د. الصايغ متحدثا في ذكرى أربعين الرفيق جوزيف باسيل:
لا إشراك في السيادة (29-07-2018)
احيا حزب الكتائب اللبنانية وعائلة الراحل رئيس اقليم جبيل السابق
الرفيق جوزف باسيل ذكرى الاربعين على رحيله في قداس أقيم في كنيسة سيدة الدوير في
الفيدار ترأسه كاهن الرعية الأب طوني خوري وبحضور نائب رئيس الحزب الوزير السابق
الدكتور سليم الصايغ ممثلا رئيس الحزب النائب سامي الجميل والنائبين مصطفى الحسيني
وروجيه عازار والنائب السابق سامر سعادة ورئيس مجموعة بنك بيبلوس فرنسوا باسيل
وعدد من اعضاء المكتب السياسي وممثلين عن بنك بيبلوس وحشد من الفعاليات البلدية
والاختيارية ورئيس الجامعة الباسيلية جوزف باسيل وحشد من رؤساء الاقسام الجبيلية.
بعد القداس الالهي ألقى الدكتور الصايغ كلمة في المناسبة قال فيها: "قلنا عنك الرفيق وبقي اسمك علما غير كل الالقاب وقلنا عنك المدير وأدركنا بسرعة كم الصفة هي تصغير للموصوف وقلنا عنك الريس لاننا اردنا ان رفع بك مقام الرئاسة فلا يعودن من بعدك الرفيق والمدير والريس الا للمستحق المستحق المستحق...واسمح لي ان أناديك على الملأ مثلما تعودت في الخاص الحبيب جوزف.
في اخر كلام لنا وأنت على سرير الوجع وعبر هاتف الريس الاخر المستحق رستم صعيبي أردت أن تفهمني أنك متابع لكل المواقف والكلمات من على هواتف الرفاق وبالمباشر وانك حاضر كما تعودنا عليك وأنك جاهز للمساندة والصمود لأن روحك لازالت قوية وأن محبتك خير لا ينضب.
لا زلت اذكر كلماتك الهادرة بهدوئها كما عودتنا ...كلماتك الحاضرة كما انت بثبات ورصانة وكبر ...كلماتك جامعة منتصرة أبدا على قساوة الانقسام ...كلمات أخوة داعية دائما الى الغفران لأهل الثلاثين من الفضة. كلمات شريفة لا تعرف ما بين بين نعمها نعم ولاؤها لا في زمن سيادة منطق الكذب والمحاباة ونهج الاستباحة والانحطاط. كلمات ملؤها الحكمة والوداعة والقوة عندها عرت أننا نحن الكتائبيين ببركة مثل بركة محبتك وحكمة رأيك السماوية ووداعة المسلك المستقيم وقوة الحق المحررة، قد نخسر مقعدا وننحسر عن موقع يوما واياما انما نحن الرابحين الدائمين لوطن اسمه لبنان أو لسنا معا أيها الحبيب جوزف من عمل على تثبيت نهائية لبنان ومن قاوم التوطين في ربوعنا ومن قدم كل شيء وخيرة الشباب على درب الشهادة قبل ان تتكرس هذه النهائية بندا ميثاقيا في مقدمة الدستور الجديد قبل ان يصبح منع التوطين مبدأ ساميا من مبادئ العيش معا.
وكان قدرنا أيها الحبيب جوزف أن نكون كحبة الحنطة في حقول خصبة وكان الحكمة السماوية أرادت ان يفنى الخيرون لينتصر الخير ويستشهد أصحاب الحق ليعلو الحق ان يفنى الجسد لترتفع الروح وهذه هي حال الكتائب التي أحببت بكل اطمئنان لأنك قد ملكت سرها هي تبعث في قيامة حتمية كلما كبرت وعظمت القضية وحكم عليها بالاندثار في غياهب التفاهة والنسيان .
أنا أعرف ايها الحبيب جوزف كم كنت فخورا بانتصارنا المدوي على المادة 49 من قانون الموازنة العامة وهي مادة التوطين الاخر المتجدد بحلة جديدة وحضر له في مغارة علي بابا واللصوص الاربعين وقد دفعنا في السياسة وفي الانتخابات ثمن هذا الموقف. وانا أعرف ايها الحبيب جوزف كم كنت فرحا وانت على أيام من فراق الجسد بكشفنا لمرسوم التجنيس واسترخاص الهوية اللبنانية في وقت يفتش فيه اللبنانيون عن ملاذ في أوطان اخرى...ولا زلنا ندفع ثمن هذا الموقف.
أنا أعرف كم كنت حريصا أيها الحبيب جوزف على المحافظة على ثلاثية الثلاثيات التي امنا بها سوية وناضلنا من اجل تركيزها منذ 82 سنة ووقفنا وقفة العزة والمجد من دون منة او استكبار لأن هذه هي بالأصل رسالتنا في هذا المشرق.
فالثلاثية الاولى التي نذرت نفسك لها هي الثالوث المقدس الاب والابن والروح القدس فحولت نمط حياتك الى فعل ايمان دائم وتشهد لك هذه الكنيسة على ذلك وكل البيوت التي عرفت.
والثلاثية الثانية التي بشرت بها هي الله والوطن والعائلة لان الله عندك هو مصدر كرامة الانسان الذي خلقه على صورته ومثاله لكي يكمل مشروعه في هذا العالم لان العائلة في معتقدك هي حضن كرامة الانسان فيها ينمو ومنها ينطلق الى فضاء الحرية الارحب لأن الوطن –لبنان الذي عشقت- هو وقف الله على الارض كما جاء في العهد القديم تاريخه تاريخ الحرية ومساحته على مدى الابداع وهو امانة بين أيادي الامناء مثلك أو لست أنت أنت من وقفت وقفة الابطال الشجعان بخدمتك للبنان واللبنانيين محتضنا الصغار قبل الكبار أصحاب القضية قبل أصحاب الامتيازات وعلى رأسهم بيار امين الجميل ذلك الشاب الذي كبر متفيئا بدفء رفقتك قبل أن يرحل من هذه الدنيا سالخا عنك بعضا من قلبك زارعا في البعض الاخر حدائق من الرجاء والقداسة.
والثلاثية الثالثة التي امنت بها أيها الحبيب جوزف هي ثلاثية رئاسة الجمهورية والجيش اللبناني والبطريركية المارونية .اولست انت من مدرسة سياسية ترفض كل مساس بالرئاسة –رئاسة الجمهورية-وبهيبتها وحضورها لانه انتهاك للانتظام العام واخلال بالميثاق الوطني وضرب لوحدة البلاد وتماسك المجتمع. يأتي الرؤساء ويذهبون تتعاقب الحكومات وتتغير الاكثريات ويصبح الاولون اخرين والاخرون اولين انما يبقى رئيس الجمهورية رئيس البلاد ولا رئيس للبلاد غيره ولا رئيسا شريكا ولا رئيسا رديفا ولا رئيس ظل. قوة الرئاسة تأتي من الدستور والالتزام به، ومن العدل في الرعية، والامساك بميزان القيم ورفض ميزان المغانم..
أما الجيش اللبناني في عشية عيده المبارك فهو كما اردت ايها الحبيب جوزف حامي الاستقلال الوحيد وضابط الحدود وجامع اللبنانيين وضامن المؤسسات وقوته في وحدة شعبنا وهو لا يمكن ان يصبح مشركا في السيادة ايا كان هذا الشريك.
أما البطريركية المارونية فهي الركيزة الثالثة في المعادلة الثالثة من ثلاثية المعادلات.
وانت أيها الحبيب جوزف من امنت بها مع رفاقك صرحا وطنيا وقاد عملية قيام دولة لبنان الكبير وثبت مداميكها ومشروعها لان مشروع بكركي منذ عهد البطريرك عريضة هو ركيزة مشروع الكتائب منذ تأسيسها في العام 1936 وهو الدولة المدنية واللامركزية الموسعة ودولة المواطنة والحرية حرية الضمير والمعتقد والتعبير والتربية والاجتماع وهي كلها حريات مهددة اليوم. ودولة بكركي التي امن بها هو دور لبنان الرسالة الحضارية الى العالم. وأنت من مدرسة سياسية تعتبر ان أي انتقاص من دور بكركي الوطني هو ضرب لصلب المشروع اللبناني الذي نختصره بكلمتين: حرية ورسالة. أيها الحبيب جوزف باسم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل واعضاء المكتب السياسي ورفاقك ومحبيك نكرر تعازينا الى الاهل والاصدقاء على غيابك ونعدك أن زرعك سيأتي بحصاد وفير ومتكاثر ومبارك."
كلمة بنك بيبلوس ألقاها رئيس اقليم جبيل الرفيق رستم صعيبي الذي عبر عن عمق الخسارة التي ألمت بإقليم جبيل بخسارة الريس جوزف وقال: "ان المحبة لا تعرف عمقها الا ساعة الفراق ...أربعون يوما بقياس دهر ما تخيلت نفسي يوما أقف متكلما في رحيل أعز صديق وزميل ورفيق درب. الناس في دهشة والانفاس في انحباس ويلفني الصمت ويتجاذبني الذهول غارقا في صلاة تأمل.نحن زوار الارض يزهلنا هذا الوجود والحيرة فيه تضربنا قتلا.
نحن زوار الارض نزورها تحت مطارق الحياة الموجعة وتحت قساوة وضراوة القدر ولحينه لم ولن نعرف القانون الذي يعتمد لانهاء الزيارات.بعض الزائرين يخافون ولا يواجهون يرتضون بعبور هش صامت كما الظل من دون أي لون أو نكهة أو عبير. والبعض الاخر يعيشونها بالحاضر والماضي يستحضرون ويرحلون وعلى المستقبل خائفون فتكون حياتهم مليئة بالعطاءات والتضحيات هؤلاء يعطون للحياة قيمة ومعنى ويجعلونها تمر بأثر وخبر لا كركام من الايام والاعوام.
ريس جوزف
الكلمة جوهرة والسر في تركيب حروفها. لنكن صاغة نحسن دائما سبكها ونطبقها كما كنت يا كبيرا رحل. جوزف باسيل كلمة تناقلتها ألسن البشر. سمفونية فرح ننشدها ليل نهار ولا نرتوي من عذب حروفها.
ريس جوزف بزيارته هذه أسس مدرسة في علم الحياة وأدعو الجميع الى التسجيل في صفوفها والشهادات ستوقع برضائه من عليائه. سنتعلم من هذه المدرسة كيف نكون قيمة انسانية وكيف نجمع من الاخلاق احلاها ومن الصفات أسماها وسنتعلم الصدق والاتزان والتواضع والاحترام. سنتعلم كيف تكون المصالحة مع الذات ومع الرب ومع الاخرين وسنتعلم كيف نمرن قلبنا كي يكون مفعما بالحب والعطاء والتضحية والاخلاص والوفاء.
أما بنك بيبلوس الذي قضيت فيه نصف عمرك عدا وحملت قضيته كل عمرك جهرا وكنت فيه رجل المهمات الصعبة حاملا في رسالتك المصرفية خصال الوفاء والصدق والامانة يقف اليوم برئيس مجلس ادارته السيد سمعان باسيل والادارة والمدراء والموظفين في حداد على من أعطى للزمالة وللإخلاص عنوان. أما الجرح الذي لن يتوقف نزيفه فهو في قلب من كان لك مثالا وبه اقتديت مثالا في الوطنية والانسانية ونظافة الكف وكنت خير ممثل له فأخذت بخصاله واخلاقياته وعطاءاته اللامتناهية الا وهو الدكتور فرنسوا باسيل رئيس مجموعة بنك بيبلوس."
كما كانت كلمة باسم العائلة ألقتها أنا باسيل وهي ابنة شقيق الراحل وكلمة وجدانية للمونسنيور عبدو يعقوب.
المصدر Kataeb.org :
بعد القداس الالهي ألقى الدكتور الصايغ كلمة في المناسبة قال فيها: "قلنا عنك الرفيق وبقي اسمك علما غير كل الالقاب وقلنا عنك المدير وأدركنا بسرعة كم الصفة هي تصغير للموصوف وقلنا عنك الريس لاننا اردنا ان رفع بك مقام الرئاسة فلا يعودن من بعدك الرفيق والمدير والريس الا للمستحق المستحق المستحق...واسمح لي ان أناديك على الملأ مثلما تعودت في الخاص الحبيب جوزف.
في اخر كلام لنا وأنت على سرير الوجع وعبر هاتف الريس الاخر المستحق رستم صعيبي أردت أن تفهمني أنك متابع لكل المواقف والكلمات من على هواتف الرفاق وبالمباشر وانك حاضر كما تعودنا عليك وأنك جاهز للمساندة والصمود لأن روحك لازالت قوية وأن محبتك خير لا ينضب.
لا زلت اذكر كلماتك الهادرة بهدوئها كما عودتنا ...كلماتك الحاضرة كما انت بثبات ورصانة وكبر ...كلماتك جامعة منتصرة أبدا على قساوة الانقسام ...كلمات أخوة داعية دائما الى الغفران لأهل الثلاثين من الفضة. كلمات شريفة لا تعرف ما بين بين نعمها نعم ولاؤها لا في زمن سيادة منطق الكذب والمحاباة ونهج الاستباحة والانحطاط. كلمات ملؤها الحكمة والوداعة والقوة عندها عرت أننا نحن الكتائبيين ببركة مثل بركة محبتك وحكمة رأيك السماوية ووداعة المسلك المستقيم وقوة الحق المحررة، قد نخسر مقعدا وننحسر عن موقع يوما واياما انما نحن الرابحين الدائمين لوطن اسمه لبنان أو لسنا معا أيها الحبيب جوزف من عمل على تثبيت نهائية لبنان ومن قاوم التوطين في ربوعنا ومن قدم كل شيء وخيرة الشباب على درب الشهادة قبل ان تتكرس هذه النهائية بندا ميثاقيا في مقدمة الدستور الجديد قبل ان يصبح منع التوطين مبدأ ساميا من مبادئ العيش معا.
وكان قدرنا أيها الحبيب جوزف أن نكون كحبة الحنطة في حقول خصبة وكان الحكمة السماوية أرادت ان يفنى الخيرون لينتصر الخير ويستشهد أصحاب الحق ليعلو الحق ان يفنى الجسد لترتفع الروح وهذه هي حال الكتائب التي أحببت بكل اطمئنان لأنك قد ملكت سرها هي تبعث في قيامة حتمية كلما كبرت وعظمت القضية وحكم عليها بالاندثار في غياهب التفاهة والنسيان .
أنا أعرف ايها الحبيب جوزف كم كنت فخورا بانتصارنا المدوي على المادة 49 من قانون الموازنة العامة وهي مادة التوطين الاخر المتجدد بحلة جديدة وحضر له في مغارة علي بابا واللصوص الاربعين وقد دفعنا في السياسة وفي الانتخابات ثمن هذا الموقف. وانا أعرف ايها الحبيب جوزف كم كنت فرحا وانت على أيام من فراق الجسد بكشفنا لمرسوم التجنيس واسترخاص الهوية اللبنانية في وقت يفتش فيه اللبنانيون عن ملاذ في أوطان اخرى...ولا زلنا ندفع ثمن هذا الموقف.
أنا أعرف كم كنت حريصا أيها الحبيب جوزف على المحافظة على ثلاثية الثلاثيات التي امنا بها سوية وناضلنا من اجل تركيزها منذ 82 سنة ووقفنا وقفة العزة والمجد من دون منة او استكبار لأن هذه هي بالأصل رسالتنا في هذا المشرق.
فالثلاثية الاولى التي نذرت نفسك لها هي الثالوث المقدس الاب والابن والروح القدس فحولت نمط حياتك الى فعل ايمان دائم وتشهد لك هذه الكنيسة على ذلك وكل البيوت التي عرفت.
والثلاثية الثانية التي بشرت بها هي الله والوطن والعائلة لان الله عندك هو مصدر كرامة الانسان الذي خلقه على صورته ومثاله لكي يكمل مشروعه في هذا العالم لان العائلة في معتقدك هي حضن كرامة الانسان فيها ينمو ومنها ينطلق الى فضاء الحرية الارحب لأن الوطن –لبنان الذي عشقت- هو وقف الله على الارض كما جاء في العهد القديم تاريخه تاريخ الحرية ومساحته على مدى الابداع وهو امانة بين أيادي الامناء مثلك أو لست أنت أنت من وقفت وقفة الابطال الشجعان بخدمتك للبنان واللبنانيين محتضنا الصغار قبل الكبار أصحاب القضية قبل أصحاب الامتيازات وعلى رأسهم بيار امين الجميل ذلك الشاب الذي كبر متفيئا بدفء رفقتك قبل أن يرحل من هذه الدنيا سالخا عنك بعضا من قلبك زارعا في البعض الاخر حدائق من الرجاء والقداسة.
والثلاثية الثالثة التي امنت بها أيها الحبيب جوزف هي ثلاثية رئاسة الجمهورية والجيش اللبناني والبطريركية المارونية .اولست انت من مدرسة سياسية ترفض كل مساس بالرئاسة –رئاسة الجمهورية-وبهيبتها وحضورها لانه انتهاك للانتظام العام واخلال بالميثاق الوطني وضرب لوحدة البلاد وتماسك المجتمع. يأتي الرؤساء ويذهبون تتعاقب الحكومات وتتغير الاكثريات ويصبح الاولون اخرين والاخرون اولين انما يبقى رئيس الجمهورية رئيس البلاد ولا رئيس للبلاد غيره ولا رئيسا شريكا ولا رئيسا رديفا ولا رئيس ظل. قوة الرئاسة تأتي من الدستور والالتزام به، ومن العدل في الرعية، والامساك بميزان القيم ورفض ميزان المغانم..
أما الجيش اللبناني في عشية عيده المبارك فهو كما اردت ايها الحبيب جوزف حامي الاستقلال الوحيد وضابط الحدود وجامع اللبنانيين وضامن المؤسسات وقوته في وحدة شعبنا وهو لا يمكن ان يصبح مشركا في السيادة ايا كان هذا الشريك.
أما البطريركية المارونية فهي الركيزة الثالثة في المعادلة الثالثة من ثلاثية المعادلات.
وانت أيها الحبيب جوزف من امنت بها مع رفاقك صرحا وطنيا وقاد عملية قيام دولة لبنان الكبير وثبت مداميكها ومشروعها لان مشروع بكركي منذ عهد البطريرك عريضة هو ركيزة مشروع الكتائب منذ تأسيسها في العام 1936 وهو الدولة المدنية واللامركزية الموسعة ودولة المواطنة والحرية حرية الضمير والمعتقد والتعبير والتربية والاجتماع وهي كلها حريات مهددة اليوم. ودولة بكركي التي امن بها هو دور لبنان الرسالة الحضارية الى العالم. وأنت من مدرسة سياسية تعتبر ان أي انتقاص من دور بكركي الوطني هو ضرب لصلب المشروع اللبناني الذي نختصره بكلمتين: حرية ورسالة. أيها الحبيب جوزف باسم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل واعضاء المكتب السياسي ورفاقك ومحبيك نكرر تعازينا الى الاهل والاصدقاء على غيابك ونعدك أن زرعك سيأتي بحصاد وفير ومتكاثر ومبارك."
كلمة بنك بيبلوس ألقاها رئيس اقليم جبيل الرفيق رستم صعيبي الذي عبر عن عمق الخسارة التي ألمت بإقليم جبيل بخسارة الريس جوزف وقال: "ان المحبة لا تعرف عمقها الا ساعة الفراق ...أربعون يوما بقياس دهر ما تخيلت نفسي يوما أقف متكلما في رحيل أعز صديق وزميل ورفيق درب. الناس في دهشة والانفاس في انحباس ويلفني الصمت ويتجاذبني الذهول غارقا في صلاة تأمل.نحن زوار الارض يزهلنا هذا الوجود والحيرة فيه تضربنا قتلا.
نحن زوار الارض نزورها تحت مطارق الحياة الموجعة وتحت قساوة وضراوة القدر ولحينه لم ولن نعرف القانون الذي يعتمد لانهاء الزيارات.بعض الزائرين يخافون ولا يواجهون يرتضون بعبور هش صامت كما الظل من دون أي لون أو نكهة أو عبير. والبعض الاخر يعيشونها بالحاضر والماضي يستحضرون ويرحلون وعلى المستقبل خائفون فتكون حياتهم مليئة بالعطاءات والتضحيات هؤلاء يعطون للحياة قيمة ومعنى ويجعلونها تمر بأثر وخبر لا كركام من الايام والاعوام.
ريس جوزف
الكلمة جوهرة والسر في تركيب حروفها. لنكن صاغة نحسن دائما سبكها ونطبقها كما كنت يا كبيرا رحل. جوزف باسيل كلمة تناقلتها ألسن البشر. سمفونية فرح ننشدها ليل نهار ولا نرتوي من عذب حروفها.
ريس جوزف بزيارته هذه أسس مدرسة في علم الحياة وأدعو الجميع الى التسجيل في صفوفها والشهادات ستوقع برضائه من عليائه. سنتعلم من هذه المدرسة كيف نكون قيمة انسانية وكيف نجمع من الاخلاق احلاها ومن الصفات أسماها وسنتعلم الصدق والاتزان والتواضع والاحترام. سنتعلم كيف تكون المصالحة مع الذات ومع الرب ومع الاخرين وسنتعلم كيف نمرن قلبنا كي يكون مفعما بالحب والعطاء والتضحية والاخلاص والوفاء.
أما بنك بيبلوس الذي قضيت فيه نصف عمرك عدا وحملت قضيته كل عمرك جهرا وكنت فيه رجل المهمات الصعبة حاملا في رسالتك المصرفية خصال الوفاء والصدق والامانة يقف اليوم برئيس مجلس ادارته السيد سمعان باسيل والادارة والمدراء والموظفين في حداد على من أعطى للزمالة وللإخلاص عنوان. أما الجرح الذي لن يتوقف نزيفه فهو في قلب من كان لك مثالا وبه اقتديت مثالا في الوطنية والانسانية ونظافة الكف وكنت خير ممثل له فأخذت بخصاله واخلاقياته وعطاءاته اللامتناهية الا وهو الدكتور فرنسوا باسيل رئيس مجموعة بنك بيبلوس."
كما كانت كلمة باسم العائلة ألقتها أنا باسيل وهي ابنة شقيق الراحل وكلمة وجدانية للمونسنيور عبدو يعقوب.
المصدر Kataeb.org :
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire