الوزير د. الصايغ: اراهن على قدرة سامي الجميّل
اعرب الوزير السابق د. سليم الصايغ، وعضو المكتب السياسي الكتائبي، عن تأييده لترشيح النائب سامي الجميّل لرئاسة حزب الكتائب، مؤكداً انه يراهن على قدرة الجميّل التي يملكها للمستقبل. وفي الشأن اللبناني، شدد الصايغ على ان وحدة المسيحيين الحقيقية تكون بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية اولاً، داعياً الى اجراء الاستحقاقات بمواعيدها وإلا سيحصل شلل بالمؤسسات.
د. الصايغ وفي حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" عبر LBCI، شدد على اهمية حصول الاستحقاقات بمواعيدها والا يحصل شلل بالمؤسسات، وقال "نريد ان يمارس قائد الجيش وقائد الدرك والمدير العام للامن الداخلي مهامهم بشكل طبيعي وان يحكموا بالشكل اللازم". واشار الى ان ليس لدى حزب الكتائب موقف شخصي مع او ضد اي مرشح، موضحاً ان موقع قيادة الجيش ضروري ومهم لانه المؤسسة الوحيدة التي تسير كما يلزم ولا يجب ضربها من خلال السياسة.
ولفت الى ان عرسال مقسمة الى 3 اقسام: هناك القرية ومخيم النازحين والجرود، واي تحرك لغير الجيش في الجرود سيحوّل كل الاشخاص الذين هم مع الدولة اللبنانية الى مواجهة للدولة، داعياً الى الانتباه من المغامرات. واكد ان توريط الجيش يكون من خلال فتح حزب الله لمعركة جديدة في حين ان الكل يعلم انه غير قادر على تحملها طويلاً، واضاف: "حزب الله لا يمكنه لوحده حماية مركز قيادته في الضاحية، والتفجيرات توقفت عندما انتشرت القوى العسكرية والامنية اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت".
كما رأى الصايغ ان حزب الله والنظام السوري يعلنان عن انتصارات فيما نصف سوريا بات بيد القوى المسلحة المعارضة، محذراً من خطر حقيقي على الحدود اللبنانية، وقال: "حزب الله لا يطلب اذنا من احد ويقوم بما يريده لكن ما يهمني هو عدم توريط الجيش، خصوصاً ان الجيش يقول انه يمسك بالجرود وينتشر ولا يسمح لاحد بالاقتراب، لكن نتخوف من ان اي تعثر لحزب الله قد يجلب المسلحين الى الحدود اللبنانية".
واكد ان في منطقة عمل الجيش لا يفترض ان تتواجد اي قوة اخرى تتصرف على هواها، معرباً عن ثقته بقيادة الجيش وحكمة قائد الجيش الذي يعمل بشكل صحيح ويرفض الدخول في المتاهات السياسية وسيكمل بهذا المسار حتى اللحظة الاخيرة. وذكّر بكلام النائب سامي الجميّل امس الذي اكد ان حزب الكتائب لا يقبل ان يكون هناك دفاع طائفي على الحدود اللبنانية. وحذّر الصايغ من ان انغماس حزب الله في سوريا قد الغى الحدود بين البلدين اكثر مما كانت غائبة.
وعن تعيين قائد جديد للجيش، اوضح ان ولاية قائد الجيش تنتهي بعد 3 اشهر، وعندها سنطرح الموضوع ونبحثه، مؤكداً في المقابل انه لا يمكن ايقاف كل الامور في البلد لاخذ تعهدات حول استحقاق سيحصل بعد اشهر.
ورداً على سؤال حول تهديد التيار الوطني الحر بتعطيل الحكومة، شدد الصايغ على ان تعطيل الحكومة يعني الدخول حكماً الى حكومة تصريف اعمال وشل البلد اكثر. واضاف: "حزب الله ليس متهوراً ولا يريد تعطيل الحكومة لكنه محرج، كذلك الامر مع تيار المردة". واسف الصايغ لوضع اسم العميد شامل روكز، هذه الشخصية العسكرية الراقية والمتميزة، في البزارات السياسية. ورأى ان من عطّل انتخابات رئاسة الجمهورية وعطّل اهم مركز في الدولة قد يستهين تعطيل ما هو اقل من ذلك واللعب بالمهل.
وإذ دعا الصايغ النواب المقاطعين الى النزول الى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية، قال: "رأس المشكلة اننا لا نملك رأساً في هذا البلد،" وسأل "هل ينفع ان يكون هناك قائد للجيش اذا لم يعد هناك جيش، او وجود رئيس جمهورية إذا لم يعد هناك جمهورية؟" ورأى انه اذا لم يحصل تفاهم كبير في البلد لن يتم انتخاب رئيس جمهورية وفي حال وصل فلن يتمكّن من ان يحكم.
وعن اللقاء الذي جمع القوات والتيار الوطني الحر، اكد الوزير الصايغ ان حزب الكتائب يفرح عندما تلتقي قوتان مسيحيتان كبيرتان كالقوات والتيار، معتبراً ان هذا الامر يزيد من قوة المسيحيين ككل. وفي المقابل، اوضح ان اللقاء التشاوري الذي يجمع الكتائب بالرئيس ميشال سليمان يضم 8 وزراء، لافتاً الى ان اساس هذه الفكرة كتائبية واتت بعد طرح موضوع النفايات، وقال: "بالتالي لدينا اكبر كتلة وزراء فاعلة وهي مؤلفة من مسيحيين".
في سياق متصل، اشار د. الصايغ الى ان الكتائب ليس بحاجة لاجراء حوار مع القوات اللبنانية لانهما اصلاً حلفاء، كما ان التواصل مع كتلة النائب ميشال عون موجود على الرغم من اننا قد نتفق في امور ونختلف في امور اخرى. وتابع: "الحكمة السياسية لدى الكتائب دفعتنا للمشاركة في الحكومة، فيما اخذت القوات خيارا اخر وربما هي بحاجة الى تظهير التقارب مع التيار من خلال هذه الخطوة الجريئة التي نأمل ان تثمر". ورأى ان صورة اجتماع الرجلين مع بعض وكسر الجليد هو نوع من تأسيس، مشيراً الى ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان حذراً وقال انهما عادا الى نقطة الصفر. واوضح في المقابل ان اعلان النوايا الذي صدر عن الاجتماع ليس وثيقة تفاهم.
واردف: "اكثر من 95% من المسيحيين يريدون الوحدة، لكن نحن نريد وحدة حقيقية والاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية اولاً".
وعن طرح عون انتخاب رئيس من خلال استفتاء شعبي، قال الوزير الصايغ: "نظامنا السياسي يقول بأن الرئيس يُنتخب من قبل مجلس النواب وليس من خلال استفتاء، وهذا الامر بمثابة تغيير للنظام وهو مناقض للدستور".
وشدد على ان المطلوب اليوم هو انتخاب رئيس جمهورية، محذراً من ان الخطر الداهم على الجمهورية والحدود يحتم علينا اتخاذ خطوة جريئة.
وبالانتقال الى شؤون حزب الكتائب واعلان النائب سامي الجميّل ترشحه لرئاسة الحزب، قال: "خطاب الجميّل الذي ألقاه امس يفكّر به منذ 34 عاماً، وهو لم يتحدث في الاعلام منذ سنة وشهرين لكنه قام في خلال هذه الفترة بمراجعة للذات ونضاله ونضال الكتائب وتحاور مع الجميع وخصوصاً المسلمين، وهو قام باجتهاد لفهم بعض الامور التي لم تسمح له الظروف بانضاجها من قبل".
وتابع: "الملفت في خطابه هو الانفتاح الحقيقي على المسلمين في لبنان، ولدى الكتائب اقسام في عكار ووادي خالد تضم مسلمين، وهناك بيت كتائب في طرابلس نعمل على استرداده كما سنعمل على ادخال كوادر من الطائفة المسلمة الى الحزب، لاننا لا نريد ان يكون هدف الكتائب مصلحة المسيحيين فقط، إذ لا يمكن حماية المسيحيين إذا لم نحمي مصلحة كل اللبنانيين." واشار الى ان الجميّل شدد في كلمته امس على رفض الامر الواقع، داعياً الى رفض هذا النهج.
وإذ اكد الصايغ ان مرشحه لرئاسة حزب الكتائب هو النائب سامي الجميّل، تمنى ان يكون هناك معارضة له داخل الحزب لان العملية ديمقراطية وعلى المندوبين المنتخبين الذين يبلغ عددهم حوالى الـ400 ان يختاروا رئيساً للحزب.
ورأى ان الهاجس الاهم هو تعزيز وحدة حزب الكتائب، سائلاً "ما النفع ان يطلّ اي كتائبي على الاعلام بخطاب سياسي قوي فيما البيت الداخلي غير مرتب؟" مشدداً على ان هاجس النائب سامي الجميّل الاساس هو الانطلاق من قاعدة صلبة.
واوضح الصايغ انه على تواصل مع المرشح لرئاسة الحزب بيار عطالله، وقال: "انا اشجعه على الاكمال بترشيحه، رغم ان مرشحي هو سامي الجميّل. والمهم ليس فقط مشروع المرشح او ان يكون شاباً ومتكلماً جيداً لكن ان يكون قادرا على الانتقال في السياسة من النقطة "ألف" الى النقطة "باء"، وسامي قادر على ذلك.
ورداً على سؤال حول الوراثة السياسية في الاحزاب، اجاب الصايغ: "لا اريد المقارنة بين نضالات سامي الجميّل وتيمور جنبلاط وطوني فرنجية او غيرهم، فكل واحد يملك سيرة ذاتية وتاريخاً نضالياً معروفاً."
وختم: "النائب سامي الجميّل هو الوحيد الذي خرق لائحة لـ8 اذار بالانتخابات النيابية في المتن، في وقت لم يوفّق والده قبل سنتين، وانا اراهن على هذه القدرة التي يملكها للمستقبل".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire