفاف الوحدويّة كما وصفتها الكاتبة، مثل التقدميّ الاشتراكيّ والديموقراطيّ والجماعة الاسلاميّة والتيّار الوطنيّ الحرّ. فالتموضع السياسيّ الوثيق الى جانب حزب الله جعل مثلا من التيّار الوطنيّ الحرّ في موقعٍ فضّل فيه الإنتماء الى نظرة تحالف الاقليّات وتغطية الانغماس في سوريا وتلازم بقاء سلاح المقاومة مع بقاء اسرائيل. إنّ هذه الوحدويّة الموضوعيّة او اللاواعية تؤدّي الى ضبابيّة في مقاربة التربية المدنيّة/ الوطنيّة وقد لا تحسم مفاهيم إلّا بعد ان تحسم سياسيّا.

ثانيا: التوفيق بين الدولة المدنيّة وقانون طائفيّ للاحوال الشخصيّة.
ان الجرأة التي تحلّق بها الكاتبة في معالجة مواضيعها تؤدّي الى قراءة واضحة لتطوّر النموّ المواطنيّ. ويبدو لبنان انّه لا يزال في طور النضوج من العشيرة الى القبليّة فالمجتمع.
فالمجتمع بشكل عام هو الذي يتكوّن عند دمج العادات والتقاليد والديانات والمعتقدات والثقافات لدى العائلات والعشائر والقبائل والهدف هو التآلف والانتظام على اساس القيم المشتركة والمصالح المتبادلة والرغبة في تخطّي الخصوصيّات المبنيّة على الحقّ في الاختلاف لبناء مجتمع متميّز يقوم على واجب التلاقي والتشارك والتعاطف والتسامح.
الّا انّ هذا التأخر في الوصول الى مرتبة المجتمع الوطنيّ الدامج للبقاء أجواء العائلة والعشيرة والقبيلة يعود الى القانون الطائفيّ للاحوال الشخصيّة. فهو الذي كوّن الى حدّ بعيد مجتمعات طائفيّة المبنى والمحتوى بعيدة عن المجتمع الوطنيّ المنشود.
وعندما كبرت الدولة اللبنانيّة في الخمسينيّات والستينيات تمّ الدفع من قبل معظم الاحزاب السياسيّة في اتجاه الغاء القانون الطائفيّ للاحوال الشخصيّة واما الى اعتماد نظام اختياريّ يقرّر المواطن طريقه لممارسة خصوصيّة من دون إعتراض او نقض من قبل المجتمع الخاص الطائفيّ.
ولانّه لا بدّ لهذه العمليّة ان تحرّر الفرد من طغيان الجماعة وان تفسح له المجال باعادة صياغة طريقة التزامه بخصوصيّته ولكن ضمن مجتمع وطنيّ دامج، الّا انّ الحرب جاءت لتفعل فعلها في تطوّر هذا القانون ممّا جمّد عمليّة التطوّر المجتمعيّ واعاد الفرد الى مرحلة نشوء الانتظام الاجتماعيّ بحيث عاد ليكون اسيرا للعائلة والعشيرة والقبليّة والمجتمع الضيّق بدلا من التحرّر لبلوغ آفاق المجتمع الارحب، المجتمع الوطنيّ.
فغدت الاحزاب على اهميّة افكارها وعقائدها اسيرة للمجتمعات الضيّقة يعني المجتمعات الطائفيّة ممّا ولّد حالة ازدواجيّة بين الفكر والاداء، بين الكلام للداخل والكلام للخارج، كلام للعصبيّة وكلام آخر للميثاقيّة وتاليا عن ايّ تربية مدنيّة/ وطنيّة تتكلم في اجواء يبصر فيها الانسان الحياة ويتزوح وينجب ويرث ويتطلّق ويموت محكوما بتربية طائفيّة ولا اقول دينيّة تعتبر ان الحقّ الانسانيّ الاساس يتمّ الحصول او التنازل عنه بحسب قانون الجماعة الذي يشكّل المرجعيّة الوحدويّة للمواطن.

ثالثا: النضاليّة بين العولمة والقولبة المجتمعيّة
لا بدّ هنا من الملاحظة عند قراءة الدكتورة ريتا شرارة الى دقّة معالجتها مسألة المادّة النضاليّة عند الاحزاب واستطرادا تشكّل عندي الانطباع الى ان الامر الذي تعاني منه مجمل الاحزاب كجزء من محنة العقل في مجتمعنا وهو تراجع الفكر النقديّ تربية وممارسة.
وقد نذهب للتخفيف عن تحميل وطننا وشعبنا بعضا من الاثقال، لنقول انّ العقل السياسيّ والاجتماعيّ قد تقهقر كثيرا في اكثر البلدان تقدّما. ويعود هذا الانحدار الى سرعة المتغيّرات الناتجة عن انتهاء الحرب الباردة وبروز الارهاب وتعميم العولمة وآثارها على كثير من المفاهيم والوظائف السياسيّة.
فالعولمة مثلا ادّت الى بروز مفهوم المواطنة العالميّة ممّا اعاد طرح مفهوم الهويّة الثقافيّة كردّ فعل او كنتيجة للهويّة الانسانيّة الشاملة. فتبدو الخصوصيّة محميّة ثقافيّة يتمّ التعبير عنها جماعيّا والعالميّة محمية انسانيّة مفتوحة للتألّق الفرديّ. وتاليا تغيّرت مفاهيم الوطن ووظيفة الدولة وكذلك وظيفة الاحزاب.
ولكي تبقى وتستمرّ، تحوّلت الاحزاب في اكثر الاحيان الى الوظيفة الخدماتيّة الآنيّة البعيدة عن النضال المبدئيّ لتؤدّي مجرّد عمل سياسيّ مرحليّ يرتكز على تراكم التكتيك علّه يعطي فيما بعد فرصة استراتيجيّة ويفتح آفاقا جديدة. هذا التطوّر هو من سيمات العولمة والاقتصاد الجديد.
وقد فعل فعله في طريقة ادارة الشركات الحديثة وكيفيّة ادارة الحروب والجيوش. ولكن هذا المنطق برأينا لا يصحّ في اعادة بناء الاحزاب في زمن المتغيّرات لانّ الاحزاب هي اكثر من ديناميّة جماعيّة واكثرمن تاريخ مشترك بالرغم من انجازاته ومحطّاته، وهي ليست طرائف او ديانات تعلو فيها عبادة الصنم او الرمز او الشخص فوق كلّ اعتبار آخر. انّ احزاب عصر العولمة، ومنها الاحزاب اللبنانيّة، بحاجة لان تكون على تماس مع آمال وطموحات الناس من ناحية، وان تكتب معهم ولهم عناوين المصلحة المشتركة وبالحلم المشترك.
والّا لاصبحت احزابا سلطويّة فقط، انتخابيّة النمط، متحجّرة القلب وانتهازيّة الاداء وقمعيّة التصرّف الغائيّة المنطق، احتكاريّة الفكر وغير قادرة الّا ان تخدم نفسها فتغدو كما يظهر الماضي لنا خطرا على الكيان والديموقراطيّة والمواطن لتأمين استمراريّتها.
وعندما تظهر الاحزاب انّ كيانيّتها ليست فقط كيانيّة الوطن انما كيانيّة المجتمع الاضيق الطائفيّ النوع يصبح استمرار الحزب له الطابع الوجوديّ لكلّ الطائفة وتاليا يسهل في هذا المنطق تغليب الحزب على الوطن. اذ لا وطن من دون الطائفة وتاليا لا وطن من دون حزب.
انّ هذا التسبيط كان ليصحّ لو انّ الاحزاب قد اعطت النموذج الصالح في الحوكمة الرشيدة وبناء المواطن المثاليّ. انّ مراجعة وظيفة الاحزاب السياسيّة والتربويّة تطلب عمليّة نقديّة علميّة في داخل المؤسّسة الحزبيّة لاعتلام مكامن الخطأ والصواب ومن بعدها ومن بعدها فقط يتمّ تأهيل العمل النضاليّ كعمل يسعى الى التخطّي لبناء المجتمع الوطنيّ.

رابعا: العنف في التربية الحزبيّة
قد نكون في حاجة الى دراسة متخصّصة عن التربية في الاحزاب لاستخراج العنفيّة الكلاميّة والماديّة واعتماد مقاربة اصلاحيّة لها والعمليّة ليست سهلة انّما المغامرة تستحقّ عندها الابحار. في الواقع انّه عندنا في لبنان حزب مسلّح ومعه تحالف من احزاب مسلّحة اقوى من الدولة ومؤسّساتها وتخدم مصالحها او مصالح الوطن كما تراها هي حتّى لتبدو العائلة والمجتمع والوطن فروعا تابعة لها. فاجتثاث العنف يبدأ بعودة حصريّة لاستعمال القوّة الى الدولة اي الى السلطة المنتخبة. هكذا تبنى الدول وعلى هذا التعهّد يتمّ القبول بها في منظومة الدول. وطالما انّ البعض يعتقد انّ الاحتكام الى العنف هو افضل الطرق لتحقيق العدالة كما للدفاع عن كيانيّة الحزب او الطائفة او المجتمع تبقى مسألة بناء تربية وطنيّة سويّة حلّ جميل مع وقف التنفيذ.

خامسا: التواصل الثقافيّ
انّ الردّ على مسألة مصادرة الاحزاب او بعضها الفضاء العام خارج المدرسة او الجامعة وداخلها يكون عبر "اعتماد مبدأ المسؤوليّة المجتمعيّة لدى المؤسّسة التربويّة او مبدأ "المؤسّسة التربويّة المواطنة".
هل هذا ممكن وكيف؟ هل من الممكن ان تقود التربية عمليّة بناء الانسان بمعزل عن القرار السياسيّ/ الطائفيّ الرافض لتحرير الانسان من الطائفيّة/ المجتمع الضيّق وتقريبه من الايمان الحق/ المجتمع الوطنيّ؟
تحضرني هنا روح وافكار المطران غريغوار حداد الذي قال بالعلمانيّة الشاملة وهي بنظره علمانيّة مؤمنة لانّها تحرير للانسان وتحرير لله، فيلتقيان كحقيقتين مطلقتين ينتظم المجتمع وتترتّب الوطن لخدمتهما. واطال الله بعمر البابا فرنسيس الذي اعاد الاعتبار للايمان الباطنيّ حيث يسير الانسان فيه على دروب الحقّ واحقاق الفضيلة من دون ان يدرك انه بذلك يتلو قانون الايمان.
انّ هذا العقد هو عقد التقارب بين الثقافات، وحسبي انّه في لبنان الوطن والرسالة المطلوب تخطّي التعاطف والقبول بالآخَر المختلّ لبلوغ درجة الاندماج الثقافيّ حيث المسيحيّ فيه جزء من العالَم الاسلاميّ والمسلم فيه جزء من العالَم المسيحيّ. انّ هذا التثاقف المطلوب تربويّة يتطلّب اساتذة رسل وجامعات رسوليّة ليحملوا سويّة مشروع لبنان- الرسالة.



samedi 19 mars 2016

د. الصايغ 19-03-2016 في افتتاح أعمال منتدى "الاستثمار في الأطفال الصغار عالميا"

د. الصايغ في افتتاح أعمال منتدى "الاستثمار في الأطفال الصغار عالميا"
خبراء دوليون: الحروب جعلت 60 مليون إنسان لاجئين 49 % منهم أطفال
19-03-2016
نادين النمري
عمان- ناقش نحو 100 من صانعي القرار والاقتصاديين وخبراء في تنمية الطفولة شاركوا في أعمال "منتدى الاستثمار في الأطفال الصغار عالميا" الذي انطلق الأربعاء تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله وبحضورها، سبل توجيه السياسات المتعلقة بالطفولة المبكرة لتحقيق السلم العالمي والعدالة الاجتماعية.
وقد شارك الوزير السابق د. سليم الصايغ في أعمال المنتدى وأكد خبراء أردنيون وعرب وأجانب خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها كذلك نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ووزير العدل، وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة الدكتور بسام التلهوني "أن الأطفال هم الأكثر تأثرا بالحروب، لكن المطلوب اليوم ايجاد السبل المبتكرة لتحويلهم من فئات أكثر ضعفا الى أدوات تغيير ايجابي".
Dr. Selim el Sayegh intervention
The Ecology of Peace for Formative Childhoods and Peace Building, a conceptual framework presented by Yale University and Mother Child Education Foundation (ACEV) is inspiring for both research and policy shaping. As a conclusion, I share the following five ideas:
1. Coping. Crisis is congenital to Modernity. Even in so-called peaceful countries, many situations of stability and crisis coexist. Even peace and war coexist. This duality leads to mixed diagnosis of the situations. When there is a crisis, be it local or national, social/economic or political, violent or civil, there is a destabilization of the established modes of reaction and treatment. The decision center quickly shifts from recognized and procedural hierarchy to become more leveled and improvised with greater involvement of and larger initiative to the grassroots stakeholders. It implies that Early Childhood Education should prepare for better coping with crisis with a focus on “Adaptability, Flexibility, and Elasticity” without losing the common shared values.
2. Transforming. Peace-Building is interest-based and favor rationality. Trying to rationalize all human behavior in times of culturally-based conflict is inadequate. There is a need to integrate culture and diversity as vehicles for peace and democracy. It goes beyond peace-building towards global Intercultural Dialogue and local Management of Diversity.
3. Transcending. The basic human rights call for the respect of minimum standards, including social justice, equal opportunities, protection of vulnerable persons and groups. The development of children to face new and complex challenges should go beyond the legal frame of rights and duties. There should be no reciprocity when the issues are of social nature. The principle of solidarity prevails and should continue to prevail over the principle of value sharing and distribution. The call for a culture of Empathy and Love is not only ethical but it is concrete to favor the adequate care giving to children that is a basic requisite for their integral development.
4. Customizing. The paths for development could be different. There should be, next to the common programs for Early Childhood Education, differentiated packages of teaching. Customizing the progress of the child according to his potentialities and needs open the way for more synergies between formal and non-formal education. This individualization of the awareness of each person of his/her limitations and possibilities allows him/her to discover and test new talents and new skills. The way thus becomes paved for innovation through development.
5. Structuring. The Ecology of Peace in formative childhoods invites all actors of the community for the educational process. The parental education goes with peer-to-peer education together with intergenerational education. The purpose is to develop the competencies the child can’t take from school, i.e., the emotional and the social competencies. The early exposure to different types of the traditional activities of the community helps shape the social identity of the child and contributes to better cooperation in the education environment and in life at large. Such a “structuring” of the social environment of the child, from family to the larger community, should be the place of blossoming of the integral personality. As the saying goes: “it takes a village to raise a child”.

vendredi 18 mars 2016

حديث نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق د سليم الصايغ إلى الوكالة المركزية (17-03-2016)

حديث نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق د سليم الصايغ إلى الوكالة المركزية
http://www.almarkazia.com/Politics/Article?ID=130013
إلى متى تستمر 14 آذار في دعم موالين لـ "حزب الله"؟
الصايـغ: لا مشـكلة مـع مرشح 8 آذار إلا المشروع
المركزية- لم تنفع الاتفاقات الرئاسية التي نسجها أفرقاء 14 آذار ووذهب البعض إلى حد اعتبارها ضربة قاضية لهذا التحالف وسجل حزب الكتائب ملاحظاته عليها في إنهاء الفراغ الرئاسي، في ظل استمرار مقاطعة الجلسات من قبل المرشحين المعلنين. وفي انتظار جلاء الصورة الرئاسية، نجت حكومة المصلحة الوطنية بأعجوبة من السقوط في محظور الفراغ الشامل بعدما أقرت "بعملية قيصرية"، خطة معالجة النفايات. غير أن هذا الواقع لم يحجب الضوء عن تحفظ حزب الكتائب عنها، ما أثار تساؤلات عن احتمالات استمرار مشاركته فيها.
وفي السياق، اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ في حديث لـ"المركزية" أن "هذه الحكومة تسعى إلى القيام بما تستطيع القيام به. لكن، في الوقت نفسه، لدينا اعتراض كبير على سلق الأمور، وعلى الاستعجال في بعض القضايا من دون احترام أصول الشفافية. وقد سجلنا هذا الاعتراض في الجلسة الحكومية ، لكنه لم يعطل الخطة لأن ذلك يحتاج مكونين حكوميين، علما أننا لم نعد نبذل جهدا في هذا الملف كما يجب، لأنه تضييع للوقت فيما التركيبة تتجاوز الاعتراضات. غير أن فاعلية وجودنا في الحكومة (في ملف النفايات) تكمن في فضح ما يجري. إن كانوا يريدون إزالة النفايات، فليكن. بالنسبة إلينا، نحن ذاهبون إلى حل لا مركزي. ذلك أن البلديات يجب أن تتخذ قرارا وتجد حلا (أقل كلفة مما عرض في مجلس الوزراء) تماما كما حصل في بكفيا، ولتتحرر من العقود. لا نحتاج أحدا لرفع نفاياتنا ومعالجتها، فنحن نتدبر أمورنا بأنفسنا".
وعن أسباب استمرار المشاركة الكتائبية في الحكومة، أشار الصايغ إلى أن "هذه الأخيرة هي المعقل الأخير للشرعية في لبنان. ذلك أن لا شيء شرعيا فيه من مجلس النواب إلى رئاسة الجمهورية الغائبة، واهتزاز مؤسسات الكيان اللبناني. فهل نطيح الحكومة علما أن خروج وزرائنا منها يطيح أيضا ما تبقى من ميثاقية فعلية في البلد؟ إن كان هذا الأمر يفيد البلاد، فنحن جاهزون. أنا أعتبر أن في وقت تتعرض فيه المنطقة للاهتزازات، يفترض أن ننخرط أكثر في المؤسسات الدستورية للتنبه إلى ما يجري وتغيير ما يجب تغييره. وإلا، فإننا نرتكب خطأ تاريخيا، هوالاستقالة من الوطن".
وفي ما يتعلق بعودة الحديث عن "تشريع الضرورة"، شدد على أن "في لبنان مشكلة غير قابلة للتجزئة. الميثاقية لا تستوي في البلاد إلا على المستوى العام، قبل أن ننتقل إلى المستوى الخاص. الطائف نص على توزيع المناصب الكبرى بين المسيحيين والمسلمين. فكيف يمكن الكلام عن ميثاقية فيما رئاسة الجمهورية غائبة؟. لا يمكن التشريع من دون ميثاقية، ولو أن القانون والدستور يلحظان اجتهادات تبرر "تشريع الضرورة". لكن أي بلد في العالم لا يدير الميثاقية كما يديرها الطائف. لذا، لا يمكن اجراء قراءات مجتزأة لتبرير تشريع لا أحد يقول إنه ضرورة إلا بطريقة استنسابية".
وتعليقا على الدفع باتجاه الانتخابات البلدية، قال: أردنا أن تحصل الانتخابات النيابية في موعدها قبل الفراغ الرئاسي، ولم نرض بالتمديد لمجلس النواب، تماما كما لا نرضى اليوم بتمديد الفراغ. فـ 8 آذار والفريق الذي لا يزال يعطل الانتخابات يمدد الفراغ ويستبيح رئاسة الجمهورية بالتمديد للفراغ وينتقد تمديد المجلس النيابي لنفسه. نحن ضد التمديدين. لذلك، نعتقد أنه يجب اجراء الانتخابات في المواعيد المحددة عند أي فرصة متاحة. ونحن نقول إن الأولوية للرئاسة، ليستوي الميثاق في البلد، يجب أن تجري الانتخابات الآن لأن لا حجة تقف في طريقها، ولا شيء يمنع تغيير قانون الانتخاب. وعندما تكلمنا عن السلة في طاولة الحوار عنينا انتخاب رئيس تليه جلسة نيابية لسن قانون انتخاب وتعيين موعد للإتيان بحكومة انتقالية تشرف على الانتخابات. لكننا خائفون من أن تركب منظومة الانتخاب الديموقراطية من دون رئيس للبلاد يضمن توازناته الكبرى".
وفي ما يخص علاقات الكتائب مع أفرقاء 14 آذار على وقع التحالفات الرئاسية الجدية، أشار إلى أن "عندما نسمع العماد ميشال عون يلقي خطابا يتهم فيه 14 آذار بكاملها بأنها "صنعت في تايوان"، نسأل هل هذا يشمل الدكتور سمير جعجع أيضا؟ ثم عندما يقول جعجع أن لا خلاف جوهريا داخل 14 آذار، بل في النظرة إلى الانتخابات الرئاسية، فهل إن ترشيح شخصية بحجم الجنرال عون الذي غطى حزب الله على مدى 10 سنوات وكان أساس الانقسام العمودي في البلد قضية جوهرية أم هامشية؟ ثم إننا نسأل المستقبل (الذي نتواصل وننسق معه) ماذا بعد الجلسة الانتخابية المقبلة؟ وإلى أي مدى تستطيع 14 آذار أن تستمر في تبني مرشحين من 8 آذار يظهرون ولاء تاما لـ "حزب الله؟ فهل هذا هو لبنان الذي نطمح إليه؟ لا مشكلة لدينا في أن تتبنى 14 آذار مرشحا من 8 آذار شرط ألا يتبنى هذا المرشح مشروع 8 آذار، علما أن مرشحي 8 آذار لا يقوممون بأي شيء يوحي بأن لهم مشروعا يتخطى الفئة ليشمل الجميع. علما أننا نعتبر أن سير الكتائب بتفاهم معراب كان ليحول الانقسام إلى انقسام طائفي. لذلك نقول إن تموضعنا السياسي اليوم يعيد السياسة في لبنان إلى العمل العقلاني الذي يخرج الخطاب من الاطار الضيق إلى الاطار الوطني الأرحب".
وعن مآل 14 آذار بعد 11 عاما على انطلاقتها، اعتبر أن من "الممكن طرح هذا الأمر على 8 آذار أيضا لأن فيها مرشحين متنافسين يكشف أحدهما أوراق الآخر ولا أحد منهما قادرا على الوصول إلى الرئاسة. غير أن ما يوحد هذا الفريق هو حزب الله بإمكاناته وطاقاته.
وعن الكلام عن حاجة 14 آذار إلى نقد ذاتي ، أعرب الصايغ غن خشيته من أن تكون هذه الانتفاضة على مكونات لم يعد تحالفها موجودا في غياب الاجتماعات والتنسيق على مستوى القيادات. ما يجب أن يحصل هو خلق تيار شعبي معين، وهذا يحتاج تفاعلا بين النخب والناس".

lundi 14 mars 2016

د. الصايغ متحدثا في الملتقى التربوي الثامن للقيادة التربوية في صيدا (11-03-2016)


د. الصايغ متحدثا في الملتقى التربوي الثامن للقيادة التربوية
في الذكرى السنوية الحادية عشرة لاستشهاد دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري
تحت عنوان:"تلبية حاجات التربية في القرن الحادي والعشرين من خلال الإبداع والابتكار ومشاركة المعرفة"
http://www.kataeb.org/…/%D9%…/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1
السؤال "أي تربية لأي إنسان في أي وطن نريد؟"
قد تأتي التربية وعملية بناء الإنسان والمعرفة في معظم البلدان بعد عملية بناء الأوطان
إنما في لبنان فالعملية معكوسة
ففي بلد الأبجدية ومهد الديمقراطية ومنشأ أول مدرسة حقوق في التاريخ، يتم بناء الإنسان أولا والمجتمع ثانيا والوطن ثالثا.
لبنان لا يكون إن لم يكن عالميا،
والعالمية هي أشمل وأعمق في العولمة وهي عالمية القيم المشتركة والثابتة،
وقلما نجد في تاريخ الأوطان، علة وجود لوطن كما نراها في لبنان ومن دونها يفقد لبنان خصوصيته ويفقد إنسانه .. تميزه
إذ إن وطن – الرسالة لا يكون من دون رسالة الإبداع والتميز، ودور التربية هو في تحضير البيئة الحاضنة للإبداع والتميز.
خيار الإبداع في لبنان هو خيار وجودي
وهذا يتطلّب ثورة تربوية حقيقية، تغيّر في طريقة التعليم وطريقة إنتاج المعرفة والتشارك فيها.
وعناصر هذه الثورة التربوية المتعددة:
نمو الدماغ العاطفي، التعلّم النشط، تطوير وسائل المعرفة والإدراك، الحوار
والمطلوب لتحقيق ذلك تخطي كل معوقات الحوار، وأهمها العلاقة القمعية مع السلطة، أيا كانت، وتغيير مفاهيم الإحترام والتسامح والغفران، والانضباط والحرية عبر تنمية التفكير واكتساب مهارات الحياة.
د. الصايغ: لبنان لا يكتمل كوطن الا بلعب دوره كاملا
المصدر: www.kataeb.org
الجمعة 11 آذار 2016
اعتبر الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان التربية في لبنان هي التربية المبادرة التي ادركت ان لا بقاء للانسان اللبناني الا بتميزه وكأن قدر الانسان اللبناني مرتبط بفلسفة وجود هذاالوطن.
وقال ان لبنان هو حقيقة موضوعية قائمة من دون اي شك الا انه لا يكتمل كوطن الا بلعب دوره كاملا اذ ان لبنان وطن الرسالة لا يكون من دون تضمينه تأسيسا معنى الرسالة يحملها الى العالم.
كلام الوزير الصايغ جاء خلال مشاركته في افتتاح الملتقى الثامن للقيادة التربوية "رفيق الحريري في حضرة التربية والتعليم " بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب ممثلا بمدير عام الوزارة فادي يرقورئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريريالذي تنظمه الشبكة المدرسية لصيدا والجوار بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في مركز علا في صيدا القديمة.
وسأل الصايغ: "أي تربية لأي إنسان في أي وطن نريد؟ قد تأتي التربية وعملية بناء الإنسان والمعرفة في معظم البلدان بعد عملية بناء الأوطان، إنما في لبنان فالعملية معكوسة ففي بلد الأبجدية ومهد الديمقراطية ومنشأ أول مدرسة حقوق في التاريخ، يتم بناء الإنسان أولا والمجتمع ثانيا والوطن ثالثا."
ولفت الى أن "لبنان لا يكون إن لم يكن عالميا، والعالمية هي أشمل وأعمق في العولمة وهي عالمية القيم المشتركة والثابتة، وقلما نجد في تاريخ الأوطان، علة وجود لوطن كما نراها في لبنان ومن دونها بفقد لبنان خصوصيته ويفقد إنسانه تميزه إذ إن وطن – الرسالة لا يكون من دون رسالة الإبداع والتميز، ودور التربية هو في تحضير البيئة الحاضنة للإبداع والتميز."
وأضاف: "خيار الإبداع في لبنان هو خيار وجودي وهذا يتطلّب ثورة تربوية حقيقية، تغيّر في طريقة التعليم وطريقة إنتاج المعرفة والتشارك فيها. وعناصر هذه الثورة التربوية المتعددة:
نمو الدماغ العاطفي، التعلّم النشط، تطوير وسائل المعرفة والإدراك، الحوار".
وقال: "المطلوب لتحقيق ذلك تخطي كل معوقات الحوار، وأهمها العلاقة القمعية مع السلطة، أيا كانت، وتغيير مفاهيم الإحترام والتسامح والغفران، والانضباط والحرية عبر تنمية التفكير واكتساب مهارات الحياة."
والقى مدير عام التربية فادي يرق كلمة وزير التربية الياس بوصعب اعتبر فيها ان موضوع هذا الملتقى هو موضوع الساعة في التربية وفي للتطلعات التي نعمل على تحقيقها من اجل المستقبل وجلها مبني على التواصل والقيادة الريادية والمشاركةولفت الى ان المسؤولية الاجتماعية ضرورة قصوى وبناء شخصية المتعلم رياضيا وفنيا ووطنيا ضرورة قصوى.

mardi 8 mars 2016

د. الصايغ - فرانس 24 (05-03-2016) حزب الله يركب موجة التطرف ويغذيه في الجهة المقابلة



د. الصايغ: حزب الله يركب موجة التطرف ويغذيه في الجهة المقابلة
http://www.kataeb.org/الصايغ-حزب-الله-يركب-موجة-الت…/…/أخبار
السبت 05 آذار 2016
رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان التدخل الروسي في سوريا وتدخل التحالف في العراق لوقف داعش ثبّت حدود سايكس بيكو وقد يكون هناك تغيير للانظمة من داخل الحدود ومن داخل الدول معتبرا ان ما يساعد الاردن على الصمود على الرغم من التهديد هو مناعة داخلية .
ولفت الصايغ في حديث لقناة فرانس 24 الى ان الارهاب يهدد النظام العالمي معتبرا ان محاربة الارهاب لا تكون بمزيد من القمع الداخلي بل في الانفتاح وارساء قواعد الحوار لان ذلك يحصن مناعة المجتمعات.
وعن تصنيف حزب الله من قبل دول الخليج بالارهابي، قال الصايغ:"في لبنان نعتبر ان موضوع حزب الله يخلق اشكالية كبيرة وانقساما كبيرا، فنمط حزب الله المقاوم تغيّر بعد العام 2006 ليصبح السلاح وقوة الحزب تتحرك في الداخل لفرض نفسه على المعادلة السياسية اللبنانية وبالنتيجة ضُرِب مفهوم السيادة والديمقراطية التي تفترض الحرية والمساواة وذلك بسبب القوة الفائضة التي يمتلكها حزب الله والتي لم تعد في مواجهة اسرائيل جنوبا انما اصبحت قوة لها مشروع خاص ان كان في الداخل اللبناني او في الاقليم حيث يتدخل في سوريا والبحرين والعراق واليمن لذلك إنّ نصف لبنان يرى في حزب الله مقاومة فيما النصف الآخر يرى ان الحزب يأخذ لبنان رهينة بين يديه".
وأضاف الصايغ:"لم نسمع احدا في لبنان يقول ان حزب الله ارهابي اولا لان لبنان رهينة بيد الحزب وثانيا لان هذا التوصيف لا يجدي اذ ان الحزب لبناني على الرغم من ان له طبيعتين وبالتالي في حال وصّفنا حزب الله بالارهابي داخليا وله نواب ووزراء نصبح امام استحالة العيش معا وتفكيك الوحدة الوطنية".
وتابع:"انا والفريق الذي أمثل ندين الاعمال الارهابية التي ينفذها عناصر من حزب الله والاعمال الاجرامية هنا او هناك تماما كما الموقف الاوروبي ولكن لسنا في موضع ان نوصّف هذا الحزب بالارهابي لان لبنان سيتفجّر من الداخل ولكن للدول الحق بوصف حزب الله بما تريده".
الصايغ اعرب عن اعتقاده بأن لبنان لن يتحوّل الى ساحة من ساحات المواجهة كما هو حاصل بين السعودية واليمن وبين التحالف الذي انشأته السعودية والمنظمات الارهابية معتبرا ان تداعيات تصنيف الخليج حزب الله بالارهابي قد لا تكون امنية انما اقتصادية كبيرة وقال:"نحن نخشى من ان يطال القصاص كل اللبنانيين والدولة اللبنانية التي هي على طريق الفشل اذ ان الحكومة لا تحكم وليس هناك من رئيس للجمهورية ومجلس النواب معطّل".
واعتبر ان القرار الخليجي قد تكون له اسباب موجبة ولكن افضل طريقة لمواجهة التطرف هي تقوية الاعتدال والقوى اللبنانية الديمقراطية متمنيا ان يكون القرار تكتيكيا مرحليا آنيا ريثما تستعيد الامور مسارها الاساسي "لانه اذا ذهبت السعودية الى الاخير في القرار واعتبرت ان كل لبنان دولة ساقطة فهذا سيكرّس لبنان لقمة سائغة بيد قوى التطرف ونحن نعتبر ان حزب الله من حيث يدري او لا يدري يركب اليوم موجة التطرف ويغذيه في الجهة المقابلة" وقال:"يجب وقف العقوبات والاقتصاص لانه لا يمكن ان تقتصّ من دولة وشعب هو بذاته يتعرّض لقصاص من حزب الله فلا يمكن ان نقاصص لبنان مرتين، مرة من حزب الله ومرة من اصدقاء لبنان".
وردا على سؤال عن الانتخابات الايرانية، رأى الصايغ انه "من المفارقة ان تكون في ايران ديمقراطية على طريقتها وفي لبنان لا ديمقراطية بسبب حزب الله الذي ينتمي الى الحرس الثوري الايراني المرتبط مباشرة بمرشد الثورة وبالتالي هذه القبضة التي يتحرك من خلالها حزب الله تختلف عن المنظومة الديمقراطية الايرانية" مستبعدا ان تنتج هذه الديمقراطية تغييرا في السياسة الخارجية الايرانية.
وقال:"هناك وقت طويل ليتم انتاج سياسة ايرانية خارجية تتوافق مع التغييرات التي تحدث ببطء في ايران ".


jeudi 3 mars 2016

د. الصايغ"صوت لبنان" (03-03-2016): نحن قاب قوسين من ضرب الاستقرار

د. الصايغ: نحن قاب قوسين من ضرب الاستقرار
http://www.kataeb.org/…/%D9%…/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1
اعتبر النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الوزير السابق د. سليم الصايغ ان رئاسة الجمهورية هي الأهم والمدخل الاساسي لحل كل المشاكل بما فيها أزمة النفايات، مضيفا:" يجب معالجة أمور الناس الحياتية بكل الوسائل، ومن هنا طالب رئيس الحزب النائب سامي الجميّل بإعلان حالة الطوارئ التي لا بد أن تعلنها البلديات والأقضية .
وأكد الصايغ في حديث عبر صوت لبنان 100.5 ضرورة تحميل المسؤولية لمن يجبتحمّلها، مشيرا الى ان ملف النفايات متشعب ولم يعد موضوعا بيئيا وصحيا انما فساد مستشري في هذا البلد، مضيفا: "شبعنا شكاوى في ملف النفايات والمطلوب اجراءات وحلول لامركزية سنعلن عنها تباعا، كما ان حزب الكتائب يقيّم مقياس الضرر والافادة من استمرار الحكومة ليتخذ القرار المناسب سواء ببقاء او استقالة وزرائه منها".
وردا على سؤال حول جلسة انتخاب الرئيس المقرر عقدها في 2 آذار الجاري، اشار الصايغ الى اننا في قمة التخبط والتناقض السياسي، مضيفا:" المرشِحون يحضرون الجلسات والمرشَحون لا يحضرون، وهذه دلالة اخرى على ان موضوع الرئاسة موجود لدى حزب الله وليس لدى المسيحيين، لذلك على الحزب ان يفك أسر الملف ليتم انتخاب رئيس جمهورية مسيحي للبنان".

وردا على سؤال حول ما اذا كان يفضل استقالة الحكومة او تعليق جلساتها، قال الصايغ:" المهم الافادة والنتيجة فالناس بحاجة لانجاز ما، ونحن على قاب قوسين من ضرب الاستقرار، وبات لدى الكتائب قناعة بأن المحافظة على الاستقرار لن تتم الا بانتخاب الرئيس".

mardi 1 mars 2016

د. الصايغ (صيدا 26-02-2016 ): حاضرون لتبني شخص من 8 آذار شرط ألاّ يحمل مشروعها


د. الصايغ: حاضرون لتبني شخص من 8 آذار شرط ألاّ يحمل مشروعها
صيدا (26-02-2016)
نظمت منسقية تيار "المستقبل" في صيدا والجنوب لقاء حواريا مع نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ حول "أزمة الشغور الرئاسي"، في مقر التيار في عمارة المقاصد صيدا، في حضور ممثلين عن أحزاب الكتائب و"القوات اللبنانية" والتقدمي الاشتراكي في الجنوب ومنسقي واعضاء عدد من دوائر وقطاعات ومكاتب "المستقبل" وفاعليات اقتصادية وبلدية وأهلية واجتماعية.
الصايغ قال: "ان الاستحقاق الرئاسي اليوم ليس استحقاقا عاديا، بل هو استحقاق وطني واستحقاق خيار أي لبنان نريد، وأي رئيس بأي لبنان نريد. نحن خرجنا منذ عشر سنوات قدمنا فيها الغالي والرخيص حتى نثبت هوية لبنان والثوابت والمعايير التي على أساسها لا زلنا منتظمين بالشأن العام ملتزمين بالانخراط ميدانيا في هذا الوطن. ما جمعنا اننا مؤتمنون على مصير وطن وأردنا كل اللبنانيين ان يكونوا كذلك، لذلك سرنا معا بثورة الارز".
أضاف: يمكن ان نتفق وان نختلف في 14 آذار ويمكن ان ننتقد 14 آذار وأن نتمايز ولكن لم نخرج من القيمة والنضال ومن عمقه. ان الاغتيالات التي حصلت هي اغتيالات سياسية لا تقارن بأي شهادة اخرى مع احترامي لكل شهداء الاخرين".
وتابع: "المصالحة المسيحية يجب ان يكون 150 بالمئة من اللبنانيين معها ويصفقوا لها وليس 85 بالمئة، ويجب ان تعمم لتكون مصالحة بين كل اللبنانيين، وان يقوم كل فريقين لبنانيين اختلفا واستعملا لغة السلاح بينهما، بهذه المصالحة. لكن مشكلتي بالسياسة منذ عشر سنوات هي في الذي اخذ لبنان الى مكان آخر ويأتي اليوم من يقول لي من 8 آذار "تفضل اما ان تمشي بالجنرال عون واما ليس لديك رئيس. ان هذا الترشيح الاحادي الجانب من قبل حزب الله مفروض فرضا علينا كلبنانيين والمطلوب ان نتعامل معه كواقعية سياسية وكحكم مبرم، لا يضرب فقط مصالح فئة في لبنان وانما يضرب فلسفة وجود لبنان من اساسها. اذن هذه هي الاشكالية وتداعياتها كبيرة جدا على علاقات لبنان العربية والاسلامية".
وأردف: "تصوروا لو ان لدينا وزير خارجية غير الوزير جبران باسيل واخذ لبنان ذات الموقف في جامعة الدول العربية، فهل كانت أخذت الترددات التي تأخذها اليوم؟ أكيد لا، فالموقف الذي اخذه لبنان في الـ2011 مع الوزير عدنان منصور والنأي بالنفس لم يأخذ ذات التداعيات، لماذا؟ لانه كان لدينا الرئيس ميشال سليمان آنذاك الذي اتصل بالاشقاء العرب وقال لهم "امسحوها بدقني" فقالوا له "تفضل 3 مليار دولار هبة للجيش اللبناني". هذه هي الثقة التي كانت بلبنان".
ورأى الصايغ ان "الصراع في لبنان اليوم ليس طائفيا وان اخذ مظهرا طائفيا، وانما هو سياسي"، معتبرا أن "الاشكالية المطروحة اليوم في أن أكبر خطر على المسيحيين في لبنان هو تصوير المشهد وكأن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق مسيحي ينعكس في ما بعد على البقية".
وقال: "الاستحقاق هو استحقاق وطني ولا احد منع المسيحيين من أن يتفقوا مع بعضهم على رئيس جمهورية الا حزب الله الذي أطلب منه اليوم، اذا كان حقيقة يقول ان هذا الاستحقاق مسيحيا، ان يقول علنا والافرقاء غير المسيحيين "نحن لا نؤيد احدا ولسنا ضد أحد في هذه الانتخابات وما يتفق عليه المسيحيون نحن نمشي به". بمعنى آخر، يسحب حزب الله دعمه للجنرال عون ويقول أنا أؤمن النصاب، والمهم ان يتفق المسيحيون".
وعن الخيارات المطروحة، قال: "أمامنا خيارات مفتوحة للمستقبل، طبعا ان نأتي برئيس من 14 آذار وحقيقة هذا هو افضل الممكن ولكن هناك استحالة لهذا الامر طالما ان حزب الله يقول "هذا او لا احد". موقفنا في حزب الكتائب اننا حاضرون لتبني شخص قادم من 8 آذار شرط ألا يحمل مشروع 8 آذار. هناك حوار مع الوزير سليمان فرنجية بالنسبة لنا ككتائب وهو مقرب اكثر بكثير من الجنرال عون، لكن ايضا وجهنا اليه أسئلة من دون تحد ولا كيدية ولا استفزاز منذ اللحظة الاولى، منها: كيف تضمن ان يأتي رئيس حكومة من 14 آذار؟ أنا يهمني ان يأتي شخص من 8 آذار قوي انما بذات الوقت لا يذهب الى حزب الله، أي لا يأتي ليأخذني عند حزب الله بل يأتي بهم الى لبنان، الى منتصف الطريق بين 8 و14".
أضاف: "طالما ان الوزير فرنجية ليس حاضرا ان يعطينا تصورا لاي عملية سياسية تكفل هذا التوازن في البلد حتى يكون لدينا تضامن او حماية لهذا لبنان، فأعتقد ان 14 آذار كما هي اليوم، ليس هناك من ضمانة. إذا، من أين نأتي برئيس؟ أقول ان هناك الكثير من الشخصيات متعلمة ولديها تاريخ مشهود ويجب ان نعطيها فرصة. هؤلاء الاشخاص لديهم مصداقية ولا اريد ان اذكر اسماء حتى لا نحرقها او يقال اننا نرشح من صيدا اشخاصا آخرين. ولا يمكن بذات الوقت ان نأتي برئيس ضد حزب الله".
وتابع الصايغ: "أود ان أذكر أمرا في احدى المقابلات التلفزيونية قالت لي المقدمة ان الرئيس الحريري لم يرشح نفسه لرئاسة الحكومة، فقلت لها "ليه متل ما بدو"؟ نحن نطلب ان يكون رئيس حكومة وليست المسألة انه هو من يريد، هو رمز الاعتدال في لبنان، وأنا علي خطر وجودي كلبناني او كمسيحي اذا لم يكن المعتدلون الواعون والاقوياء هم من يمسكون دفة البلاد، وهذا الاعتدال نقويه بالممارسة وليس بالخطابات".
وختم: "حزب الله اليوم ليس قادرا ان يصرف قوته في لبنان، ومن يربح في سوريا اليوم هو روسيا فقط لا غير. وعندما يعود حزب الله الى لبنان وتنتهي قصة سوريا، سيرجع مع كلفة معنوية واقتصادية واجتماعية وقد تكون سياسية، فمن سيتلقف هذا الامر؟ نحن وإياكم، فحزب الله إخوتنا في هذا البلد ويمثلون شريحة كبيرة من الشعب اللبناني. لذلك نريد معادلة وطنية ترتكز على الاعتدال والتوافق مسيحيا على رجل يجمع ولا يفرق".
توقيع
وكان سبق الندوة توقيع الحاضرين على وثيقة "التضامن مع الاجماع العربي والوفاء للمملكة العربية السعودية" التي أطلقها الحريري.
وكان منسق عام "المستقبل" في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود قد استهل اللقاء بكلمة عبر فيها عن "تقدير تيار المستقبل الكبير لحزب الكتائب الذي ساهم بشكل فعال في انتفاضة الاستقلال عام 2005"، مستذكرا "القائد الوطني الكتائبي بيار امين الجميل الذي استشهد دفاعا عن استقلال وسيادة لبنان العربي، لبنان العيش المشترك".
وقال: "رغم وجود ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية إلا ان البعض يضع شروطا لحضور جلسة الانتخاب، وهي انتخاب مرشحه الوحيد والاوحد. ومن المؤكد ان هذا الامر لا يتوافق مع النظام اللبناني الديموقراطي كما قال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لان ذلك يعني تعيين رئيس الجمهورية وليس انتخابه. وكما قال الرئيس سعد الحريري ايضا ان الخيار في دولة ديموقراطية جوهر نظامها تداول السلطات يفرض حضور النواب الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية".
وأشار الى ان "مبادرة الرئيس الحريري لديها فضائل كبيرة لانها حركت الملف الرئاسي"، معتبرا أن "ترشيح الدكتور سمير جعجع للنائب ميشال عون خطوة ايجابية ايضا".