د. الصايغ عبر
"المستقبل": على الحريري ان يواجه اذا بقي حزب الله على موقفه ونحن
طالبنا بحكومة اختصاصيين
الأربعاء 21 تشرين ثاني 2018
الأربعاء 21 تشرين ثاني 2018
أكد
نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ أن كلام الوزير الشهيد بيار
الجميّل كان اكبر من الشخص، مشدداً على ان اغتياله ليس استهدافا لشخص بل لمشروع
ولمليون ونصف شخص نزلوا في العام 2005 في هذا النهار العظيم وتحت وقع اقدامهم
انسحب الجيش السوري ورُفعت الوصاية عن البلد.
الصايغ
وفي حديث لبرنامج "كلام بيروت" عبر المستقبل، لفت الى ان ذكرى اغتيال
بيار ليست مجرد ذكرى عائلية او حزبية بل ذكرى وطن، وكل شخص لا يزال يؤمن ان هذا
الوطن يليق بشعبه يجب ان يقف وقفة وفاء لهذا البلد. ورأى ان "الاغتيال جاء
بهدف احكام القبضة على البرلمان اللبناني، وكنّا في عز معركة المحكمة الدولية اي
معركة قيام العدالة في لبنان".
وإذ
قال إن "بزمن العدالة وفي وقت نحن فرحون ان المحكمة الدولية تقوم بعملها في
قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه"، اضاف "نحن في الوقت نفسه نشعر
بالحزن لان ملف بيار الجميّل مازال فارغاً في القضاء اللبناني ولم يتقدّم التحقيق.
وشدد الصايغ على ان مبدأ الافلات من العقاب سيندثر الى غير رجعة، وقال "لا
زلنا نؤمن ان في لبنان ما زال هناك شعب رغم التفكك وكل ما نراه في السياسة".
واعرب
الصايغ عن تخوفه من ان يبقى موضوع العدالة، في ظلّ عملية الاطباق على لبنان
ومؤسساته، مجرد اعلان انشائي لا اثر له على ارض الحقيقة والواقع. واعتبر أن ما
يهدد استقرار لبنان هو خروج البعض في الاعلام وتوعّد اللبنانيين بأنه ما زال
يتعاطى بشكل "ادمي"، وتابع "من لديه 150 الف صاروخ وقوى مسلحة غير
شرعية لا يمكن اعتباره يمزح عندما يهدد".
وأكد
ان من يهدّد الاستقرار هو من يعطّل قيام المؤسسات بدورها، وهو نفسه الذي سيخيّرنا
لاحقاً بين العدالة والاستقرار.
وفي
سياق آخر، قال الصايغ "في لبنان هناك شعور عام لدى الطائفة الشيعية ان حزب
الله هو حزب المقاومة ضد اسرائيل، لكن هناك نقاش كبير وحيوي يحصل حول التمثيل
الشيعي ومن الخطير التصوير ان المسيحيين في مكان واحد، والسنة في مكان واحد،
والشيعة في مكان واحد، لأن التعددية السياسية يجب ان تكون مسموحة لكن المشكلة ان
التعبير عن هذه التعددية ممنوع عند الطائفة الشيعية".
وذكّر
بأن من صاغ قانون الانتخابات هو حزب الله وادى هذا القانون الى امساك حزب الله
بالبلد.
ورأى
الصايغ ان سياسة قضم الدولة واضحة ومن واجبات الرئيس القوي الذي اوصله حزب الله ان
يجلس معه ويقول له ان هناك استراتيجية دفاعية وردت في خطاب القسم يجب ان يُطبّق.
واكد الصايغ انه ما زال يراهن على ان حزب الله هو حزب لبناني، كما ان بات هناك
اطباق دولي على دوره الاقليمي.
وعن
الكلمة المرتقبة لرئيس الجمهورية اليوم بمناسبة الاستقلال، اكد الصايغ ان على رئيس
الجمهورية ان يعوّض منع الجيش من الاستعراض العسكري الذي كان يحضّر له بعد فجر
الجرود، كما عليه ان يقول كيف سيواجه العقوبات التي هي السبب الحقيقي وراء عدم
تشكيل الحكومة، وحزب الله يريد ان يطمئن ان الحكومة العتيدة ستكون متكافلة
ومتضامنة معه في مواجهة العقوبات.
وتوجّه
الى الرئيس عون بالقول "نحن كلنا معه ليكون رئيساً قوياً ويحلّ قضية السلاح
في لبنان، اما كل الملفات الاخرى فهي فضفاضة". وتابع "الرئيس القويّ
يكون قوياً على القويّ وليس على الضعيف".
ورداً
على سؤال إذا بقي حزب الله على موقفه من تشكيل الحكومة، دعا الصايغ الرئيس المكلّف
سعد الحريري الى ان يواجه، وقال "نحن طالبنا كحزب كتائب بتشكيل حكومة
اختصاصيين"، مشدداً على ان الضغط الاقتصادي الذي يشتد سيجبر الجميع على
التواضع.
ورأى
ان انتاج الحكومة اليوم عملية سياسية لا يمكن ان تطول، محذراً من ان استمرار الوضع
على ما هو عليه يعني تفكيك الدولة اللبنانية وهذا لا يصب بمصلحة احد في لبنان.
وختم
الصايغ موجهاً رسالة للشهيد بيار الجميّل "سيبقى صوتنا مرتفعاً، وكما قلت أنت
بيار الجميّل لا يموت طالما نقول كلمة الحق وكلمة المحبة الصادقة".
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire