مداخلتي مكتوبة وبالصوت عبر هذا الرابط صباح اليوم 03-02-2019 :
د الصايغ ل"صوت لبنان": معركة الكتائب هي الحفاظ على المؤسسات والدستور
https://www.vdl.me/…/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%8A%D8%BA…/…
د الصايغ
ل"صوت لبنان": معركتنا معركة المؤسسات والدستور... والحكومة مستنسخة!
الأحد 03 شباط 2019
الأحد 03 شباط 2019
اعتبر نائب رئيس
حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ ان "الحكومة اليوم لم تحمل جديداً وهي
تقريباً نسخة عن الحكومة السابقة"، لافتاً من جهة اخرى الى ان الكتائب تقوم
بعملية نهضوية وسط "القوى الظلامية" التي تحاربها وبالتالي سيلمس الناس
عمق هذه النهضة من خلال المؤتمر المتوقع عقده في 15 شباط الجاري.
كلام الصايغ جاء
في مقابلة عبر اثير صوت لبنان 100,5، استهل فيها الحديث حول رمزية زيارة البابا
الامارات العربية، قائلاً: "الاشارة التي يعطيها البابا فرنسيس من خلال
زيارته الامارات هي مخاطبة نموذج للتعايش الاسلامي المتعدد والمنفتح، فالبابا
يخاطب نظاماً من دون اي شك انه مبني على التسامح كما يخاطب كل الديانات والجنسيات
لا سيما ان هناك 205 جنسية تمارس معتقدها كما ترغب ولكنها كلها تخضع لقانون واحد
ولسلطة قائمة تُمارس بعدل".
واضاف:
"كلبنانيين، نعتبر اننا شركاء بالنموذج الذي بنته الامارات بسبب عدد
اللبنانيين الذي ساهم بنهضة الامارات، فقد كان اللبنانيون بنائين مع بناة هذه
الدولة رغم اختلاف دياناتهم ولذلك نعتبر بكل انجاز للامارات، ان للبنان حصة معنوية
ومادية وبالنتيجة هذا يشكل حافزأً كبيرأً لنعود الى اصالتنا اللبنانية، فلبنان بلد
حوار الثقافات والحضارات لأنه جُبل بقيم التسامح وقبول الآخر".
وحول سبب افضلية
اختيار الامارات بدلاً من لبنان ليحطّ فيها البابا، اوضح الصايغ ان "هناك بعض
الانتقادات من ان البابا لم يعرّج الى لبنان وذلك لأنه في حينه لم يكن هناك حكومة
لتستقبله وهو رئيس دولة، كما ان البابا لم يذهب الى بلده الارجنتين بعد فمن سواك
بنفسه ما ظلمك..."
وبالعودة الى
المواضيع الداخلية، والموضوع المستجد على الساحة اللبنانية الا وهو تشكيل الحكومة،
اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية ان " كل محاولات الاسترئاس وتلميع
صورة لبنان اصبحت محاولات بائسة اليوم، لأن لبنان يبقى على شفير الانهيار التام،
وتأليف الحكومة لم يأت بأي جديد لأنه تقريباً نسخة عن الحكومة السابقة".
واضاف: "
لقد عقّم المسؤولون المبدأ الديمقراطي الذي يقوم على اكثرية واقلية وقالوا ان
الجميع يريد "التوافقي" وبالتالي اي قرار لا يعجب احد الوزراء قادر ان
يعطل الحكومة".
وتابع: "حتى
الدستور يفسروه على ذوقهم، ومن يفسر الدستور هو من لديه القوة، والقوي في لبنان هو
حزب الله... ان حارة حريك تلعب الدور الذي كانت تلعبه عنجر في السابق وبالتالي
هناك ناس يستقوون من هذه القوة الاكبر(حزب الله) التي تضع السقوف ورأينا ذلك من
خلال القانون الانتخابي الذي مكن حزب الله من الامساك بالعاصمة".
واعتبر ان
الوزراء الـ 18 يدورون في فلك حزب الله، مفسراً ذلك بالقول: "حزب الله لديه
18 وزيراً يتفق معهم على الاستراتيجيات الكبيرة في لبنان والسيد نصرالله قال هذا
الامر خلال مقابلته الاخيرة، وبالامس كان حزب الله ممسكاً بمجلس النواب كونه لديه
اكثرية فيه واليوم هذا الامر بات بالحكومة ايضاً".
وانتقد الصايغ
الاعراف التي باتت تستخدم من دون العودة الى الدستور: "هناك مثالثة اليوم في
الحكومة واي قرار بحاجة لتوقيع رئيس الجمهورية، وزير المالية ورئيس الحكومة ، وهذا
عرف ونحن ككتائب نريد المحافظة على الدستور واذا لم يريدوننا تطبيق الدستور،
فليقولوا لنا لكي نتصرف على الاصول: فإما مساكنة على الاصول او طلاق على الاصول
ولكن لا يمكننا ان نخوض في كل مرة معركة يموت فيها آلاف الضحايا من قبلنا".
وحول موقف
الكتائب قال: "نحن بالمعارضة سمينا رئيس الحكومة سعد الحريري منذ البداية
لاعطاء فرصة له لتشكيل الحكومة، لكن المعنيين بالتأليف احبوا تأليف حكومة بمعايير
تقضي على احزاب لم يقدروا ان يروّضوها واعني بها حزب الكتائب كما ارادوا تحجيم
الانجاز الانتخابي الذي قام به اطراف اخرى مثل القوات اللبنانية".
وأردف قائلاً:
نحن ليس لدينا مشكل شخصي مع اي شخصية، وخطنا معروف وهذه الحكومة ليست حكومة وحدة
وطنية و الحريري يبدو انه متفهم هذا الموضوع ويعلم منطلقات الكتائب والنضالات التي
ناضلهاكما انه يعرف تماماً ان حزب الكتائب هو سند للمؤسسات وان الحزب يقوى ويتمدد
اكثر من ذي قبل، وهو يصيب الضمير الوطني وان الكتائب لا تطلب اي شيء لها انما
تتحضر للمواعيد الكبرى وهناك سيلتقوننا".
وتابع: "
نحن ككتائب لسنا مبرمجين جينياً على القول لا، نحن جماعة دولة لا سلطة، وملتزمون
قضية دولة لبنان الكبير، ومعركتنا ليست صغيرة ومعركتنا هي معركة المؤسسات والحفاظ
عليها وهي معركة الدستور، ولكن نحن ضمن الدستور وضد منطق القوة غير الشرعية التي
تفرض على لبنان".
وفي السياق عينه،
لفت الصايغ الى ان هناك "اليوم هناك خطر من ان الجميع يريد ان يقايض بالدولة
من اجل السلطة ويحكى باعطاء حصص بالنظام لحزب الله، معتبراً ان " لاقيام
لسلطة تسمح بمهاجرة ابنائها وتسمح بتوطين آخر: الفاسدين والفساد والفلسطينيين
وموضوع النازحين السوريين سيبقى موضوع اهتمامنا لا سيما انه اليوم يتبين ان النظام
السوري لا يريد عودة السوريين الى سوريا".
واضاف:
"سنكون معارضة بناءة ذكية تساهم بمشروع انقاذ لبنان اين ما يمكن، وسنكون
شرسين اكثر من قبل حول المواضيع التي لا مساومة عليها ومواضيع استراتيجية
اساسية".
وتقييماً لنتائج
الانتخابات، أكد الصايغ انه " في الانتخابات السابقة استطعنا على الحصول على
4 نواب نتيجة تحالفنا مع قوى 14 آذار وبسبب القانون الاكثري غير انه في الانتخابات
هذا العام، استطعنا ان نحصل على 3 نواب، لكن من خلال قوتنا الذاتية ومن دون اي
تحالفات" لافتاً الى ان الضعف في انتخابات ايار 2018 كان يكمن بالتحالفات
التي قام بها الكتائب".
كما اشار الى ان
اداء القوات اللبنانية، لم يكن مثل ما كانت تقر به بمجالسها الخاصة، فهي كانت
تعتبر انها ليست فقط ضد الحكومة انما ضد العهد ايضاً ولكن لم تكن تتصرف على هذا
الاساس.
اما عن المؤتمر
المقرر عقده في 15 و16 و17 شباط، اوضح الصايغ ان حزب الكتائب " منذ بداية حرب
لبنان عام 1975 لم يقم بأي من الورشات التي قام بها منذ الانتخابات حتى اليوم،
والتي بدأت بمراجعة أدائه وإعادة هيكلة كاملة للادارة الحزبية الى المؤتمر الذي
سيعقده في 15 شباط الجاري".
وختم مقابلته
بالقول: من خلال العملية النهضوية التي يقوم بها حزب الكتائب "حرام" ان
يتم رميه بوردة، والكتائب اكبر من كل اصوات "النشاز" التي ستكون مشهداً
يمضي كسائر المشاهد... وخلال المؤتمر الناس سترى بشكل واضح عمق الاصلاح الذي يحدث
في الكتائب وسط جميع " القوى الظلامية" التي لديها مشكل مع الكتائب
وتحاول ان تضربها".
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire