mardi 8 mars 2016

د. الصايغ - فرانس 24 (05-03-2016) حزب الله يركب موجة التطرف ويغذيه في الجهة المقابلة



د. الصايغ: حزب الله يركب موجة التطرف ويغذيه في الجهة المقابلة
http://www.kataeb.org/الصايغ-حزب-الله-يركب-موجة-الت…/…/أخبار
السبت 05 آذار 2016
رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان التدخل الروسي في سوريا وتدخل التحالف في العراق لوقف داعش ثبّت حدود سايكس بيكو وقد يكون هناك تغيير للانظمة من داخل الحدود ومن داخل الدول معتبرا ان ما يساعد الاردن على الصمود على الرغم من التهديد هو مناعة داخلية .
ولفت الصايغ في حديث لقناة فرانس 24 الى ان الارهاب يهدد النظام العالمي معتبرا ان محاربة الارهاب لا تكون بمزيد من القمع الداخلي بل في الانفتاح وارساء قواعد الحوار لان ذلك يحصن مناعة المجتمعات.
وعن تصنيف حزب الله من قبل دول الخليج بالارهابي، قال الصايغ:"في لبنان نعتبر ان موضوع حزب الله يخلق اشكالية كبيرة وانقساما كبيرا، فنمط حزب الله المقاوم تغيّر بعد العام 2006 ليصبح السلاح وقوة الحزب تتحرك في الداخل لفرض نفسه على المعادلة السياسية اللبنانية وبالنتيجة ضُرِب مفهوم السيادة والديمقراطية التي تفترض الحرية والمساواة وذلك بسبب القوة الفائضة التي يمتلكها حزب الله والتي لم تعد في مواجهة اسرائيل جنوبا انما اصبحت قوة لها مشروع خاص ان كان في الداخل اللبناني او في الاقليم حيث يتدخل في سوريا والبحرين والعراق واليمن لذلك إنّ نصف لبنان يرى في حزب الله مقاومة فيما النصف الآخر يرى ان الحزب يأخذ لبنان رهينة بين يديه".
وأضاف الصايغ:"لم نسمع احدا في لبنان يقول ان حزب الله ارهابي اولا لان لبنان رهينة بيد الحزب وثانيا لان هذا التوصيف لا يجدي اذ ان الحزب لبناني على الرغم من ان له طبيعتين وبالتالي في حال وصّفنا حزب الله بالارهابي داخليا وله نواب ووزراء نصبح امام استحالة العيش معا وتفكيك الوحدة الوطنية".
وتابع:"انا والفريق الذي أمثل ندين الاعمال الارهابية التي ينفذها عناصر من حزب الله والاعمال الاجرامية هنا او هناك تماما كما الموقف الاوروبي ولكن لسنا في موضع ان نوصّف هذا الحزب بالارهابي لان لبنان سيتفجّر من الداخل ولكن للدول الحق بوصف حزب الله بما تريده".
الصايغ اعرب عن اعتقاده بأن لبنان لن يتحوّل الى ساحة من ساحات المواجهة كما هو حاصل بين السعودية واليمن وبين التحالف الذي انشأته السعودية والمنظمات الارهابية معتبرا ان تداعيات تصنيف الخليج حزب الله بالارهابي قد لا تكون امنية انما اقتصادية كبيرة وقال:"نحن نخشى من ان يطال القصاص كل اللبنانيين والدولة اللبنانية التي هي على طريق الفشل اذ ان الحكومة لا تحكم وليس هناك من رئيس للجمهورية ومجلس النواب معطّل".
واعتبر ان القرار الخليجي قد تكون له اسباب موجبة ولكن افضل طريقة لمواجهة التطرف هي تقوية الاعتدال والقوى اللبنانية الديمقراطية متمنيا ان يكون القرار تكتيكيا مرحليا آنيا ريثما تستعيد الامور مسارها الاساسي "لانه اذا ذهبت السعودية الى الاخير في القرار واعتبرت ان كل لبنان دولة ساقطة فهذا سيكرّس لبنان لقمة سائغة بيد قوى التطرف ونحن نعتبر ان حزب الله من حيث يدري او لا يدري يركب اليوم موجة التطرف ويغذيه في الجهة المقابلة" وقال:"يجب وقف العقوبات والاقتصاص لانه لا يمكن ان تقتصّ من دولة وشعب هو بذاته يتعرّض لقصاص من حزب الله فلا يمكن ان نقاصص لبنان مرتين، مرة من حزب الله ومرة من اصدقاء لبنان".
وردا على سؤال عن الانتخابات الايرانية، رأى الصايغ انه "من المفارقة ان تكون في ايران ديمقراطية على طريقتها وفي لبنان لا ديمقراطية بسبب حزب الله الذي ينتمي الى الحرس الثوري الايراني المرتبط مباشرة بمرشد الثورة وبالتالي هذه القبضة التي يتحرك من خلالها حزب الله تختلف عن المنظومة الديمقراطية الايرانية" مستبعدا ان تنتج هذه الديمقراطية تغييرا في السياسة الخارجية الايرانية.
وقال:"هناك وقت طويل ليتم انتاج سياسة ايرانية خارجية تتوافق مع التغييرات التي تحدث ببطء في ايران ".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire