vendredi 22 juillet 2011

الجزء الثاني من ندوة "المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي"

الجزء الثاني من ندوة "المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي"
الوزير د. الصايغ: فليحسب الجميع خط الرجعة لأننا شركاء في هذا الوطن
الدولاب يدور وسنساعده أن يبرم أسرع
صوت لبنان – صوت الحرية والكرامة: 21-07-2011
في الجزء الثاني من ندوة "المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي" في إذاعة صوت لبنان، تمنى الوزير السابق د. سليم الصايغ ألا نكون في دولة رعاية بل في دولة شراكة تمكّن الناس وتساعدهم ليكونوا فاعلين. واعتبر أن القضية الإجتماعية تحمّل من يعرفها مسؤولية متابعتها من أي موقع هو فيه، "فالذكاء الإيماني يربط الإيمان بالفكر والعقل ينوّر ويعزّز الإيمان".وقال أن الناس لديهم الحق بألا يكون عندهم ثقة لأن هنالك وعودا كبيرة فيما القدرة على الإلتزام والإلزام ضعيفة.
وطمأن الوزير الصايغ الى أن مختلف مشاريع وزارة الشؤون الإجتماعية لها آلياتها وهي مربوطة بشراكة ثلاثية: الجهة المانحة والقطاع الخاص والدولة، والوزير أبو فاعور تعهّد متابعة مختلف المشاريع وهي لها قيمة مهمة، وهو قادم من حزب عريق بالقضية الإجتماعية.
ولفت الى ضرورة الإبتعاد عن المنطق الخدماتي الآني واعتماد منطق الدولة التي تفكّر على المدى البعيد والمتوسّط وفق معايير إنمائية لها صفة الإستدامة، ولكنها تحتاج لوقت لتنطلق، قائلا "الثورة الثقافية مطلوبة من مجتمعنا، والكنيسة والأحزاب إبنة بيئتها، ومن الضروري الإنطلاق من سياسة الدولة التوزيعية أو التعويضية نحو السياسة الإنمائية التي تسميها العقيدة الإجتماعية في الفاتيكان التنمية الإنسانية الأبعد من التنمية المستدامة.
وشدد د. الصايغ على "أننا نحن من نصنع المستقبل بإرادتنا، ومن الضروري فصل الإدارة عن السياسة. هنالك تعاطي وقح مع قضية التعيينات، ومحاولة قضم السلطة في الدولة إنطلاقا من التوزيع المذهبي والطائفي في وقت نحاول تحسين ثقة المسيحيين بالدولة، التي كان يشعر انه خارجها منذ العام 1992، ونصطدم بعقبات أهمها الإنقسام المسيحي-المسيحي، من هنا إشكالية البحث عن الإلتقاء بالحد الأدنى بين المسيحيين وفق معايير واضحة وضعت في الحكومة الماضية وهي نفسها يمكن تطبيقها على المسيحيين كما على غير المسيحيين". وتابع د. الصايغ أنه "في حال حصل تسييس ومحاصصة رخيصة في التعيينات سنصل الى مواجهة ضارية تعمّق النقسام المسيحي والسياسي في البلد، لأننا سنعتبر أن المسيحيين في السلطة يشكلون غطاء لمشروع السيطرة على الدولة من قبل حزب الله. وهكذا تنتقل المعركة من موالاة-معارضة الى ضمن الحكومة".
وبض النظر عن التسييس في التعيينات، لفت الوزير الصايغ الى الدور الأساسي للمسيحيين في لبنان، هذا الدور الذي لا يمكن أن يلعبه المسيحيون دون تحديد المفاهيم التي ينطلقون منها : ماذا يعني أن تكون وزيرا مسيحيا مارونيا في الدولة اللبنانية؟ ونحن أكثر المؤمنين بالتعايش معا بتواصل وتفاعل كما يجب، وهنالك زوادة ثقافية وإيمانية وروحية، ينبغي الذهاب بها الى الدولة وعيش الدور والرسالة المسيحية في لبنان والمنطقة: نظرية الخير العام ومبدأ المساواة لكل لبنان بعيدا عن روح الزبائنية والتبعية".
واعتبر الصايغ أن "لا حل لإنقاذ المسيحيين والدولة ولا خلاص إلا بالجلوس في كنف بكركي ووضع هذه الوديعة بيد البطريرك بعيدا عن إدخالها في بازارات لا يريدها". وقال "إن هذه السلطة هشة ومن غير المعروف الى أين ستصل في التعيينات، داعيا لأن يحسب الجميع خط الرجعة لأننا شركاء في هذا الوطن وإن حصلت كيدية ما فليتذكر الجميع أن الدولاب يدور وسنساعده أن يبرم أسرع، فلننتبه كيف نتعاطى مع بعضنا البعض ليربح الوطن والدولة والكرامة التي نؤمن بها. ولنحمّل البطريرك سيف العدل لا سيما في غياب المرجعية المسيحية الجامعة في الدولة: فالبطريرك وحده يمكنه تغيير المعادلة بتحويل ضعف المسيحيين في السياسة الى قوة وهذه فرصة لا يمكن ولا ينبغي تفويتها وإلا نكون لسنا بحجم التحديات التي تنتظرنا".
بالنسبة للقضية الإجتماعية، لاحظ الوزير الصايغ أن لا خلاص للوضع في لبنان وفي المنطقة الى بالحفاظ على كرامة الناس واحترامهم وهذا ما يطلبه من ينزلون الى الشارع في البلدان المحيطة حيث معظمهم إما طلاب أو عاملون وليست مطالبهم مادية: هكذا ندخل الحداثة، فالهرمية بشكل عامودي تفتقد للشراكة والسلطة تكون بالإقناع إن في المنزل أو في الوطن، من هنا أهمية المشاركة والإيمان الواعي في التخاطب مع العلمانيين في الفاتيكان. وتابع أن لبنان لا طالما كان رائدا في حركة التحرر العربية من السلطة العثمانية ودوره أن يطلق الثورة الإجتماعية العربية كتوطئة لنهضة سياسية لأن الثورات العربية لا تزال إنتفاضات لكرامات الشعوب دون مضمون إجتماعي حقيقي.هذا التفاعل يعطي دورا مميزا لرسالة لبنان التي تحدث عنها البابا يوحنا بولس الثاني كما لدور المسيحيين فيه ليثبتوا أفضل في لبنان والشرق وإلا نصل الى سيناريوهات عراقية في لبنان وغيره (حيث القبائل تتناطح بإسم الدين وهي بعيدة عنه كل البعد) تمنع المسيحي من لعب دوره الحيوي.
ورأى الصايغ أن دور المسيحيين أن يبقوا جسر العبور بين جميع الطوائف في لبنان ليبقوا العجينة اللبنانية التي تعطي خبزا جيدا للبنان ولأبعد منه. وختم الوزير د. الصايغ أن القراءة السياسية التي تتحكّم بالقضية الإقتصادية والإجتماعية تتطلّب إستقرارا، ولكن في غيابه يمكن الدخول الى القضية تنمية الإنسان والتشبيك الإجتماعي وإيجاد شبكة أمان مسيحية لبنانية لتعزيز الدور السياسي والتقاط الفرصة السياسة التي تسمح بإنقاذ لبنان من الحرب الباردة ليصل الى السلام الأهلي الحار كما نطمح له. لفت الصايغ الى أن البطريرك يمكنه أن يكون قويا بقدر ما هنالك ناس تفتح عيونها (ولا أعمى أكثر من الذي لا يريد أن يرى) ، وتمنى "أن يكون الزخم وإرساء الثقة التي جمعه بوقت قليل يثمر إنجازات سريعة للمسيحيين واللبنانيين ككل. كما على الخراف أن تكون مطيعة كي لا يكون الراعي حاملا العصا والخراف ضالة، فلدينا ثقة بالروح والعقل والرسالة قبل الآلية والمنهج، وبقدر ما نتفاعل معها نكبّر دور المسيحيين في لبنان ونكرّس مقولة أن مجد لبنان أُعطي للبطريركية."
_____________________

ندوة المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي

ندوة المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي
الوزير د. الصايغ: المطلوب شراكة بين الكنسية والقطاع الخاص والدولة

(14-07-2011)

شارك الوزير السابق د. سليم الصايغ في ندوة حول "المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي" جمعته والأب طوني خضرا والباحث الإجتماعي المشارك في صيغة ورقة المجمع الماروني "الكنيسة والشأن الإجتماعي" د. ميشال عواد من تنظيم إذاعة صوت لبنان- صوت الحرية والكرامة بادارة الدكتور جورج يزبك.

وقد اعتبر الوزير الصايغ خلال هذه الندوة أن الميثاق الإجتماعي هو في عهدة الشعب اللبناني والمجتمع المدني الذي شارك بوضعه، لافتا الى أنه تم إرساله حاليا الى مجلس الوزراء ليأخذ المسار الرسمي له بعد أن كان أرسله في عهده الى رئاسة الجمهورية، واعتبر أن قوة الميثاق ليست في أنه قانون وضعي ما بل في مدى استملاكه من قبل الناس والمجتمع المدني والمسؤولين.

ورأى الوزير الصايغ أن البيان الوزاري جاء دون الحد الأدنى في ما يتعلّق بالقضية الإجتماعية، وملاحظا أنه لأول مرة وضعت إستراتيجية وطنية للتنمية الإجتماعية بالتعاون بين عدة وزارات ، وتم إرسال نصي الميثاق الاجتماعي والاستراتيجية الإجتماعية الى مجلس الوزراء الذي من الضروري أن يتبنى هذا المسار الذي تجمع فيه القضية الإجتماعية جميع اللبنانيين في مختلف مواضيع الفقر والبطالة وتصحير الريف الذي يضرب المسيحيين وغير المسيحيين.

وتوقف الوزير الصايغ عند موقف الكنيسة والإلتقاء الذي وجده المنتدون بين العقيدة الإجتماعية للكنيسة والميثاق الإجتماعي الذي تقدمت به وزارة الشؤون الإجتماعية الذي يتلاقى مع التقارب الذي تبيّن أيضا بين الميثاق الإجتماعي وفكر كمال جنبلاط خلال ندوة سابقة حول هذا الموضوع نظمها منتدى الفكر التقدمي، مستنتجا بذلك كنية وعالمية التعاليم الإجتماعية للكنيسة الجامعة وأهمية الميثاق الإجتماعي الذي يلاقي فيه كل فريق لبناني نفسه أيا كان مشربه.

وأشار الى أن الكنيسة ثابتة فيما حركة الدولة والوزارات متغيرة، والكنيسة لا يمكنها أن تتلازم مع حال دولة مهترئة تدفع أحيانا الناس ليروا في الكنيسة رديفا عن الدولة فيما الكنيسة لا تطرح نفسها كذلك.
واعتبر أن المسألة لا تتطلب قرارا سياسيا إنما وزيرا يقوم بواجباته كما يجب والناس تلاقي نفسها في هذا العمل. وأعطى أمثلة عن أمكنة يمكن رسم سياسات عامة فيها (مثل السياسة الإسكانية التي هي من مسؤولية الدولة وقد تحسين شروط ووضع القروض للناس كخطوة في رحلة الألف ميل المنتظرة، وهنا يكون على الكنيسة التحفيز وتكمل دور الدولة).

وأشار أيضا الى التلاقي الثقافي حول المسائل الإجتماعية، لا سيما الثقافية الروحية والسياسية والعقائدية وابرزها الأفكار الديمقراطية الإجتماعية لحزب الكتائب اللبنانية الذي لا طالما كان حزب العمل والعمال. ورأى الصايغ أن السياسة الإجتماعية تشكّل الكتلة المشتركة بين مختلف الثقافات والتعاليم الروحية والدينية. ولفت الى أهمية الحرية والمبادرة الفردية والمردود العام ومردوديته للفرد.
في المقابل، اعتبر أن هنالك نوعا من الترهّل في الكنيسة في تنفيذ النصوص (مقررات السينودس والمجمع الماروني...) مطالبا بثورة ثقافية حقيقية داخل الكنيسة ، معتبرا ان البطريرك الراعي أعطى الإشارة لاقتحام التقليد والمطلوب مواكبة ذلك وترجمة الأفكار عمليا. وقال أن هذه العملية تتطبل آليات على غرار ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية في وضع معايير لمشاريع التنمية الإجتماعية، قائلا "غذا كانت الدولة ووزارة الشؤون الإجتماعية بإمكاناتها المحدودة تمكن من وض هكذا معايير فكيف بالحري بالنسبة للكنيسة.
وختم الوزير الصايغ بالتشديد على أهمية عمل الإنسان بكرامة في البيئة التي ولد فيها والثقافة التي حضنته بدلا من الهجرة في الداخل والخارج ، والتحرر من التبعية والأفكار المسبقة والدفع من النصوص الإنشائية باتجاه العمل الجاهد وشبك الطاقات لتحقيق النهضة.
_________________________

الموقع الإلكتروني الخاص باللبنانيين في الإغتراب،

13/07/2011اطلقت الزميلة دانيال دحروج الموقع الإلكتروني الخاص باللبنانيين في الإغتراب، بعنوان "لبناني في الخارج" "lbnanifilkhareg.com" في مؤتمر صحافي عقدته في "نادي الصحافة" في فرن الشباك في حضور النائب حكمت ديب، الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ وحشد من الاعلاميين ومدعوين.

بعد كلمة تقديم من الدكتور جورج كفوري، تحدثت دحروج عن الموقع، والغاية من إنشائه وإطلاقه وأهميته بالنسبة إلى اللبنانيين في الإنتشار والفائدة التي يمكن ان تنعكس عليهم من جراء استخدامه وولوجه في نواح عديدة اغترابيا وسياحيا واقتصاديا وسواها.

الصايغ

ثم تحدث الصايغ، فهنأ صاحبة المشروع على "المبادرة الفردية في هذا الحدث وإنشاء هذا الموقع"، لافتا إلى ان "الإغتراب هو جزء من حياة اللبناني بصورة عامة. فيكاد اي لبناني يكون له عائلة أو أقرباء في الخارج، ليكاد لبنان يكون نصفه او أكثر في الإنتشار".

واعتبر انه "على الدولة اللبنانية تحمل مسؤولية هذا النوع من المشاريع الصغيرة كالمواقع الإلكترونية المخصصة اىغتراب، وأنه على الحكومة دعم هذه المشاريع من وزارة الخارجية إلى الثقافة إلى الإغتراب. من دون ان تنسى الدولة ان المبادرة هي مبادرة خاصة وإن ارادت أن تكون شريكة، فتكون شراكتها ندية من دون ان تهيمن على المبادرة وتنهشها وتقضي عليها".

وقال: "لبنان الحي، لبنان الحلو، لبنان الحلم هو في الاغتراب معهم، وحافظوا عليه، حافظوا على التقاليد اللبنانية والعادات اللبنانية، في حين ان لبنان المقيم ينهار ودولتنا "العظيمة" تتحول إلى اللادولة وحكومتنا تصبح حكومات اللاسلطة وتتناتش السلطة وحدودنا جنوبا، شرقا وشمالا تتعرض للانتهاكات على سيادتنا، وأجواؤنا الخالية من الطيور تغزوها الطائرات التي تحلق، فيما لم نعد نعرف أيضا ما إذا كانت ثروتنا السمكية والبحرية هي لنا او لسوانا، ونحن في وقت لا نعرف كيف نرسم حدودنا البحرية لنحافظ على ثروتنا الوطنية، والحق هنا ليس على العدو بقدر ما تقع المسؤولية الأولى علينا، لأن اكبر عدو لنا هو الجهل وإضاعة الوقت وتعطيل مؤسساتنا وحكوماتنا في ترتيب وضعه وترسيم حدوده وإقامة المفاوضات".

واضاف: "احيي المبادرة الفردية التي تمثلها دانيال دحروج التي تترجم ايمانا يوميا بإنجازات حقيقية تقول أنه إذا جاز ان يموت كل شيء في لبنان، إلا ان شعب لبنان لا يموت، وهو شعب حي ومؤمن وجبار. دانيال دحروج عبر هذا الموقع الإلكتروني تزرع موقعا مليئا بالطيور تطوف أجواء الدنيا قبل أن تعود إلى وطنها، وهي طيور تشبه حمامة السلام، السلام الدائم للانسانية جمعاء. وانني، كأستاذ جامعي، كم أتمنى لقاء اساتذة مثلي من جامعات العالم يستطيعون المساهمة بالأبحاث والتطوير والثورة المعلوماتية وقادرون على بناء مشروع الحداثة فيما بلدهم يكافح للخروج من العصر الحجري.

وتابع: "اريد ان أتعرف على كل الأساتذة في العالم من اللبنانيين النوابغ الذين بثورتهم المعلوماتية والعلمية والثقافية سيكون بإمكانهم مستقبلا ازاحة كل المسؤولين الذين خدروا شعبهم بالشعارات وعصروا قدرات هذا الشعب العملاق وقزموه. نحن نتمنى المبادرة الفردية ونواكبكم كمجتمع مدني، ونقف إلى جانبكم، لكني اقول للقيمين على هذا المشروع لا تنتظروا ماذا سيعطوكم من لبنان، لأن الجالسين على كراسيهم ليس مؤكدا كيف سيكون غدهم، فلا ثبات في موقع أحد، وفي كل يوم نتقدم في حالة اللاإستقرار السياسي واللاإستقرار الإقتصادي فيما شعوب المنطقة في ثورة صارخة ضد انظمة الظلم في بلدانها".

وختم بالقول: "يحاول السياسيون حقن الشعب اللبناني بإبر المورفين المخدرة، ولكن كل هذا لا يعطي الثقة بالمشاريع والوعود والأشخاص، فالثقة تأتي إما عن طريق الإرادة الطيبة، التي نفترض انها موجودة من دون ان نعرف تحديد مكانها، وإما عن طريق القدرة، فلا إمكانية للنقاش مع إنسان دون ان يكون قادرا، حرا يستطيع إلإلتزام، والمنظومة السياسية الحالية في لبنان غير قادرة على الإلتزام، وهي كمن يجلس على كرسي مكسور لا يعرف متى يسقط عنه

ندوة عن الميثاق الاجتماعي وفكر كمال جنبلاط:

ندوة عن الميثاق الاجتماعي وفكر كمال جنبلاط:
الصايغ: أكبر تحدي لنا في لبنان أن نبقى مثابرين على الفرح ونؤسس للتلاقي
Fri 8/07/2011
7/7/2011 - نظمت "رابطة العمل الاجتماعي" و"منتدى الفكر التقدمي" ندوة في مقر الرابطة - فردان، عن "الميثاق الاجتماعي وفكر المعلم كمال جنبلاط". تحدث فيها الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، الدكتور سعود المولى والدكتور عامر مشموشي، في حضور النائب فادي الهبر ممثلا الرئيس أمين الجميل، وشريف فياض، وعصام نعمان ورامي الريس وعدد من الشخصيات الحزبية والفكرية، .

النشيدالوطني، ثم كلمة رئيسة رابطة العمل الاجتماعي وترحيب سهير ابو فرج، التي اشارت الى ان "الرابطة تأسست بترخيص حصلت عليه من وزير الداخلية المرحوم كمال جنبلاط".

الصايغ

ثم تحدثت مديرة الندوة سلوى ابو عكر، تلاها الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، فتحدث عن الميثاق الاجتماعي الذي جاء نتيجة تشاركية بين وزارة الشؤون الاجتماعية وحوالي مئة جمعية، وتشكل ما اجتمع عليه اللبنانيون"، ولفت الى "التلاقي مع فكر كمال جنبلاط الذي كتب وأهم من كتب في القضية الاجتماعية".

وقال:"اردنا في الميثاق الاجتماعي الارتقاء بالاجيال المستقبلية". وقرأ نصوصا من التمهيد الذي كتبه للميثاق الاجتماعي"، وقال: "كيف لي ان ادخل الى عالم وعالم الذي اسقطوا على حزبي وانتمائي السياسي اقسى النعوت في لبنان".

واضاف: "ان التلاقي الفكري والانساني يبدو كجدلية الافراد، فيجذب الواحد نحو الاخر ليذوب فيه او ليتضاد معه". وقال: "التقيت كثيرا مع فكر كمال جنبلاط، وندمت لانني لم اقرأه سابقا بسبب الحواجز".

وذكر بعض النقاط السريعة التي التقطها من فكر كمال جنبلاط، ومنها العلم والمعرفة وضرورة تعميمه في لبنان والارتقاء به نحو المعرفة، وكذلك عن الانسان والعودة الى الحياة الاجتماعية لبناء الحضارة التقدمية الجديدة التي تتجاوز الحضارة المادية، قائلا: "هذا ما اردنا الوصول اليه من خلال الارتقاء بالانسان، ان يكون كونيا بتطلعاته وممارساته".

وتطرق الى مفهوم الفرح في فكر كمال جنبلاط، وعن فلسفة الحياة والفرح التي تناولها كثير من فلاسفة اوروبا .

اضاف: "اكبر تحد لنا في لبنان ان نبقى مثابرين على الفرح"، ودعا الى تعميم هذه الندوة في الجامعات في لبنان، لنكون في اطار التأسيس في التلاقي لكي نفكر في المستقبل الذي هو ملكنا جميعا".

مشموشي

ثم تحدث الدكتور مشموشي عن فكر كمال جنبلاط في المجالات كافة، فأشار الى "كفاح الانسان في سبيل المجتمع القائم على العدل منذ الخليقة"، متطرقا الى "الميثاق الاجتماعي الذي اقترحه الوزير الصايغ ونقاط التعاطي مع فكر كمال جنبلاط التنويري".

وعدد نقاط الميثاق الاجتماعي وما ورد فيه لتحقيق مشروع الانسان في الحياة الحرة الكريمة، اي الارتقاء بالانسان وتحفيز الدولة نحو الوطن القائم على الديمقراطية وحقوق الانسان.

واضاف: "ان هذا الميثاق هو من اجل العدالة الاجتماعية ومبني على الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني". وسأل: "اين ميثاق الصايغ من فكر جنبلاط، وقال: "هناك تقاطعات لا سيما حول الادراك العميق للحرية البشرية القائم على الوعي والتفاعل بين نمو الاحتياجات الطبيعية وسنة الارتقاء". ورأى ان العدل في فكر كمال جنبلاط لا يتحقق إلا بالانتاج وحسن توزيعه وليس لأجل الربح فقط".

وختم قائلا: ان الميثاق الاجتماعي للوزير الصايغ يتقارب من فكر المعلم فأهلا به في حزب كمال جنبلاط".

المولى

ثم تحدث الدكتور المولى، فأشار الى غياب المسألة الاجتماعية عن أي نقاش في المجلس النيابي، متمنيا أن يتم النقاش حوله وأن يصار الى تطبيقه.

ولفت الى عدم وجود فلسفة في العالم الاسلامي حول المسألة الاجتماعية، كما في فكر كمال جنبلاط، ومنها تركيزه على الانسان المتخطي لذاته، مصالحة المجتمع مع ذاته، بناء الانسانية، مسؤولية الانسان وفقا لسلم اجتماعي، كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية، وخدمة المجتمع بما هي إعلاء للحق الانساني".

وعن مضمون الميثاق، أشار الى الانماء المتوازن كفكرة وضعها كمال جنبلاط والوزير السابق عصام نعمان في وثيقة الاصلاح في لبنان، اضافة الى مفهوم التنمية الشاملة، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، ومفهوم الاندماج الاجتماعي.

وأكد على أهمية الانسان كقيمة في فكر كمال جنبلاط، ورفضه للانانية.


العشاء السنوي الكتائبي في حياطة

العشاء السنوي الكتائبي في حياطة
الصايغ: سنستمر في المسيرة من اي موقع كان
ماروني: نسير في طريق بناء المصالحة الحقيقية
21/06/2011

احيا قسم حياطة الكتائبي عشائه السنوي في كازينو اصاف نبع القطين وذلك بحضور النائب ايلي ماروني ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل والوزير سليم الصايغ والنائب السابق منصور غانم البون ورئيس الاقليم سامي خويري وعضو المكتب السياسي شاكر سلامة وممثل القوات اللبنانية شوقي الدكاش وحشد من كتابييّ منطقة كسروان الفتوح.
بداية كلمة رئيس القسم عبود عازار الذي رحب بالحضور بكلمة شعرية ومن ثم كلمة رئيس اقليم كسروان الفتوح الكتائبي الاستاذ سامي خويري الذي رحب بالنائب ايلي ماروني ممثلا الرئيس امين الجميّل والوزير الصايغ وعضو المكتب السياسي شاكر سلامة ورئيس بلدية حياطة ريمون عازار وممثلي الاحزاب والرفيق شفيق عازار وقال:" ان حياطة لها تاريخ مجيد واليوم الكتائب عادت الى المجتمع لانها ان لم تكن في هذا المجتمع ومن هذا المجتمع تكون قد انتهت مستذكرا تضحيات الكتائبيين والشهداء لاستمرار القضية رافضا القول ان الكتائب هي حزب زعامات مؤكدا انها صانعة الاستقلال في لبنان في العام 1943 بقيادة الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل في العام 1958 دافعت عن الجمهورية وفي العام 1975 وقفت بوجه الفدائيين بقيادة البشير ونجحنا لاننا كنا قلبا ويدا واحدا."

واضاف :" ان المسيحيين لن يصمدوا 25 سنة في لبنان اذ لن يكونوا قلبا ويدا واحدة كما علمنا الشهيد الاول في المسيحية يسوع المسيح والشيخ بيار لم يخطب يوما بل كان يقول لنا عندما يطرق الخطر باب الوطن الكتائب ستكون بالمرصاد مؤكدا ان شهدائنا ليسوا بالمئات وانما بالاف وهم لم يستشهدوا في البارات وانما في الزعرور و شكا والفنادق وذلك عندما تركت الدولة الوطن للقوي".
وتابع قائلا:" ان الكتائب ليست حزب الخدمات، كما ليست من هواة الحرب والنائب سامي الجميل طرح الحل الامثل للبنان في البرلمان وعلينا اليوم متابعة المسيرة وتسليم الشعلة لرسل جدد يكون لهم مشروع سياسي سيكون واضحا في المؤتمر المقبل وكسروان لن تكون مغيبة بعد اليوم كتائبيا وهي لن تكون "تسكيرة" عدد لاي لائحة انتخابية بل ستكون الاساس في اي لائحة ولدي ايمان قوي بما اقوله اليوم."
بدوره الوزير سليم الصايغ قال:" ان عملي الذي قمت به في الوزارة ما كنت لاقوم به لولا وجود السيدة العذراء الى جانبي ونحن من دون المحبة لا نساوي شيئا مؤكدا أنه من جديد و اكثر من اي يوم مضى أشعر انني ابن حياطة وانا هنا في عائلة كبيرة هي عائلة حياطة."

وشدد على ان تكريم اليوم هو لكل شهيد في الكتائب وفي حياطة ولانجازات كل وزير ونائب كتائبي من بيار الجميل وبشير الجميل الى موريس الجميل وهو اول شهيد سقط من على منبر البرلمان اللبناني.واكد استمرار المسيرة من اي موقع كان لاننا حزب حفر على الصخر.
الوزير ايلي ماروني الذي مثل الرئيس امين الجميل قال:" ان حياطة ليست فقط منبعا للابطال بل معلم سياحي ديني وانا عندما كنت وزيرا اتيت وصليت في حياطة وطلبت من السيدة العذراء ان تاخذ بيدي لكي ازور كل لبنان."

وتوجه الى الوزير الصايغ قائلاً:"لقد احببناك،عندما كنت مناضلا ومن ثم نائبا للرئيس ووزيرا لا يتعب او يجعل الجميع يتعبون، هو الذي كان بلسما لجراح الكثيرين ."
واضاف:" اننا اليوم نقطع تيكيت لكل اللبنانيين لكي نعود لتحرير كل لبنان لان التحرير لم يكتمل عندما غادر السوري المحتل والاسرائيلي المحتل بل هو يكتمل عندما يذهب كل ازلام الاحتلال من لبنان هؤلاء الذين يبنون امجادهم على دماء الشهداء وينسون الذل والقهر والنفي السياسي هؤلاء هم ازلام السوريين في لبنان .ان يدنا ممدودة لكل شخص يريد بناء لبنان والمؤسسات والدولة وليس الدويلة و ليبني جيشا وليس جيوشا على حساب الجيش الوطني والقوى الامنية اللبنانية ونحن نقول انه يكفي 100 ألف شهيد و يكفينا فقر وحرمانا وتهجير وهجرة وان الاوان ان لا نفتخر بحصة أخذناها لاننا سلمنا رقابنا للسوري ولحزب الله بل ان الاوان لنا ان نفتخر باننا نبني مدماكا في الدولة اللبنانية ."

وتابع قائلا:"نحن نجتمع مع البطريريك لدعم المصالحة المارونية المارونية تمهيدا للمصالحة المسيحية المسيحية و تمهيدا للمصالحة اللبنانية اللبنانية ولكن العقبات توضع بوجه البطريك الراعي لانه على ما يبدو ان المصالحة ممنوعة لان البعض يعتقد أنه اذا تصالحنا كثر سيغضبون أسيادهم و نحن في حزب الكتائب مع حلفائنا نسير في طريق بناء المصالحة الحقيقية ولن نقف عند اي عقبة لاننا نحب لبنان ولا وطن لنا سوى لبنان ولا ملجا لنا سواه ونريد البقاء في ارض القداسة وفي الارض التي رويت من دماء شهدائنا وبذلك نكون نحفظ مسيرة الشهداء مسيرة الدولة العدالة التي لا تؤلف حكومة من لون واحد للكيدية والاستفزاز وكأن الدولة قالب حلوى يفتخر كل من ياخذ الحصة الاكبر.

لكن ليتاكدوا ان هذه الدولة ستبقى لنا نحن لاننا نحن من استشهدنا ودفعنا الاثمان الباهظة و لن يستطيعوا اخذها منا واقولها بكل مسؤولية بان زمن الشمع و البخور والصلاة انتهى و سنتصدى بشيبنا و شبابنا لكل من يريد اعادة الوصاية وسنمد اليد لمن يريد البناء و سنقطع دفاتر العودة للبنانيين الى الوطن لان هذا الوطن هو لكل ابنائه وليس لفئة دون اخرى و من يريد عزل فريق معين يكون يعزل نفسه والشاطر من يضحك في النهاية."
وقال:" نحن لهم بالمرصاد و تنتظرهم معارضة نيابية وستون نائبا سيتصدون لهم من دون ان نكون سلبيين لاننا سنصفق لهم عندما سيحسنون الاداء مع انني اشكك في ذلك و سيكون هناك حكومة ظل وسيكون هناك وزير امام كل وزير من المعارضة ولن نسمح بهدايا وزارات وكانها ملك خاص وكل من امن بثورة الارز سيكون له دور في المرحلة القادمة."

وشدد ماروني على اننا نريد الحقيقة القانونية و ليس الحقيقة السياسية خصوصا اننا على أبواب صدور القرار الظني والرئيس الجميل ليلة استشهاد الشيخ بيار الجميل لم يشأ اتهام احد كي لا يتم تجهيل الفاعل وانا يهمني أنا اعرف من قتل بيار الجميل وانطوان غانم ورفيق الحريري ومن قتل شقيقي ومن يتستر على قاتل شقيقي واذا عدالة الارض رحمته فعدالة السماء لا تهمل ابدا.
وختم ماروني، مؤكداً:"اننا أقوياء اكثر من اي وقت مضى مشددا على التلاقي الدائم بين الكتائبيين و أكد ان اقليم كسروان عاد لان هناك رجال يؤمنون بأن الكتائب ضرورة وطنية و الكسرواني سيعرف كيف يوصل ابن كسروان الحقيقي الى البرلمان لكي يوصل كلمة كسروان الحقيقية و الكتائب برئاسة العنيد ستخوض المعركة والساحة ستعود لنا."
وفي الختام تم توزيع الدروع التكريمية لاهالي الشهداء

وسام فرنسي للأب جورج حبيقة في جامعة الكسليك

وسام فرنسي للأب جورج حبيقة في جامعة الكسليك
الوزير د. الصايغ: عرف النبوغ اللبناني كيف أن يتصالح مع الأضداد من خلال التناغم في التماسك

منحت الجمهورية الفرنسية نائب رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك للعلاقات الدولية الأب البروفسور جورج حبيقة وساما رفيعا من رتبة ضابط في جوقة السعف الأكاديمية وقلد سفير فرنسا دوني بييتون الأب حبيقة، باسم الجمهورية الفرنسية، شارات الوسام في حفل رسمي أقيم في جامعة الروح القدس، بدعوة من رئيسها الأب الدكتور هادي محفوظ، في حضور المطران بولس منجد الهاشم ممثلا البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، والمطران منصور حبيقة، وحشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والسفراء، ومحافظ الجنوب نقولا بوضاهر، والمدبرين العامين في الرهبانية والآباء والعسكريين والتربويين والفنانين، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة وعائلة الأب حبيقة وحشد من أهالي قرية الميدان في قضاء جزين مسقط رأس الأب حبيقة، مختار البلدة مارون حبيقة، رئيس البلدية أنطوان عواد وأصدقاء.

حبيقة

بعد النشيدين الفرنسي واللبناني، كانت كلمة ترحيبية لعريفة الحفل الدكتورة سمر الحاج، ثم تحدثت الآنسة نيكول حبيقة، ابنة شقيق الأب حبيقة، التي أعربت عن فرحها الشديد وفرح عائلتها لحضور هكذا حفل مرموق أقيم على شرف عمها. وسلطت الضوء على تشديد عمها على "ضرورة تنمية الإنسان ككل في تعددية أبعاده، وبخاصة الروحية والفكرية. أما بالنسبة إلى أمثولات الأب حبيقة في الفلسفة، فمن المستحيل أن أنسى دروسه الفلسفية حيث كان يستشهد بجملة رومان رولان الشهيرة ألا وهي:علينا أن نوفق بين تشاؤم الفكر وتفاؤل الإرادة. فيفسر لنا كيف أن عبثية الإنسان وجنونه يحولان الزمن المعطى له ليحقق ذاته بالفرح والسعادة، إلى تاريخ مأساوي. غير أن الإنسان مسلح بإرادة تمكنه من دفع الأمور في اتجاه معاكس. من هنا تفاؤل الإرادة. وإذا اقترنت إرادة التغيير بالرجاء المسيحي، الذي يتضاعف قوة وزخما في المحن والمصائب، عندها يصبح بمقدور الإنسان أن يدوزن حياته على الزمن الآتي، زمن التحاب، زمن التلاقي والمشاركة والسلام الأبدي".

حبيقة

بدورها ألقت الآنسة يارا حبيقة، إبنة شقيق الأب حبيقة، كلمة أخبرت من خلالها الحضور كيف اختار الأب حبيقة اسمها وكان قد استوحاه من التراث الفينيقي القديم ليظهر تجذر العائلة في بلدها لبنان. وتحدثت عن أمثولات عمها في الفلسفة الإغريقية "حيث كان يشدد على مبدأ التعارض الذي يتحكم في أساسات الوجود والحياة وعن القوة السالبة ودورها كعامل محفز ومجدد وأساسي في تطور المجتمعات".
معالي د. الصايغ

وألقى الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ كلمة قال فيها: "من أصعب الأمور أن يقف رجل العلم أمام رجل الإيمان والفلسفة ليعبر عن رأيه في فكره". واستشهد بالعديد من المقتطفات من أعمال الأب حبيقه الفلسفية، مشيرا إلى أنه "من خلال الإصرار على حق الإختلاف، تؤيد أعمال الأب حبيقه المواطنة المتفاوتة والديموقراطية التوافقية. لقد عرف النبوغ اللبناني كيف أن يتصالح مع الأضداد من خلال التناغم في التماسك".

وخلص إلى "أنه من خلال الإعتراف بمساواة الجميع، يجب على الجميع أن يحظوا بالفرص ذاتها من أجل تطوير الأنا الحقيقية. عبر هذا التطوير الشامل للانسان، والأنا الحقيقية في الفروقات الطبيعية، يمكن بناء أمة للانسان وكرامته وحقه في الإختلاف".

معالي د. قطار

أما الوزير السابق د. دميانوس قطار فقال:"على الرغم من كوني رجل أرقام وعلى الرغم من تأثير العولمة واللغة الإنكليزية، فأنا اليوم ما زلت ملتزما بالفرنكوفونية وعلى علاقة وثيقة بالقيم التي تجسدها الثقافة الفرنسية، والفضل في ذلك يعود إلى علاقتي بالأب جورج حبيقه".

ولفت إلى أن "للأب حبيقه قناعة واضحة: إن الشعب بحاجة إلى المصالحة مع تاريخه من أجل صياغة وحدة وطنية"، منوها ب"مسيرته الأكاديمية الطويلة التي ترتكز على الإيمان وعلى الإشراق الثقافي الغني بالفلسفة".

ورأى أن "دفاعه المستمر عن الحرية على الرغم من صعوبتها، وإصراره على إيلاء الأولوية للديموقراطية على الرغم من عجزها، ألهم جيلا من الشباب ومن بينهم جيل رجال السياسة الذي أنتمي إليه".

وختم: "على الرغم من الأحداث السوداء التي تحيط بنا، نغتنم هذه الفرصة اليوم لتعزيز علاقتنا مع فرنسا، مع ثقافتها وأبنائها. إذا صادفنا مواطنا يبشر بالحرية والمساواة، نقول إنه حتما فرنسي. إذا صادفنا مواطنا يبشر بالتوافق والتنوع، نقول إنه ربما لبناني. لكن حين نصادف لبنانيا يحمل الجنسية الفرنسية، وهو علاوة على ذلك كاهن، لا يمكننا إلا أن نقول أنه إنساني".


شلهوب

وأشادت رئيسة معهد الدكتوراه في الجامعة البروفسورة نيكول شلهوب في كلمتها بمواهب الأب حبيقة المتعددة، وقالت:"أن يكون فيلسوفا متفرغا، وعلى وجه التحديد متخصصا في فلسفة ليسنغ، وأكثر من ذلك عالم بفقه العديد من اللغات، لم يمنعه من أن يكون في الوقت عينه فنانا متعدد المواهب: منذ أن يضع يديه على كلمات اللغة الفرنسية، لا ينفك عن عجنها وتلوينها بهدف نحت الجمل ورسم الأفكار وتزويدها بالأجنحة وإيصالها للآخرين بفضل صوت التينور الذي يملكه. فهو يتمتع بأقصى أحاسيس الفن والتواصل والطبيعة والحياة". واعتبرت"أنه سواء من خلال التعليم أو الأبحاث أو الكتابة أو الإدارة أو علاقته بالآخر، من خلال حياته اليومية العادية أو في أهم المناسبات، يعرف كيف يغرس نكهة التميّز والأصالة".


الأب محفوظ

ثم ألقى رئيس الجامعة الأب الدكتور هادي محفوظ كلمة اعتبر فيها "أن هذا الوسام يشكل اليوم محطة ذات أهمية كبيرة في المسيرة الفكرية والأكاديمية والجامعية للأب حبيقه الذي لطالما سعى إلى نشر قيم الثقافة الفرنسية وتعزيزها. كما يشكل شرفا في تاريخ جامعة الروح القدس والرهبانية اللبنانية المارونية".

وتوجه إلى الأب البروفسور حبيقة قائلا:"أتمنى لك لحظات بهذه الأهمية حيث تكون محاطا بإعجاب ومحبة أقربائك وأصدقائك وزملائك وحيث تمنحنا فرصة فرح وفخر تضفي معلما آخر على مسيرتنا نحو التفوق".

السفير بييتون

من جهته، أشار السفير بييتون إلى "أنه بالنسبة إلى السفارة الفرنسية يتعلق الأمر بأهمية إبراز مدى إصرار السلطات الفرنسية على تكريم كل من يكرس حياته لتطوير وتعزيرالتعاون الفرنكوفوني في لبنان"، لافتا إلى "أن هذه السعف الأكاديمية قد أبصرت النور على يد نابوليون سنة 1808، وهي تشكل اليوم أحد أرمق وأقدم امتياز تمنحه فرنسا. وتخصص لتكريم الأشخاص الذين قدموا خدمات ذات أهمية كبرى في أحد المجالات المنوطة بالتربية الوطنية والتعليم".

وسلط الضوء على مسار الأب حبيقة المهني، بدءا من دراسته الثانوية وصولا إلى حيازته دكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون، بالإضافة إلى تأليفه العديد من المنشورات العلمية. كما أشار إلى نقطة مهمة لطالما تطرق إليها الأب حبيقة ألا وهي الحوار بين الأديان والعلاقة بين الطائفية والديمقراطية.

وختم قائلا: "إن مسيرتك المهنية في لبنان والتزامك قد ساهما في تكوين جيل من الطلاب متعلق بفرنسا ولغتها. فعزمك على جمع شركاء فرنسيين لتطوير وخلق شراكات فرنكوفونية جديدة يساهم في تعزيز البحث اللبناني في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية ليبلغ أسمى مستوياته. من خلال كل المقاربات لفكرك الغني والمتشعب، انتهيت إلى استخلاص الفكرة التالية، إنك موهبة فكرية خارقة ومبدعة، بالإضافة إلى طباعك الدمثة والمحببة ومهارتك في فن الفكاهة الراقية. فإن كان لي أن أتمنى شيئا، فهو أن أحظى بصداقتك".

الأب حبيقة

وبعدما قلده السفير بياتون الوسام، ألقى الأب حبيقة كلمة قال فيها: "كيف لي أن أخفي تأثري الشديد في هذا الاحتفال المهيب؟ كيف لي أن أخفي مشاعري حين أرى سنوات من العمل الشاق والدؤوب تمر أمام ناظري؟ مسيرة طويلة ومتشعبة، انطلقت من قرية الميدان، مسقط رأسي في قضاء جزين، وحطّت رحالها في الرهبانية اللبنانية المارونية العريقة، وبلغت أوجها في جامعة السوربون - باريس. إنه لطريق وعر وشاق، آسر وغني".

وأضاف:"إن المخزون الثقافي المشترك من القيم الإنسانية والذاكرة التاريخية بين الشعبين اللبناني والفرنسي يلقي بمرساته في قرون عديدة من المصير الواحد. ومصداقا على ذلك، أستحضر التصريح التاريخي الذي أدلى به شارل ديغول في مطار بيروت، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية: "إن اللبنانيين، الأحرار والأبيين، إنما هم الشعب الوحيد في تاريخ العالم الذي لم يتوقف يوما قلبه عن النبض على نبضات قلب فرنسا".

وتابع:"ونسأل هنا بحق، لماذا هذه الاستماتة في الدفاع عن الفرنكوفونية، في وقت تتمتع البشرية قاطبة بأداة لغوية دولية تتناسب وضرورات التلاقي والتواصل والتجارة الدولية والأبحاث العلمية والتكنولوجيا؟ إن دفاعنا عن الفرنكوفونية هو دفاع عن التنوع والغنى والحرية والحياة. فالخطر الأكبر الذي يحدق بنا اليوم بسبب العولمة الراهنة يكمن في هذا الانزلاق التدرجي إلى إلغاء الفروقات وصهرها في بوتقة ثقافية واحدة. وكما كانت الفلسفات اليونانية تنطلق من هيكلية الجسد البشري لتضع تصورا لأكمل تصميم إداري للمدينة الفاضلة والمثالية، كذلك علينا أن ننظر إلى سر الحياة الذي يأخذ من جسدنا مدى مميزا لتمظهره. هل أمعنا النظر في وظيفة كل عضو وكل خلية، وكيف يتم التكامل والتناسق في التمايز؟ إذا انصهر جسدنا وأصبح عضوا واحدا، هل يبقى حيا؟ ألا تهجره الحياة وتدعه أشلاء هامدة ترتع فيها سكينة الموت؟ الحياة لا تسكن إلا في التنوع. والأحادية الثقافية موكب جنازة الحياة والإبداع".

وختم:"إن هذا التوحيد اللغوي، وبالتالي الثقافي يلغي الحرية، وذلك لسبب بسيط وهو أنه لا يمكن ممارسة الحرية إلا في خيارات متعددة. وبالتالي فإن الأحادية الثقافية لا يمكن إلا أن تؤدي إلى ضمور الفكر وخنقه وإفقاره. لهذه الأسباب مجتمعة، نناضل في جامعة الروح القدس من أجل تعزيز مكانة الفرنكوفونية وتوطيدها كضامن للتنوع والغنى والحرية والحياة"

ندوة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

ندوة حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة
الصايغ: وزارة الشؤون تعاني نقصا في دعم عملها
قباني: لاشراك هؤلاء الاشخاص في مشاريع البلديات والتنمية
نسناس: لا يجوز للسياسة ان تصرفنا عن التحديات الاجتماعية
عبد الله: الاتحاد سيوجه صرخة للمطالبة بتغيير قانون الاعاقة


30/6/2011 - افتتح اتحاد جمعيات المعاقين اللبنانيين والجمعية الوطنية لحقوق المعاق في لبنان، صباح اليوم، الندوة الوطنية عن "حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في لبنان" في مقر المجلس الاقتصادي - الاجتماعي وسط بيروت، وذلك ضمن منح مشروع "مساواة لدعم مبادرات المناصرة الذاتية وتكافؤ الفرص للاشخاص ذوي الاعاقة"، في حضور الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ورئيس المجلس الاقتصادي - الاجتماعي روجيه نسناس وعدد من ممثلي الجمعيات المعنية.


الوزير د. سليم الصايغ الجلسة الاولى

عقدت الجلسة الاولى برئاسة الوزير الدكتور سليم الصايغ الذي تحدث عن "دراسة تقييمية لاستراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية عن قضية الاعاقة ودور الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين، فألمح الى غياب مندوب عن وزارة الشؤون الاجتماعية لنقل مطالب هذه الندوة. وقال ان الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين هي "المرجعية الوطنية الرسمية"، وانها بحاجة الى محرك اساس هو وزارة الشؤون التي تعاني نقصا في دعم عملها، منوها بدور التنظيم المدني في تحضير الارصفة للمعوقين. وأشار الى ان وزارة الشؤون في حالة تصريف اعمال، مشددا على مطالبة اللبنانيين بالتلاقي حول قضايا انسانية كقضية المعوقين.

ورأى ان الامور في السنوات الست الاخيرة بدت وكأن الدولة غير موجودة ولم تلعب دور ضابط الايقاع بين المؤسسات المانحة ومؤسسات المجتمع المدني، ولا سيما في حرب تموز 2006، منتقدا هذا التدخل العمودي لان الدولة يجب ان تكون مشاركة ومراقبة لانها دولة ذات سيادة، مكررا انتقاده للمؤسسات الدولية في دخولها المخيمات من دون اذن بالدخول.

وقال: ممنوع على الدولة دخول المخميات رغم رغبتنا في بناء مراكز للمعوقين في المخيمات في حين ان المنظمات الدولية تتدخل من دون اذن. ووصف العلاقات الثنائية بين المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني من دون المرور بالدولة بأنها عملية "شوبينغ".


نسناس
وكان ترحيب من رئيس الجمعية الوطنية لحقوق المعاق في لبنان جريس خوري، تحدث نسناس فقال: "قبل يوم أمس، وفي حضور الوزير نقولا نحاس انعقدت هنا ورشة عمل حول حقوق الحماية الفكرية في تعزيز القدرة التنافسية للصناعات والأعمال. واليوم، وفي حضور أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء وجمعيات تنعقد ورشة العمل لنشر ثقافة الوعي حول قضية الإعاقة. فما أحلى هذا المجلس حين تزدهر فيه الحركة في الداخل، بموازاة نجاحنا في تفعيل دور المجلس وعلاقاته مع المجالس المماثلة في العالم. لعل هذا يعزز تطلع اللبنانيين إلى مبادرة الحكومة العتيدة برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي إلى إحياء المجلس وتفعيله في أقرب وقت كي يسهم في إرساء مسيرة الإصلاحات والمعالجات الاقتصادية والاجتماعية التي لم تعد تحتمل التأجيل والانتظار". أضاف: "لقد بينا مرارا أنه بالتنمية الشاملة والمتكاملة يعالج العديد من المسائل الضاغطة، فبالإنماء يتعزز الانتماء، وبالإنماء يترسخ الأمان وتنفتح السبل لتفعيل الإنتاج وقدرات المنافسة".
وتابع: "وهنا أشدد معكم على نقطتين:

الأولى: لم يعد يجوز للمشاغل السياسية أن تصرفنا عن التصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، بل على العكس إنها تستدعي التصدي للمسائل المعيشية والاجتماعية والاقتصادية وإرساء عقد اجتماعي حديث يضمن التعافي الاقتصادي ويصون الأمان الاجتماعي.

الثانية: لم يعد يجدي الاجتزاء في الحلول أي لا بد من التطلع إلى:

1 - كل القطاعات بعين علمية وموضوعية لا سيما التجارة والصناعة والزراعة والسياحة واقتصاد المعرفة والخدمات.

2 - وكل المناطق لتحقيق التكامل التنموي بين الجبل وبيروت والجنوب والشمال والبقاع.

3 - وكل قوى الإنتاج، من هيئات اقتصادية، وعمال، وجمعيات، وكل المجتمع المدني".

وقال: "في هذا الإطار، تأتي أهمية ورشتكم اليوم، فالاهتمام بالأشخاص ذوي الحاجات الخاصة هو جزء من الاهتمام بالمجتمع كله، لأن عملية التنمية تنجح حين يكون الجميع قوة إنتاج، فلا أحد يعمل محل الآخرين، ولا أحد يعيش على حساب الآخرين. إن الاهتمام بقضية الإعاقة تأتي من باب حق هذا الشخص بتحقيق ذاته ويأتي من باب استنفار كل طاقات البلد لضمان العبور إلى الإنقاذ والتعافي". وتابع: "إذا، هذا الاهتمام هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية، ومسؤولية اجتماعية ووطنية، ومسؤولية قانونية وإنتاجية، نحن مع فتح كل الفرص لكل الناس. والمجلس الاقتصادي دأب دائما على الحث على تنفيذ بنود القانون 220 المتعلق بحقوق الأشخاص المعوقين والصادر منذ أكثر من عشر سنوات. ولقد نجحنا ونجحتم في فتح الأبواب أمام الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة للعمل. لكن نريد توسيع هذه المجالات، وكلنا ثقة بالقطاع العام وبالبلديات واتحادات البلديات وبالقطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف.
وهنا لا يسعنا إلا أن نخص رئيس إتحاد جمعيات المعاقين اللبنانيين السيد ابراهيم العبد الله وكل الجمعيات العاملة في الإتحاد، الذين بذلوا كل جهد، فنجحوا مع سواهم في تغيير وجهة نظر المجتمع بشأن وضع الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة وتأقلمهم في بيئتهم، ودخولهم معترك العلم والعمل والمهنة".
وقال: "اسمحوا لي أن انوه بجهود الصديق الدكتور كباره رئيس الجمعية الوطنية لحقوق المعاق في لبنان، واحد الأعضاء المؤسسين للمجلس الاقتصادي الإجتماعي والذي ترأس لجنة التنمية البشرية وحقوق الإنسان، مثنيا على جهود أسرة الجمعية الوطنية لحقوق المعاق.


كبارة

وتحدث رئيس المنظمة العربية للمعاقين والاستاذ في جامعة البلمند الدكتور نواف كبارة، عن النقاشات التي أجراها مع النقابات والجمعيات والوزراء بهدف تفعيل عدة امور ومنها قضية الاعاقة، معتبرا ان المجلس الاقتصادي - الاجتماعي يشكل صمام امان للمجتمع اللبناني مطالبا بتفعيل دوره وتوسعته، رافضا تضييع الوقت في عدم تخطي الصعوبات ولا سيما في ظل الوضع العربي المضطرب".

وطالب كبارة الحكومة الجديدة بأن تؤكد لنا اننا موجودون ولنا مطالبنا، مشيرا الى أن عدم التصديق على الاتفاقية الدولية لذوي الاعاقة يعود الى الخلافات السياسية.
واعتبر ان التحدي الاكبر هو الانتقال من العمل الرعائي الى الدمج، مشددا على ايجاد خريطة طريق تقودها وزارة الشؤون وتفرض على المؤسسات عمليةالدمج. وأكد ان كل سياسة دمج هي دعم للانتاج الوطني وتخفف من دعم وزارة الشؤون الاجتماعية.

عبد الله
وتحدث رئيس اتحاد الجمعيات اللبنانيين للمعوقين ابراهيم عبد الله، فكرر المطالبة بالتغيير الشامل لجهة المصادقة على قانون الاعاقة. وأعلن ان الاتحاد سيوجه صرخة كبيرة في ما يتعلق بالقانون المذكور.

مروة
ثم عرضت رئيسة بعثة لبنان في "هانديكاب انترناسيونال" تمام مروة لانشطة هذه المنظمة غير الحكومية، مشيرة الى انها في لبنان تعمل بالتعاون اللصيق مع المجتمع المدني، وفي هذا الاطار تقوم الجمعية بدعم الاشخاص ذوي الاعاقة وجمعياتهم وتوفير خدمات نفسية واجتماعية واعادة تأهيل للاطفال اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في المخيمات تسعى الى البحث وجمع المعلومات المرتبطة بعمليات الاغاثة والنهوض من الازمات كما وتعني بازالة القنابل العنقودية والالغام.

وأعلنت ان مشاريع الجمعية هي مبادرة رصد قضايا الاعاقة في منطقة الشرق الاوسط وهي مبادرة مناصرة تعنى بجمع المعلومات حول قضايا الاعاقة ذات الصلة ونشرها من خلال تشديدها على الخطوات المتخذة في سبيل تحقيق المشاركة الكاملة وتكافؤ الفرص للاشخاص ذوي الاعاقة مشروع مساواة- تعزيز قدرات المناصرةالذاتية، تعزيز قدرات منظمات الاشخاص ذوي الاعاقة من اجل المناصرة الذاتية على المستويات المحلية والوطنية والاقليمية في مجالات حقوق الانسان ومناهضة التمييز والسياسات العامة وتوفير الخدمات الاجتماعية والتشبيك والمناصرة وبناء وتحسين الشبكات الوطنية والاقليمية بين مختلف منظمات الاشخاص ذوي الاعاقة وتحسين التعاون بين مختلف الاطراف المعنيين وصانعي القرارات ومع جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية الاخرى وزيادة وعي الرسميين والموظفين الحكوميين ليصبحوا اكثر وعيا لقضايا الاعاقة وليدمجوا هذه المسائل في عملية تطوير السياسات.
ابو خليل

اما مدير عام المنظمة العربية للمعاقين جهدة ابو خليل، فقد تحدثت عن دور الاعلام للتحفيز حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وقالت: "ان الاعاقة في المفهوم العصري لم تعد حالة مرضية تثير الشفقة وتتطلب من غير الاشخاص ذوي الاعاقة الاحسان الى ذوي الاعاقات أملا في نيل رضوان الله، ولم يعد النموذج الطبي معتمدا بشكل حصري وكامل في الدول الصناعية الغنية، علما ان اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة تستبعد هذا النموذج من خلال اعتمادها مبدأ تكريس الحقوق المختلفة للاشخاص ذوي الاعاقة".
أضافت: "في مقابل هيمنة النموذج الطبي والرعائي على الفكر الاجتماعي العربي المهتم بالاعاقة نلاحظ تصاعد الاهتمام بالنموذج الاجتماعي وخصوصا في العديد من الانظمة الوطنية والبروتوكولات الاقليمية، ثم اخيرا كما ذكرنا في اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.
وأعلنت عن خطوات لتفعيل الاعلام، ومنها اقناع الاعلاميين في مختلف انواع الوسائل بالفائدة التي قد يعود بها تعاونهم وهذا يتطلب توعيتهم بقضية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة باعتبارها جزءا اساسيا من عملية التنمية واحدى القضايا المرتبطة بحقوق الانسان والتفاهم معهم على افضل الطرق لايصال مضمون هذه الرسالة التوعوية عبر الاعلام، اقامة علاقات طيبة مع الصحفيين ولا سيما اذا كانوا من الذين يظهرون حسا اجتماعيا عاليا لا يقلقكم في البداية ان يتسم الصحافي بالنزوع الى التعامل مع قضية الاعاقة باشفاق، اعطاء اهمية خاصة ليس فقط لقضية الاعاقة، وانما ايضا لارتباطها بالمجتمع وتأثيرها فيه مع التنبيه الى الاضرار التي قد تلحق به في حال تجاهل الاشخاص ذوي الاعاقة وعدم تشجيعه على سبيل المثال على العمل الذي يفترض ان يوصلهم الى تحقيق استقلاليتهم واندماجهم الاجتماعي والاسري، محاولة ربط قضية الاعاقة والاشخاص ذوي الاعاقة بأي قضية اجتماعية او انمائية او حتى سياسية او قومية او بيئية مثيرة ولها جمهور واسع من المهتمين وذلك للتوعية العامة بان الشخص ذوي الاعاقة شخص مرتبط بكل نواحي الحياة.

النائب قباني

وترأس الجلسة الثانية النائب محمد قباني، الذي تناول "دور البلديات في دعم قضية الاعاقة وفقا للقانون 220/2000 واتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.

وشكر النائب قباني "لاتاحة الفرصة له للمساهمة في اعمال هذه الندوة"، منوها "بنضال الدكتور نواف كبارة في هذا المجال وبالمديرة السابقة لوزارة الشؤون نعمت كنعان".
وقال: "المعوق جزء من المجتمع، انسان كأي مواطن وهذه حقوق من واحد أبرزها هو تكافؤ الفرص مع الاخرين".

وتطرق الى دور البلديات فانتقد" غياب دورها"، وقال:" باستطاعة البلديات القيام بحق الرقابة على المدارس ايضا، وفي كل الشؤون الانمائية شريطة عدم التعامل في العمل السياسي المباشر".

ثم تحدث مدير الاعلام والعلاقات العامة في مؤسسة الجرحى، عضو الهيئة الوطنية لحقوق المعوقين عماد خشمان فعرض لواقع البلديات في لبنان والادوار المنوطة بها صحيا وانمائيا، لافتا الى القانون 220/2000 الذي اقر في المجلس النيابي العام 2000 وشكل نقلة نوعية في تعاطي الدولة مع قضية الاعاقة والتي اصبحت من مسؤولية الدولة مباشرة"، مشيرا الى "الاتفاقية الدولية حول الاعاقة والتي اقرتها الامم المتحدة في 13/12/2006 ووقعت عليها 120 دولة ولبنان من ضمنها".

واكد ما جاء في القانون 220/2000 والاتفاقية الدولية حول دور البلديات في دعم "قضية الاعاقة" الى تطيق البلديات واتحاداتها لمواد هذا القانون والاتفاقية الدولية ولا سيما فيما يعود الى ما يلي:

اولا على الصعيد الهندسي:

1- تطبيق المواصفات الهندسية والشروط المنصوص عليها في هذا القانون، على كل الابنية والمنشآت والمرافق العامة والخاصة.

2- اعتماد المعايير الهندسية والفنية الخارجية والداخلية في اعمال البناء او التأهيل او الترميم.

3- تأهيل الابنية والدوائر الرسمية والارصفة والطرقات والمنشآت والمرافق العامة ، وفقا لمعايير الحد الادنى للابنية والمنشآت.

ثانيا: على الصعيد المالي:

- ان تلحظ البلديات في ميزانيتها مبلغا معينا لتمويل الاشغال والمشاريع الخاصة بالاشخاص ذوي الاعاقة واعفاء الاشخاص ذوي الاعاقة من الرسوم البلدية.

ثالثا: على صعيد تنظيم السير ومواقف السيارات:

- حجز موقف خاص لسيارة الشخص ذي الاعاقة.
واختتم مطالبا "باشراك الجمعيات الخاصة بذوي الاعاقة في مشاريع البلديات ومشاريع التنمية الاجتماعية

lundi 18 juillet 2011

ندوة المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي

ندوة المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي
الوزير د. الصايغ: المطلوب شراكة بين الكنسية والقطاع الخاص والدولة

(14-07-2011)

شارك الوزير السابق د. سليم الصايغ في ندوة حول "المجمع الماروني والميثاق الإجتماعي" جمعته والأب طوني خضرا والباحث الإجتماعي المشارك في صيغة ورقة المجمع الماروني "الكنيسة والشأن  الإجتماعي" د. ميشال عواد من تنظيم إذاعة صوت لبنان- صوت الحرية والكرامة بادارة الدكتور جورج يزبك.

وقد اعتبر الوزير الصايغ خلال هذه الندوة أن الميثاق الإجتماعي  هو في عهدة الشعب اللبناني والمجتمع المدني الذي شارك بوضعه، لافتا الى أنه تم إرساله حاليا الى مجلس الوزراء ليأخذ المسار الرسمي له بعد أن كان أرسله في عهده الى رئاسة الجمهورية، واعتبر أن قوة الميثاق ليست في أنه قانون وضعي ما بل في مدى استملاكه من قبل الناس والمجتمع المدني والمسؤولين.

ورأى الوزير الصايغ أن البيان الوزاري جاء دون الحد الأدنى في ما يتعلّق بالقضية الإجتماعية، وملاحظا أنه لأول مرة وضعت إستراتيجية وطنية للتنمية الإجتماعية بالتعاون بين عدة وزارات ، وتم إرسال نصي الميثاق الاجتماعي والاستراتيجية الإجتماعية الى مجلس الوزراء الذي من الضروري أن يتبنى هذا المسار الذي تجمع فيه القضية الإجتماعية جميع اللبنانيين في مختلف مواضيع الفقر والبطالة وتصحير الريف الذي يضرب المسيحيين وغير المسيحيين.

وتوقف الوزير الصايغ عند موقف الكنيسة والإلتقاء الذي وجده المنتدون بين العقيدة الإجتماعية للكنيسة والميثاق الإجتماعي الذي تقدمت به وزارة الشؤون الإجتماعية الذي يتلاقى مع التقارب الذي تبيّن أيضا بين الميثاق الإجتماعي وفكر كمال جنبلاط خلال ندوة سابقة حول هذا الموضوع نظمها منتدى الفكر التقدمي، مستنتجا بذلك كنية وعالمية التعاليم الإجتماعية للكنيسة الجامعة وأهمية الميثاق الإجتماعي الذي يلاقي فيه كل فريق لبناني نفسه أيا كان مشربه.

 وأشار الى أن الكنيسة ثابتة فيما حركة الدولة والوزارات متغيرة، والكنيسة لا يمكنها أن تتلازم مع حال دولة مهترئة تدفع أحيانا الناس ليروا في الكنيسة رديفا عن الدولة فيما الكنيسة لا تطرح نفسها كذلك.
واعتبر أن المسألة لا تتطلب قرارا سياسيا إنما وزيرا يقوم بواجباته كما يجب والناس تلاقي نفسها في هذا العمل. وأعطى أمثلة عن أمكنة يمكن رسم سياسات عامة فيها (مثل السياسة الإسكانية التي هي من مسؤولية الدولة وقد تحسين شروط ووضع القروض للناس كخطوة في رحلة الألف ميل المنتظرة، وهنا يكون على الكنيسة التحفيز وتكمل دور الدولة).

وأشار أيضا الى التلاقي الثقافي حول المسائل الإجتماعية، لا سيما الثقافية الروحية والسياسية والعقائدية وابرزها الأفكار الديمقراطية الإجتماعية لحزب الكتائب اللبنانية الذي لا طالما كان حزب العمل والعمال. ورأى الصايغ أن السياسة الإجتماعية تشكّل الكتلة المشتركة بين مختلف الثقافات والتعاليم الروحية والدينية. ولفت الى أهمية الحرية والمبادرة الفردية والمردود العام ومردوديته للفرد.
في المقابل، اعتبر أن هنالك نوعا من الترهّل في الكنيسة في تنفيذ النصوص (مقررات السينودس والمجمع الماروني...) مطالبا بثورة ثقافية حقيقية داخل الكنيسة ، معتبرا ان البطريرك الراعي أعطى الإشارة لاقتحام التقليد والمطلوب مواكبة ذلك وترجمة الأفكار عمليا. وقال أن هذه العملية تتطبل آليات على غرار ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية في وضع معايير لمشاريع التنمية الإجتماعية، قائلا "غذا كانت الدولة ووزارة الشؤون الإجتماعية بإمكاناتها المحدودة تمكن من وض هكذا معايير فكيف بالحري بالنسبة للكنيسة.
وختم الوزير الصايغ بالتشديد على أهمية عمل الإنسان بكرامة في البيئة التي ولد فيها والثقافة التي    حضنته بدلا من الهجرة في الداخل والخارج ، والتحرر من التبعية والأفكار المسبقة والدفع من النصوص الإنشائية باتجاه العمل الجاهد وشبك الطاقات لتحقيق النهضة.
_________________________