jeudi 28 janvier 2016

د.الصايغ عبر إذاعة الرسالة: متمسكون بثوابتنا وخيارنا انتخاب رئيس لا يحمل مشروع 8 آذار (28-01-2016)



د.الصايغ عبر إذاعة الرسالة: متمسكون بثوابتنا وخيارنا انتخاب رئيس لا يحمل مشروع 8 آذار (28-01-2016)
http://www.kataeb.org/…/%D9%…/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1
رأى نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ ان الواقع اللبناني محكوم بلعبة داخلية اصبحت واضحة المعالم ولم يعد هناك الكثير من الاسباب التي تمنع تسجيل اختراقات سياسية ما في الملف السياسي، كما انه محكوم بالاطار الاقليمي فالكثيرون يشيرون الى ان حلحلة الوضع في لبنان مرتكزة الى نتيجة الحوارات بين السعودية والولايات المتحدة من ناحية وايران والولايات المتحدة من ناحية ثانية وما اذا كانت ستؤدي الى حوار ايراني-سعودي. واشار الى ان مسؤولين ايرانيين يؤكدون ان لا رئيس في لبنان قبل 6 اشهر، ما يعزز المقولة التي تدفع باتجاه تحميل حزب الله مسؤولية عدم حسم الموقف بشكل قاطع ونزوله الى مجلس النواب لتأمين النصاب، وبالنتيجة ان يتم انتخاب من يربح بالنقاط.
الصايغ وفي حديث لاذاعة الرسالة، شدد على ان حزب الكتائب لا يفرّط ولا يقبل الذهاب ابعد من ثوابته، فعلى الرغم من المرونة في السياسة علينا ان نشخّص بطريقة جيدة وموضوعية.
واشار الى ان مبادرة الرئيس سعد الحريري لديها فضائل انها حصلت وحرّكت الملف الرئاسي، كما ان الكتائب على حوار مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي يلبي المواصفات التي تحدثنا عنها في الشخص لكنه ينتمي الى فريق واضح المعالم، وقال "لذا يجب ان نعرف ما هي المبادئ التي سيحتكم اليها". واضاف: "اما مبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون فنتعامل معها بطريقة بناءة ونطرح الاسئلة نفسها التي طرحناها على فرنجية، فعون لديه مواصفات تؤهله ان يكون رئيسا لكن المسألة ليست بالشخص بل بالطرح السياسي".
واردف: "نحن فعلا ننتظر اجوبة على اسئلتنا، بالنسبة لنا الخيار هو خيار وصول رئيس جمهورية الى سدة الرئاسة ومن غير المقبول استمرار التعطيل لانه يضرب الوطن".
واعتبر ان مصالحة جعجع- عون طوت صفحة الحرب، لافتاً الى ان حزب الكتائب لم يكن فريقا في هذه الحرب التي دمرت المسيحيين وادت الى تحجيم دورهم في اللعبة السياسية اللبنانية، مشدداً على ان هذه المصالحة تعني اطراف هذه الحرب اي عون وجعجع. وقال "نحن قمنا بمصالحة كبيرة مع الفلسطينيين، اضافة الى مصالحة المختارة، واخرى مهمة مع بيت فرنجية، كما حصلت مصالحات عدة ومنها مع عون اثر استشهاد الوزير بيار الجميّل".
وتابع "المصالحة القواتية-العونية لها قيمة ونعتبرها فضيلة قائمة بحد ذاتها ولا يجب رشقها بالورد حتى لكن يجب ان توسّع وتعمّق لكي لا نرجع تحت اي ظرف بسبب اختلاف او خلاف الى استعمال العنف لتسوية المشكلات الموجودة.
واكد الصايغ ان حزب الكتائب قدّم اغلى ما لديه لـ14 اذار وهما الوزير الشهيد بيار الجميّل والنائب الشهيد انطوان غانم، وقال "هذا الحزب التأسيسي والركن المؤسس لهذا التحالف، رأى نفسه في ليلة ان المبادرات تحصل شمالا ويمينا وهو ليس في اساسها". وشدد على انه لا يمكن غش الكتائب بسهولة، مضيفاً "لكن حتى لو علمنا الكثير فرسمالنا هو على الحكمة الموجودة عند الاخر قبل ان نشك بالشر الموجود فيه".
وجدد التأكيد على ان حزب الكتائب لم يكن على علم بالمبادرة التي حصلت. واعتبر ان مشهد معراب يبقى مجرد "فقاقيع" تذهب مع الوقت اذا لم يثمر بالسياسة.
وذكّر نائب رئيس حزب الكتائب ان "في موضوع تشريع الضرورة دعت الكتائب الى اخذ موقف مسيحي واحد من هذا الموضوع بغض النظر عن البنود الموجودة على جدول الاعمال فكان رأي القوات والتيار مختلفاً، لكن بعد الاشتباك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول جدول الاعمال اتى التيار والقوات الى الكتائب فكان جوابنا ان موقفنا ثابت وحضّرنا بيانا مشتركا، لكن كلام الليل يمحوه النهار فشاركا في الجلسة". وسأل "هل الوحدة المسيحية انتهازية وتحتكم الى الظروف؟"
واكد ان حزب الكتائب مرتاح في قلب الوجدان اللبناني، وقال "نحن اليوم بين كل الاحزاب وخصوصا المسيحية اكثر حزب مرتاح لان خياراتنا مازالت هي نفسها، ولا يفكّر احد ان الحالة السياسية بعد سنة ونصف ستكون كما هي عليه اليوم. لسنا خائفين في السياسة ولاننا ثابتون في قناعاتنا تعرف الناس ان الكتائب لا تطعن بالظهر، وعندما نضع يدنا مع شركائنا في الوطن لا نفكها لاحقا".
واوضح ان الخلاف مع التيار الوطني الحرّ هو حول خيارات معينة لا تتعلق بالداخل اللبناني بل بمسألة السلاح وكيفية المزاوجة بين الدولة والدويلة وفيما بعد الازمة السورية وانغماس اللبنانيين فيها.
وإذ شدد على ضرورة عدم استمرار الفراغ الرئاسي، قال: "فلننهي الامر حتى قبل 8 شباط لذا دعونا الى الجلوس والتحاور، لكن المعطيات المتوفرة تشير الى ان جلسة 8 شباط لن تنعقد". واعتبر ان هذه الجلسة ستكشف الجميع وتحدد اطر اللعبة.
ورأى الصايغ ان ترشيح فرنجية بات متصلباً اكثر، مجدداً التأكيد ان الكتائب لن تنتخب اي مرشح يحمل مشروع 8 اذار. وتعليقاً على كلام وزير "المردة" روني عريجي امس، قال الصايغ: "ما قاله الوزير عريجي امس مثير للانتباه ويحتاج الى درس، وعلى الحوار ان يحدث بطريقة هادئة وان نعرف المدى الذي سيعطى لهذا الكلام".
ورداً على سؤال، شدد الصايغ على ان الرئيس امين الجميّل مرجعية وبكل حيوتيه السياسية يدهش في اجتماعاته بمدى البصيرة التي يتمتع بها وهو صاحب خبرة طويلة، وقال: "نحن مازالنا نأخذ برأيه في القضايا المفصلية نظرا لخبرته وحكمته وقدرته على التأثير".
وفي الشأن الحكومي، قال: "نحن نذهب الى الحكومة ولا نعطّل عملها واذا كان هناك بند لا يعجبنا نعترض عليه". وعن موضوع التعيينات العسكرية، قال: "طلبنا ملفات كل الضباط الذين يتم طرح اسمائهم لتقييم ادائهم وسلوكهم لكي نعطي رأينا، وهذه القضية يجب ان تكون محصورة بقيادة الجيش. لكن لا يتم معاملتنا بالمثل من قبل الفرقاء الاخرين".
وشدد الصايغ على ان الوضع الشعبي لحزب الكتائب مرتاح اكثر مما تظهره الاحصاءات، مشيراً الى ان المعيار هو الانتخابات. واوضح ان تمثيل الكتائب جيد جدا في المجالس البلدية والاختيارية، كما انه الاكثر انتشارا من حيث بيوت الكتائب في المناطق كافة. ورأى ان الاكثر شعبية عند المسيحيين هم الـ "لا احد" الذين يمثلون نحو 50 الى 60% من المسيحيين اما النسبة المتبقية فتتقاسمها باقي الاحزاب.
ورداً على سؤال حول الاشتباكات الجارية بين النصرة وداعش على الحدود اللبنانية قرب عرسال، قال: "نفتقد الى المعلومات الجدية حول هذا الموضوع، لكن هذا الامر ليس بادرة خير فالمنتصر، إذا كان هناك من منتصر، سيشكّل خطرا على عرسال حيث يوجد اكثر من 80 الف شخص جزء منهم مسلّح وضد النظام ويشكلون حالة خطيرة، حتى ان الوزير نهاد المشنوق قال ان عرسال محتلةـ وهذا الامر يشكّل ضغطا على الداخل اللبناني وقد يؤثر على قراءتنا للواقع.
ورأى ان هناك خطر تطرّف يهدد لبنان، وعلى الرئيس العتيد ان يحاكي كل البيئة المعتدلة ويعززها ويقويها والا يستثير مشاعر اللبنانيين، مشيراً الى ان الاسلوب الذي اتُبّع في المنطقة لمحاربة التطرف ركيك، إذ يجب تقوية الاعتدال واعطاء افق ان هناك خيارا اخر غير الاستسلام.
وختم "نريد رئيساً مقبولا من كل بيئة في ارض لبنان وان يكون قادرا على منع التطرف ومحاكاة حالات الاعتدال، من هنا الحاجة ان يكون تيار المستقبل اقوى مما هو عليه بمنطقه ومنهجه، والامر كذلك عند الشيعة والدروز والمسيحيين".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire