mardi 26 mars 2019

د. الصايغ لل :أم تي في": الفساد والسلاح وجهان لعملة واحدة الجمعة 15 شباط 2019


د. الصايغ لل :أم تي في": الفساد والسلاح وجهان لعملة واحدة
الجمعة 15 شباط 2019
#سليم_الصايغ
#ثورة_الارز
تعليقًا على ما بقي من 14 شباط وبعده 14 آذار، أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن علينا أن نميّز بين 14 آذار وهي اللحظة الزمنية التي حصلت في 2005 وادت الى ضغط شعبي هائل واكبه قرار دولي اتخذ في وقت سابق وادى الى رحيل السوري، وبين الكلام عن التحالف السياسي الذي اصبح في ما بعد تحالف 14 اذار.
وشرح في حديث لبرنامج "صار الوقت" من الـmtv مع الإعلامي "مرسال غانم" أننا اذا كنا نتكلم عن اللحظة الزمنية في 14 آذار 2005، فمن دون اي شك إن حلم الوحدة الذي كان يجب ان نطالب من خلاله نحن والجنرال عون بالحرية والسيادة والاستقلال انتهى عندما لم نعرف كيف نترجمه في السياسة، موضحا انه عندما ولد التحالف الرباعي الذي ادى الى مواقف من قبل الجنرال عون في حينه، وهي كانت غير هذه المنظومة التي كنا نرغب فيها، حصل الاتفاق الرباعي في حينه مع حزب الله للظروف التي نعرفها والتي لا نريد الدخول فيها.
اضاف: في هذه اللحظة كل شخص ذهب في طريقه، لكن ان نحمّل كل تبعات الذي حصل لتحالف 14 اذار فهذا ليس صحيحا، لانه حصل تعطيل للدولة، وشعار تحالف 14 اذار كان العبور الى الدولة فيما الذي حصل اننا عبرنا الى الدويلة وليس الى الدولة، مضيفا: الذي ساهم في تعطيل الدولة هو حزب الله وحلفاؤه، وهم التيار الوطني الحر وكل تحالف ما يسمى 8 اذار .
وتابع: التيار الوطني الحر انتقل الى شيء اخر لا نجد تسمية له لكون التيار يعتبر تسميته بـ8 اذار اهانة له، ويعتبر نفسه حالة اخرى غير 8 اذار، ومن دون ادنى شك هو حالة مناهضة لتحركنا.
واكد الصايغ اننا اذا كنا نتكلم عن لحظة 14 اذار 2005 واللقاء الرباعي الذي تم فيما بعد، فنحن ككتائب اليوم وفي قراءة نقدية ومراجعة كبيرة نقول انه كان خطأ استرتيجيا ان يكون التيار الوطني الحر خارج الحكومة في وقتها ولو كلّف الأمر وزيرا بـ"الطالع او وزيرا بالنازل"، مشددا ان هذا الامر ما كان يجب أن يؤدي الى شل البلد، اي ان نصحح الخطأ بخطيئة كبرى.
واعتبر انه برغم الخطأ الكبير الذي قامت به 14 اذار من خلال التحرك السياسي اي التحالف الرباعي، فهذا لا يبرر تعطيل الدولة وكشف لبنان أمنيا وسياسيا وسلسلة الاغتيالات والتهديد باحتلال وone way ticket لزعامات لبنانية كبيرة، وأضاف: هذا لا يبرر أبدًا ضرب النظام والاستقلالية من الدولة ومفهوم الدولة اللبنانية فإن لم يأخذ احدهم حقه بالسياسة لا يمكنه ان يستبيح كل شيء.
واكد الصايغ أن المعركة لم تنته، ونحن لسنا مقتنعين ان دولتنا مكتملة المواصفات ولكن علينا السعي بالشعارات نفسها شرط ان نستخلص العبر والدروس من المرحلة التي سبقت، مشددا على أنه يجب ألا نمر مرور الكرام على تلك المرحلة لنبرر باسم الواقعية السياسية الاستسلام لما يقوم به حزب الله في لبنان، فقد ذهبنا الى مكان آخر، وعبرنا الى الدويلة وليس الى الدولة وعلينا اعادة التوازن والا فنحن نؤسس لحالة أخرى تأخذنا الى 18 سنة من اللااستقرار في لبنان.
وعن الفساد قال الدكتور الصايغ: في الحكومة السابقة انشأوا وزارة للفساد، قائلا: اذا هناك فساد فانه يوجد فاسدون فلتتم محاربتهم واحالتهم الى القضاء وليبدأ كل فريق بتنظيف نفسه.
وتابع: دائما نتكلم عن الفساد ولا نشير الى الفاسدين، مشيرا الى ان حزب الله اليوم لديه اولوية هي محاربة الفساد، سائلا: ارقام التهرب الجمركي تبلغ اكثر من 500 مليون باعتراف من الوزير علي حسن خليل في 2015 ، وأردف: من هو وزير الوصاية عن التهرب الجمركي؟ اليس هو وزير المال؟
واضاف: ان هذه المنظومة كلها يجب ان تُمسك، وفي ملف الكهرباء لم لا تتم الجباية؟ لماذا هناك محميات بحيث نرى مواطنا يدفع الفواتير واخر لا يدفع، وسأل: اليس هذا فسادا؟ واشار الى المعامل الموجودة في البقاع "المحميات" ومنها معامل الكبتاغون وغيرها مستندًا في هذا المجال الى التقارير الاميركية لأنه لا توجد اي تقارير لبنانية تشير الى هذا الموضوع، مؤكدا ان التقارير الاميركية واضحة في هذا المجال، معتبرا ان على الموجودين في الحكومة أن يعطوا مثالا لغيرهم وبألا ينتظروا الخطة لكي تطبق وأردف: ليبدأ كل واحد برَبعِه وليعطنا نموذجا صالحا.
وشدد على انه يتكلم عن كل القوى المعنية اساسا بتشكيل الحكومة، لافتا الى ان المعلم الكبير الذي هندس هذه القصة هو حزب الله، وقال: انا لا اتهم حزب الله، فالمسألة ابعد من ذلك، وأضاف: نحن نقول ان الفساد والسلاح وجهان لعملة واحدة، فأحدهما يحمي الاخر، واليوم كل القوى الممثلة بوزن معين في هذه السلطة مسؤولة عن مكافحة الفساد.
الصايغ الذي رفض مقولة أن المعارضة ستؤدي الى قيام حرب أهلية، اكد أن هناك ثقافة معارضة يجب على الجميع قبولها، مشددا على انه لا يجوز أن يتم تخوين كل من يخالفنا الرأي.
وتوجه الى ان من علّمنا ذلك هو الشهيد رفيق الحريري متوجها بكلامه الى الصحافي جورج بكاسيني، مذكرا بان رفيق الحريري شكّل افضل معارضة.
وأكد أننا منذ 13 سنة نتواصل مع حزب الله وهذا ليس خفيًا على أحد ولكن لم نسلم أنفسنا لحزب الله.
واكد ان 14 اذار بدأت في 13 نيسان ال1975 عندما منعنا توطين الفلسطينيين في لبنان، وذكّر بأننا قبل 14 اذار 2005 كنا أساسيين في لقاء قرنة شهوان، مذكرا بان الرئيس أمين الجميّل عاد من المنفى بظروف صعبة والدكتور سمير جعجع كان في السجن، والعماد عون كان في الخارج، وفي 2005 رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كان مناضلا مع رفاقه ووضعوا اول خيمة في ساحة الحرية، من هنا أتمنى ألا يعتبر احد انه كان البداية والنهاية.
وشدد الصايغ على ان شعار "سيادة حرية واستقلال" صنعته الجبهة اللبنانية وعظمة هذا الشعار تمثلت باتفاق كل اللبنانيين على مبدأ نهائية لبنان الذي تكرس كبند ميثاقي في الدستور اللبناني.
وعن ثورة الأرز راى أن معركة تحرير الارض حصلت يوم خرج السوري بارادة لبنانية جامعة بالحد الممكن لكن الثورة لم تتححق بعد، فقد حررنا الارض اما معركة تحرير الانسان واصلاح النظام فلم تترجم.
وعن حزب الله قال الصايغ: نحن نعتبر أن حزب الله حزب لبناني بالشق السياسي، لكنه ميليشيا عسكرية قائمة ومرتبطة بمنظومة الممانعة في المنطقة وهو لا ينفي ذلك وهذه ليست تهمة، واردف: لقد عقدنا حوارات عديدة معه، لكننا لا نقيم تفاهمات ومن ثم نعقد تفاهمات مع آخرين ربما تكون متناقضة ونسميها تسوية، مشيرا الى ان البعض ينسى مفهوم الدولة التي يفترض أن نبنيها.
وسأل: كيف يقول السيد حسن نصرالله أننا متفقون مع التيار الوطني الحر على الاستراتيجيات؟ فلماذا لستم كذلك مع كل مكونات الحكومة، وعلام اتفقتم؟ وهل التسوية هي تسوية استراتجية وطنية أم ظرفية آنية؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire