د. الصايغ: حركتنا اعتراضية حضارية من دون قطع طرقات وحجز حريات
الأربعاء 12 نيسان 2017
أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن
الكتائب والمجتمع المدني معارضة مسؤولة، مشددا على ان حركتنا غدًا ستكون اعتراضية
حضارية من دون قطع طرقات وحجز حريات.
وأشار الصايغ في حديث لصوت لبنان 100.5 الى أن الحركة التي نقوم
بها والتي بدأت تراكميًّا منذ مدة بهدف تكوين معارضة مسؤولة في البلد إن نزلت الى
الأرض والميدان فإنها تنزل بمسؤولية، وإن لم تنزل تقول الكلام المسؤول، لافتا إلى
أن هناك قرارا على مستوى المنظمات الشبابية والطلابية وقد يتوسّع لتكوين حركة
اعتراضية حضارية غدًا، مشددا على ألّا قطع للطرقات غدًا ولن نُجبر أحدًا على أي
شيء ولن نمنع الناس من الذهاب والاياب ولن نحجز الحريات، فهدفنا الاعتراض على أداء
السلطة السياسية التي عجزت عن القيام بأبسط واجباتها وهو انتاج قانون انتخابات،
وتريد إيصالنا الى استحالات أخرى وهي إما التمديد وإما الفراغ.
وأضاف الصايغ: كحزب كتائب وكمعارضة نحمّل هذه الحكومة المسؤولية
لأنها لم تحوّل مشاريع قوانين الانتخابات على مجلس النواب، وقد أخفقت بوعدها الأول
بإنتاج قانون انتخاب، وعندما وصل أطراف فيها إلى طريق مسدود لأنهم لم يستطيعوا
انتاج قانون على قياس الوطن لأنهم أرادوا قانونا على قياسهم، حوّلوا القضية الى
قضية معارضة، لذلك أردف الصايغ: نحن اليوم كمعارضة مسؤولة بوجه أفرقاء غير
مسؤولين، نقول نعم لقانون انتخابات الآن ولا للتمديد أبدًا وتحت أي ظرف، ولكن نقول
أيضًا إن على كل الأفرقاء في الحكومة وكل من لا يعجبهم الوضع أن يتحملوا
مسؤولياتهم ويتركوا الحكومة، لأنه لا يمكنك ان تكون داخل الحكومة وضدها.
وذكّر الصايغ بأن الكتائب عندما اعترضت تركت الحكومة وعندما اعترضت
على التشكيل لم تشارك في الحكومة، وهي أخذت دورها في المعارضة بالكامل وتبني عقد
ثقة وشراكة حقيقي مع الناس، مشددا على أنه لا يمكنك أن تكون في الحكومة وتفشل في
مهمتك بإنتاج قانون انتخابات، لأن مطالبك على قياسك وليست على قياس آمال وطموحات
اللبنانيين وبعدها تعترض على نفسك.
ودعا الى التوجه للناس بمسؤولية، لأننا نرى للمرة الأولى معارضة
مسؤولة في وجه سلطة غير مسؤولية وأفرقاء غير مسؤولين.
ولفت الى أن التحرك الميداني غدًا سيكون مضبوطا ونقطة التجمع في
وسط بيروت تعلن في حينها ولكن لا منع للناس من الذهاب والإياب، فغدًا خميس الغسل
وهي مناسبة مهمة تمارس الناس فيها شعائرها الدينية بكل حرية ومن دون خوف، ونعبّر
بطريقتنا المسؤولة والحضارية عن اعتراضنا، أما بالنسبة للأمور الأخرى منها النزول
أو عدمه الى المجلس النيابي اتصالات مستمرة بشأنها والقرار يعلن في حينه.
الصايغ كان قد نعى النائب السابق سمير فرنجية واصفا إياه بانه شهيد
وقد مات حرا سيدا حرا مستقلا ومناضلا، مشيرا الى أننا نستوحي حركتنا من القياديين
الكبار الذين يبقون وإن رحلوا عنا بالجسد.
د. سليم الصايغ بعد زيارة مطر: لا يجوز التمديد من دون ولادة قانون
انتخابي جديد
د. الصايغ كان قد زار قبل ظهر اليوم رئيس أساقفة بيروت المطران
بولس مطر وعرض معه الاوضاع على الساحة اللبنانية.
بعد اللقاء قال الصايغ: "في الظروف العصيبة التي يمر بها
لبنان، في ظل التفسخ الحكومي والأداء الذي تقوم به القوى السياسية القيمة على
الأوضاع في لبنان والقلق الذي نعيشه في هذه المرحلة، أزور مطرانية بيروت للاسترشاد
برأي سيادة المطران بولس مطر، الذي أكدت له على ما تقوم به المعارضة سياسيا، لأنها
لا تؤمن أبدا بالأعمال العنفية ولا بقطع الطرقات. طبعا هناك غضب شعبي يعبر عنه
بطريقة سياسية ومدنية، ولا يجب استغلال الدين أو الطائفة من أجل حسابات أي فريق
سياسي. الوجع هو وجع وطني وهو وجع الناس الذي لا يعرف، لا لون ولا منطقة ولا دين
ولا مذهب. وأكدت لسيادته أن الحراك الذي نقوم به في السياسة أو على الأرض، هو ضمن
الأصول السياسية والديمقراطية، دفاعا عن حقوق الناس، كل الناس أينما وجدوا في
لبنان".
وردا على سؤال حول مشاركة حزب الكتائب في تظاهرة الغد أمام المجلس
النيابي؟.
قال: "نحن أساسا وكمعارضة مع الحراك المدني والمجتمعات المدنية، وندعو لتظاهرة لكي يقوم مجلس النواب بواجباته، وليس لنفرض على المجلس النيابي قرارات تصدر من الشارع. إنه عمل ديمقراطي صحيح، ولكن نحن لسنا مع قطع طرقات ولسنا مع أي تحرك يبغي ضرب العملية الديمقراطية. هناك من يحاول تبني حالة الغضب الشعبي فيتقمص قميص المعارضة وهي ما تزال بالسلطة. هذا شيء يختلف عن توجهنا الأساسي والمبدأي الذي نسير نحن به. وكل تحرك نقوم به هو لكي تحصل الإنتخابات النيابية، في ظل قانون جديد لها، لأنه لا يجوز لأي تمديد من دون أن نكون شهدنا على ولادة قانون انتخابي جديد، من قبل الحكومة التي، يفترض أنها تجمع كل الأطراف. وعدم إيجاد قانون جديد للانتخابات النيابية هو إفلاس للسياسيين وللحكومة وللعهد وإفلاس لكل المعادلة السياسية الهجينة التي تحققت والتي حذرنا منها أساسا، وقلنا يومها، إنها معادلة لن تستمر بالطريقة التحاصصية السائرين بها".
قال: "نحن أساسا وكمعارضة مع الحراك المدني والمجتمعات المدنية، وندعو لتظاهرة لكي يقوم مجلس النواب بواجباته، وليس لنفرض على المجلس النيابي قرارات تصدر من الشارع. إنه عمل ديمقراطي صحيح، ولكن نحن لسنا مع قطع طرقات ولسنا مع أي تحرك يبغي ضرب العملية الديمقراطية. هناك من يحاول تبني حالة الغضب الشعبي فيتقمص قميص المعارضة وهي ما تزال بالسلطة. هذا شيء يختلف عن توجهنا الأساسي والمبدأي الذي نسير نحن به. وكل تحرك نقوم به هو لكي تحصل الإنتخابات النيابية، في ظل قانون جديد لها، لأنه لا يجوز لأي تمديد من دون أن نكون شهدنا على ولادة قانون انتخابي جديد، من قبل الحكومة التي، يفترض أنها تجمع كل الأطراف. وعدم إيجاد قانون جديد للانتخابات النيابية هو إفلاس للسياسيين وللحكومة وللعهد وإفلاس لكل المعادلة السياسية الهجينة التي تحققت والتي حذرنا منها أساسا، وقلنا يومها، إنها معادلة لن تستمر بالطريقة التحاصصية السائرين بها".
المصدر: Kataeb.org