د. الصايغ عبر أو تي في: اعتبرنا إعلان النوايا جيدا وتبقى الإجابة على الأسئلة الأربعة
الثلاثاء 26 كانون ثاني 2016
اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق د. سليم الصايغ أن إتفاق "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، كما وصفه أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، هو اتفاق سياسي وأركانه مسيحيون كبار وهذا أمر مهم جدا.
ودعا الصايغ عبر otv الى الفصل بين
"المصالحة المباركة"، وهي آخر خطوة في سلسلة خطوات بدأت بزيارة عون
لجعجع في السجن، مرورا بـ 14 آذار، وبعدها الرابية عند اعلان النوايا لتُتوج بلقاء
معراب الذي كرّسها، وبين الشق الثاني وهو شقٌّ سياسي، الذي تمثل باعلان النوايا،
مشيرا إلى أن هذا الإعلان جيد لكن لكي تكون المصالحة على أسس وطنية حقيقية، يجب
علينا أن نذهب أبعد بها. وأردف: كلنا نستطيع ان نقترب منها ونتبنى مبادئها، انما
ما حصل هو خلط في ذهن المسيحيين "وكأن الورقة مقابل ترشيح عون"، فصار كل
من لديه استفهام واعتراض وتحفظ وكأنه ضد المصالحة، لذا اردنا ان نطرح الأسئلة التي
أسست للخلاف السياسي منذ 2006 لعلّنا نتخطى الخلاف السياسي.
وكشف ان المطلوب ان نقبل بما حصل من دون حق طرح أسئلة سياسية وهذا لا
يجوز، وأضاف: نحن والتيار ليس لدينا الاشكالات الموجودة بين التيار والقوات، وقد
عقدنا لقاء في دارة الوزير الياس بو صعب وعُقد لقاء بين الرئيس أمين الجميّل
والعماد عون في حينها لمحو التشنج الذي حصل بعد استشهاد الوزير بيار الجميّل، انما
الاشكالية بين التيار والقوات تحتاج الى جهد اكبر.
واذ لفت الى ان ما ورد في اعلان النوايا ينبثق من الدستور والميثاق
الوطني بنسبة 95%، اشار الى ان لدينا أسئلة بشأنه لكننا لم نجد انها تحتاج الى
"همروجة" طالما هي ليست قادرة على حل الاشكاليات ولم يكن هناك تقصير منا
او من التيار.
وشدد الصايغ على ان المدخل بالنسبة لنا هو الرئاسة، مؤكدا اننا
كررنا مرارا ان القضية ليست قضيص، بل اطمئنان للأسئلة الأربعة التي طرحها النائب
سامي الجميّل وقد وضعناها على الطاولة ونتمنى الا يعتبرها البعض افخاخا لنفجّر
الترشيح.
وأوضح ان النائب الجميّل يتحدث بعنفوان الشباب ولديه نبض يخاطب به
الناس بكل صدق، مشيرا الى اننا تعاملنا مع مبادرة الرئيس الحريري بصورة بناءة
واليوم نتعاطى مع ترشيح عون بصورة بناءة أيضا لكي لا يبقى الفراغ هو العنوان،
داعيا الى عدم تسجيل النقاط على بعضنا البعض، لأن هذا يُظهر اننا غير قادرين على
الوحدة.
الصايغ توقّف عند مفهوم الرئيس القوي، مُذكرا بما اتفق عليه في
بكركي من ان الأقطاب الأربعة أقوياء، لكن المعيار هو وصول من لديه الحظ مع الأطراف
الباقين.
وشدد على ان وثيقة بكركي اعتبرت ان هناك ثوابت على اساسها يُنتخب
الرئيس ومن بينها تحييد لبنان.
وتحدث عن مبادرة الرئيس الحريري بترشيح الوزير فرنجية، مشيرا الى
اننا وجدنا ان فرنجية يتمتع بمواصفات الرئيس القوي، وعندما عاد النائب سامي
الجميّل من باريس قوّمنا الموقف بان هناك دعما دوليا وربما من بري وجنبلاط ، وقيل
اننا "بيضة القبان" وينتظرون جوابنا، فشكّلنا وفدا برئاستي وزرنا عون
وصارحته بما يجري، وزرت الدكتور جعجع وقلنا انه كما يُحكى، فمن الواضح ان هناك
امرا كبيرا يحصل ولا يمكن لفريق ان يتعامل بمفرده في هذا الموضوع وهذا ما قلناه
بكل شفافية.
ولفت الى ان الأجوبة حتى الآن غير مقنعة، مشيرا الى اننا نريد
أمرين: الاسئلة الاربعة ومن بينها سؤال حول مسألتي الانغماس في سوريا والحدود،
وبعدها الضمانات في العملية السياسية، متمنيا لو كنا موحدين حول هذه المواضيع
لتكون وحدتنا "منّا وفينا"، سائلا: ماذا قدّم الدوحة او السين السين،
معتبرا اننا في اي خلاف نذهب "فرق عملة"، وأردف: الضمانة "منا
وفينا" تجعلنا نذهب مُحصنين الى هذا الاتفاق.
وقال الصايغ: ان لم نتفق على هذا الشخص فلنأت برابع وخامس، مشيرا
الى ان الوحدة ربما تحصل حول احدهم من خارج الأقطاب الاربعة.
ولفت الى اننا مع تطوير النظام، مشيرا الى ان النائب سامي الجميّل
رئيس حزب عمره 79 سنة وثوابتنا واضحة، والحزب يقول بتطوير الطائف والنظام، مذكرا
بأننا قدمنا مشروعا لتغيير مقدمة الدستور.
وثمن مواقف وزير الخارجية جبران باسيل واصفا اياها بانها خطوة
متقدمة على طريق الحياد، فيما كنا نعتبر في الماضي وكأننا نرتكب المعاصي عندما كنا
نطالب بالحياد.
واذ دعا الى عدم نسيان المواقف المتتابعة لعون منذ بدء الصراع
السوري بالانحياز التدريجي لبشار الأسد لسوري، اشار الى اننا رأينا كيف انتفض
السنة عندما بدأ الحريري بالحوار مع عون حول ترشيح الاخير للرئاسة.
وتمنى لو صدرت مواقف قوية عن التيار الوطني الحر في قضية اخلاء
سبيل ميشال سماحة، ولو تم فضح التواطؤ الذي حصل من قبل هذا الرجل الذي كانت لديه
مهمة تخريبية في لبنان.
وأشار الى ان اي رئيس حتى ولو كان الرئيس امين الجميّل غير قادر
على طرح مسألة سحب سلاح حزب الله فور توليه الرئاسة، انما عليه أن يضع خارطة طريق،
مشددا على ان هدفنا كيف سيعود حزب الله الى لبنان.
واذ سأل: هل عون وفرنجية مُرشحا 8 اذار، تمنى ان يتم تبنيهما من 8
اذار، كي يساعد احدهما حزب الله في العودة إلى لداخل اللبناني وتحييد لبنان لننقذ
السلم الأهلي فيه.
وشدد على ان دورنا ككتائب هو أن نمد الجسور ونمتّن الثوابت وألا
نشخصن الصراع ونفضّل السلطة على التسلط وحصة لبنان على المحاصصة، داعيا الى
الالتفاف حول بكركي والجيش ورئاسة الجمهورية، ومؤكدا اننا لن نقف حجر عثرة في وجه
الرئيس الجديد، مذكرا بعهد الرئيس ميشال سليمان.
وأعلن انه لا يفهم لماذا تم اعلان الاتفاق في معراب، سائلا: لماذا
تمت قراءة ورقة 8 حزيران في معراب؟
واعتبر ان قراءة الورقة في معراب واعلان دعم ترشيح عنت وكأن
الترشيح حصل على أساسها، واردف: فلتُعطَ الاضافات لتؤسس لترشيح عون، موضحا انه لم
يتم اعلان الأسباب الموجبة للاتفاق.
ورأى ان ما ترجم في الورقة هو نص مجتزأ الأمر الذي أثار التساؤلات
وجعلنا نوجه الأسئلة التي نطرحها.
ولفت الى ان الأمر الايجابي في ورقة اعلان النوايا هو دعوتها الى
احترام الدستور بعيدا عن التسييس، مؤكدا ان الدستور ينص على عدم التعطيل ويدعو الى
النزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس في 8 شباط.
وتمنى حصول انتخاب في 8 شباط، مشددا على اننا سنذهب الى المجلس
النيابي ونصوّت لقناعاتنا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire