د. الصايغ للميادين: لا يمكن وصول رئيس للجمهورية بغياب التوافق
عليه
14-04-2016
أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أنه لا يمكن وصول اي شخصية الى منصب رئاسة الجمهورية في لبنان بغياب التوافق عليها، معتبراً ان أي رئيس للجمهورية لا بد له من ان يتمتع بالحد الادنى من التواصل والقبول من قبل حزب الله.
14-04-2016
أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أنه لا يمكن وصول اي شخصية الى منصب رئاسة الجمهورية في لبنان بغياب التوافق عليها، معتبراً ان أي رئيس للجمهورية لا بد له من ان يتمتع بالحد الادنى من التواصل والقبول من قبل حزب الله.
الصايغ وفي برنامج "لعبة الامم" عبر شاشة الميادين،
اعتبر ان اكبر تفاهم على رئيس للجمهورية يكون عبر انتخابه بأكثرية الثلثين، التي
شدد عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، كشرط أساسي لاتمام عملية انتخاب الرئيس.
واشار الصايغ الى أننا لا نستطيع اختصار العملية الانتخابية،
مشدداً على ضرورة النزول الى المجلس النيابي والتصويت وممارسة العملية الديمقراطية
لانتخاب رئيس للجمهورية.
ولفت الى ان عدم انتخاب رئيس هو نتيجة مسؤولية داخلية تترافق
بتبعية للخارج تساهم في عرقلة ملء الفراغ الرئاسي، "فلا نستطيع ان نلقي
المسؤولية فقط على اللبنانيين"، وفي السياق عينه رأى الصايغ ان النائب يتعرض
مباشرة للمحاسبة والمساءلة في حال عدم قيامه بواجباته.
وشدد الصايغ على ان المؤسسات الدستورية المنتخبة لا بد لها ان تعبر
عن نفسها، مؤكداً أنه لا يمكن تعطيل الانتخابات بسبب وجهات النظر المختلفة.
وحول امكانية وصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون
الى الرئاسة قال الصايغ: "عون لا يستطيع الوصول الى الرئاسة لانه لا يؤمن
أغلبية الثلثين لانتخابه، ولا استطيع ان اتصور ان المحور الذي ينتمي اليه يمنع
انتخابه".
اما بالنسبة الى زيارة رئيس فرنسا فرانسوا هولاند الى لبنان فرأى
الصايغ ان الاخير سيسمع "سوق عكاظ" ومطالب فئوية من كل طرف لبناني، وسأل
الصايغ في هذا الاطار "اين هي دولة لبنان واين هي مصالح لبنان؟"
وردا على سؤال لفت الصايغ الى ان اليوم يصادف 13 نيسان 2016 ذكرى
الحرب التي بدأت في 13 نيسان العام 1975 مع انها بدأت بعد اتفاق القاهرة الذي أعطى
الحق للمقاومة الفلسطينية لتقوم بعمليات لتحرير فلسطين، مشيرا الى ان شريحة كبيرة
من اللبنانيين وقفت حينها ضد السلاح الفلسطيني، وقد قام البعض بعمل جبار والركن
الأساسي كان حزب الكتائب الذي منع سيطرة الفلسطينيين على لبنان، وهذا ما منع
التوطين.
واذ اكد اننا لا نعيش في الماضي، أشار الى اننا في العام 2008
عقدنا لقاء كبيرا جمعنا فيه النائب وليد جنبلاط وعباس زكي، وحصل لقاء مصارحة
ومصالحة بين الفلسطينيين وانتهى الموضوع، لافتا الى ان استراتيجية تحرير فلسطين
يجب ان تكون من الداخل وليس من الخارج.
وعن سلاح حزب الله لفت الى انه محل خلاف بين اللبنانيين وأضاف:
البيانات الوزارية قالت انه موضوع خلافي يحل على طاولة الحوار وليس حزب الكتائب من
يعتبر ذلك، وتابع: نحن نعتبر انه عندما يكون الشعب موحدا ومتراصا، تكون لدينا منعة
كي لا تخرب اسرائيل الداخل اللبناني، وتكون عدو الداخل، وأردف: عندما ترفع الحصانة
الداخلية يصبح كل السلاح والمنظومات العسكرية باطلة وساقطة.
ورأى أن حزب الله هو منظومة عسكرية تتدخل حيثما شاءت وأينما شاءت
وهذا ليس بسر، معتبرا أن حزب الله أصبح اكبر من لبنان وكذلك مشروعه، مشددا على انه
لا يمكن ان يبقى السلاح فالتا من دون منطق .
وردا على سؤال دعا الصايغ الى التروي والهدوء وقال: فلنهدأ،
فالنفايات ليس بمقدورنا رفعها او ايجاد مطامر لها، معتبرا أن أولوية اللبناني ليست
توازنا استراتيجيا مع اسرائيل.
وإذ اكد انحناءه أمام كل شهيد سقط دفاعا عن لبنان والجنوب، لفت الى ان الأولويات هي أن تعيش الناس بكرامتها.
وقال الدكتور الصايغ: همّي الأساسي بعد ان تحل الأمور في سوريا هو
كيفية رجوع حزب الله الى لبنان، وأضاف: همي مصلحة اخي اللبناني لأن ما يضر بمصلحته
في لبنان يضر بمصلحتي، مشيرا الى ان علينا ان نجلس الى الطاولة لترتيب البلد.
ولفت ردا على سؤال الى ان القضية الفلسطينية دمرت بلدنا والسياسة
الفلسطينية الخاطئة تجاه لبنان اخذتنا الى حرب لها أول من دون أن يكون لها آخر.
واعلن عن خوفه من تهجير اللبنانيين، داعيا الى تجذيرهم في أرضهم،
لافتا الى خطر كبير وقال: هو لا يأتي من الوجود السوري في لبنان لأنّ لديهم وطن
فما يخيفني أكثر هو المسألة الفلسطينية، وأضاف: هناك شعبان الكردي والفلسطيني، لا
بد من ايجاد حل لهما، وخوفنا ماذا نفعل باللاجئين الفلسطينيين.
وأشار الى ان الدمج يؤدي الى تطبيع وضعهم في لبنان، مشددا على ان
الحل مسؤولية دولية، مطالبا بنهضة دولية لمساعدتهم.
وشدد على انه لا يجوز ابقاؤهم في الوضع الانساني الذي يعيشون فيه،
مؤكدا ان التوطين خطر على لبنان، ولكن خوفنا ان نصل الى مكان يصبح اللبنانيون معه
عرضة اكبر للاحتكاك مجددا فعندها ننتج 13 نيسان جديد.
وعن قرارات اقفال بعض وسائل الاعلام أكد الصايغ ان لبنان يتنفس
حرية والمشكلة هي مشكلة تمويل للمؤسسات الاعلامية اللبنانية.
ولفت الى ان الاعلام اللبناني يمر بازمة ولكنه يتأقلم، وربما هناك
مؤسسات ضخمة لا تحتاج الى كمّ هائل من الموظفين بوجود الوسائل الحديثة.
وإذ اوضح انه من دون اعلام هناك خطر على الحرية في لبنان، قال: لا
بد من قرع جرس انذار، فهذا ليس معملا يقفل مع احترامي للصناعيين بل مؤسسة تملك
صناعة الحرية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire