jeudi 13 décembre 2018

د. الصايغ عبر "أو تي في": لسنا مستعدين أن نكون وكلاء تفليسة لبنان 17-07-2018



د. الصايغ عبر "أو تي في": لسنا مستعدين أن نكون وكلاء تفليسة لبنان
17-07-2018
أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان ليس ملف النزوح السوري هو الذي يعطل ولادة الحكومة بل الاختلاف على السياسة العامة والبيان الوزاري، وقال: "اذا أرادوا حكومة وحدة وطنية وعقل إنقاذي ونهج جديد وهذا ما لا أراه فنحن حاضرون للخدمة، إنما اعتقد كما تسير الأمور فلا شيء جديا ونحن ندرس خياراتنا الجدية لتشكيل أهم معارضة في البلد".
الصايغ وفي حديث عبر الـotv أكد أن علينا كلبنانيين مسؤولية وطنية كبرى، وان نثبت أننا شعب قادر على انتاج السلطة بقانون انتخابات صحيح وبأن الشعب قادر على حكم نفسه بنفسه، والا فإن لبنان ليس مستحقا ان يحمل لقب بلد مستقل وهو دولة شبه فاشلة، وتكون النتيجة باننا نطلب ان نوضع تحت الوصاية السياسية".
واعتبر ان لبنان تحت وصاية اقتصادية بعد مؤتمر سيدر وتحت وصاية أخلاقية أيضا لأن سيدر طالب بالإصلاحات.
ورأى الصايغ أن ليس ملف النزوح السوري هو الذي يعطل ولادة الحكومة بل الاختلاف على السياسة العامة والبيان الوزاري وكذلك رغبة كل فريق بتكبير حصته وحجمه.
اضاف: "نتمنى أن يكون هناك تحديد لمفهوم المصلحة الوطنية العليا انطلاقا من نظرة مشتركة عند كل السياسيين وعندها نرى ان كنا بحاجة الى عمال سوريين في الارض والبناء وان كان هناك حاجة للتكامل الاقتصادي بين البلدين".
وأوضح الصايغ ان البعض قد يعتبر ان النزوح ملف دسم لجلب اموال الى لبنان، مشيرا الى ان عدد من المسؤولين دافع عن هذا النزوح ودعا الى تحويله من نقمة الى نعمة كما حصل في الاردن حيث انهم استعملوا النزوح لإنعاش الاقتصاد ومن ثم تحول الى نقمة. وأضاف: "لكن ايا تكن النظرة وأيا تكن الطروحات فهناك اجماع على انه لا يمكن أبدًا تأجيل حل مشكلة النازحين".
ولفت الصايغ الى اننا ندعو الى العقلانية وليس الغريزة والعنصرية في مقاربة هذا الموضوع، داعيا الى الانطلاق في حل هذه المشكلة من كرامة السوري وحقوق الانسان، موضحا ان مشكلة النزوح تحتاج الى التجزئة، فهناك مشكلة العمال السوريين ومشكلة نازحين لم يعد لديهم مكان ليعودوا اليه وهناك من يجب ان يعودوا لأن بامكانهم العودة الى قراهم بضمانة دولية معتبرا أن بإمكان الروس ضمان هذه العودة.
وشدد الصايغ على ان ما يهمنا هو ان يعود السوريون غدًا الى سوريا ولكن بكرامتهم ووفق معايير القوانين الدولية.
ونبه الصايغ من ان فكرة اندماج السوريين تمهّد الى توطينهم وهذا خطر على الهوية اللبنانية، مشيرا الى ان هناك قوى تعتبر ان هناك خطرا يتمثل في الوجود الكثيف لهم في المجتمعات الاكثر فقرا وفي المناطق اكثر فقرا، مما يعني ان السنّة هم الاكثر ضررا من وجودهم ويتلقون الاثر السلبي.
ودعا الى ضرورة توحيد الاقوال والاصوات في لبنان في هذا الملف، لافتا الى ان كل شيء هو لمصلحة لبنان فلا مانع من الكلام مع "الشياطين الحمر" حتى يعودوا، وأردف: اللواء ابراهيم يقوم بعمل جيد حتى يكون هناك قنوات مفتوحة لعودتهم بحسب معايير القانون الدولي".
وعن دخول الكتائب الى الحكومة شرح الصايغ: "لقد شاركنا في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مع حوالى الـ 40 نائبا ولم نصوّت لعون، وهذا لم يمنع فريق الرئيس بري من الدخول الى الحكومة وايضا الوزير فرنجية، وبأن يأخذوا أهم الوزارات واليوم نقول أننا لسنا في نظام رئاسي بل برلماني "تعارض وتوالي" الحكومات وليس رئاسة الجمهورية، مشيرا الى ان رئيس الجمهورية باق 6 سنوات ويستطيع ان يشكل في عهده العديد من الحكومات".
وردا على سؤال حول استقالة الكتائب من حكومة الرئيس تمام سلام قال الصايغ: "لو أن "مار شربل" هو الذي شكّل الحكومة وليس الحريري وحصل التصرف عينه الذي حصل في حكومة "مرقلك تمرقلك" فان الكتائب ستتصرف كما تصرفت ايام حكومة سلام، موضحا: ان حكومة سلام كانت تأخذ القرارات مجتمعة مكان رئيس الجمهورية في ظل الفراغ الرئاسي.
وذكّر بأنه عندما بدأت الكتائب تواجه في موضوع الصفقات والتلوث والبيئة ومكب برج حمود "مكب الموت" وغيرها من المواضيع، غيّروا قاعدة اللعبة وقالوا: لا "الآن لم يعد بإمكان مكون واحد ان يعطل قرارات الحكومة واصبح الامر يتطلب مكونين وصارت الكتائب تعترض من داخل الحكومة ولم يعد اي اعتبار لإعتراضها، ونبهنا اننا لا نقبل بالموت البطيء في ما يخص مكب برج حمود".
واردف: "ان الموقف من هذا الموضوع مبدئي ومصيري، فالبلد مصاب بالسرطان وهذا الامر تؤكده المنظمات الدولية، اضاف: "قبرص تلعننا على شواطئنا الملوثة فنحن نرمي نفاياتنا كيفما كان في البحر، ولاننا لم نحسن ادارة البلد، متابعا: ضميرنا مرتاح لاننا قمنا بقناعتنا في هذه الموضوع.
وعن الضمانات لان لا تكون الحكومة العتيدة حكومة "مرقلك تمرقلك" قال: "المجتمع الدولي قال لنا في مؤتمر "سيدر" اما ان ترتبوا اوضاعكم واما فانتم ذاهبون نحو الانهيار"، وهذا ما قاله ايضا الرئيس ماكرون.
واشار الصايغ الى كلام الحريري في افطار بعبدا حيث التقى برئيس الحزب الشيخ سامي الجميّل وقال له: هناك الاصلاحات وموضوع "سيدر" وطلب منا ان نكون الى جانبه لكون وجود الكتائب في هذا الملف بالذات يشكل نوعا من عامل ثقة اضافي بحكومة تجمع النوايا الطيبة لان الحالة اليوم لا تشبه الحالة منذ سنتين حيث كان لدى اللبنانيين نوع من الامل، اما اليوم فاليأس اكثر بكثير واصبح الامر يتطلب النهضة بدلا من الدخول في الزواريب الضيقة.
وأشار الى ان الحريري وعد بتغيير النهج وطلب ان نكون الى جانبه، وكلامه جاء في افطار بعبدا ونحن نعتبر هذا الكلام مقدسا لكونه خرج من فم صائم، ولكننا وجدنا ان هذا الكلام لم يتابع بالعمل السياسي ورأينا الرئيس عون لا يتكلم بتوزيرنا.
واكد ان ما من دعوة رسمية لدخول الكتائب الى الحكومة، مشددا على ان لدينا كامل الاستعداد للدخول في هذه الحكومة التي وعد رئيسها بنهج جديد ، ولكن يبدو انهم ما زالوا في الذهنية السابقة وليس هناك ذهنية متغيرة، وجازما بأن الكتائب لم تعتاد على أخذ فتات الموائد.
وفي ما خص الثنائية المسيحية سأل الصايغ: علام يتفق الثنائي المسيحي عدا تقاسم السلطة وهل هذا يعبر عن الدور المسيحي في لبنان؟
واوضح ان هناك فرقًا بين الأكثرية العددية والأكثرية السياسية فالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية خاضا الانتخابات منفردين وهما فجّرا الاتفاق السياسي بينهما، معتبرا أن المشكلة في الموضوع المسيحي تتمثل باختصار الباقين وظهر ان ليس هناك مشروع لانقاذ للبنان بل تقاسم للجبنة في البلد.
واكد في الموضوع الحكومي أننا في الكتائب لسنا مستعجلين للدخول في منطق يؤدي بالبلد الى الانهيار الكامل، فنحن لا نركض الى مكان يريد تدمير لبنان، ولسنا مستعدين ان نكون وكلاء تفليسة لبنان.
وشدد الصايغ على انه طالما ان الرئيس عون يحاول أن يوحي بوضع مسافة بينه وبين التيار الوطني الحر فنحن نعتبره فوق الصراع السياسي وهو الحكم.
ولفت الى ان رئيس الجمهورية لا يتعاطى بالتشكيل بل يطلب من الحريري الاتفاق مع باسيل لكنه يطالب بحصة من 5 وزراء.
واعتبر أن أكبر غلطة ارتكبتها 14 اذار انها لم تسقط اميل لحود لأنه كان متواطئا مع السوريين علينا.
ودعا الى النظر الى قدسية لبنان وقال: فلنرَ حصة لبنان وليخجل من يطالبون بالحصص والأحجام، فهل هذا هو دور المسيحيين أي التفكير بمنطق المحاصصة الضيقة؟
وسأل: كيف يتمكن هؤلاء من النوم من دون حكومة ولبنان على حافة الانهيار؟
وعن تلقي دعوة من الرياض أوضح نائب رئيس الكتائب أننا لا ننتظر دعوة من أحد، مشيرا الى انه عندما يتعلق الأمر بمصلحة لبنان فنحن نبادر ونطرق أبواب العالم كله، ولكن أبواب المملكة مشرعة امامنا، والمملكة لم تقصر في صيانة مصلحة لبنان ولطالما طالبت بأن يبقى الجوهرة المميزة في هذا الشرق، وأضاف: نحن أي حزب الكتائب "صعبين وراسنا كبير" في مقاربتنا للأمور ولو لم يكن رأسنا كبيرا لكان لبنان اسمه فلسطين.
وذكر أنه لو لم تقف الكتائب عام 1950 بسبعة نواب وواجهت مشروع توطين الفلسطينيين لم يكن وطننا اسمه لبنان، مضيفا: "الكتائب صعبين في التعاطي وفي الحكومة لا يمررون الأمور".
وعن العلاقة مع السعودية والدول العربية تمنى دعم حياد لبنان، مؤكدا ان المجتمعية الثنائية لا تستوي داخليًا اذا لم نحترم ونعود الى جوهر الميثاق الوطني الذي يؤسس للحياد الوطني.
واكد الصايغ أننا نريد حكومة تمثل الشعب اللبناني والتحدث بحصة لبنان لا بحصة السعودية أو ايران او اي حزب، لافتا الى ان السؤال الذي نطرحه مفاده: هل يستطيع الرئيسان تشكيل حكومة لبنان وليس ائتلاف الأحزاب؟ وتابع: هذا هو التحدي ويجب ألا ننسى أن 50% من الشعب لم يصوّت في الانتخابات النيابية.
وأكد أنهم اذا أرادوا حكومة وحدة وعقل انقاذي ونهج جديد وهذا لا أراه فنحن حاضرون للخدمة، إنما اعتقد كما تسير الأمور لا شيء جديا، ونحن ندرس خياراتنا الجدية لتشكيل أهم معارضة في البلد، لافتا الى أننا كمعارضة أصبنا في أماكن كثيرة وأخفقنا في أماكن أخرى، مشيرا الى ان هناك كتلة كبيرة غير معنية بتشكيل الحكومة، اي ان هناك معارضة برلمانية ومعارضة شعبية تعلمت من دروس المرحلة الماضية وستتعامل معنا بطريقة مختلفة وهناك اتصالات متقدّمة في هذا الموضوع.
وأسف في معرض رده على سؤال عن المحاسبة والمساءلة لأن كتلة الطبقة الوسطى المهمة والفاعلة والتي تقارب الـ 50% في لبنان هي في وضع هش، وكذلك الممارسة الديمقراطية تتراجع من هناك تتراجع المساءلة والمحاسبة وأردف: فليخبرنا أي ملف أمسكت به وزارة مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال؟
ودعا الصايغ إلى عدم الضياع والمجيء بحكومة عرجاء وإلا فقد يُنسى مؤتمر سيدر لافتا الى ان تأجيل زيارة ماكرون مرتين ليس من قبيل الصدفة، وأضاف: إذا كانت الحكومة غير قادرة على الاصلاحات فربما نصل الى مكان أسوأ مما نحن عليه.
وعن التواصل مع حزب الله قال الصايغ: نحن نتواصل في إطار مجلس النواب، ونتفق معه في كثير من القضايا فنحن في اللجان نصوّت معًا ونعمل معًا، انما لسنا مع التفاهمات والثنائيات والثلاثيات لأن الكثير منها خربت البلد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire