kataeb.orgد. الصايغ لـ
: في 13 نيسان الكتائب كرّست بصمودها نهائية لبنان...
اشار النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الى ان لبنان كان منقسماً قبيل فترة الحرب في العام 1975، بين مَن يطالب بأولوية سيادة لبنان، وبين مَن يعتبر بأن المشاركة السياسية تكون بإزالة ما يسمى ب"الهيمنة المسيحية"، في حين ان الفريق السيادي كان يشدّد على ضرورة ضبط الوضع الامني على كامل الاراضي اللبنانية، وضبط وضع المخيمات الفلسطينية، ومن ثم التحدث عن عمليات إصلاح النظام، وتعزيز المشاركة السياسية. في الوقت الذي كان فيه القسم الاخر يطالب بإعطاء الحقوق للمسلمين والاستعانة بالفلسطينيين. لافتاً في حديث لـkataeb.org الى ان الاشكالية حينها كانت حول مدى إستعمال القوة من اجل الحصول على مطالب سياسية، اي إستعانة بعض اللبنانيين بالفلسطينييّن لإنتزاع مكاسب من شريكهم في الوطن، كما كان على الفلسطيني ان يجرّب إستعمال الصراع السياسي الداخلي بهدف سيطرته على الدولة، وقال:" كمال جنبلاط كان حينها رئيس الحركة اليسارية وإنخرط العديد من القوى الى جانبه بهدف الدفاع عن الفلسطينيين لزعزعة النظام والحصول على المكاسب".
واشار الصايغ الى ان الكتائبييّن في العام 1975 كانوا يشددّون على ضرورة فصل الاصلاح عن موضوع السيادة، اي ان على مكوّنات الدولة ان تكون مكتملة قبل البحث في اي عملية إصلاح سياسي، واعتبر بأن موقف الكتائبييّن تجسّد منذ بداية السبعينات بالدفاع عن لبنان، حين كان يتحمّل اوزار طغيان السلاح الفلسطيني على اي قرار شرعي. مذكّراً بما حصل في العام 1973 حين عُزّز الموقف الكتائبي بعد تجميد قدرة الجيش على كل المفاصل على أثر تهديد الفلسطينيين له، وحينها إتخذ القرار الكتائبي بمشاركة السيادييّن بتشكيل قوة على الارض، داعمة للشرعية اللبنانية اي تكون السند للجيش اللبناني. وقال:" حينها بدأ تسليح الكتائبييّن وتجهيز مخيمات التدريب اي بعد العام 1973 وبكثافة، اذ إستدرك الحزب حينها بأن شيئاً ما يتحّضر، وستقع احداث بين الجيش والفلسطينييّن، وبالتالي سيتعّطل دور الجيش سياسياً، مشيراً الى ان الواقعة حصلت في العام 1975 وبالنتيجة بدل ان يُعطى الجيش مهام ضبط الوضع، سُجّلت سيناريوهات لعدم ضبط الفلتان خصوصاً من قبل رئيس الحكومة آنذاك رشيد الصلح. وكان قدرات مخيمات اللاجئين الفلسطينيين من ناحية السلاح تفوق قدرات الجيش، فإنتقلت السلطة من داخل هذه المخيمات الى خارجها، ومنها تل الزعتر وصبرا وشاتيلا والكرنتينا والضبيه، فكان تعطيل للقرار السياسي اللبناني، وموقف للكتائب بإتخاذ القرار الصعب من خلال القوى النظامية العسكرية، ولولا تصدّي الكتائب لكان الفلسطينيون إجتاحوا لبنان كوطن بديل عن فلسطين، مذكّراً بما قاله ياسر عرفات بأنه "حكمَ لبنان لسنوات ولذا يستطيع حكم غزة واريحا بكل سهولة"!!.
ورأى الصايغ بأن الكتائب لم تمنع فقط التوطين، لان معركتها كانت تثبيت الوجود اللبناني، اي البقاء والتجّذر في بيوتنا وارضنا، فهدفنا لم يكن سياسياً بل وجودياً اي عدم تهجيرنا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire