mercredi 12 avril 2017

د. الصايغ: حركتنا اعتراضية حضارية من دون قطع طرقات وحجز حريات الأربعاء 12 نيسان 2017


د. الصايغ: حركتنا اعتراضية حضارية من دون قطع طرقات وحجز حريات
الأربعاء 12 نيسان 2017
أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن الكتائب والمجتمع المدني معارضة مسؤولة، مشددا على ان حركتنا غدًا ستكون اعتراضية حضارية من دون قطع طرقات وحجز حريات.
وأشار الصايغ في حديث لصوت لبنان 100.5 الى أن الحركة التي نقوم بها والتي بدأت تراكميًّا منذ مدة بهدف تكوين معارضة مسؤولة في البلد إن نزلت الى الأرض والميدان فإنها تنزل بمسؤولية، وإن لم تنزل تقول الكلام المسؤول، لافتا إلى أن هناك قرارا على مستوى المنظمات الشبابية والطلابية وقد يتوسّع لتكوين حركة اعتراضية حضارية غدًا، مشددا على ألّا قطع للطرقات غدًا ولن نُجبر أحدًا على أي شيء ولن نمنع الناس من الذهاب والاياب ولن نحجز الحريات، فهدفنا الاعتراض على أداء السلطة السياسية التي عجزت عن القيام بأبسط واجباتها وهو انتاج قانون انتخابات، وتريد إيصالنا الى استحالات أخرى وهي إما التمديد وإما الفراغ.
وأضاف الصايغ: كحزب كتائب وكمعارضة نحمّل هذه الحكومة المسؤولية لأنها لم تحوّل مشاريع قوانين الانتخابات على مجلس النواب، وقد أخفقت بوعدها الأول بإنتاج قانون انتخاب، وعندما وصل أطراف فيها إلى طريق مسدود لأنهم لم يستطيعوا انتاج قانون على قياس الوطن لأنهم أرادوا قانونا على قياسهم، حوّلوا القضية الى قضية معارضة، لذلك أردف الصايغ: نحن اليوم كمعارضة مسؤولة بوجه أفرقاء غير مسؤولين، نقول نعم لقانون انتخابات الآن ولا للتمديد أبدًا وتحت أي ظرف، ولكن نقول أيضًا إن على كل الأفرقاء في الحكومة وكل من لا يعجبهم الوضع أن يتحملوا مسؤولياتهم ويتركوا الحكومة، لأنه لا يمكنك ان تكون داخل الحكومة وضدها.
وذكّر الصايغ بأن الكتائب عندما اعترضت تركت الحكومة وعندما اعترضت على التشكيل لم تشارك في الحكومة، وهي أخذت دورها في المعارضة بالكامل وتبني عقد ثقة وشراكة حقيقي مع الناس، مشددا على أنه لا يمكنك أن تكون في الحكومة وتفشل في مهمتك بإنتاج قانون انتخابات، لأن مطالبك على قياسك وليست على قياس آمال وطموحات اللبنانيين وبعدها تعترض على نفسك.
ودعا الى التوجه للناس بمسؤولية، لأننا نرى للمرة الأولى معارضة مسؤولة في وجه سلطة غير مسؤولية وأفرقاء غير مسؤولين.
ولفت الى أن التحرك الميداني غدًا سيكون مضبوطا ونقطة التجمع في وسط بيروت تعلن في حينها ولكن لا منع للناس من الذهاب والإياب، فغدًا خميس الغسل وهي مناسبة مهمة تمارس الناس فيها شعائرها الدينية بكل حرية ومن دون خوف، ونعبّر بطريقتنا المسؤولة والحضارية عن اعتراضنا، أما بالنسبة للأمور الأخرى منها النزول أو عدمه الى المجلس النيابي اتصالات مستمرة بشأنها والقرار يعلن في حينه.
الصايغ كان قد نعى النائب السابق سمير فرنجية واصفا إياه بانه شهيد وقد مات حرا سيدا حرا مستقلا ومناضلا، مشيرا الى أننا نستوحي حركتنا من القياديين الكبار الذين يبقون وإن رحلوا عنا بالجسد.
د. سليم الصايغ بعد زيارة مطر: لا يجوز التمديد من دون ولادة قانون انتخابي جديد
د. الصايغ كان قد زار قبل ظهر اليوم رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر وعرض معه الاوضاع على الساحة اللبنانية.
بعد اللقاء قال الصايغ: "في الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان، في ظل التفسخ الحكومي والأداء الذي تقوم به القوى السياسية القيمة على الأوضاع في لبنان والقلق الذي نعيشه في هذه المرحلة، أزور مطرانية بيروت للاسترشاد برأي سيادة المطران بولس مطر، الذي أكدت له على ما تقوم به المعارضة سياسيا، لأنها لا تؤمن أبدا بالأعمال العنفية ولا بقطع الطرقات. طبعا هناك غضب شعبي يعبر عنه بطريقة سياسية ومدنية، ولا يجب استغلال الدين أو الطائفة من أجل حسابات أي فريق سياسي. الوجع هو وجع وطني وهو وجع الناس الذي لا يعرف، لا لون ولا منطقة ولا دين ولا مذهب. وأكدت لسيادته أن الحراك الذي نقوم به في السياسة أو على الأرض، هو ضمن الأصول السياسية والديمقراطية، دفاعا عن حقوق الناس، كل الناس أينما وجدوا في لبنان".
وردا على سؤال حول مشاركة حزب الكتائب في تظاهرة الغد أمام المجلس النيابي؟.
 قال: "نحن أساسا وكمعارضة مع الحراك المدني والمجتمعات المدنية، وندعو لتظاهرة لكي يقوم مجلس النواب بواجباته، وليس لنفرض على المجلس النيابي قرارات تصدر من الشارع. إنه عمل ديمقراطي صحيح، ولكن نحن لسنا مع قطع طرقات ولسنا مع أي تحرك يبغي ضرب العملية الديمقراطية. هناك من يحاول تبني حالة الغضب الشعبي فيتقمص قميص المعارضة وهي ما تزال بالسلطة. هذا شيء يختلف عن توجهنا الأساسي والمبدأي الذي نسير نحن به. وكل تحرك نقوم به هو لكي تحصل الإنتخابات النيابية، في ظل قانون جديد لها، لأنه لا يجوز لأي تمديد من دون أن نكون شهدنا على ولادة قانون انتخابي جديد، من قبل الحكومة التي، يفترض أنها تجمع كل الأطراف. وعدم إيجاد قانون جديد للانتخابات النيابية هو إفلاس للسياسيين وللحكومة وللعهد وإفلاس لكل المعادلة السياسية الهجينة التي تحققت والتي حذرنا منها أساسا، وقلنا يومها، إنها معادلة لن تستمر بالطريقة التحاصصية السائرين بها".
المصدر: Kataeb.org

متحدثا في ندوة دولية في جامعة الحكمة بحثت أسباب الهجرة والنزوح وتحدياتهما في أوروبا والمنطقة...د. الصايغ: التأكيد على ضرورة استدامة الحلول عبر التنمية الشاملة


متحدثا في ندوة دولية في جامعة الحكمة بحثت أسباب الهجرة والنزوح وتحدياتهما في أوروبا والمنطقة...د. الصايغ: التأكيد على ضرورة استدامة الحلول عبر التنمية الشاملة
07-04-2017
شهدت جامعة الحكمة على مدى يومين ندوة ومحاكاة بين طلاب شهادة الماستر 2 في الديبلوماسية والمفاوضات الإستراتيجية من جامعة باريس-ساكليه في فرنسا وجامعة الحكمة ,والتي تم العمل عليها خلال ثمانية أشهر وقد أنجزت من ضمن فاعليات مركز دراسة النزاعات وسبل حلها (قدموس) لصياغة سياسة عامة تربط أوروبا بدول الشراكة.
 الندوة أشرف عليها وأدارها مدير المشروع ومدير قسم ماستر الديبلوماسية والمفاوضات الدولية الوزير السابق البروفسور سليم الصايغ وقد تحققت بالتعاون بين جامعة باريس -ساكليه في فرنسا وجامعة الحكمة في لبنان بدعم من الوكالة الجماعية الفرنكوفونية ومركز كونرد اديناور تخلل الندوة الدولية جلسة عامة , تلتها طاولتان مستديرتان جرى خلالهما مناقشة مسألة الهجرة في العالم وقضية النزوح في ظل الضغوط الممارسة على بعض الدول من أوروبا مرورا بلبنان, ومقارنة النتائج التي تم التوصل اليها من قبل الطلاب مع الخبراء والمتخصصين في مجال الهجرة والنزوح والأمن والتربية والعمل .
 بحضور رئيس جامعة الحكمة الاب خليل شلفون شارك في المحاكاة والندوة عدد من السفراء العرب والأجانب والديبلوماسيين ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فيليب لازاريني وممثلة المفوضية العليا للاجئين ميراي جيرار وممثلين عن المنظمات الدولية والمجتمع المدني وعدد من اساتذة وطلاب الجامعة .
 والقيت خلال الندوة كلمات تناولت مواضيع الهجرة والنزوح من جوانب متعددة وتأثيراتها الإنسانية والإجتماعية والديمغرافية والأمنية , وتفاقم هذه الأزمة في الدول الأوروبية ودول الجوار لسوريا كما جرى نقاش لعدد من المحاور كان ابرزها :التمويل والتعاون ,الأمن ,والهجرة وأوضاع المهاجرين, الإندماج والعمل والتعليم .
 وبعد كلمة ترحيبية من قبل رئيس جامعة الحكمة الأب خليل شلفون والحديث عن أهمية المشروع المشترك مع جامعة باريس , اشار د.الصايغ في كلمة الإفتتاح الى أن أهمية هذا الحدث الذي ينطلق من بيروت كدعوة لكل الدول التي تعنى بمسألة الهجرة إن كانت دول أوروبية أو دول شريكة لأوروبا والتي تصدر المهاجرين الى العالم الذين يسعون للملجأ وإنقاذ حياتهم للذهاب الى دول الغرب لا سيما أوروبا ,واشار الصايغ الى ضرورة ان يكون هناك مقاربة كلية لمعالجة مسألة الهجرة ,إذ تبين ان لا أوروبا ولا أميركا قادرة أن تعالج هذه المسألة منفردة على حدودها لأن الحدود أصبحت مفتوحة والمقاربة الأمنية والعسكرية وحدها لا تكفي لافتا الى أن احدى اهم المخرجات لهذا التمرين الأكاديمي هو التأكيد على ضرورة استدامة الحلول عبر التنمية الشاملة في البلدان حيث الإستقرار معرض للإهتزاز .
 واعتبر الصايغ أن الطلاب هم من سيبنون المستقبل ويحلمون به وقد تعلموا تقنيات حل النزاعات والمفاوضات وأتوا بنص يصنع القاسم المشترك بين كل البلدان عقب تخصصهم على مدى سنوات في صياغة مشاريع تهم البلدان والسياسات العامة ,والمقاربة التي تم التوصل اليها هذا العام لاقت إستحسانا كبيرا من كل الدول والمنظمات إذ أننا عملنا على بلورة سياسة قد تهم صانعي القرار في العالم خصوصا في اوروبا لأنها على عتبة إنتخابات وتغييرات في كل البلدان الأوروبية . وقال: إن انطلاق هذا الحدث من بيروت بالذات يؤكد ان لبنان بالرغم مما يعانيه لا يزال يستطيع أن يستقطب الطلاب من العالم أجمع حيث يتم الحلم والتخطي والإرتقاء من أجل بناء عالم أفضل.
 لازاريني أكد ان ما يقوم به الطلاب يعتبر مبادرة مهمة لأنهم سيصبحون قياديي المستقبل مما يحملهم مسؤولية كبيرة وصعبة في موضوع الهجرة والنزوح إذ ان هذا الموضوع ملح ومعقد في هذه الفترة ,واشار الى ان التوصيات التي صدرت عن محاكاتهم مهمة جدا ويجب الأخذ بالبعض منها لأننا بحاجة الى نوع جديد من الأفكار للتوصل الى حلول تحفظ كرامة الإنسان .
 من جهتها أكدت جيرار أن موضوع الهجرة والنزوح يعتبر في طليعة الأمور بالنسبة لأوروبا ودول المنطقة والعالم بأسره وقالت: انا اثمن واقدر عاليا هذه المبادرة والتي إتخذت عنوان الهجرة هذا العام ,فنحن بحاجة الى مساعدة وجهد مشترك من المفكرين والمتخصصين والطلاب المتحمسين مثلهم للقيام بعمل جدي والأخذ بوجهات نظر جديدة لأنه ليس هناك حلولا سحرية لهذه الأزمة في ظل ما يجري في العالم والملف المكثف الذي قدموه يمكن الإستفادة منه.
 السفير المصري نزيه النجاري اكد بدوره ان الحوار في هذه المسألة مهم وفيه قدر كبير من التوعية لطلاب الجامعات وللمجتمع بشكل عام لأن قضية الهجرة واللجؤ هي قضية رئيسية وضاغطة بشكل كبير ويجب الأخذ بالتوصيات والأفكار الجديدة لأنها تنشر الوعي والإدراك لقضية اللاجئين وتهم الكثير من الحكومات.
 ممثلة مؤسسة كونراد اديناور هناء ناصر اشارت الى وجوب ان يكون هناك مفاوضات ويشارك فيها الطلاب من اجل نشر التوعية على مواضيع حساسة ومهمة كقضية الهجرة والنزوح في لبنان او في فرنسا ويجب ايضا معالجة الأمور من الأساس اي وقف الحروب الموجودة وإلا قد يبقى كل شيء على الورق.
 وعقب النقاشات الموسعة في العناوين المطروحة صدر توصيات سميت بتوصيات بيروت , ستستخدم كوثيقة وسترفع الى الإتحاد الأوروبي لمناقشتها والأخذ بها وأبرزها :
 - تعميم موضوع الحوار بين الثقافات في داخل أوروبا لتسهيل التعرف على الآخر وتسهيل التثاقف بين المهاجرين والشعوب المضيفة.
- إنشاء وكالة أوروبية للجوء وتعزيز قدرات مراكز استقبال المهاجرين في أوروبا.
 - اعتبار ان كل لاجىء من بعض البلدان انه معرض للإضطهاد في بلده وتفعيل الحماية اللازمة الطارئة في بلد اللجوء حتى يتم اتخاذ القرار النهائي بصدده.
- إستحداث مؤشر القدرة على الاستيعاب للجوء في البلدان الأوروبية حسب معادلة علمية تم الاتفاق عليها.
 - استحداث آلية جديدة لإستقبال أو ترحيل النازحين بشكل يحفظ كرامة الانسان ولا يعرض أمن واستقرار البلدان.
 - خصوصية المسألة التركية مع التشديد على اعتماد آلية خاصة للحوار حول الموضوع مع دعم أوروبي خاص لتركيا.
- تفعيل أجهزة الرصد المبكر لحركة النزوح عبر الأقمار الاصطناعية.
- اعتماد آليات جديدة وحديثة لتبادل المعلومات بين بلدان طريق البلقان للنزوح.
- اشراك كل الدول المعنية في وكالة أوروبا لحماية الحدود البرية والبحرية
 - اشراك كل الدول المعنية في القرارات الخاصة بالنازحين وتوسيع النموذج الاورومتوسطي.

06-04-2017 د. الصايغ: التأكيد على القيم والأخلاق في زمن الإنحطاط والخيبة والإحباط .


متحدثا في ندوة الكاثوليكي للاعلام عن رسالة الراعي حول خدمة المحبة الاجتماعية وتركيز على أعمال الرحمة

06-04-2017 د. الصايغ: التأكيد على القيم والأخلاق في زمن الإنحطاط والخيبة والإحباط ...
عقدت قبل ظهر اليوم ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول "خدمة المحبة الاجتماعية"، الرسالة العامة الخامسة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الذكرى السادسة لتنصيبه، شارك فيها رئيس أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران 
الدكتور بولس مطر، المعاون البطريركي الأمين العام للدوائر البطريركية المارونية المطران جوزف نفاع، الوزير السابق سليم الصايغ، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضرها مدير "صوت الإنجيل" الأب اغسطينوس الحلو، رئيس جمعية الكتاب المقدس مايك باسوس، رئيسة جمعية مار منصور دي بول لبنان ايللا بيطار سلهب، المحامية باتريسيا دكاش، الشاعرة مي منصور، أخوية مار منصور النقاش، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
مطر
 وقال مطر: "أراد غبطته أن تتمحور هذه الرسالة حول خدمة المحبة في الكنيسة، يقول الناس ماذا تصنع الكنيسة؟ أين هي من صرخة الشعب؟ البطريرك لا يجيب عن هذا السؤال إنما يعلن عمل الكنيسة ورسالة الكنيسة ومسؤوليات الكنيسة لأنها لا تعمل بمنة بل بطاعة للرب يسوع المسيح".
وأضاف: "نحن على باب اسبوع الآلام، أسبوع الفداء العظيم الذي فيه أعطى ابن الله ذاته فدية للبشر، وكان في ذلك وسيبقى قمة العطاء، وقد أراد لكنيستة أن تكون امتدادا لحضوره في الأرض وامتدادا لعطائه بالذات، فالكنيسة إن لم تعط قطرة لا تكون الكنيسة وإن لم تحب تنكر محبة المسيح، لذلك فالمحبة كما يقول غبطته في القسم الأول من الرسالة محبته هي في صلب الألوهة في صلب العمل الكنسي، إذا عمل الخير وعمل المحبة جزء لا يتجزأ من حياة الكنيسة ومن رسالتها، ومن المعروف أن الكنيسة تقوم بأدوار ثلاثة أساسية: دور التعليم نعلم من كلام الله، دور التقديس، نوزع الاسرار على المؤمنين القربان المقدس وغفران الخطايا، ودور التدبير أي دور المحبة وخدمة الناس. هذه الخدمة كانت منذ البداية عندما تولى شمامسة سبعة امور خدمة الموائد منذ بطرس الرسول حتى يتسنى للرسل الباقين أن يقوموا بواجب خدمة الكلمة، خدمة الكلمة وخدمة المائدة خدمتان لإنسان واحد، لذلك تنطلق خدمتنا الإجتماعية من حياة الكنيسة في لبنان".
وتابع: "ثانيا، وتأييدا لذلك، أطلق قداسة البابا فرنسيس العام الماضي "يوبيل سنة الرحمة"، وقال للناس، وبصورة خاصة للمسيحيين وللإكليروس، ما قاله المسيح عن الرحمة "أريد رحمة لا ذبيحة"، والكتاب المقدس يقول ايضا "كونوا رحومين كما أن الأب هو رحوم". الأنسان الذي لا يتعاطى الرحمة ينكر بنوته الإلهية، فالرحمة هي في صلب حياتنا، لذلك نقول هذا الكلام لندرك أهمية رسالتنا ومسؤوليتنا بالنسبة للعمل الإجتماعي، والكنيسة سيحكم عليها إن لم تقوم بهذا الواجب أم لا، والكنيسة تقول عن ذاتها أولا ما هي واجباتها وأنشالله وهي فاعلة كذلك سترون بأنها ستقوم وتقوم بعمل كبير بالنسبة لعمل الرحمة".
وقال: "البابا يميز بين الخدمات المادية والخدمات الروحية، الخدمات المادية معروفة الإنجيل يحاسبنا عليها في كلامه القائل "كنت جائعا فأطعمتوني، مريضا فداويتموني، عطشانا فسقيتموني." لا حاجة للشرح، قال يسوع "كل ما تفعلونه مع إخوتي الصغار معي تفعلونه"،اي أن المسيح يتماهى مع الفقير والمحتاج، إنما نحن عندما نساعد محتاجا نساعد يسوع المسيح بالذات. واجب علينا أن نكون متضامنين تجاه أخوتنا لأننا أخوة ولأن الأخ لا يمكن أن يكون سعيدا بدون سعاده أخيه.
 أما الحاجات المعنوية فهي ايضا لها دورها وأساسها، يقول البابا "إن عزيت محزونا فأنا أساعد"، إن "وقفت مع إنسان ضائع فأنا أساعد" "أن تحملته فأنا اساعد"، نبني بعضنا بعضنا.. ويقول بولس الرسول "أن تبنوا بعضكم بعضا كما أنتم فاعلون" نحن مسؤولون عن بنيان بعضنا البعض وعن بنيان جسد المسيح. لذلك يجب أن يكون عندنا هذا الشعور أننا لا نسعد وحدنا ولا خلاص فرديا مرغوبا فيه إلا إذا كان خلاص الجماعة كلها. نحن شعب الله ولسنا أفراد الله طبعا لكل إنسان أهميته لكل إنسان مصيره الخاص ولكن مصيري لم أريده إلا مرتبطا بمصير إخوتي جميعا والرب يسوع لم يمت عني فحسب بل مات عن العالم كله وعن الناس أجمعين".
نفاع
 ثم كانت مداخلة المطران نفاع الذي قال: "رسالة متميزة بالشكل والمضمون. لا تعمد الكنيسة إلا نادرا إلى الكلام عما تقوم به من أعمال خيرية. متبعة المبدأ الذي علمنا إياه الرب يسوع، أن لا ندع يدنا اليسرى تعلم ما تقوم به اليمنى من الخير. هذا ما يدعونا للتوقف عند هذه الرسالة تحديدا وللتفكير في منطلقاتها، مسبباتها واهدافها".
أضاف: "سألنا غبطة البطريرك مرارا عن الدافع الذي قاده إلى هذه الرسالة العامة. الهدف الأول هو أن تعي الكنيسة ما هو دورها وما هو حجم هذا الدور الذي تقوم به. نسمع انتقادات من كل حدب وصوب: "شو عم تعمل الكنيسي؟". يهمني فورا أن أوضح أن هدف الرسالة ليس أبدا الرد على هذا السؤال، كمن يدافع عن نفسه في قفص الاتهام. إنما تكرار هذا السؤال أدى ببعض رجالات الكنيسة، إكليروسا وعلمانيين، إلى نوع من التأثر جعلهم يشكون بما يقومون به ويتزعزعون. لذلك، ارتأى غبطته أن من الواجب والمفيد أن تستعيد الكنيسة ثقتها بنفسها عبر نظرة عامة وإحصائية لما تقوم به كل سنة على مستوى الخدمة الاجتماعية. الهدف إذا هو إعطاء دفع من الحيوية للكنيسة نفسها.
هذا الهدف ظهر أيضا بشكل جلي في إجابة سمعتها من صاحب الغبطة، عندما سأله أحدهم: ألا تخشون أن تفهم هذه الرسالة كنوع من التبجح بما تقومون به؟ فكان جوابه: وهل أنا أعطي هذه المساعدات من جيبي الخاص؟ فالكنيسة تقدم مساعدات من التقدمات التي تصلها من الناس. نحن أداة اتصال. لذلك، فكل من يقرأ هذه الرسالة من المؤمنين عليه أن يرى اسمه مكتوبا فيها، بمعنى أن ما قدمه للكنيسة، بأي شكل من الأشكال، تقدمات مادية أو عينية أو تطوعية، يرى الآن كيف يتم التصرف بها.
ولا بد من الإشارة أيضا إلى أمر يجهله غالبية المشاهدين، أن كل الرسوم التي يدفعها المؤمن في المطرانيات إن للزواج أو للوصاية أو لأي معاملة أخرى، توضع في صندوق المساعدات. نرى مرة أخرى أن الكنيسة تشكل صلة وصل بين المانح والمعوز. ويصل هذا المبلغ من المساعدات إلى ما يفوق المليار ليرة".
وتابع: "من ناحية أخرى، تهدف هذه الرسالة إلى إيضاح استراتيجية الكنيسة في عملها الاجتماعي. صحيح أن المساعدات ضرورية، ولكن كلنا يعلم، والكنيسة تعي تماما، أن المساعدات تذهب في حينها، نعم لسد رمق الناس، إلا أنها لا تغير حالهم من العوز إلى الحياة الكريمة المطلوبة. لذلك، تركز الكنيسة بشكل خاص على خلق فرص العمل. وهي ترى أن هذا هو العمل الجتماعي الأساسي. فالعمل ليؤمن لصاحبه دخلا دائما يقيه ألم الحاجة والخوف من المستقبل. وكلنا يعلم أن أصعب مشاكل لبنان هي غياب قلة فرص العمل فيه، مما يدفع أولادنا إلى الهجرة. بالعمل نبني مجتمعا متينا يتطلع نحو مستقبل أفضل. ما قامت به الكنيسة على الدوام عبر تاريخها، من الوقوف إلى جانب أبنائها، تقوم به اليوم أيضا، إنما بأسلوب أكثر تنظيما وبروح علمية يساعدها في وضعها أصحاب الاختصاص. يهمنا أن نعي جميعا الجهد الكبير الذي تبذله الكنيسة على هذا المستوى. نعلم تماما أن الحاجات أكبر. ولكن من قراءتنا لهذه الرسالة يمكننا أن نرى بأم العين كيف أن الكنيسة تقوم بأمور كثيرة هي بالأصل من واجبات الدولة تجاه أبنائها. ولذلك نطالب الدولة بأن تقوم بواجباتها ونمد لها يد المساعدة في ذلك، على مقدار ما يقدرنا الله أن تقوم به".
وختم: "يهمني أخيرا أن أشير إلى روحية هذه الرسالة التي تظهر في خاتمتها، إذ يقول صاحب الغبطة: "فمشروع الله... هو أن يحيا الإنسان بفرح واكتفاء وسعادة. لذلك، فالله كريم، وقد وضع لكل إنسان رزقه في الأرض... نفهم من ذلك أن الفقر أمر غريب ومغاير لمقاصد الله، وحالة تحزن قلبه الأبوي وتناقض مخططاته. يرى الكتاب المقدس أن السبب الأول والأساسي للفقر في الدنيا هو طمع الأغنياء وجشعهم في تجميع ثرواتهم عل حساب لقمة الفقير واليتيم والأرملة".
د. الصايغ
 ثم تحدث د.الصايغ، ومما قال: ""يضع صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، في رسالته العامة الخامسة «خدمة المحبة الإجتماعية» المبادئ العامة التي ترتكز عليها العقيدة الإجتماعية للكنيسة الكاثوليكية في سياق العصر وتحدياته قبل أن يضيء على إنجازات الكنيسة المارونية الإجتماعية ضمن نظرة نبوية حول معالم المستقبل وعلامات المسيح فيه.
 فنحن أمام رسالة تقول ما للكنيسة وما عليها، ببساطة وتواضع ومحبة، وهي رسالة سهلة بعباراتها ممتنعة بتماسكها رحبة بفرحها، جذرية بحلولها جرئية بنبرتها. 
 وما لفتني في هذه الرسالة هو التركيز على أبناء الكنيسة، أفراداً ومجتمعاً، قبل المؤسسة، وعلى واجبات المؤسسة قبل التوجه المباشر إلى الدولة كشريك وراع لشؤون الناس.
 فذكّر أبناء الكنيسة أن خدمة المحبة لا تكون من دون الخدمة في المحبة، وهذه لا تكون من دون الرحمة التي قال عنها قداسة البابا "ان الكنيسة بأبناءها عليها أن تكون جزرَ رحمة في بحر اللامبالاة". واللامبالاةُ هي نفيضُ تهدئةِ الضمير الذي انتقدته الرسالة، وكأني بصاحب الرسالة يدعو الناس إلى هذا القلق الوجداني الدائم الذي لا يجد الإطمئنان إلا في صمت العطاء وروح التطوع وعظمة المحبة.
 وفي تركيزه على الناس والمجتمع عالجت الرسالةُ اشكاليةَ التطرفِ والعنف التي تفاقمت في الأزمنة الأخيرة، وفي وضوح تامٍ غدا نموَ العنف إلى «الإزدراء بالشريعة الإلهية والأخلاقية، وتفاقم الظلم وتعميم الفساد وازدياد روح الإستهلاك والمادية وتعاظم التفاوت الإجتماعي» (ص 16).
فأشارت الرسالة إلى ان معالجة العنف لا تكون بالسلاح الذي «يولد نزاعات جديدة أسوأ ستراً» (ص 16).
 مما يعني ان مواجهة العنف تكون بطريقة شاملة تذكرنا بشموليةِ الإنجيل الذي يتوجه إلى كل الناس ويطالب بتنمية الإنسان كل الإنسان، أي بكل ابعاده.
 إن معالجةَ اشكاليةِ العنف في الإنسان والمجتمع تحتم الخروج من منطق الأمن التقليدي للدخول إلى منطق الأمام الإنساني والمجتمعي واعتبار حالة العنف كحالة مرضية وجبت معالجتها بمختلف الوسائل الإنسانية والإجتماعية المتاحة.
 أما بالنسبة إلى واجبات المؤسسة تجاه أبناءها، فقد أتت الرسالة على جردة حساب شفافة وكاملة حول انجازات الكنيسة وتقصيرها وفي هذا نمطٌ جديد في حسن التدبير والحوكمة الصالحة، وهي تعطي نموذجاً لما يجب أن تكون عليه معايير الإعتماد المؤسسي في لبنان (ISO 9 600).
 وما لفتني هو التأكيد والإصرار في متن هذه الرسالة على للقيم والأخلاق في زمن الإنحطاط والخيبة والإحباط فجاءت عباراتُها مدويةً إذ قالت «إن الكنيسة هي كنيسةُ الكلمةِ والحقيقةِ والنبوءة لا كنيسةً الصمت والمساومة».
 عن أي صمت تتكلم الرسالةُ وإلى أي مساومة تشير؟ ما هو مضمون الموضوع ومن هم أطراف القضية المطروحة؟
 ان خدمة المحبة الإجتماعية تتطلب من الكنيسة كمؤسسة أن تتوكل عن الناس في قضيتهم الإجتماعية إذ لا وكيلَ لهم في ظل دولة ضائعةٍ ولا نصرةً إلا صوت الحق الذي تُشهره كنيسةُ الصوت العالي.
ولا مساومةً كذلك حول الحقِ الإنساني الذي يُنتهك كل يوم في وطني لبنان وطنِ الملاذ والرسالة.
 وكأني بالرسالة تعلَن انه سيكون للكنيسة موقفاً كما كانت دائماً، وهي ذكّرت بالمواقف المجيدة للبطاركة عبر التاريخ، للدفاع عن الحقوق الإجتماعية والإقتصادية.
 وأخيراً، تطالب الرسالةَ الدولةَ أن تكون دولةً بكل معنى الكلمة فتتمكن من القيام بواجباتها تجاه مواطنيها. فذكّرت بأهمية الإصلاح «من ضبط للفساد والرشوة ومكافحة سرقة المال العام وهدره، والنهوض بالإقتصاد في كل قطاعاته والنهوض به وإخراج المواطنين من حالة الفقر وإعادة بناء الطبقة المتوسطة» (ص 61).
 والكل يعرف التقصيرَ الفاضحَ وسوءَ الأمانة التي قامت بها الحكومات في إدارة الشأن الإجتماعي فتعممت الزبائنية، واستشرت المحسوبيات. وضُربت الجودة وانحسرت الكفاءة فزادت على الإهمال والتقصير فساداً وهدراً. فتكون الدولةُ، عندما تبدأ بالإصلاح المنتظر، شريكاً للمواطن والكنيسة وليس عبئاً عليه.
 فبعد ما تحملت الكنيسةُ المسؤوليةَ في خدمة المحبة الإجتماعية وحملّت الدولة المسؤولية في الشأن الإجتماعي، دعت إلى التجذر في مشروع الله، الذي هو مشروعِ الكرامةِ الإنسانيةِ، وهو الحياة بفرح واكتفاء وسعادة.
 إنه فرحَ المحبةِ والمشاركة والتضامن والشعور بالعدالة والتمتع بخيرات الأرض,,, وهذه أمانةٌ يذكرنا بها صاحب الرسالة وعليها كلنا مؤتمنين.".
ابو كسم
 وفي الختام قال أبو كسم: "نحن اللبنانيين تقريبا نعيش كغرباء في وطننا، فالمشكلة الأولى، المستشفيات لا محل لك فيها، هناك لائحة انتظار يوما أو يومين، عندنا ضيوف والأمم المتحدة تدفع عنهم، والمستشفيات تستقبلهم ونحن نقف على الأبواب.
 والمشكلة الثانية مشكلة المدارس الرسمية، مثلا الأهل يدفعون كلفة الباص المدرسي بقدر نصف قسط مدرسة خاصة، واصدقاؤنا وضيوفنا تؤمن لهم الباصات للذهاب إلى المدارس، هنا خطر البطالة، اليوم 30 بالمئة تحت خط الفقر و20 بالمئة بطالة. نصلي لكنسيتنا ولكل الخيرين ونقول ماذا تستطيع أن تفعل الكنيسة والمؤسسات أن تفعل؟"
وختم: "نحن نطالب مثلما طالب رئيس الحكومة من بروكسيل، بحل لموضوع النازحين، نحن نحبهم ونقدر ظروفهم "احبك يا سواري لكن على زندي لا؟"، نساعدهم ولكن علينا مساعدة أنفسنا أولا".
الخميس 06 نيسان 2017
http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/278255


د. الصايغ ممثلا سامي الجميل: منتقدو النسبية هم من اتفقوا عليها في بكركي الأحد 02 نيسان 2017

د. الصايغ ممثلا سامي الجميل: منتقدو النسبية هم من اتفقوا عليها في بكركي
الأحد 02 نيسان 2017 
أعلن نائب رئيس "حزب الكتائب" الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، ان "موقف الحزب واضح في ما يتعلق بقانون الانتخاب، فهو يريد 128 دائرة في لبنان، وان تعذر فالصوت الواحد للشخص الواحد، وان تعذر فلنذهب الى ما اتفقنا عليه في بكركي اي قانون النسبية الكاملة في 15 دائرة". واعتبر ان "النواب الذين ينتقدون قانون النسبية اليوم هم انفسهم اتفقوا عليه في بكركي، ونحن لسنا خائفين لا من قانون الستين ولا من اي قانون آخر، المهم ان نكون على قدر الكلمة التي نقولها وعلى قدر طموحات شعبنا".
كلام الصايغ اتى خلال تمثيله رئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل في العشاء السنوي الذي أقامته ندوة المهندسين في الحزب، في مطعم "أطلال بلازا"، في حضور الأمين العام للحزب رفيق غانم، النائب سامر سعاده، رئيس الندوة طوني الجميل، ومنحت خلاله رانيا غانم غنطوس جائزة النائب الشهيد انطوان غانم للعطاء والوفاء لسنة 2017، للمهندس بول ناكوزي.
بداية النشيد الوطني ونشيد الحزب، فكلمة لطوني الجميل قال فيها: "في العمل النقابي كان للندوة اياد بيضاء في كثير من الملفات في المالية العامة للمهندسين ومواقف متقدمة في الحفاظ على المال العام. فضحت الندوة ملفات عديدة في جلسات المندوبين، اعلت الصوت ضد التراخيص التي تعطى لكليات الهندسة وشاركت في تنظيم المؤتمر حول النفايات المنزلية الصلبة".
أضاف: "يعاني لبنان من الكثير من المشاكل في ملفات الطاقة، النفايات، الطرقات، النقل والمياه، البيئة، الصناعة، التخطيط المدني والفساد، وتدرس الندوة كل هذه الملفات وستضع تصورات لحلها على اساس اللامركزية. وفي العمل النقابي تنظر الندوة بحسرة لحال التفكك الحاصل، وما عدد المرشحين الا الدليل الواضح على ذلك، لهذا امتنعنا عن ترشيح الأستاذ بول ناكوزي لمركز النقيب، ورشحناه للجمعية العامة خدمة للنقابة والمهندسين، مع علمنا انه يمتلك مشروعا حقيقيا لخدمة العمل النقابي.اما في انتخابات مهندسي الشمال فقررنا دعم المرشح المستقل ايلي فدعوس. كما ان الندوة وفي انتخابات مهندسي بيروت نجحت في المرحلة الأولى من انتخابات الفرع الأول وهي ممثلة بالمهندس المستقل كميل الهاشم".
وشكرت غنطوس ندوة المهندسين على "حملها الشعلة تخليدا للنائب الشهيد أنطوان غانم، ولنضاله ولمسيرته التي بدأها باسم لبنان، وسطرها بالشهادة من اجل لبنان اولا واخيرا، لبنان البداية والنهاية".
وأعلنت "منح جائزة أنطوان غانم للمبادر الأول لخلق هذه الجائزة وإحياء هذه الذكرى المهندس بول ناكوزي"، موجهة تحية وشكرا للجميل على "ثبات موقفه وإرادته الفولاذية"، وقالت: "نحن لا نخاف على القضية طالما هي في ايدي شرفاء امثاله، وكلنا ثقة بأن دماء شهدائنا، دماء بشير، بيار، انطوان وكل الشهداء لن تذهب هدرا. لم نتعود ان نخاف او ان نستسلم فناضلنا هو من اجل وطن حر سيد مستقل ومن اجل دولة قوية قائمة على مبادئ العدالة والمساواة".
بدوره شكر الرئيس الاسبق للندوة بول ناكوزي عائلة النائب الشهيد غانم على ثقتها، موجها "تحية للقيادة الحزبية ممثلة بنائب الرئيس والامين العام واعضاء المكتب السياسي"، وشكرا لرئيس الحزب على دعمه للندوة. ثم تلا ناكوزي قسم النائب الشهيد انطوان غانم.
ثم تحدث الصايغ فأشاد بندوة المهندسين في الحزب، وتطرق الى الانتخابات المرتقبة، فقال: "السلطة هي اداة لتحقيق المشروع الذي نؤمن به، مشروع الحق، السيادة والكرامة، كرامة الانسان الذي لا يعرف سوى الولاء للبنان اولا واخيرا. نحن نريد بلدا جديرا باحلام شهدائنا وآمال اولادنا، نريد بلدا يشبهنا، واذا لم يعد لبنان يشبهنا نصبح كلنا مشروع مهاجرين، نريد ان نكون في النقابات والحكومات ومجلس النواب وكل مراكز السلطة لخدمة لبنان واللبنانيين. فلبنان ليس حقيقة مجردة وشعارا وحلما، لبنان هو الإنسان اللبناني ولا خدمة للبنان من دون خدمة اللبنانيين. نحن أخوة مع كل اللبنانيين ليس لنا عقدة احد، وليس عندنا حسابات صغيرة، مواقفنا كلها انجازات بالحق، لا نخاف من موازين القوى لأن معنا ميزان القيم، قيم الحق التي تنتصر على الباطل والصدق الذي ينتصر على الكذب والشهادة التي تنتصر على الذل والإنبطاح امام السلطة والمال والثروات. نحن لم نتعود ان نأكل من فتات الموائد وعندما نحكي بالإنتخابات الرئاسية نقول كلمتنا: ثورة الأرز مستمرة في خدمة لبنان، ولا نستحي بها. اعتقد ان الناس بدأت تفهم ما وضعناه في صندوق الإقتراع، لقد اعتقدوا اننا هواة في السياسة وطالبونا بتدوير الزوايا، ولكننا عرفنا ألا انقاذ لهذا البلد من دون ثورة ثقافية حقيقية بدأنا بها منذ ستين وسبعين سنة عندما انتقلنا من مفهوم الديموقراطية السياسية التي تركع امام الإقطاع السياسي والزبائنية والمحسوبية الى مفهوم الديموقراطية الإجتماعية التي اساسها العدالة الإجتماعية وكرامة الإنسان، ومن وقتها بدأنا ثورتنا الثقافية لتغيير التعاطي بالشأن العام".
أضاف: "اليوم مع رئيس حزب الكتائب الشيخ شامي الجميل نعود ونجدد الثورة الثقافية، وانا اكيد ان الملتزمين بأحزاب اخرى في مدارسهم السياسية يدرسون التاريخ النضالي لحزب الكتائب، لأن اداءنا كان دائما يؤدي لإعلاء مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، اخذنا مواقف صعبة من الحكومة ولم ندخل الى حكومة لم تحترمنا وكاد عنوانها ان يكون حكومة الوحدة الوطنية، وعندما خرجت منها الكتائب اصبح عنوانها حكومة استعادة الثقة، الآن نفهم اكثر واكثر انها حكومة استعادة الثقة بذاتها وبنفسها. ونحن نقوم بدورنا كمعارضة، ولا ديموقراطية في لبنان من دون ثقافة المعارضة واليوم نستعيد ثقة الشعب فينا ونعطيه الثقة، ومعركتنا الأخيرة كانت معركة اسقاط الضرائب عن كاهل المواطنين، هذه معركة مكتوبة بأحرف من العزة والكرامة وعنوانها استعادة الشعب بذاته، ومعركتنا مستمرة".
وعن قانون الإنتخابات النيابية، قال: "موقفنا واضح، نريد 128 دائرة في لبنان، وان تعذر فالصوت الواحد للشخص الواحد، وان تعذر فلنذهب الى ما اتفقنا عليه في بكركي اي قانون النسبية الكاملة في 15 دائرة، والنواب الذين ينتقدون قانون النسبية هم انفسهم اتفقوا عليه في بكركي. لسنا خائفين لا من قانون الستين ولا من اي قانون آخر، المهم ان نكون على قدر الكلمة التي نقولها وعلى قدر طموحات شعبنا وعلى قدر قسم شهيدنا انطوان غانم وعلى قدر كل ما نعد الناس به، وحزب الكتائب حاضر لكل المعارك، وكل يوم لنا موعد جديد مع المجد والكرامة، نحن نتكئ على التاريخ ولا نتكل عليه، ونحن مستعدون مع غيرنا ان ندخل الى كل المراكز ابتداء من مركز نقابة المهندسين في بيروت وطرابلس ونحقق الانجازات".
 


د. الصايغ: الكتائب ثابتة.. وتصريح مكاري يؤكّد ان موقفنا لم يتبدّل الأربعاء 22 آذار 2017

د. الصايغ: الكتائب ثابتة.. وتصريح مكاري يؤكّد ان موقفنا لم يتبدّل
الأربعاء 22 آذار  2017
اكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان حزب الكتائب ثابت على موقفه، معتبراً ان تصريح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الاخير يؤكد ان موقفنا كان ثابتا باللجان ولم يتبدّل.
الصايغ وفي حديث للجديد، ذكّر ان حزب الكتائب بذل قصارى جهده في موضوع النفايات، واصفاً ما يحصل اليوم في ساحة المتن بأنه مجزرة صحية وبيئية لكن احداً لا يتحدث عنها لان كل فريق يفكّر بالحسابات الصغيرة والكبيرة، على عكس حزب الكتائب الذي لديه حسابات جوهرية وهي ان يتربى اولادنا في بلد نظيف ويشبههم.
وشدد على ان الكتائب ثابتة على موقفها، في حين ان غيرنا بدّل موقفه في موضوع الضرائب بظرف اسبوع، وقال "الكتائب ليست في قفص الاتهام بل المرتكب الذي قدّم سلة الضرائب ومن عطّل جلسة التصويت هم في قفص الاتهام، والكتائب تَتَهم ولا تُتهم".
ولفت الى ان الكتائب عرضت بالوثائق ان موقفها ثابت من الاساس، وتصريح مكاري اليوم يؤكد ان موقف الكتائب كان ثابتا باللجان ولم يتبدّل لاحقاً. واوضح الصايغ ان الموازنات تُجرى على مبدأ سنوية الموازنة، وتُبنى على فكرة اساسية هي تقدير الحكومة لحجم الاقتصاد لهذا العام اي النمو المتوقّع، ومن الطبيعي ان تُدرس الموازنة بطريقة جديدة لتقييم وابداء الرأي".
واكد انه اذا ضبطت الدولة موضوع مرفأ بيروت يمكن تأمين تمويل السلسلة لعام، لكنه اشار الى غياب الارادة السياسية، داعياً الى التدقيق بمن عرقل الجلسة وعندها سنلاحظ ان هناك تعثراً في كل المواضيع من قانون الانتخاب، الى موضوع السلسلة والموازنة.
وتوقّع الصايغ ان تتأجل الانتخابات النيابية الى العام 2018، مستنداً الى اخر تصريح لوزير الداخلية والذي تحدث فيه عن تأجيل لـ6 اشهر.
وعن توجيه الاتهام للكتائب بالتعطيل قال الصايغ "الكل يجلس مع الاخر على مضض، واذا كان المشكل من داخل البيت يضعون الحق على الجيران، لكن رغم ذلك لم يسمّي احد الكتائب". ولفت الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال ان الضرائب التي توجع الناس لا يجب ان تطبّق، اما الحريري فقال ان هناك قضايا غير جيدة وعلى السلسلة ان تقرّ، كما ان موقف جعجع اتى مختلفاً عن المواقف التي سبق ان اطلقها منذ ايام، والتيار الوطني الحرّ قال غير هذا الكلام، اما القاسم المشترك فكان ان "الكتائب مزعجين" واعتبروا ان 4 نواب يمكنهم تعطيل النصاب.
وكشف الصايغ ان الاحزاب غير مرتاحة لوضعها مع القواعد الشعبية، واعلن انه حصل تواصل مع حزب الكتائب لابلاغنا انهم يريدون المشاركة معنا في التظاهرات لكن القيادات منعتهم. كما اكد ان القيادات الحزبية تلوم مستشاريها ونوابها ووزراءها لانهم لم ينبهوها على الاثار الاقتصادية للضرائب".
وشدد نائب رئيس الكتائب على ان حتى الضريبة التي يبررون انها تغطي سلسلة الرتب والرواتب، لا يمكن لاي اقتصادي ان يؤكد ان بامكانها ان تموّل السلسلة لانها تولّد انكماشا اقتصاديا وعندها يجب ايجاد مصادر اخرى للتمويل. واعلن ان الكتائب شعبية وليست شعبوية، وقال "نعرف من استغل الناس ليصلوا الى ما وصلوا اليه، ويجب احترام ذكاء الناس الذين ليسوا غنما".
ودعا الصايغ الى ايقاف الضرائب التي اقرّت في الجلسة التشريعية، وقال "نحن نعتبر انها انتهت وليفتشوا عن الاموال المهدورة والمسروقة لتمويل السلسلة"، رافضاً وضع الغني ضد الفقير وان نقيم صراعاً طبقياً.
وتابع الصايغ: "مستمرون بالمعركة التي بدأناها ضد الضرائب، وسنكملها مع النقابات لاقرار السلسلة وهناك 100 طريقة لتمويلها".
ورداً على سؤال عن تقييمه لعهد رئيس الجمهورية ميشال عون، قال "لا شك في ارادته على التغيير لانه اتى محصّنا بحلفه مع حزب الله والقوات اللبنانية، ومن ناحية اخرى تمكن من الاتفاق مع المستقبل والحريري، لكن اتخوّف من ان تكون التسوية قد اتت به للجلوس في بعبدا وقول ما يريد من دون ان يكون لديه سلطة تنفيذية، وان يجري الإطباق على فكرة الرئيس القوي من قبل المتضررين".
واضاف "نحن كمعارضة نقول ان على الرئيس الاقدام على خطوات اصلاحية توقف انهيار الدولة"، مشيراً الى ان حزب الكتائب لا يوجّه الانتقادات لرئيس الجمهورية بل للسياسات والقرارات. كما رأى ان تعطيل النصاب المتعمّد الذي حصل في الجلسة النيابية الاخيرة هو اشبه بنزع الثقة عن الحكومة، وقال "المطلوب ثورة ثقافية للاصلاح، وهذه الثورة بدأت يوم الاحد الماضي".
وقال "يوم يتلو الحراك المدني والاحزاب المشاركة بياناً موحداً فهذا الامر يشكّل نقلة نوعية مهمة جداً، ويبيّن ان الكراسي لم تعد مبنية على ثوابت اساسية"، مضيفاً "اكبر حليف لنا في المعركة التي نخوضها لايقاف الانحدار في الدولة، هو تناقضات السلطة بحد ذاتها والتي تؤخر ايضاً اقرار قانون الانتخابات."
ولفت الى ان العماد عون انتُخب رئيسا للجمهورية بالاتفاق مع الحريري وفق سلة لست سنوات، كاشفاً ان الحريري قال للكتائب ان عون وعده بانه سيكون رئيسا للحكومة على ست سنوات، وعندما سألناه عن الضمانات وعلى اساس اي قانون انتخاب، اجابنا ان احدا لا يمكنه تقديم الضمانات. واشار الصايغ الى انه كانت لدينا معلومات انه سيتم انتاج قانون انتخابي يؤمّن للحريري الارضية التي تسمح له بان يكون موجودا في اي معادلة في ما بعد، اي رئيسا للحكومة، وقال "نحن حريصون على شخص الحريري ووضعيته فهو يمثّل الاعتدال السني المسلم في هذا البلد، بغض النظر عن الانتقادات التي نوجهها للحكومة".
ورأى الصايغ ان قانوناً انتخابياً يعتمد النسبية سيخسّر الحريري بعض المقاعد النيابية، ومن ناحية اخرى لا يمكن معاملة الطائفة الدرزية بالاحجام بل يجب مراعاة ظرفها، كما ان القبض من قبل شخص على مصير طائفة بأكملها لحجز موقع في المعادلة الوطنية امر لا يجوز، والا فلنغيّر النظام.
وإذ رأى ان الوعود التي أُطلقت قبل الانتخابات الرئاسية لا تُترجم ما سيؤدي الى تطويل الازمة، اعرب عن اعتقاده بان تأجيل الانتخابات سيمتد لاكثر من 6 اشهر. وقال "رئيس الجمهورية وعد الناس باقرار قانون قبل موعد الانتخابات القادمة، وقد اثنى بري والحريري على هذا الموضوع، ولا يمكن ان اتصوّر حصول تمديد قبل ان يتم الاتفاق على قانون جديد عندها سيجري التمديد للمجلس النيابي من اجل التحضير للانتخابات وفقه".
ولفت الى ان هناك ضغطا كبيرا ومعادلة اكبر من لبنان، وإذا لم يقرّ القانون فهناك استحالة لانتاج اي قانون او اجراء الانتخابات. وتحدّث عن ان هناك رأيا سائدا لدى القانونيين بان لا فراغ في مجلس النواب.
وقال "القضية الاهم في المنطقة اليوم هي ترتيب وضع سوريا، ما سيرتّب انكفاء حزب الله الى لبنان، اي انتهاء الحرب، وبما انه تم ربط مصير لبنان بسوريا ومع وجود النازحين والتطورات الامنية يجب ان يكون همنا الاساسي منصباً على كيفية عودة حزب الله الى لبنان وفق اي مظلة وارضية وكيف سنتعاون في هذا البلد، فهناك جيش قائم وموجود ولا يمكن ان نتصرف وكأن شيئا لم يكن".
واستبعد الصايغ حصول فراغ نيابي، معتبراً ان حزب الله يبذل جهدا لاقرار قانون للانتخابات يؤمّن له افضل الممكن لانه يريد تأمين الغطاء لترتيب عودته من سوريا. وتوقّع ان يجري الاتفاق على قانون يكون الاقرب لمصلحة حزب الله.
وعن موقف حزب الكتائب من قانون الانتخاب، قال "نحن مرتاحون لاي قانون ما عدا الستين".


د. الصايغ: كلام البطريرك يمنحنا حصانة لا احد يمكنه ان يرفعها عنا الاثنين 20 آذار 2017

د. الصايغ: كلام البطريرك يمنحنا حصانة لا احد يمكنه ان يرفعها عنا
الاثنين 20 آذار 2017
زار نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ بكركي حيث التقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. الصايغ اثنى بعد اللقاء الذي على الكلام الذي صدر عن البطريرك في عظة الأحد في ما يتعلق بالقضية الإقتصادية والإجتماعية وتحميل الناس عبء مصروف الدولة الذي تفرضه لتقوم بالتزاماتها، مشيراً الى ان هذه القضية تحملها الكنيسة قبل الجميع لانها قضية إجتماعية.
وقال "لقد اتينا اليوم لكي نسترشد بأفكار صاحب الغبطة والروحية التي يعمل من خلالها وهي تلاقي ترجمة من خلال نضالنا السياسي الذي هو في الأساس نضال اجتماعي حول رفض الضرائب وضرورة اقرار السلسة، والأهم من كل هذا ولكي يستوي النظام في لبنان، على الدولة ان تثبت سيادتها المالية على المرافق الخاصة بها اي ان توقف الهدر في اماكن تؤمن لها مداخيل فورية كالجمارك مثلا فبحسب وزير المالية وفي تصريح سابق له اعلن ان الهدر في الجمارك يفوق ال 700 مليون دولار سنويا، والارقام غير الرسمية تشير الى ان الهدر يفوق المليار دولار هذا فقط في الجمارك ناهيك عن بقية المرافق الحيوية ومنها المنطقة الحرة في المطار مثلا."
وأضاف الصايغ: "من المفروض اليوم وبعد الموقف الذي اتخذناه كما غيرنا من الأفرقاء في الوطن حيال موضوع الضرائب التأكيد على ان الحصانة التي نتمتع بها هي اكثر من حصانة نيابية وسياسية انها حصانة معنوية وروحية، فكلام البطريرك الكبير الذي تناول القضية الإجتماعية يمنحنا حصانة لا احد يمكنه ان يرفعها عنا. فهذا المطلب ليس فئويا او طائفيا او مناطقيا او حزبيا وانما هو مطلب كل الناس في بلد لم يعد فيه احد يسأل عن الناس. نحن نعتبر انه في هذه اللحظة المهمة التي يتحول فيها الناس من ناس الى شعب ونرى مفهوم الشعب ينهض مجددا، في هذه اللحظة المهمة، لا بد من ان تتشكل صدمة ايجابية عند كل القوى السياسية لكي تعيد النظر في مقاربتها للأولويات وان تضع قضية الإصلاح الفوري في قمة سلم الأولويات."
وتابع الصايغ:" نحن ضد اي صراع طبقي اي فقير ضد غني ورب العمل ضد العامل. نحن ضد وضع القطاع الخاص في وجه القطاع العام نحن ضد حرب مواقع اجتماعية في لبنان. ولكن يجب القيام بثورة ثقافية تغير مقاربتنا للموضوع. لقد تقدمنا من خلال التراجع عن موضوع الضرائب من قبل السلطة. الجميع يعيد حساباته. الجميع يعرف ان لهذه الضرائب اثرها السلبي وهي لا تغطي السلسلة لأنها بحاجة الى نمو اقتصادي كبير، بينما غلاء الأسعار سيؤدي الى انكماش اقتصادي وهذا امر علمي وليس سياسيا."
وختم الصايغ:" القضية الأم هي وقف الهدر وبسرعة. يجب فرض الضرائب على الأملاك البحرية مثلا وليس فرضها على المواطن الذي يرزح تحت العبء الإقتصادي الذي يعاني منه ولا سيما في ظل وجود العدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان واللاجئين الفلسطينني الذين هم في سوق العمل بطرق غير شرعية. كيف يمكن للمواطن تحمل كل هذا. فلنحمل هذه القضية من دون تحميل المسؤولية لأشخاص او لاحزاب. فلنتحمل المسؤولية جميعنا. على الحكومة ان تقوم بواجبها وتبحث عن الحل نحن نساعدها ونريد ان نساعدها كما اننا نعول كثيرا على ما سيقوله فخامة رئيس الجمهورية في هذه القضية التي هي قضية الناس."


د. الصايغ:الاثنين 27 آذار 2017 الحكومة "جسمها لبّيس" وهي تضرب نفسها من الداخل بتناقضاتها ولا رؤية موحدة لإدارة الدولة

د. الصايغ: الحكومة "جسمها لبّيس" وهي تضرب نفسها من الداخل بتناقضاتها ولا رؤية موحدة لإدارة الدولة
الاثنين 27 آذار 2017
اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان الحكومة "جسمها لبّيس" وهي تضرب نفسها من الداخل بتناقضاتها ولا رؤية موحدة لادارة الدولة.
ورأى في حديث عبر nbn ان لبنان لم يعد معتادا لنمط المعارضة مؤكدا ان الكتائب وبمعاونة الحراك الشعبي ستتابع موضوع سلسلة الرتب والرواتب وستبقى لديها يقظة لمتابعة موضوع الضرائب لاسيما ان الحكومة فشلت في هذا الامر.
وجدّد الصايغ التأكيد اننا لسنا نحن من عطّلنا الجلسة التشريعية ولكن عندما اقترب الحديث عن الضرائب على اصحاب الارباح الكبرى طارت الجلسة.
وقال:"بعدما تراجع الجميع عن موضوع الضرائب تفاجأنا باعادة تموضع البعض فالكتل اعادت صياغة الاولويات والسياسيون رفضوا الضرائب بعد موقفنا".
واذ لاحظ تقصيرا كبيرا لدى الحكومة لناحية الرؤية الاقتصادية، لفت الى ان الناس بدأت تهتم وبات هناك وعي كبير لديها وهنا درس كبير للحاكم.
ورأى ان لبنان يطلب سلّة تقديمات بالنسبة للبنى التحتية في مؤتمر بروكسل ولكنه يحتاج الى تقديم تطمينات للطرف الآخر وقال:"فليتفضلوا برفع الغطاء عن الهدر وهذه خطوة أولية في بداية تمويل السلسلة".
واعتبر الصايغ ان هناك رئيسا قويا هو صاحب العهد ورئيس حكومة جامعة أغلب القوى السياسية ومجلس نواب منتظم ويعمل وما من سبب تخفيفي كي لا تعالج المواضيع، مشيرا الى أن اليوم أفضل من أي يوم .
 
ولفت الى انه من غير المقبول القول ان لا آذان صاغية فنحن مع رئيس قوي لديه سلطة معنوية أكثر منها دستورية وهو قادر على ان يترجمها الى فعل سياسي.
وقال نائب رئيس الكتائب: لا يمكن الحديث عن الماضي لأننا لن ننتهي ولنضع بين هلالين بين 2005 و2017 كي نفتح صفحة جديدة.
أضاف: الكلام الذي نسمعه عن عدم امكانية اجتراح عجائب خلال 44 أشهر غير مقبول لأننا قادرون على تخريب البلد في 4 أشهر والقضاء على الطبقة الوسطى، مشددا على ان الحنكة تكون بأخذ الامور كما هي وليس بفكر الغائي، واردف: قدرتك كحاكم ان تتفاعل مع القوى وتنتج سياسة تصل فيها الى هدفك.
وتعليقا على اقرار مجلس الوزراء الموازنة العامة لفت الصايغ الى اننا ننتظر الغد لنرى مدى الالتزام بالمواقف وماذا اخذت القوات مقابل التنازل مذكرا بموقفها من ان لا موازنة من دون السير بخصخصة الكهرباء، وأردف: ليس سهلا ان يُتخذ موقفٌ بعدم السير بالموازنة ان لم يتم السير بالخصخصة ونحن ننتظر لأن الموقف يثير التساؤلات.
ولفت الى ان خطة الكهرباء يجب ان تاخذ حيزا من النقاش، ولا بد من السؤال عن انجازات البواخر ولماذا لا يعمل معمل الجية قبل صرف اعتمادات جديدة، مؤكدا اننا سنكون حاضرين للتوعية على كيفية الصرف وسنكون واقعيين ولكل حادث حديث.
ولفت الى ان هناك وزارات لا تقوم بواجباتها بسبب الافلاس، مشيرا الى أن نظرتنا أنه ان لم نعد ترتيب الأولويات فسنبني أمبراطوريات من دون شعوب وهي حالة تؤسس لنقاش انساني اجتماعي.
وقال: صرنا نتحدث بالشعارات فيما المطلوب الحديث بالأساس أي بحق الناس.
وعن اقرار الموازنة في مجلس النواب اشار الى ان الكتائب قالت انها معارضة بناءة وليست عبثية وانها ستكون الى جانب أي شيء ايجابي، مضيفا: نحن نتشوق الى موازنة كون كل الانظمة والقوانين ليس لها معنى اذا لم يكن هناك موازنة، لافتا الى ان هناك النمط الثقافي الجديد ويجب ان لا تكون الموازنة دفتر مسك حساب، بل اولوية الانفاق اذ ماذا ينفع بناء الحجر من دون تأمين مستلزمات العيش، وسأل: من يغطي العجز وهنا نتلاقى مع حركة امل اي يجب تنمية الانسان الفقير والمستضعف وهذا يؤسس الى نقاش في المستقبل.
وعن قانون الانتخابات قال: موقفنا معروف من اننا نريد قانونا يؤمن صحة وعدالة التمثيل، ولا نريد احادية لأي من المكونات، بل الخلطة الوطنية، مشيرا الى الموقف الذي اتخذ ببكركي ب15 دائرة على اساس النسبية وأضاف: نحن منفتحون واذا كان لا بد من النسبية فلتكن على ما توافقت عليه الاحزاب في بكركي.
ولفت الى ان قانون الستين اصبح وراءنا والجو الضاغط هو الذي الغى الستين ويجب الا يخترع كل شخص قانونا على قياسه.
وردا على سؤال اوضح أن طرح باسيل لم يصلنا وتركيبته غير مفهومة، مضيفا: ما يصلنا هو بالونات اختبار اي كل مرة "خبرية".
وشدد على ان ليس من مصلحة العهد ألا تنجز الانتخابات أو لا يقر قانون لأن هذا سينسف العهد.
المصدرKataeb.org