د. الصايغ: الفراغ بدأ والميثاقية ضُربت مع شغور الرئاسة
إذاعة الشرق (07-11-2014)
رأى الوزير السابق د. سليم الصايغ ان الفراغ بدأ مع شغور موقع الرئاسة، والميثاقية ضُربت عندما لم يعد المسيحي ممثلاً بموقع رئاسة الجمهورية، معتبراً اننا انتقلنا من الديمقراطية الحقيقية الى الديمقراطية الاجرائية والشكليات. واشار الى ان المسار التعطيلي الذي يسير وفقه البلد يؤدي الى الخروج من النظام تدريجياً، سائلاً "هل يمكن ان ينعقد المجلس الدستوري إذا تم تقديم طعن بالتمديد لمجلس النواب؟ واذا انعقد لا اعتقد ان شخصاً سيقول ان هذا المجلس شرعي".
د. الصايغ وفي حديث لإذاعة الشرق، لفت الى ان المجلس النيابي الحالي هو الذي يخلق ويمأسس الفراغ ويطبّع الخروج المسيحي من النظام، وقال: "رئيس مجلس النواب نبيه بري يقوم بواجباته من حيث الاجراءات، لكن في العمق السنّة امّنوا رئاسة مجلس الوزراء اما الشيعة فأمّنوا رئاسة مجلس النواب، وبقي المسيحيون." وشدد على ان هذا المجلس لا يستطيع ان يشرّع ابدا بل يمكنه القيام بأمر واحد هو انتخاب رئيس، داعياً الى تحويل المجلس النيابي الى لقاء حواري لا فائدة منه كمؤسسة سوى انتخاب رئيس.
واعلن الصايغ ان رفض الفريق المسيحي للتمديد يشكّل قوة ضاغطة للسعي الى انتخاب رئيس، وقال: "على حزب الله وامل وكل الفرقاء السياسيين ان يشعروا انه لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة". ودعا الى تحميل التيار الوطني الحرّ المسؤولية الكاملة عن تعطيل النظام بسبب تعطيلهم نصاب انتخاب رئيس للجمهورية.
وشدد على اهمية اجراء حوار جديد ضمن 14 اذار اولاً، ومن ثم مع بقية الافرقاء السياسيين في لبنان، معتبراً انه من الخطورة ان نسخّف ما حدث في الاسبوعين الاخيرين بالنسبة للتمديد، متمنياً على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان يترجم اقواله الاخيرة الى افعال.
واذ رأى ان هناك ازمة ثقة داخلية، دعا الى أخذ العبر الحقيقية من ازمة التمديد. وتابع: "نحن ضد انهيار الدولة والنظام، ولذلك اصرينا على الذهاب الى الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان رغم تردد حلفائنا"، مضيفاً "نحن نتفق مع حلفائنا على انه يجب الا تنهار المؤسسات لكننا لسنا مقتنعين ان المجلس النيابي يقوم بدوره".
وتابع: "مجلس النواب بحسب الاعراف والانظمة والدساتير هو المكان الذي يحصل فيه "التثاقف السياسي" في البلد اي حيث تُبنى الثقافة السياسية والنخب السياسية وهو المكان الذي تحصل فيه اللقاءات والنقاشات إن في اللجان او مكاتب النواب." واوضح ان احداً لا يطالب بعقد مؤتمر تأسيسي انما الممارسة توصل الى ثنائية سنية شيعية في لبنان، معتبراً ان الفراغ والتفريغ يؤديان الى قوى امر واقع تفرض نفسها على الطاولة وتعيد تركيب النظام، لكن نحن لا نريد هذا الامر".
وعن الانتخابات الاميركية، اعتبر د. الصايغ ان المشهد ليس جديداً على الولايات المتحدة، فحتى لو تغيّر الكونغرس الا ان الادارة الاميركية لديها نمط معين، متوقعاً ان يحاور الكونغرس الرئيس باراك اوباما وان يأخذ منه تعهداً بعدم ارسال جنود اكثر الى الخارج، اضافة الى موضوع الانفتاح على ايران، ومستبعداً ان يعمد الجمهوريون الى "فرملة" اوباما.
ورأى ان اللوبي الصهوني في واشنطن ليس متحمسا لانهيار نظام الاسد في سوريا، مشيراً الى ان حدود اسرائيل مفتوحة في الجولان، واسرائيل تعتبر ان بقاء الاسد كرئيس لسوريا غير ممكن لكن قد يبقى شيء ما للعلويين في النظام في المستقبل.
إذاعة الشرق (07-11-2014)
رأى الوزير السابق د. سليم الصايغ ان الفراغ بدأ مع شغور موقع الرئاسة، والميثاقية ضُربت عندما لم يعد المسيحي ممثلاً بموقع رئاسة الجمهورية، معتبراً اننا انتقلنا من الديمقراطية الحقيقية الى الديمقراطية الاجرائية والشكليات. واشار الى ان المسار التعطيلي الذي يسير وفقه البلد يؤدي الى الخروج من النظام تدريجياً، سائلاً "هل يمكن ان ينعقد المجلس الدستوري إذا تم تقديم طعن بالتمديد لمجلس النواب؟ واذا انعقد لا اعتقد ان شخصاً سيقول ان هذا المجلس شرعي".
د. الصايغ وفي حديث لإذاعة الشرق، لفت الى ان المجلس النيابي الحالي هو الذي يخلق ويمأسس الفراغ ويطبّع الخروج المسيحي من النظام، وقال: "رئيس مجلس النواب نبيه بري يقوم بواجباته من حيث الاجراءات، لكن في العمق السنّة امّنوا رئاسة مجلس الوزراء اما الشيعة فأمّنوا رئاسة مجلس النواب، وبقي المسيحيون." وشدد على ان هذا المجلس لا يستطيع ان يشرّع ابدا بل يمكنه القيام بأمر واحد هو انتخاب رئيس، داعياً الى تحويل المجلس النيابي الى لقاء حواري لا فائدة منه كمؤسسة سوى انتخاب رئيس.
واعلن الصايغ ان رفض الفريق المسيحي للتمديد يشكّل قوة ضاغطة للسعي الى انتخاب رئيس، وقال: "على حزب الله وامل وكل الفرقاء السياسيين ان يشعروا انه لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة". ودعا الى تحميل التيار الوطني الحرّ المسؤولية الكاملة عن تعطيل النظام بسبب تعطيلهم نصاب انتخاب رئيس للجمهورية.
وشدد على اهمية اجراء حوار جديد ضمن 14 اذار اولاً، ومن ثم مع بقية الافرقاء السياسيين في لبنان، معتبراً انه من الخطورة ان نسخّف ما حدث في الاسبوعين الاخيرين بالنسبة للتمديد، متمنياً على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان يترجم اقواله الاخيرة الى افعال.
واذ رأى ان هناك ازمة ثقة داخلية، دعا الى أخذ العبر الحقيقية من ازمة التمديد. وتابع: "نحن ضد انهيار الدولة والنظام، ولذلك اصرينا على الذهاب الى الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان رغم تردد حلفائنا"، مضيفاً "نحن نتفق مع حلفائنا على انه يجب الا تنهار المؤسسات لكننا لسنا مقتنعين ان المجلس النيابي يقوم بدوره".
وتابع: "مجلس النواب بحسب الاعراف والانظمة والدساتير هو المكان الذي يحصل فيه "التثاقف السياسي" في البلد اي حيث تُبنى الثقافة السياسية والنخب السياسية وهو المكان الذي تحصل فيه اللقاءات والنقاشات إن في اللجان او مكاتب النواب." واوضح ان احداً لا يطالب بعقد مؤتمر تأسيسي انما الممارسة توصل الى ثنائية سنية شيعية في لبنان، معتبراً ان الفراغ والتفريغ يؤديان الى قوى امر واقع تفرض نفسها على الطاولة وتعيد تركيب النظام، لكن نحن لا نريد هذا الامر".
وعن الانتخابات الاميركية، اعتبر د. الصايغ ان المشهد ليس جديداً على الولايات المتحدة، فحتى لو تغيّر الكونغرس الا ان الادارة الاميركية لديها نمط معين، متوقعاً ان يحاور الكونغرس الرئيس باراك اوباما وان يأخذ منه تعهداً بعدم ارسال جنود اكثر الى الخارج، اضافة الى موضوع الانفتاح على ايران، ومستبعداً ان يعمد الجمهوريون الى "فرملة" اوباما.
ورأى ان اللوبي الصهوني في واشنطن ليس متحمسا لانهيار نظام الاسد في سوريا، مشيراً الى ان حدود اسرائيل مفتوحة في الجولان، واسرائيل تعتبر ان بقاء الاسد كرئيس لسوريا غير ممكن لكن قد يبقى شيء ما للعلويين في النظام في المستقبل.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire