mardi 26 mars 2019

د الصايغ ل"لبنان الحر": حاول كثيرون أن يشبهوا بشير لكن لا أحد يأخذ مكان الآخر في التاريخ السبت 16 شباط 2019



د الصايغ ل"لبنان الحر": حاول كثيرون أن يشبهوا بشير لكن لا أحد يأخذ مكان الآخر في التاريخ
السبت 16 شباط 2019

اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير الأسبق الدكتور سليم الصايغ أن اعتذار حزب الله هو اعتذار مزدوج عن خطأ مزدوج بحق الكتائب من جهة، والتيار الوطني الحر من جهة أخرى، عّما جاء على لسان النائب نواف الموسوي حول وصول الرئيس عون إلى الرئاسة ببندقية الحزب، موضحا أننا وإن كنا قد عارضنا انتخاب العماد عون رئيسًا، لكنه اليوم رئيس للجمهورية وعلى الجميع احترام موقع الرئاسة.
ولفت الصايغ في حديث لـ "لبنان الحر" إلى أن لبنان مجتمعاً لا يؤثر على القرارات الدولية الكبيرة وأقصى ما يمكن القيام به هو استصدار قرار من مجلس الامن للحماية الدولية والحياد في ما يتعلق بلبنان.
وعن العلاقة بين لبنان وإيران ذكّر الصايغ بتوقيعه 7 اتفاقات مع ايران خلال فترة توليه وزارة الشؤون الاجتماعية إلا أنها لم تُنفذ.
وبخصوص ايران وعروضها المقدمة للبنان قال الصايغ: "إن إيران ليست دولة مانحة بطبيعة الحال، وهي لا تملك الأموال لمساعدة لبنان، إلا أنها قد تستطيع تقديم مساعدات عينية، غير أن لبنان ليس قادرا على قبولها بسبب سلسلة العقوبات الدولية عليها، مشددا على أن البلد لا يستطيع أن ينأى بنفسه عن هذه العقوبات".
وشدّد الصايغ على وجوب التوجه نحو ثقافة الأرقام وأن يتم تحليل الواقع اللبناني فعلياً بهدف تحسينه أو تغييره.
وعن زيارتي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، ذكّر الصايغ بزيارة ديفيد هيل التي سبقت هاتين الزيارتين وجاءت لتجميد وضع اليد الإيرانية على لبنان من خلال تشكيل الحكومة. وتابع: "بعد التشكيل جاء التحرك الإيراني والسعودي، فلا شيء يحدث بالصدفة".
ورأى أن الرسالة الأساسية التي أرادوا توجيهها، وصلت من خلال كلمة الحريري خلال إحياء ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومفادها أنه لا للمثالثة وكأنه يقول لا لمزيد من التنازلات.
وفي موضوع النازحين السوريين ذكّر الصايغ بأننا أول من تحدث عن هذه المسألة مع الروسيين الذين ربطوا القضية بالإعمار وهذا يعني أننا عدنا إلى نقطة الصفر، معتبر أن هذه القضية خرجت من إطارها الإنساني وأدرجت ضمن الإطار السياسي.
وعن الحلول التي يمكن أن تساعد على تحسين وضع البلد قال: "الحل يبدأ بحكومة تدير شؤون الناس بالحد الأدنى من التقنية الممكنة، وفي المقابل يجب البدء بحوار حول القضايا الأساسية السيادية في لبنان، من خلال حوار وطني حقيقي، مشيرا الى أن عدم التواصل بين الافرقاء السياسيين في البلد هو خطيئة سياسية كبيرة، ومعرباً عن أسفه لغياب التوازنات السياسية عن هذه الحكومة.
وتعليقاً على كلام وزير الخارجية جبران باسيل حول ما أورده في أحد المجالس الخاصة عن أنه سيكون بشير ثانيًا أو شمعون آخر قال نائب رئيس حزب الكتائب: "لا أعلم ما إذا كان الوزير باسيل يعلم من هو الرئيس بشير الجميّل ومن هو الرئيس كميل شمعون، أتمنى أن يأخذ وقته ويقرأ عن هذه الشخصيات الكبيرة في لبنان".
ولفت إلى أن الكثيرين بعد بشير أتوا وحاولوا أن يشبهوه، لكن لا أحد يأخذ مكان الآخر في التاريخ.
واعتبر الصايغ أن أداء الوزير باسيل وطريقة تصرفه السياسية تبعده مسافات شاسعة عن القامات التاريخية التي صنعت تاريخ لبنان.
وأشار الى أن باسيل يقول للمسيحيين إنه سيغير أحوالهم وينقذهم ممن نهبوهم في السابق فكأنه صار الوقت للمشاركة في النهب. مشيراً إلى أن طريقة باسيل في السياسة تدل على زمن الانحطاط السياسي.
وعن الوضعين الإقليمي والدولي، قال: "لكل من مؤتمر وارسو وقمة سوتشي ظروفه وأسبابه وأنهما ليسا في مواجهة بعضهما البعض".
وأضاف: "ثمة قرار أميركي بمواجهة ايرانية ولكن سيكون تصاعدياً والعقوبات الأميركية مستمرة، أما بالنسبة لعملية فتح كوة بين الطرفين فيقررها الطرفان".
ورأى نائب رئيس الكتائب أن الأميركيين لم ينسحبوا فعلياً من سوريا والعملية هي عملية تموضع قوى، فلا تغيير استراتيجيا في المنطقة، وإن أعلنوا الانسحاب عسكرياً فقد يُخرجون من يلبسون البزّات العسكرية ويُبقون العسكريين باللباس المدني كما حصل في فترة سابقة في العراق.
المصدرKataeb.org


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire