الوزير د. الصايغ لل"أم تي في " في 21 تشرين الثاني
2014:
استهداف بيار هو
استهداف للاستقلال وكم سنقدم أضاحي كبيار أمين الجميّل؟
أم تي في
(21-11-2014)
دعا الوزير السابق وعضو
المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ عبر شاشة "أم
تي في" إلى تحصين لبنان وتطبيق مبدأ الحياد كي يمارس الشعب سيادته على ارضه،
معتبرا أن ليس فقط المسيحيون يمارسون سيادتهم بانتخابهم رئيس الجمهورية.
واعتبر أن مسؤولية
المسيحيين مضاعفة وليست صغيرة، لأن فكرة دولة لبنان الكبير التي جلبها البطريرك
الياس الحويك هم مؤتمنون عليها وربما أكثر من غيرهم للحفاظ على لبنان وعلى
الموقع الرئاسي فيه، فهم الجسر الذي ترتكز عليه التفاهمات بين كل الطوائف
والمكوّنات، وحضورهم حاجة وطنية لكل المكونات في لبنان.
واكد ان الصراع على
الرئاسة في لبنان ليس طائفيا بل سياسيا بين فريقين أساسيين، معتبرا أنه علينا أن
نردّ الأمور الى التعددية.
أضاف د. الصايغ: سلطة
الأمر الواقع في لبنان وهي سلطة حزب الله صادرت القرار السيادي في لبنان وعلّقت
الاستقرار في لبنان بسبب الأزمة السورية التي هو جزء منها، مشيرا الى أنه"لو
أشار حزب الله بأنه سينزل الى الجلسة لانتخاب رئيس لتمّ الأمر.
وشدد على أنه بوجود
فائض القوة على الأرض من الطبيعي ان يتم تعطيل العملية الديمقراطية.
وعن طرح العماد ميشال
عون الأخير بحصر المعركة الرئاسية بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
قال د. الصايغ أنه من حق العماد عون ان يطرح ما يريد، انما لا حق له بطريقة أحادية
ان يعدل الدستور ويخرج العملية من قانونها ولا حق له بفرض فائض القوة.
ورأى أن طرح عون يستهدف
الكتلة الوسطية التي تحاول الوصول الى أقصى حدود التوافق وعلى هذه الكتلة الآن أن
تتموضع وتقرر لمن تعطي صوتها.
وكرر بأننا ننزل الى
المجلس النيابي كما تعوّدنا من دون قيد او شرط وليتقدم مرشح 8 اذار ونحن بمرشحينا،
لكن القضية في مكان آخر وليست عندنا.
وعن ترشيح 14 اذار
رسميا للرئيس أمين الجميّل وعما إذا كان كلامه لإحراج هذا الفريق قال الصايغ:
الرئيس الجميّل لا يُحرج 14 اذار وعندما يجد الدكتور جعجع ان الظرف مناسب لينكفئ
عن المعركة تسهيلا للانتخاب عندها يُقدم الرئيس الجميّل على الترشح، لان 14 اذار
ربحت مسؤولية الترشيح الواحد، لكنّ المطلوب أن نربح معركة الانتخاب، وعندما يقرر
جعجع أنه لم يعد بامكانه متابعة الترشيح يتم إعلان الرئيس الجميّل كمرشح
لـ14 اذر وهذا ليس بسر.، مضيفا: الترشيح له شروطه والرئيس الجميّل يريد أن نربح
معركة الانتخاب.
ولفت ردا على سؤال إلى
أننا لا نتعاطى بالسياسة من خلال النيات، معتبرا ان الأصوات غير كافية لربح
المعركة والا نكون نتحدث خارج الموضوع.
وعما اذا كان بامكان
طرف من 14 او 8 اذار ان يؤمن أكثرية قال طالما لم ينزلوا الى المجلس فلن يتامن
النصاب.
وأكد اننا نتحدث مع
الفريق الاخر لكنّ تشبثه بعون يحمله المسؤولية، وبرأيي ان ترشيح حزب الله لعون هو
ورقة انتخاب بيد الحزب وهي لم تكن معلنة، وأردف: نحن نقترب من التسويات، شارحا:
المنطق يقول ان كثيرا من الأمور لم تكن لتحصل، كما عند جلوسنا الى طاولة الحوار
وإعلان بعبدا ومن ثم لم نعرف كيف خرج فريق من التزامه من هذا الاعلان، ومن كان
بامكانه القول ان الجيش قادر على انهاء المعركة في طرابلس وانهاء عملية امتداد
الدولة التكفيرية التي كانوا يعدوننا بها.
وعن إمكان حظوظ العماد
عون قال الصايغ: طالما هناك 1% حظ فهناك 100%.
وعما اذا كان يمكن
اعلان حزب الكتائب تفضيله عون بدلا من الفراغ قال: الرئيس الجميّل أكد سابقا أنه
يمشي بعون بدلا من الفراغ، انما دخلنا في الفراغ.
واكد الصايغ اننا دخلنا
في الفراغ منذ 26 أيار الماضي، واليوم لا بد من ان نبحث عن كيفية اتمام العملية
الديمقراطية، لافتا الى أن مسألة انتخاب عون اليوم بدلا من لفراغ غير مطروحة.
ولفت ردا على سؤال الى
رئيس الكتلة الأكبر لم يستطع أن يضبط كتلته من قضية التمديد وقد نزل المردة
والطاشناق الى المجلس النيابي للتمديد.
وأشار الى اننا سننتظر
مباحثات كيري وظريف ومن يقول خلاف ذلك فهو يتسلى، وأردف: لنعرف حجمنا والى أين
ادخلنا أنفسنا عندما قبلنا أن نكون لعبة بيد الخارج، متمنيا ان يكون الأمر في صالح
لبنان.
واوضح لأن كل ملف له
رزنامته، معتبرا ان ملف اليمن غير العراق وسوريا ولبنان وقضية السلام وفلسطين
واسرائيل أيضا هي قضية مختلفة، وبوجود كونغرس أميركي محافظ سيكونون حذرين.
وشدد على ان لبنان ليس
في سلم الأولويات وهناك دولة وحيدة هي فرنسا تضعه في اولوياتها والدول الأخرى
تساندون الموقف الفرنسي ولكنها لا تبادر .
وعن توقع إقرار قانون
انتخاب قال د. الصايغ: نعم برغم الأجواء التشاؤمية الموجودة ،لأننا نعطي الاهتمام
الكافي لمتغيرات البيئة التي نعيش فيها.
واكد اننا اللجنة ولن
نقاطع عمل اللجان ونقول لا لتشريع الضرورة الا بما يتعلق بانبثاق السلطة، وسنحضر
أي جلسة تشريعية في الهيئة العامة لاقرار قانون انتخاب.
وشدد على ان الحوار مع
حزب الله قائم ولم ينقطع يوما وهناك حوار متخذ بقرار مركزي.
واعتبر ردا على سؤال عن
موقف النائب وليد جنبلاط أن الأخير قارئ ليس فقط في السياسة وانما في الثقافة،
والنقاش معه ممتع وقلة هم رجال السياسة الذي يقرأون ويناقشون، ولا بد من أخذ كلامه
على محمل الجد لننطلق الى التطبيق، ونتمنى ان نتعاون جميعنا في لبنان دروز
ومسيحيون واسلام على تثبيت الحضور المسيحي في لبنان، وهذا لا يعني فقط ان يكون
المسيحي مالكا لأرض او بيت بل الحضور مرتبط بالدور.
واردف: موضوع رئاسة
الجمهورية نقاش سياسي وليس جدلا بيزنطيا.
ولفت الى ان قضية
الرئاسة تتخطى الأحزاب المسيحية في لبنان وكلنا ندرك مدى هذه العملية، وتابع: ان
أردتم حضورا مسيحيا في لبنان فلنوقف الزبائنية ولنحدّث النظام ونوقف التعطيل
المتبادل.
وعن غياب الاحتفال
بذكرى الاستقلال والذي يترافق مع ذكرى استشهاد الوزير والنائب بيار الجميّل أكد
بيار أمين الجميّل لم يستسهد على جبهة بل اغتيل، واغتياله هو اغتيال لرمز لأنه
يمثل مشروعا وفريقا عريضا ويمثل مبادئ الاستقلال واستهدافه هو استهداف الاستقلال
اللبناني، وكأن من أراد الاغتيال يصل الى غايته، لكن لا تراجع عن الاستقلال
السياسي.
واضاف: تلغى الاحتفالات
انما كل منا يحتفل على طريقته، نطلب من بيار ان يصلي لنا من عليائه فنحن بحاجة الى
الصلاة، ونحتاج احتفالا لتحقيق استقلالنا غير الناجز، سائلا: كم سنقدم أضاحي كبيار
الجميّل؟
وإذ دعا الى وضع اليد
بيد البطريرك الماروني، أكد ان الناس تعبت والقضية الأم لاستعادة الحضور المسيحي و
الاستقلال الناجز هي اعادة رئاسة الجمهورية وكل رسالة اخرى هي تقطيع للوقت ولن تفي
الغرض حقه.
_________________